قال اسماعيل التيمي في كتابه الحجه في بيان المحجة
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو، نَا وَالِدي، نَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمر، نَا عبد الله ابْن أَحْمَد بن حَنْبَل، نَا مُحَمَّد بن بكار، نَا أَبُو معشر، عَن أَبِي الْحُوَيْرِث قَالَ: إِنَّمَا كلم مُوسَى بِقدر مَا يطيقه من كَلَامه، وَلَو كلمة بِكَلَامِهِ كُله لم يطقه مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلامُ -.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا وَالِدي، أَنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، نَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ قَالَ: من كَلَام جهم بن صَفْوَان، وحسين الْكَرَابِيسِي، وَدَاوُد ابْن عَليّ أَن لَفظهمْ الْقُرْآن مَخْلُوق، وَأَن الْقُرْآن الْمنزل على نَبينَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مِمَّا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل الْأمين حِكَايَة الْقُرْآن فجهمهم أَبُو عبد الله أَحْمَد بن مُحَمَّد ابْن حَنْبَل، وَتَابعه عَلَى تجهيمهم عُلَمَاء الْأَمْصَار طرا أَجْمَعُونَ، لَا خلاف بَين أهل الْأَثر فِي ذَلِكَ.

قلت هذا اسناد صحيح ابو عمرو هو عبدالوهاب بن منده وابوه محمد بن اسحاق بن منده حافظان معروفان واحمد بن محمد بن ابراهيم بن حكيم ثقة مترجم في تاريخ دمشق لابن عساكر قال ابو نعيم في تاريخ اصبهان ج1 ص 157 كان اديبا فاضلا حسن المعرفة بالحديث وقد نقل ابن عساكر كلام ابي نعيم هذا في تاريخ دمشق

قال الكوثري الاشعري في تعليقه علي كتاب الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة وإلى الأول ( يعني ان اللفظ بالقران مخلوق ) ذهب جمهور أهل النظر والحسين بن علي الكرابيسي مثير هذه المسألة وداود بن علي الأصبهاني وأبو عبد الله البخاري ومسلم بن الحجاج وغيرهم وهو الحق من حيث النظر !!

قلت اما نسبة هذا القول للبخاري ومسلم فكذب وكيف يوضع اسم البخاري ومسلم بجانب اسم الكرابيسي والاصبهاني ؟!! انما اراد الكوثري الترويج لبدعته بذكر اسم هذين العلمين

قال البخاري في خلق افعال العباد " حَرَكَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُهُمْ وَاكْتِسَابُهُم ْ وَكِتَابَتُهُمْ مَخْلُوقَةٌ، فَأَمَّا الْقُرْآنُ الْمَتْلُوُّ الْمُبَيَّنُ الْمُثَبَّتُ فِي الْمُصْحَفِ الْمَسْطُورُ الْمَكْتُوبُ الْمُوعَى فِي الْقُلُوبِ فَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَلْقٍ، قَالَ اللَّهُ: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49]

اما الكرابيسي فقال ابن عدي في الكامل حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ قال سئل أحمد بن حنبل يعني، وَهو حاضر عن البلخي وأصحابه والكرابيسي ومن يقول لفظي بالقرآن مخلوق فقال أحمد كل يدور على رأي جهم.