تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    يوم الثلاثاء القادم :
    المسلمين فى كل انحاء العالم سيصلون صلاة جماعية ركعتين لله عز وجل يدعونه سبحانه ان يرفع وباء "كورونا" عن الأرض ويتضرعون له ان يرحمنا برحمته،الصلاة ستكون بإذن الله فى توقيت موحد على مستوى العالم في الساعه 11 مساءاً بتوقيت مكه والكويت والعراق الساعة التاسعة مساء بتوقيت تونس... وهكذا كل مسلم يشوف التوقيت الذي يتوافق مع توقيت بلده ويصلى ويدعى.
    ومن هنا ليوم الثلاثاء فان الملايين من المسلمين سوف يجتمعوا بقلب رجل واحد فى صلاة بنية الدعاء لرفع وباء "كورونا" . لعل وعسى ان تكون هذه الصلاة سبب فى زوال هذا البلاء الذى ينذر بكارثة حقيقيه ستصل لكل الدول بلا استثناء .
    الصلاة والدعاء قوتنا نحن المسلمين لدفع البلاء

    ماحكم هذا العمل؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    يوم الثلاثاء القادم :
    لرفع وباء "كورونا" . لعل وعسى ان تكون هذه الصلاة سبب فى زوال هذا البلاء
    بارك الله فيك اخى الفاضل احمد ابو انس اليك اخى الفاضل اسباب الداء لعل وعسى ان يفيق هؤلاء من غفلتهم ويعرفوا اسباب انتشار هذه الاوبة والطاعون
    يبين هذه الاسباب الامام بن القيم رحمه الله فى زاد المعاد
    يقول
    قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة ـ رحمه الله ـ:
    (ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه، وأحوال أهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه،
    ولم تزل أعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص
    ما يجلب عليهم من الآلام، والأمراض، والأسقام، والطواعين والقحوط، والجدوب، وسلب بركات الأرض، وثمارها، ونباتها، وسلب منافعها، أو نقصانها أمورًا متتابعة يتلو بعضها بعضًا، فإن لم يتسع علمك لهذا
    فاكتف بقوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‏ }‏ ‏[‏الروم‏:‏ 41‏]‏،
    ونزّل هذه الآية على أحوال العالم
    ، وطابق بين الواقع وبينها،
    وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان،
    وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة،
    بعضها آخذ برقاب بعض،
    وكلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا،
    أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم، وأهويتهم ومياههم، وأبدانهم وخلقهم، وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات،
    ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم‏.
    ‏ ولقد كانت الحبوب من الحنطة وغيرها أكثر مما هي اليوم، كما كانت البركة فيها أعظم‏.‏
    وقد روى الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بني أمية صرة فيها حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها هذا كان ينبت أيام العدل‏.‏ وهذه القصة، ذكرها في مسنده ، على أثر حديث رواه‏.‏
    وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة،
    ثم بقيت منها بقية مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم، حكمًا قسطًا، وقضاء عدلًا،
    وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى هذا بقوله في الطاعون ‏(‏إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل‏)‏‏.‏
    وكذلك سلط الله سبحانه وتعالى الريح على قوم سبع ليال وثمانية أيام،
    ثم أبقى في العالم منها بقية في تلك الأيام،
    وفي نظيرها عظة وعبرة‏.‏
    وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه،
    فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة سببًا لمنع الغيث من السماء، والقحط والجدب، ..
    وجعل ظلم المساكين، والبخس في المكاييل والموازين، وتعدي القوي على الضعيف سببًا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استرحموا، ولا يعطفون إن استعطفوا،
    وهم في الحقيقة أعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم،
    فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها،
    فتارة بقحط وجدب،
    وتارة بعدو،
    وتارة بولاة جائرين،
    وتارة بأمراض عامة،
    وتارة بهموم وآلام وغموم تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها
    ، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم،
    وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزًا، لتحق عليهم الكلمة، وليصير كل منهم إلى ما خلق له،
    والعاقل يسيّر بصيرته بين أقطار العالم،
    فيشاهده،
    وينظر مواقع عدل الله وحكمته،
    وحينئذ يتبين له أن الرسل وأتباعهم خاصة على سبيل النجاة،
    وسائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون،
    وإلى دار البوار صائرون،
    والله بالغ أمره، لا معقب لحكمه، ولا راد لأمره، وبالله التوفيق ‏). •المصدر:
    - زاد المعاد في هدي خير العباد: الإمام ابن القيم الجوزية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    السارس - كرونا -الايدز - انفلونزا الطيور - الجمرة الخبيثة - الكوليرا - الاعاصير والريح المدمرة - تسونامى - الزلازل - -البراكين ....و....و ... وغيرها من الجنود المجندة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    كلام الامام ابن القيم رحمه الله في غاية الدقة والانطباق على هذا الزمن جاءت الأمراض الجديدة
    ظهرت من الأمراض المستجدة مما لم يكتشف له البشر علاجا ،، أنتشر السارس وأنتشر جنون البقر وانتشرت
    أنفلونزا الطيور وبينما الناس يدوكون في هذه الأمراض فإذا بكرونا يخرج عليهم ليقتل في الصين وغيرها المئات وما زال الموت مستمر كل يوم ، وينتشر هاهنا وهاهنا من أقطار الأرض، فهذه دول شرق آسيا، وإلى تركيا، ورومانيا، وإلى القارة الأوروبية، ثم إلى بعض دول الخليج، ثم ثم .... ثم ... ثم..ز: هذا فيروس عجيب وفي هذا المرض وغيره لعبرا، وعندما يرون هذه الفيروسات الدقيقة جداً كيف تنتشر؟ وكيف تصيب؟ وهي من جنود الله عزوجل فنحن نعلم أن هذا الفيروس لا يصيب بنفسه وإنما بقدر الله، وأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " لا عدوى" ، معناه: أن المرض لا يعدي بنفسه والفيروسات لا تعدي بنفسها إلا بقدر الله، فقدر الله إذا أمر، قدر الله إذا نزل، قدر الله إذا شاء سبحانه وتعالى حصل، فإذا لم يشأ لم يحصل وإذا لم يرد لم يقع شيء، ولكنها أولئك يعرضونها كأن هذه الفيروسات هي المسيطرة تفعل كما تشاء على ما تشاء بمن تشاء.
    كائنات دقيقة عجيبة تعجز البشر أليس في ذلك إرغاما لأنوف هؤلاء المغرورين علميا؟ الذين ظنوا أنه لم يبقى في الدنيا شيء إلا وقد اكتشفوه، أو اخترعوه، أو توصلوا إلى حل له، ولا يزال الله تعالى يظهر لهم من أنواع هذه العجائب في خلقه، وقدرته، ما يحير عقولهم ويذهب بألبابهم، ويطير قلوبهم، ويقول: { هذا خلقي فأروني ماذا خلقتم }، فيروس يتطور ويتغير بأشكال عجيبة، نوع واحد منه قاتل مرعب ارعب العالم كله، فيروس عجيب بيتغير باستمرار، يخترق جدار الخلية البشرية ويقوم بصنع نسخة من موريثاتها، وهذا يعني: أن الخلية لن تتعرف عليه باعتباره خطراً أو اختراقاً أجنبياً لها بل تظنه غذاءاً لها فتسمح له بالدخول والتكاثر فيها، يغير في شكله بما يتناسب مع خلايا الإنسان، وبالتالي لا يعرف حدوداً ولا توقفاً، جنود الله يسلطها على من يشاء سبحانه وتعالى لم يكتشفوا له علاجاً إلى الآن ويقولون: أمصال وأمصال، ولا يزالون يبحثون كيف ينتقل؟
    هذا الذي جاءت الأخبار العالمية به يوما مضى والأخبار المحلية اليوم، إنما هو مثال واحد لقوله تعالى: { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس } يتبع ذلك خسائر اقتصادية عالمية ، تتوقف الحركة الاقتصادية وتتباطأ ويمنعوا انتقال العمال و - إجراءات احترازية كثيرة مكلفة، وبدأ المستثمرون في مراجعة حساباتهم، - ويتوقع أن يكلف هذا المرض في حال انتشاره دول شرق آسيا مئات المليارات من الدولارات، فكيف سيكون على المستوى العالمي؟

    إن المسلم يعلم بأن ظهور مثل هذه الأمراض أيضاً هو انطباق عملي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها "، وقد جرى إعلان الفاحشة في المجلات، والجرائد الجنسية، والقنوات العارية، قنوات الفاحشة، ومواقع إنترنت العالمية في الشبكة، " لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا"،
    ويضرب الله الامثال (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) والقرآنُ الكريم، حين يعرضُ بوضوحٍ وجلاء، مآلَ تلكَ القريةِ، الظالمِ أهلُها، ويقررُ أنَّ ما أصابهَم، هو بسببِ ما اقترفتُه أيديهِم، من التمردِ والجحود، ، حين يعرضُ القرآنُ ذلكَ كلَّه، فهو إنما يخاطبُنا نحن الحاضرين، ويخاطبُ غيَرنا، حتى يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها، يحذرُنا أن نقعَ في مثل مل وقعوا فيه،


    ذكر ابن الجوزي رحمه الله خبرَ الطاعون، الذي أصاب، مدينةَ البصرةَ في العراق قال: فمات في اليومِ الأول سبعون ألفاً، وفي اليوم الثاني، واحد وسبعون ألفاً، وفي الثالث ثلاثةٌ وسبعون ألفاً، وأصبح الناسُ في اليوم الرابع موتى إلا قليل من آحاد الناس، قال أبو النُفيد، وكان قد أدركَ هذا الطاعون، قال: كنَّا نطوفُ بالقبائلِ وندفنُ الموتى، فلما كثروا لم نقو على الدفن، فكنَّا ندخلُ الدار، وقد مات أهلُها، فنسدُ بابهَا عليهم.

    وفي أحداثِ سنةِ تسعٍ وأربعين وأربعمائة، من الهجرة، ذكر ابنُ كثيرٍ رحمه الله خبرَ الغلاءِ والجوعِ الذي أصابَ بغداد، حيث خلتْ أكثرُ الدور، وسُدَّت على أهلِها الأبواب، لموتِهم وفنائهم، وأكلَ الناسُ الجِيفَ والميتة، من قلةِ الطعام، ووجد مع امرأةٍ فخذُ كلبٍ قد أخضَّر، وشَوَى رجلٌ صبيةً فأكلَها، وسقطَ طائرٌ ميت، فاحتوشته خمسةُ أنفس، فاقتسموه وأكلوه.
    ووردَ كتابٌ من بخارى، أنَّه ماتَ في يومٍ واحد، ثمانيةَ عشرَ ألفَ إنسان، والناسُ يمرون في هذه البلاد، فلا يرون إلا أسواقاً فارغة، وطرقاتٍ خالية، وأبواباً مغلقة، وجاء الخبرُ من أذربيجان، أنَّه لم يسلمْ من تلك البلاد، إلا العددُ اليسير جداً، ووقع وباءٌ بالأهوازِ وما حولها، حتى أطبق على البلاد، وكان أكثرُ سببِ ذلك الجوع، فكان الناسُ يشوونَ الكلاب، ويَنبشونَ القبور، ويشوونَ الموتى ويأكلونهم، وليس للناسِ شغلٌ في الليل والنهار، إلا غسلُ الأمواتِ ودفنُهم، وكان يدفنُ في القبرِ الواحد، العشرونَ والثلاثون.


    وذكرَ ابنُ كثيرٍ رحمه الله في أحداثِ سنةِ اثنتين وستين وأربعمائةٍ من الهجرة، ما أصابَ بلادَ مصر، من الغلاءِ الشديد، والجوعِ العظيم، حتى أكلوا الجيفَ والميتةَ والكلاب، فكان الكلبُ يباع بخمسةِ دنانير، وماتت الفيلة، فأكلتْ ميتاتُها، وظُهِرَ على رجلٍ يقتلُ الصبيانَ والنساء، ويدفنُ رؤوسَهم وأطرافَهم، ويبيعُ لحومَهم، فقُتلَ وأُكلَ لحمُه، وكانت الأعراب، يقَدَمون بالطعام، يبيعونَه في ظاهرِ البلد، لا يتجاسرون على الدخول، لئلا يُخطفَ ويُنهبَ منهم، وكان لا يجسُر أحدٌ أن يدفنَ ميتَه نهاراً، وإنما يدفنُه ليلاً خُفيةً، لئلا يُنبشَ قبُره فيؤكل.
    وفي طاعون عمواس المشهور عام 18هـ الذي انتشر بالشام قال ابن كثير: "فني خلق كثير من الناس حتى طمع العدو وتخوفت قلوب المسلمين لذلك. وذكروا أن الحارث بن هشام خرج إلى الشام في سبعين من أهله فلم يرجع منهم إلا أربعة".


    وفي أحداث سنة 324هـ يقول ابن كثير: "وفيها وقع ببغداد غلاء عظيم وفناء كثير بحيث عدم الخبز فيها خمسة أيام، ومات من أهلها خلق كثير، وأكثر ذلك كان في الضعفاء، وكان الموتى يلقون في الطريق ليس لهم من يقومون بهم، ويُحمل على الجنازة الواحدة الرجلان من الموتى، وربما يوضع بينهم صبي، وربما حفرت الحفرة الواحدة فتوسع حتى يوضع فيها جماعة، ومات من أهل أصبهان نحو من مائتي ألف إنسان".

    وفي أحداث سنة 597هـ يقول ابن كثير: "فيها اشتد الغلاء بأرض مصر فهلك خلق كثير جداً من الفقراء والأغنياء، حتى حكى الشيخ أبو شامة في الذيل أن العادل كفن من ماله في مدة شهر من هذه السنة نحواً من مائتي ألف وعشرين ألف ميت، وأُكلت الكلاب والميتات فيها بمصر، وأُكل من الصغار والأطفال خلق كثير،.. وكثر هذا في الناس جداً حتى صار لا ينكر بينهم، فلما فرغت الأطفال والميتات غلب القوي الضعيف فذبحه وأكله".

    نقلة هذه الأخبار من علماء الأمة الموثوقين المحققين

    إن هذه العقوباتِ المهلكة والكوارثَ المفجعة، ليست ضرباً من الخيال، وليس فيها شيء من التهويلِ والمبالغة، فالله يقول: وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَـٰلِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
    السنة ماضية على الجميع وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلاً قال الله تعالى: ذٰلِكَ يُخَوّفُ ٱللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ والله عز وجل يقول: فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ فلا بد من الضراعة إلى الله بالدعاء والعمل،

    أمَّا الدعاء فالجميع يبادر إليه خوفاً وهلعاً،

    وأما العمل، فلا يقدر عليه إلا الصادقون المخلصون، العمل على ترك ما أوجب العقوبة، من فواحش ومنكرات ومبارزة للجبار بالمعاصي والموبقات و إهمال شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

    ،إن هذه الأمراض والبلايا لتذكرنا بعدم الركون إلى الحياة الدنيا، { إن الذين لا يرجون لقائنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}، تذكرنا بقصر الأمل.

    قال داوود الطائي: لو أملت أن أعيش شهراً لرأيتني قد أتيت عظيماً، وكيف أمل ذلك وأرى الفجائع تخشى الخلق في ساعات الليل والنهار.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    فيا عباد الله البلاءات والمصائب تدفع بالتوبة، والندم، والدعاء، والرجوع إلى الله، وبالأخذ بالأسباب المشروعة من الوقاية والعلاج، لا بالبدع، والخرافات، والمحدثات، ف: (خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)، و: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، والله أعلم.
    نعم بارك الله فيك اخى - أبو البراء

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسفيان مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك اخى - أبو البراء
    آمين وإياكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    لم أكن أود التعرض للجزء الخاص بالخلاف فى مشروعية صلاة الحاجة ولكن لا اشكال

    ذكر الخلاف فى مشروعية صلاة الحاجة

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله
    السؤال:

    من أسئلتها يا سماحة الشيخ! حفظكم الله: تقول: صلاة قضاء الحاجة هل تصلى بالدعاء المذكور؟ أم هي بدعة؟ وما هو التناسب بين صلاة الحاجة وحديث الرسول ﷺ بأنه إذا أخذ أمر لجأ إلى الصلاة وهل تصلى قضاء الحاجة؟

    الجواب:
    كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، كما قال الله .... وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]، فإذا صلى الإنسان واستعان بربه في سجوده أو في آخر الصلاة على الحاجات التي تهمه كله طيب.
    ولا أعلم حديثًا صحيحًا باسم صلاة الحاجة، لكن هذا يظهر من قوله جل وعلا: اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]، ومن الحديث كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وقال ﷺ: ما من عبد يتوضأ فيحسن الطهور ثم يستغفر من ذنبه إلا غفر الله له، .... ما من عبد يتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله غفر الله له.
    فالمقصود أنه إذا استعان بالصلاة في طلب ربه الحاجة أو في التوبة إلى الله كان هذا من أسباب المغفرة. نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا.
    *****************
    فصلاة الحاجة مشروعة في قول فقهاء المذاهب الأربعة ـ كما دلت على ذلك نصوصهم وهي كثيرة لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الفقه الكبار ـ نص على مشروعيتها من الحنفية ابن نجيم في البحر الرائق وابن عابدين في الحاشية وآخرون.
    ومن المالكية الدسوقي في حاشيته. وذكرها النووي في شرح المهذب وكثير من الشافعية.
    وابن قدامة في المغني، والبهوتي في كشاف القناع، وابن قاسم في حاشية الروض، وآخرون.
    ونقل مؤلفو الموسوعة الفقهية اتفاق الفقهاء على مشروعيتها، وإنما اختلفوا في صفتها، جاء في الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبة واستدلوا بما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
    رواه ابن ماجه، وزاد بعد قوله: يا أرحم الراحيمين: ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر. واختلف في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب المالكية والحنابلة ـ وهو المشهور عند الشافعية وقول عند الحنفية ـ إلى أنها ركعتان، والمذهب عند الحنفية أنها أربع ركعات، وفي قول عندهم ـ وهو قول الغزالي ـ إنها اثنتا عشرة ركعة، وذلك لاختلاف الروايات الواردة في ذلك، كما تنوعت صيغ الدعاء لتعدد الروايات. انتهى.
    فإذا تبين هذا، فمذهب الجمهور هو أن صلاة الحاجة ركعتان على ما في حديث عبد الله بن أبي أوفى، وليس لهما قراءة مخصوصة، وعليه فتشرع صلاة هاتين الركعتين، ويقرأ فيهما المصلي بما شاء ثم يدعو بعدهما بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
    وقد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم مشروعية صلاة الحاجة بناء على ضعف الأحاديث الواردة فيها، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: المشروع في حق المسلم أن يتعبد الله بما شرعه في كتابه وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولأن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يقال إن هذه عبادة مشروعة إلا بدليل صحيح، وما يسمى بصلاة الحاجة قد ورد في أحاديث ضعيفة ومنكرة ـ فيما نعلم ـ لا تقوم بها حجة ولا تصلح لبناء العمل عليها.
    انتهى. المصدر الاسلام سؤال وجواب
    *******************
    فصلاة الحاجة من الصلوات المشروعة في الجملة، والأحاديث الواردة فيها ضعيفة لكن يعضد بعضها بعضاً، وقد مضى بيان حكم هذه الصلاة مع ما يتصل بها من أحكام كالدعاء وغيره، في الفتاوى التالية أرقامها:
    1390
    3749
    5877.
    وأما عن وقت هذه الصلاة، فلم يرد في الشرع ما يدل على تحديد وقت تؤدى فيه دون غيره، وعلى هذا يكون لها حكم نوافل العبادات، ولمزيد من الفائدة في ذلك راجع الفتوى رقم:
    21663 والفتوى رقم:
    17200.
    وليعلم أنه يجوز لفاعلها أن يدعو بما شاء من حاجته ولو تنوعت، لما ورد في بعض روايات الأحاديث الواردة فيها: ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر. رواه ابن ماجه.
    والله أعلم. المصدر الاسلام سؤال وجواب
    ****************
    فإن صلاة الحاجة والتسابيح من صلاة التطوع، وجمهور الفقهاء على جواز صلاة التطوع جماعة، قال ابن قدامة في المغني: يجوز التطوع جماعة وفرادى، لأن النبي فعل الأمرين كليهما، وكان أكثر تطوعه منفرداً، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأمَّ أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثاً، وكلها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فلا يكره أن يتطوع في جماعة كما فعل النبي، ولا يجعل ذلك سنة راتبة كمن يقيم للمسجد إماما راتبا يصلي بالناس بين العشائين، أو في جوف الليل، كما يصلي بهم الصلوات الخمس، كما ليس له أن يجعل للعيدين وغيرهما أذانا كأذان الخمس، ولهذا أنكر الصحابة على من فعل هذا من ولاة الأمور إذ ذاك. انتهى.
    وبناء على ما سبق، فيجوز للعبد أن يصلي أحيانا هذه الصلوات في جماعة، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 50888، ورقم: 51145.
    والله أعلم. المصدر الاسلام سؤال وجواب
    ****************************** ****************************** ****************************** ****************
    القول الثانى
    ********

    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين‏:‏ عن صلاة الحاجة وصلاة حفظ القرآن هل ثبتت مشروعيتها‏؟‏
    فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ كلتاهما غير صحيحة، لا صلاة الحاجة‏[‏حديث صلاة الحاجة رواه الإمام أحمد عن أبي الدرداء 1/443 ‏(‏27486‏)‏‏.‏ ورواه الترمذي وضعفه من حديث عبد الله بن أبي أوفى في الصلاة باب‏:‏ ما جاء في صلاة الحاجة ح‏(‏479‏)‏‏.‏‏]‏ ، ولا صلاة حفظ القرآن‏[‏رواه الترمذي في الدعوات باب‏:‏ دعاء الحفظ ح‏(‏3570‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏‏]‏ ؛ لأن مثل هذه العبادات لا يمكن إثباتها إلا بدليل شرعي يكون حجة، وليس فيهما ديل شرعي يكون حجة، وعليه تكونان غير مشروعتين‏.‏
    *****************
    السؤال
    صلاة الحاجة باثنتي عشرة ركعة مع التشهد بين كل ركعتين وفي التشهد الأخير نثني على الله عز وجل ونصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم نسجد ونقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات وآية الكرسي سبع مرات ونقول عشر مرات " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " ، ثم نقول : " اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة " ثم نسأل حاجتنا ونرفع رأسنا من السجود ونسلم يميناً و يساراً .
    سؤالي هو :
    قيل لي إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قراءة القرآن في السجود وقد جربتها في أيام الدراسة والله سبحانه وتعالى استجاب دعائي وأنا لي حاجة إلى الله سبحانه وتعالى وأريد أن أصليها فما هي نصيحتكم لي ؟.
    نص الجواب
    الحمد لله
    رويت " صلاة الحاجة " في أربعة أحاديث : اثنان منهما موضوعان ، والصلاة في أحدهما اثنتا عشرة ركعة ، وفي الآخر ركعتان ، والثالث ضعيف جدّاً ، والرابع ضعيف ، والصلاة فيهما ركعتان .
    أما الأول : فهو الذي جاء في السؤال وهو من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اثنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتتشهد بين كل ركعتين ، فإذا تشهدت من آخر صلاتك فأثنِ على الله ، وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات ، وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات ، ثم قل : اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة ، ثم سل حاجتك ثم ارفع رأسك ، ثم سلِّم يميناً وشمالاً ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيستجاب لهم ) .
    رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 63 ) من طريق عامر بن خداش عن عمرو بن هارون البلخي .
    ونقل ابن الجوزي تكذيب عمرو البلخي عن ابن معين ، وقال : وقد صح النهي عن القراءة في السجود .
    انظر : " الموضوعات " ( 2 / 63 ) و " ترتيب الموضوعات " للذهبي ( ص 167 ) .
    وفي الدعاء بـ " معاقد العز من عرش الله " خلاف بين العلماء ، على حسب المقصود من هذا اللفظ الذي لم يرد في الشرع ، وقد منع الدعاء به بعض أهل العلم ، ومنهم الإمام أبو حنيفة ؛ لأنه من التوسل البدعي ، وأجازه آخرون لاعتقادهم أنه توسل بصفة من صفات الله عز وجل لا أنه يجوز عندهم التوسل بالمخلوقين .
    قال الشيخ الألباني رحمه الله :
    " أقول : لكن الأثر المشار إليه باطل لا يصح ، رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال : " هذا حديث موضوع بلا شك " ، وأقره الحافظ الزيلعي في " نصب الراية " ( 273 ) فلا يحتج به ، وإن كان قول القائل : " أسألك بمعاقد العز من عرشك " يعود إلى التوسل بصفة من صفات الله عز وجل : فهو توسل مشروع بأدلة أخرى ، تغني عن هذا الحديث الموضوع .
    قال ابن الاثير رحمه الله : " أسألك بمعاقد العز من عرشك ، أي : بالخصال التي استحق بها العرش العز ، أو بمواضع انعقادها منه ، وحقيقة معناه : بعز عرشك ، وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء " .
    فعلى الوجه الأول من هذا الشرح وهو الخصال التي استحق بها العرش العز : يكون توسلاً بصفة من صفات الله تعالى فيكون جائزاً ، وأما على الوجه الثاني الذي هو مواضع انعقاد العز من العرش : فهو توسل بمخلوق فيكون غير جائز ، وعلى كلٍّ فالحديث لا يستحق زيادة في البحث والتأويل ؛ لعدم ثبوته ، فنكتفي بما سبق " انتهى كلام الألباني .
    " التوسل أنواعه وأحكامه " ( ص 48 ، 49 ) .
    وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    " هذا الحديث فيه من الغرابة كما ذكر السائل من أنه شرع قراءة الفاتحة في غير القيام في الركوع أو في السجود ، وتكرار ذلك ، وأيضًا في السؤال بمعاقد العز من العرش وغير ذلك ، وكلها أمور غريبة ، فالذي ينبغي للسائل أن لا يعمل بهذا الحديث ، وفي الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا إشكال فيها ، وفيها من نوافل العبادات والصلوات والطاعات ما فيه الخير والكفاية إن شاء الله ‏" انتهى .
    " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 1 / 46 ) .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود .
    فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعاً أو ساجداً . رواه مسلم ( 480 ) .
    وفي جواب السؤال رقم (34692) سبق ذكر الحديث وتضعيفه من جهة السند والمتن عن علماء اللجنة الدائمة فلينظر .
    وأما الحديث الثاني الوارد في صلاة الحاجة فهو :
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( جاءني جبريل عليه السلام بدعوات فقال : إذا نزل بك أمر من أمر دنياك فقدمهن ثم سل حاجتك : يا بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا صريخ المستصرخين ، يا غياث المستغيثين ، يا كاشف السوء ، يا أرحم الراحمين ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا إله العالمين ، بك أنزل حاجتي وأنت أعلم بها فاقضها ) .
    رواه الأصبهاني – كما في " الترغيب والترهيب " ( 1 / 275 ) - ، وذكر الشيخ الألباني – رحمه الله – في " ضعيف الترغيب " ( 419 ) و " السلسلة الضعيفة " ( 5298 ) أنه موضوع .
    وأما الحديث الثالث : فهو :
    عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ) .
    رواه الترمذي ( 479 ) وابن ماجه ( 1384 ) .
    قال الترمذي : هذا حديث غريب ، وفي إسناده مقال .
    وذكر الألباني رحمه الله في " ضعيف الترغيب " ( 416 ) وقال : حديث ضعيف جدّاً .
    وقد سبق تضعيف الحديث في جواب السؤال رقم (10387) فلينظر .
    وأما الحديث الرابع فهو :
    عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا علي ، ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك فيستجاب لك بإذن الله ، ويفرج عنك ؟ توضأ وصل ركعتين واحمد الله وأثن عليه ، وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ، ثم قل : اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم كاشف الغم ، مفرج الهم ، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) .
    رواه الأصبهاني – كما في " الترغيب والترهيب " ( 1 / 275 ) وضعفه الألباني رحمه الله في " ضعيف الترغيب " ( 417 ) وقال : إسناده مظلم ، فيه من لا يُعرف ، وانظر " السلسلة الضعيفة "( 5287 ) .
    والخلاصة : أنه لم يصح في هذه الصلاة حديث ، فلا يشرع للمسلم أن يصليها ، ويكفيه ما ورد في السنة الصحيحة من صلوات وأدعية وأذكار ثابتة .
    ثانياً :
    وأما قول السائلة إنها جربتها فوجدتها نافعة : فهذا قد قاله غيرها قبلها ، والشرع لا يثبت بمثل هذا .
    قال الشوكاني رحمه الله :
    " السنَّة لا تثبت بمجرد التجربة ، وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد يجيب الله الدعاء من غير توسل بسنَّة ، وهو أرحم الراحمين ، وقد تكون الاستجابة استدراجاً " انتهى باختصار .
    " تحفة الذاكرين " ( ص 140 ) .
    وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    " وأما ما ذكر من أن فلانًا جرَّبه فوجده صحيحاً ، وفلانًا جرَّبه فوجده صحيحاً ؛ هذا كله لا يدل على صحة الحديث ، فكون الإنسان يُجرِّب الشيء ويحصل له مقصوده لا يدل على صحة ما قيل فيه أو ما ورد فيه ؛ لأنه قد يصادف حصول هذا الشيء قضاءً وقدراً ، أو يصادف ابتلاءً وامتحاناً للفاعل ، فحصول الشيء لا يدل على صحة ما ورد به ‏" انتهى .
    " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 1 / 46 ) .
    والله أعلم .
    المصدر: الإسلام سؤال وجواب
    ***************************
    جاء في فتوى اللجنة الدائمة :
    (أما ما يسمى بصلاة الحاجة؛ فقد جاءت بأحاديث ضعيفة ومنكرة –فيما نعلم– لا تقوم بها حجة، ولاتصلح لبناء العمل عليها).
    عضو/ عبدالله بن قعود.
    عضو/ عبدالله بن غديان.
    نائب رئيس اللجنة/ عبدالرزاق عفيفي.
    الرئيس/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
    فتاوى اللجنة الدائمة (8/ 161).

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ماحكم الصلاة الجماعية للمسلمين حول العالم في هذا الموعد لمواجهة فيروس كورونا

    جزاكم الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •