أخرج السلفي في الطيوريات عن نافع أن ابن عمر
كان إذا سافر أخرج معه سفيها يرد عنه سفاهة السفهاء.
ماصحة هذا الأثر؟
أخرج السلفي في الطيوريات عن نافع أن ابن عمر
كان إذا سافر أخرج معه سفيها يرد عنه سفاهة السفهاء.
ماصحة هذا الأثر؟
ذكره السيوطي في الرد المنثور: (٣/ ٢٨٢)، منسوبا للسلفي في الطيوريات من غير إسناد.
ووجدت كلاما لحاتم العوني نسبه لابن عساكر في تاريخ دمشق، قال: (وكذلك يروى عن ابن عمركان إذا سافر أخرج معه سفيها يرد عنه سفاهة السفهاء، الإسناد الأثر شديد الضعف فيه سلم بن سالم البلخي ، نوح بن أبي مريم وكلاهما متهم بالكذب، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: (٣١/ ١٧٥).
<font color="#0000ff">https://www.al-madina.com/article/341346
جزاكم الله خيراً.
الذي عن ابن سيرين:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (31/175) فقال: أنا عبد الكريم بن الحسن، أنا علي بن محمد بن عبد الله، أنا أحمد بن محمد بن جعفر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا،
حدثني أحمد بن عبد الرحمن عن سلم بن سالم البلخي، عن نوح بن أبي مريم، عن عبد الوهاب، عن ابن سيرين، أن: ابن عمر كان إذا خرج في سفر أخرج معه سفيها فإن جاءه سفيه رده عنه". اهـ.
وعزاه السخاوي في المقاصد الحسنة (1/235) فقال:
"ولابن أبي الدنيا فقط من حديث ابن سيرين أن ابن عمر كان إذا خرج في سفر أخرج معه سفيها، فإن جاء سفيه رده عنه". اهـ.
وقوله أي السخاوي: "فقط" فإنه ليس كما ظن بتفرد ابن أبي الدنيا.
فقد ورد من طريق نافع مولى ابن عمر:
قلت: وقفت على إسناد له وهو في أمالي ابن النحاس [23] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ غَسَّانُ بْنُ أَبِي غَسَّانَ الْقُلْزُمِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ:
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، وَهُوَ ابْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
" كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَافَرَ سَافَرَ مَعَهُ بِسَفِيهٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَنْتَ أَيْضًا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ جَاءَنَا سَفِيهٌ رَدَّ عَنَّا سَفَهَهُ ". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات إلا أن شيخ ابن النحاس وهو غسان بن أبي غسان القلزمي واسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف العبدي، العكبري.
وردت ترجمته في لسان الميزان (5/218) للحافظ ابن حجر فقال:
"محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف العبدي يعرف بغسان ابن أبي غسان منكر العلوم وكان خطيبا يكنى أبا عبد الله، "وكان ضعيفا في الحديث متشيعا"، قاله مسلمة بن قاسم وقال: كتبت عنه". اهـ.
وترجم له الفاسي في العقد الثمين (2/228) فقال: "محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف العبدرى، أو عبد الله المكى، المعروف بغسّانى، إمام جامع القلزم: حدث عن الحسن بن محمد.
سمع منه بالقلزم أبو الفضل جعفر بن أحمد بن سليمان السعدى النحوى ". اهـ.
قلتُ: وروى عنه ابن منده في معرفة الصحابة [6] له، وذكره ابن الجوزي في كشف النقاب ، وقال : "كان صاحب صلاة الجامع بالقلزم". اهـ.
وترجم له السمعاني وغيره في الأنساب (3/217) وذكر أن ابن جميع الصيداوي ذكر أنه سمع منه بالقلزم.
والمتن الذي عند السيوطي الذي عزاه إلى السلفي في الطيوريات = يشبه متن رواية ابن أبي الدنيا التي عن ابن سيرين.
إذ رواية السلفي في الطيوريات التي عن نافع ليست فيها الزيادة التي عند ابن النحاس في أماليه.
فلعل هذا الأثر له طريق ءاخر عن نافع يتقوى به.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.