المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
خلو هذا الدعاء يلف البلاداليوم
مرر لوجه الله تعالى ليحفظ الله لنا البلاد والعباد
ما حكم هذا الدعاء ؟
حكم نشر دعاء غير مأثور
الجواب
ما صح معناه من الأدعية غير المأثورة يجوز الدعاء به، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي، واللفظ له. ولكن ما كان من هذا القبيل من الدعاء المطلق لا يجوز تقييده بزمان أو حال أو مكان أو عدد، أو دعوة الناس إلى المواظبة عليه واتخاذه سنة راتبة،
العبادات مبناها على التوقيف،
والدعاء من أعظم أنواع العبادة، بل هو العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة. رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وابن ماجه وأحمد. وصححه الألباني. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): الدعاء المستحب هو الدعاء المشروع، فإن الاستحباب إنما يتلقى من الشارع، فما لم يشرعه لا يكون مستحبا، بل يكون شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فإن الدعاء من أعظم الدين. اهـ. ومما أذن فيه الشرع أن يتخير المسلم من الدعاء أعجبه إليه، حتى ولو لم يكن ثابتا بلفظه في السنة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي واللفظ له. وما كان من هذا القبيل من الدعاء المطلق لا يجوز تقييده بزمان أو حال أو مكان أو عدد، واتخاذ ذلك سنة راتبة، إلا بدليل شرعي.
قال الشيخ ابن عثيمين: لا شك أن الدعاء من العبادة وأنه مشروع كل وقت، لكن يجب أن يعرف الفرق بين العموم والخصوص، فتقييد العام بشيء معين من زمان أو مكان أو حال أو عمل، يحتاج إلى دليل، فإذا قلنا: يسن الدعاء بعد الصلاة؛ لأن الدعاء مشروع كل وقت، قلنا: يحتاج في تقييده بعد الصلاة إلى دليل. ولو قال قائل: يسن للآكل إذا فرغ من أكله أن يصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأن الصلاة عليه مشروعة كل وقت، قلنا: هذا يحتاج إلى دليل. ولو قال قائل: يسن لمن فرغ من قضاء حاجته أن يذكر الله تعالى بالتهليل والتسبيح؛ لأنه مشروع كل وقت. قلنا: تقييده بذلك يحتاج إلى دليل، وهلم جرا. اهـ.
وقال الشيخ في موضع آخر: الدعاء مشروع كل وقت، لكن تقييده بعبادة معينة والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقيده بها، يكون بدعة. وذلك أن تمام التأسي والاتباع للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتقيد العبد بما كان عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أصل العبادة، وسببها، وهيئتها، ووقتها، ومكانها، فما ورد مطلقاً تعبد به مطلقاً، وما ورد مقيداً بسبب، أو بهيئة، أو وقت، أو مكان، تعبد به على ما قيد به. اهـ.
[المصدر الاسلام سؤال وجواب]