تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كلمة عن أئمة الدعوة

  1. #1

    افتراضي كلمة عن أئمة الدعوة

    قال الشيخ عبد الله الخليفي :-
    "الشيخ محمد بن عبد الوهاب حالة فريدة في الأمة، في بقاء العلم والسنة في عدة طبقات من ذريته، لا أعلم لها نظيرًا على هذه الدرجة !
    ولا يشك أحد أن عامة ما نراه من مظاهر التوحيد، وإنكار الشرك في كل العالم، من آثار هذه الدعوة، ومن آثار جهاد هؤلاء الأخيار، ولا يشك أن هذه الدعوة أصلًا من آثار جهاد شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله عليه -."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كلمة عن أئمة الدعوة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنذر محب أهل الأثر مشاهدة المشاركة
    "الشيخ محمد بن عبد الوهاب حالة فريدة في الأمة، في بقاء العلم والسنة في عدة طبقات من ذريته، لا أعلم لها نظيرًا على هذه الدرجة !
    ولا يشك أحد أن عامة ما نراه من مظاهر التوحيد، وإنكار الشرك في كل العالم، من آثار هذه الدعوة، ومن آثار جهاد هؤلاء الأخيار، ولا يشك أن هذه الدعوة أصلًا من آثار جهاد شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله عليه -."


    بارك الله فيك اخى الفاضل -ابو المنذر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنذر محب أهل الأثر مشاهدة المشاركة
    كلمة عن أئمة الدعوة
    نعم
    أئمةَ الدَّعْوةِ بنجد،صرفوا عنايتهم في نصرة هذا الدين، الذي كان الأكثر في غاية من الجهالة بمبانيه العظام ودعوا إلى ما دعت إليه الرسل، من توحيد الله وعبادته، فالحمد لله الذي جعل في كل زمان من يقول الحق، ويرشد إلى الهدى والصدق، وتندفع بعلمه حجج المبطلين، وتلبيس الجاهلين المفتونين. فقد أبلوا البلاءً الحسن في هذا المِضمَارِ، وحَمَوْا ثغوراً الشَّرِيْعة من كيد وشبهات المشركينَ والكُفَّارُ وأنفقوا نفيسَ العمرِ وعزيزَ المالِ في الدعوة إلى التوحيدِ ومُؤازَرَةِ أهلِه الأبرار.
    فلا تجد شبهةً منحرفةً أثيرت في وقتِهم إلا وهم لها بالمرصاد، ولا تشكيكاً في الحقِّ إلا وهم لتفنيدِه وتَزْيِيْفِه على أتمِّ استعداد.


    "الشيخ محمد بن عبد الوهاب حالة فريدة في الأمة،
    نعم بارك الله فيك

    من أعلام المجددين في القرون المتأخرة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ظهرت دعوته في وقت غلب على كثير من العالم الشرك والبدعة، وأغلال الجهل والهوى اقام الله به الملة والدين في القرن الثاني عشر،، شيخ الإسلام والمسلمين، المعدود من أكابر السلف الماضين، المجدد لما درس من أصول الملة والدين، السلفي الأول، وإن تأخر زمنه عند من خبر وتأمل، بحر العلوم، أوحد المجتهدين، الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، أجزل الله له الأجر والثواب، وأسكنه الجنة بغير حساب.
    فشمر عن ساعد جده واجتهاده; وأعلن بالنصح لله ولكتابه ورسوله، وسائر عباده، دعا إلى ما دعت إليه الرسل، من توحيد الله وعبادته، ونهاهم عن الشرك، ووسائله وذرائعه; فالحمد لله الذي جعل في كل زمان من يقول الحق، ويرشد إلى الهدى والصدق، وتندفع بعلمه حجج المبطلين، وتلبيس الجاهلين المفتونين.
    شرح الله صدر إمام الدعوة الإسلامية، الشيخ محمد رحمه الله، فدعا الخلق إلى دين الله، وعرفهم حقيقة العبادة التي خلقوا لها، وأمروا بها، ودعت إليها الرسل، فشمروا له عن ساق العداوة، فعارضوه، وصادموه، العلماء منهم
    والأمراء، وسعوا بالتهييج عليه عند القريب والبعيد، ولم يبقوا ممكنا. فعند ذلك ثبته الله، وصبر على أعباء الدعوة ومكابدة من عارضه، ولم يعبأ بمن خالفه، لأنه قام مقام نبوة،لأن حقيقة ما دعا إليه هي دعوة الرسل، من أولهم إلى آخرهم.
    ولا يشك أحد أن عامة ما نراه من مظاهر التوحيد، وإنكار الشرك في كل العالم، من آثار هذه الدعوة، ومن آثار جهاد هؤلاء الأخيار، ولا يشك أن هذه الدعوة أصلًا من آثار جهاد شيخ الإسلام ابن تيمية
    نعم بارك الله فيك
    الدعوة النجديةكان لها الأثرُ العظيمُ في تطهير العقائد عن ادران الشرك والالحاد، وإحياءِ الدين وتجديدِه ونشرِ التوحيد والسنّة في الجزيرة العربية وخارجها،وهي دعوةٌ جمعت بين أمرين لا يقوم الدين تمام القيام إلا بهما: كتابٌ هاد و سيفٌ ناصر.
    قال شيخ الاسلام بن تيمية (ولن يقوم الدين إلا بالكتاب والميزان والحديد، كتاب يهدى به، وحديد ينصره، كما قال تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس}، فالكتاب به يقوم العلم والدين، والميزان به تقوم الحقوق في العقود المالية والقبوض، والحديد به تقوم الحدود على الكافرين والمنافقين). [الفتاوى الكبرى 5/115]
    في بقاء العلم والسنة في عدة طبقات من ذريته ، لا أعلم لها نظيرًا على هذه الدرجة !
    نعم بارك الله فيك وكلما انقضت طبقة منهم، أنشأ الله طبقة بعدها على سبيل من قبلها، فهم الأبدال والأخيار والأنجاب.
    وقد أخبر الصادق الأمين: " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته " وقال: " لا تزال طائفة من أمتي على أمر الله، لا يضرها من خالفها " . وقد أقام الله بهم السنة والفرض; فصاروا حجة على جميع أهل الأرض، وأشرقت بهم نجد على جزيرة العرب، ولله در القائل حيث قال:
    ففيها الهداة العارفون بربهم ... ذوو العلم والتحقيق أهل البصائر
    محابرهم تعلو بها كل سنة ... مطهرة أنعم بها من محابر
    مناقبهم في كل مصر شهيرة ... رسائلهم يغدو بها كل ماهر
    وفيها من الطلاب للعلم عصبة ... إذا قيل من للمشكلات البوادر
    ولا يعرف شعب دخل في جميع الأطوار، التي دخل فيها الإسلام في نشأته الأولى، غربة وجهادا وهجرة وقوة، غير هذا الشعب. فلقد ظهر هذا الشيخ المجدد المجتهد، في وقت كان أهله شرا من حال المشركين، وأهل الكتاب في زمن البعثة، من شرك وخرافات، وبدع على مذهب الحبر الإمام ابن حنبل ... عليهم من المولى سلام يوافيا
    عقائدهم سنية أجمع الملا ... عليها خصوصا تابعا وصحابيا
    وأسلمها عقدا وأعلمها هدى ... وأحكمها فاشدد عليها الأياديا
    صرائح قرآن نصوص صريحة ... ومن ردها دارت عليه الدواهيا
    كانوا على مذهب الحبر الرباني، والصديق الثاني، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة منقلبه ومثواه، لقوة علمه وفضله، تتبعوا دليله، واقتدوا به من غير تقليد له، يأخذون من الروايتين عنه فأكثر بما كان أقرب إلى الدليل، وربما اختاروا ما ليس منصوصا في المذهب، إذا ظهر وجه صوابه، وكان قد قال به أحد الأئمة المعتبرين. وليس ذلك خروجا عن المذهب، إذ قد تقرر عنه، وعن سائر الأئمة، رحمهم الله أنه إذا خالف قول أحدهم السنة، ترك قوله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وبالجملة، فمن تأمل حالهم، واستقرأ مقالهم، عرف أنهم على صراط مستقيم، ومنهح واضح قويم;
    شمروا عن ساعد الجد والاجتهاد، وصرفوا عنايتهم في نصرة هذا الدين، الذي كان الأكثر في غاية من الجهالة بمبانيه العظام، ونهاية من الإعراض عن الاعتناء به والقيام، فشرعوا فيه للناس موارد، بعد أن كان في سالف الزمن طامسا خامدا، وعمروا لهم فيه معاهد، حتى صار طاهرا مستنيرا مشاهدا.
    فنشروا شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم لجميع الخلائق،وكشفوا قناعها، وحققوا الحقائق، وأنشأوا المدارس وعمروها بالتعليم، وجاهدوا في الله كل طاغ أثيم، وصنفوا الكتب فأجادوا، وكشفوا الشبهات فأبادوا، وأجابوا السائل فأفادوا، فكشفوا عن الدين ما عراه، وأبدوا وأعادوا. فحق لقوم هذا شأنهم، أن يعتنى برسائلهم، وفتاويهم، وردودهم -- رحم الله علماء الدعوة النجدية [الدرر السنية]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •