1968 - " إنا قد بايعناك فارجع " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 614 :

هو من حديث الشريد بن سويد قال : كان في وفد ثقيف رجل مجذوم ، فأرسل إليه
النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه مسلم ( 7 / 37 ) و النسائي ( 2 / 184
) و ابن ماجة ( 2 / 364 ) و الطيالسي ( رقم 1270 ) و أحمد ( 4 / 389 - 390 ) عن
يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشريد عن أبيه به . و أخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " ( 7247 ) من طريق شريك عن يعلى بن عطاء بلفظ : أن مجذوما أتى النبي
صلى الله عليه وسلم ليبايعه ، فأتيته فذكرت له ، فقال : " ائته فأعلمه أني قد
بايعته فليرجع " .
قلت : و في الحديث إثبات العدوى و الاحتراز منها ، فلا منافاة بينه و بين حديث
" لا عدوى " لأن المراد به نفي ما كانت الجاهلية تعتقده أن العاهة تعدي بطبعها
لا بفعل الله تعالى و قدرته ، فهذا هو المنفي ، و لم ينف حصول الضرر عنه ذلك
بقدر الله و مشيئته ، و هذا ما أثبته حديث الترجمة ، و أرشد فيه إلى الابتعاد
عما قد يحصل الضرر منه بقدر الله و فعله .