تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

    => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

    نقلا عن صوت السلف


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

    يضع أبناء الصحوة الإسلامية قوله -صلى الله عليه وسلم- (والله لأن يهدى بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم) (رواه أبو داود وصححه الألبانى)
    موضعه في قلوبهم و ينطلقون منه إلى تعبيد الناس لربهم، وبالفعل يمن الله عليهم بمن يهديه على أيديهم رجالا و نساء، شباب وشيوخا،
    بل و في بعض الأحيان أطفالا، ولله الحمد أولا وآخرا.

    إلا أن مما تدمي له القلوب أن بعض أبناء الملتزمين قد جرفهم التيار فابتعدوا عن الالتزام بصورة أو بأخرى،
    ونحن نؤمن بقوله -صلى الله عليه وسلم- (القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء) (رواه مسلم)،
    ونستحضر أن من الأنبياء -وهم أعظم الناس حرصا على الخير وأوضحهم بيانا- من ابتلي بكفر ابنه، إلا أن ذلك لا ينبغي أن ينسينا أن الأصل قوله -صلى الله عليه و سلم- (احفظ الله يحفظك)
    (من حديث رواه أحمد والترمذى وصححه الألبانى)
    ومن حفظ العبد حفظه في ولده، وأن الاستثناء نادر، كندرة من تعهد أطفاله بالغذاء والدواء والرعاية الصحية فابتلوا بالأمراض البدنية، بل هو أندر.
    ومن ثم فلا ينبغي التعويل على هذا النادر إلا بعد التأكد من استفراغ الوسع في الأخذ بأسباب هداية الخلق أجمعين لا سيما المؤمنين،
    والبعد عن أسباب تنفيرهم.


    ومتى ابتلي العبد بشيء من ذلك بعد استفراغ جهده، فهو من البلاء الذي يجب أن يقابل بالصبر والدعاء،
    والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

    فما الظواهر وما الأسباب وما العلاج ؟

    يُتبع إن شاء الله تعالى =>>



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

    الظاهرة
    ======
    درجات تمرد أبناء الملتزمين :-
    1- البعض يستهويه تيارات أخرى أكثر تساهلا في الفتاوى.

    2- البعض يستهويه تيارات أخرى أكثر تشددا لما يجد في ذلك من تحقيق لذاته، ونقده للمجتمع ككل بما في ذلك الأب والأم.

    3- البعض يفضل أن يكون من عوام الإخوة، بالتزام شخصي دون جهد دعوى، بينما تحاول الأسرة أن تخرج منه داعية.

    4- البعض يفضل التزام العوام، ويظهر ذلك فى أداء الفرائض، مع التساهل فيما يتساهل فيه بعض الناس من معاص، مع ترك الكبائر المستعظمة عند الناس، وبعضهم يكون أقرب للإخوة، وبعضهم أقرب للعوام، بحسب قربه أو بعده من أمور منها الغناء والموسيقى ومشاهدة التلفاز، وبالنسبة للفتيات قد يتدرج الحجاب من النقاب المتبرج إلى الحجاب المتبرج البريونى إلى التبرج الكامل، عدا عن ذلك ما يكون من مصادقة الشباب للفتيات والعكس،

    5- درجات انحراف أعلى زنا، خمر، مخدرات، ردة.
    :::::::::::::::::::::::::::::: :::
    الأسبـــاب
    =====
    يُتبع إن شاء الله تعالى =>>


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

    الأسباب
    =====
    1- عدم وجود تفاهم بين الأب الملتزم و بين ابنه فى مرحلة الطفولة و عدم وجود حوار هادف لزرع حب الالتزام فى قلب الطفل.

    2- وجود جهل بأساليب التربية الصحيحة فى المجمل و بالتالى يتسبب هذا فى تشوهات نفسية للطفل يكون من أثارها التمرد على الالتزام.

    3- عدم استشعار ابن الأخ الملتزم بقيمة الالتزام و أهميته لانه شىء تم فرضه عليه و ربما يكون قهرا و قصرا لم يسعى اليه بنفسه
    و بالتالى كما يقال الذى يأتى بطريقة سهلة يذهب بطريقة سهلة.

    4- عدم وجود ترابط بين الأسر الملتزمة بحيث يشعر الطفل أن مجتمع الالتزام ليس استثناء
    و لكن هناك أطفال كثيرون مثله يعيشون مثلما يعيش فى أسرة ملتزمة تختلف عن باقى الأسر غير الملتزمة فى تفاصيل دقيقة مثل عدم الاختلاط و نقاب الأم و عدم الاستماع الى الأغانى
    و عدم مشاهدة الأفلام و بالتالى يشعر أن له قرناء و أنه ليس شاذا خاصة أن فى مرحلة الطفولة دائما يقوم الطفل بعقد مقارانات بينه و بين قرنائه

    5- الالتزام المتأخر للوالد بعد تكوين شخصية الطفل.

    6-الإفراط أو التفريط في مراقبة الطفل من جهة، سلوكه، طريقة تفكيره، عواطفه، أصدقائه.

    7- عدم إدراك الفرق بين فرض العين و فرض الكفاية والمستحب فيما يطالب به الأبناء.

    8- إشعار الطفل أو الطفلة، بأنه يجب أن يكون صورة من أبيه أو أمها.

    9- تقديم الأب لصورة سيئة للأب الملتزم، بوقوعه فى صور من النفاق الأصغر، أو تبعيته المطلقة، أو شدته المطلقة مع زوجته -أم الطفل- أو مع الطفل نفسه.

    10- تأثر الطفل ببعض الأقارب المقربين غير الملتزمين، كالأجداد والأعمام والأخوال.

    11- أثر المدارس على عقول الناشئة وسلوكهم.

    12- مشاركة كثير من الإخوة للأب في دور الأب، يشعر الطفل بأنه محاصر في مجتمع الإخوة.

    العلاج

    =====
    يُتبع إن شاء الله تعالى =>>

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

    العلاج
    ====


    أما عن العلاج فالذى أراه و الله تعالى أعلى و أعلم :

    1- الحرص على اختيار الزوجة الصالحة التى ستتولى تربية الذرية حيث أن الواقع أن الأب يكون عادة مشغول إما بطلب الرزق أو العمل فى الدعوة فالمسئولية يتحمل جانب كبير فيها الأم و هذا لا يعفى الأب من مسئولية المشاركة فى التربية لأن وجود الأب فى حياة الأطفال شىء أساسى و له أهمية قصوى تربويا و الطفل الذى يفتقد وجود الأب فى حياته عادة ما يعانى من مشاكل نفسية سلوكية تؤثر على شخصيته .

    2-الاجتهاد فى الدعاء خاصة الدعاء الذى ورد فى السنة عندما يأتى الرجل أهله و كذلك الاجتهاد فى الدعاء بصلاح الذرية و أن يحفظها الله من كل شر و ييسر لها صحبة طيبة.


    3- الاهتمام بتعلم الكيفية الصحيحة فى تربية الطفل و استشارة أهل الخبرة و قراءة الكتب التى تبحث فى مسائل التربية و كذلك البحث على شبكة الانترنت فى المواقع المتخصصة فى تربية الطفل المسلم و لله الحمد ثورة المعلومات أدت الى انتشار المصادر التى تعتنى بالتربية و ينبغى أن يتم تعلم كيف نقوم بتربية أبنائنا قبل الزواج خاصة للنساء فللأسف لا يوجد فى برامج التعليم أى اهتمام بتعليم الفتاة كيف يمكنها أن تنجح كزوجة و أيضا كأم ستتولى أمانة تربية أجيال فى بيتها .

    4- ضرورة التواصل مع الطفل و ايجاد حوار و نقاش بينه و بين الأب و الأم و عدم زرع الخوف فى نفوس الأطفال و هذا يكون على سبيل المثال من عدم اللجوء إلى العقاب الشديد فى حالة وقوع الطفل فى خطأ حتى لا نزرع فيه الخوف و نضطره الى الكذب فالذى ينبغى أن يكون هو صداقة بين الأب و الأم وبين الأبناء و أن يحرص الأباء على تقوية هذه الصداقة و يتأكد هذا عندما يكبر الأبناء و تبدأ مرحلة المراهقة بمشاكلها الشرسة.

    5- استيعاب التغيرات العنيفة التى يتعرض لها الأبناء فى مرحلة المراهقة و كذلك استيعاب الفارق الكبير بين المجتمع الذى تربى فيه الأب و الأم و بين المجتمع الذى يعيش فيه الأبناء و الانفتاح الشديد غير المنضبط الذى يراه الأبناء مثل الفضائيات و شبكة الانترنت و الذى لن يستطيع الأباء من عزل أبنائهم عن هذا الانفتاح فبالتالى لابد من استيعاب الأبناء و النقاش و الحوار .

    6- الاجتهاد فى زرع حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم وفى قلوب الأبناء و كذلك الارتباط بالقرآن و دروس العلم فى المساجد .

    7- ضرورة اكتشاف المواهب التى حباها الله للأبناء و تنميتها لان من أهم اسباب التأثر بالفساد المحيط هو الفراغ و يقل الأمر بدرجة كبيرة اذا كان الأبناء منشغلين بأشياء مفيدة .

    يُتبع إن شاء الله تعالى =>>

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: => تفلت أبنــاء الملتزميــن <=

    أساليب أخرى للعلاج
    ===========

    1- التوكل.

    2- الدعاء قبل الرزق بالأولاد، وبعد الرزق بهم، وأثناء التزامهم، وبعد انحرافهم لو انحرفوا.

    3- ترك هامش اختيار للطفل داخل دائرة المشروع والمباح.

    4- التدرج مع الطفل باستبدال الثواب والعقاب مع تدرج السن.

    5- مراعاة ميول الطفل، والإيمان بالقدر، وأنه ليس كل عالم فضلا عن طلاب العلم سيكون أبناؤهم كذلك، لا سيما في قضية حفظ القرآن.

    6- وضع أصدقاء صالحين في طريقه دون فرضهم عليه.

    7- تكامل المسلمين في تربية أبنائهم لكن لا ينبغي أن يصل هذا إلى حد التنفير، فالإخوة يمكن أن يمثلوا حلقة الوصل لا العكس بين الابن وأبيه الملتزم.

    8- القبول بالحلول الوسط كواقع عملي يمكن التدرج من خلاله إلى الأحسن، وليس كأساس نظري.

    9- التوسط بين تربية الطفل على احترام الكبير غير الملتزم كالأقارب والمدرسين، ويبين الحواجز النفسية بينه وبين المنكرات.

    10- إجادة فن الحوار مع الأبناء مباشرة إن أمكن و هذا نادر، وإلا فمن خلال واسطة كالأم والمدرسين فى المسجد والمدرسة، أو الأخ الأكبر، أو الصديق.

    تم بفضل الله ومنته
    نقلا عن صوت السلف

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •