تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ليس جهل أبغض إلى الله، ولا أغم من جهل إمام وخرقه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ليس جهل أبغض إلى الله، ولا أغم من جهل إمام وخرقه

    بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ جماعة من رعيته اشتكوا من عماله، فأمرهم أن يوافوه، فلما أتوه قام فحمد الله وأثنى عليه، ثُمَّ قال: أيها النَّاس، أيَّتها الرعية إنَّ لنا عليكم حقًّا، النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير، أيَّتها الرعاة إنَّ للرعيَّة عليكم حقًّا فاعلموا أنَّه لا شيء أحب إلى الله ولا أعز من حلم إمام ورفقه، ليس جهل أبغض إلى الله، ولا أغم من جهل إمام وخرقه، واعلموا أنَّه من يأخذ بالعافية فيمن بين ظهريه يرزق العافية ممن هو دونه.
    رواه الطبري في تاريخه (4/224)

    ماصحة هذا الاثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: ليس جهل أبغض إلى الله، ولا أغم من جهل إمام وخرقه

    هذا إنما الذي ذكره بهذا اللفظ أبو حامد الغزالي في الإحياء (3/185).
    أخرجه الطبري في تاريخه (4/224) فقال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: قال عمر بن الحطاب رضي الله عنه: فذكره.
    وهذا إسناد مرسل شاذ.
    فقد أخرجه هناد بن السري في الزهد [1281] فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شِهَابٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فذكره.
    وهذا إسناد مرسل، فيه سلمة بن شهاب العبدي قال البخاري في التاريخ الكبير (4/79) : " رَوَى عَنه إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، مُرسلٌ "، وقال ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (4/164) : " روى عن عمر روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، مُرسلٌ، سمعت أبي يقول ذلك "، وقال ابن حبان في الثقات (6/397) : " يروي الْمَرَاسِيل روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد ". اهـ، وكذاه عزاه إليه السيوطي في الجامع [29577].
    وهناك طرق أخرى لكن لا تصح.
    - أخرج أبو يوسف في الآثار (1/12) فقال: وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي الْمُلَيْحِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: فذكره.
    وهذا إسناد مرسل ضعيف، فيه عبيد الله بن أحمد ولعله تحريف لاسم عبيد الله بن غالب الهذلي وهو "متروك الحديث"كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    - وأخرج هناد بن السري في الزهد [1279] فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فذكره.
    إلا أنه زاد: "وَمَنْ يُنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ يُعْطَ الظَّفَرَ فِي أَمْرِهِ، وَالَّذِي فِي الطَّاعَةِ أَقْرَبُ إِلَى الْبِرِّ مِنَ التَّعَزُّزِ فِي الْمَعْصِيَةِ ". اهـ وهذا ما ذكر نحوه ابن المفلح في الآداب (2/10).
    وهذا إسناد متصل ضعيف، فيه عبد الرحمن بن إسحاق الأنصاري "ضعيف" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    وعبد الله وهو ابن مسلم القرشي ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وذكره ابن حبان في الثقات وقال: " روى عنه هارون بن سليمان ، وقد قيل مسلم بن عبيد الله ". اهـ.
    - وأخرج هناد في الزهد [1280]، ومن طريقه ابن الجوزي في مناقب عمر (ص: 413) ط البحرين فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَكْتُبُ إِلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ: فذكره.
    وهذا إسناد معضل، فيه واصل بن ثوبان لم أجد له ترجمة، ولعله تحريف لاسم واصل بن حيان الأحدب، ولكنه خولف فورد مرسلًا، فقد أخرج كل من:
    - ابن شبة في تاريخ المدينة [1323] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، قال: بَلَغَ عُمَرَ، رضي الله عنه، عَنْ بَعْضِ عُمَّالِهِ شَيْءٌ، فَجَمَعَهُمْ فخطبهم، فقال: فذكره.
    - ووكيع في الزهد [419] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ: قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: فذكره.
    وقد ذكر ابن تيمية طريقًا ءاخر في منهاج السنة (6/74) عزاه إلى ابْنِ بَطَّةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَعْلَى النَّاجِيِّ، حَدَّثَنَا الْعُتْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فذكره، وهذا إسناد مظلم معضل.
    قال ابن تيمية: " وَهُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَحْنَفِ عَنْ عُمَرَ، قَالَ: الْوَالِي إِذَا طَلَبَ الْعَافِيَةَ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْعَافِيَةَ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ ". اهـ.
    قلتُ: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/321) من طريق:
    زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه عن الأحنف قال: قال عمر بن الخطاب: " الوالي إذا طلب العافية ممن هو دونه أعطاه الله العافية ممن هو فوقه". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه العلاء بن جرير وأبوه مجهولان، لم أجد لهما ترجمة.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ليس جهل أبغض إلى الله، ولا أغم من جهل إمام وخرقه

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: ليس جهل أبغض إلى الله، ولا أغم من جهل إمام وخرقه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •