تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 37

الموضوع: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    حاولت أن أتفكر كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم؟
    فلم أستطع الوصول إلى نتيجة.

    وذلك لأن إثبات النبوة مبني على كون ما جاء به معجزا، وإثبات كون ما جاء به معجزا مبني على الاعتماد على مجاري العادات، والاعتماد على مجاري العادات يستلزم أن يكون الإجماع حجة.

    وكذلك حاولت أن أتفكر كيف يتمكن منكر الإجماع من تصحيح أي حديث في الوجود؟!
    فلم أستطع الوصول إلى حل.

    وذلك لأن إثبات صحة الحديث يستلزم تحقق شروطه، ومن شروطه خلوه من الشذوذ والعلة، والخلو هذا شرط عدمي لا يمكن أن يتحقق العلم به، وغايته أن يقال: لا نعلم أحدا أعل الحديث، ولا نعلم له علة، ولا نعلم رواية تخالفه، أو نحو ذلك من العبارات، وهذا يستلزم أن يكون الإجماع حجة. بل إن هذه الشروط نفسها ليس عليها دليل إلا الإجماع، وكذلك فكثير من قواعد المحدثين ليس عليها دليل إلا الإجماع.

    فمن كان عنده مزيد علم فليفدنا، وجزاكم الله خيرًا، وأرجو عدم الخروج عن الموضوع.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    الأخ أبو مالك : قولك : وذلك لأن إثبات النبوة مبني على كون ما جاء به معجزا، وإثبات كون ما جاء به معجزا مبني على الاعتماد على مجاري العادات، والاعتماد على مجاري العادات يستلزم أن يكون الإجماع حجة.

    كل هذا لا يحتاج إليه إلا عند المتكلمين

    فالعلم بالصانع و العمل له ثابت بالفطرة ، و إثبات النبوة لأحد مبني الآية التي يجيء بها هل تصدق الفطرة كونها من الله أو لا

    و قولك : وذلك لأن إثبات صحة الحديث يستلزم تحقق شروطه، ومن شروطه خلوه من الشذوذ والعلة، والخلو هذا شرط عدمي لا يمكن أن يتحقق العلم به، وغايته أن يقال: لا نعلم أحدا أعل الحديث، ولا نعلم له علة، ولا نعلم رواية تخالفه، أو نحو ذلك من العبارات، وهذا يستلزم أن يكون الإجماع حجة .

    إذا اجتهد في الحكم و كان مجتهداً لم يحتج إلى الإجماع بل يستصحب البراءة الأصلية دليلاً على عدم الوجود

    قولك : بل إن هذه الشروط نفسها ليس عليها دليل إلا الإجماع ، وكذلك فكثير من قواعد المحدثين ليس عليها دليل إلا الإجماع .

    و الإجماع لا يأتي إلا من دليل عند المجتهدين ، لكن من قصرت به رتبة الإجتهاد عن الوصول إلى الدليل ، استخدم إجماع العلماء دليلاً على وجود دليل

    كل هذا الذ ي قلت أنا ، لا يهون من شأن الإجماع و خطورة مخالفته بلا معرفة خارم له


    أتمنى أن تكون اقتنعت أن عندي مسكة من عقل ، لأن قلت سابقاً في موضوع خالفت فيه ، لا يخالف فيه من عنده مسكة من عقل لا من علم

    و جزاك الله خيراً

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    لم أفهم كلامك عن إثبات النبوة، ليتك توضح الحجة أكثر.

    ومن أين علمت أن البراءة الأصلية حجة أصلا؟ هل تعلم أن البراءة الأصلية من أضعف الأدلة عند العلماء؟
    فكيف يكون الأضعف دليلا على الأقوى؟ تأمل.
    ثم ماذا تفعل لو جاءك من يقول: ليست البراءة الأصلية بحجة، فماذا تقول له؟
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  4. #4

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة

    والاعتماد على مجاري العادات يستلزم أن يكون الإجماع حجة.

    هذه تحتاج إلى إيضاح منك يا أستاذنا .
    وكذلك حاولت أن أتفكر كيف يتمكن منكر الإجماع من تصحيح أي حديث في الوجود؟!
    فلم أستطع الوصول إلى حل.

    وذلك لأن إثبات صحة الحديث يستلزم تحقق شروطه، ومن شروطه خلوه من الشذوذ والعلة، والخلو هذا شرط عدمي لا يمكن أن يتحقق العلم به، وغايته أن يقال: لا نعلم أحدا أعل الحديث، ولا نعلم له علة، ولا نعلم رواية تخالفه، أو نحو ذلك من العبارات، وهذا يستلزم أن يكون الإجماع حجة. .
    أوافقك فيما قلته ، فكل الشروط العدمية لا تتحقق إلا بالإحاطة الكاملة وهي لا توجد عند أحد ، أو بعدم العلم بالمخالف ، مثل عدم العلة وعدم الناسخ وعدم النقل وعدم التخصيص ، وأنا أكتب في ذلك ورقة أنشرها هنا بإذن الله .

  5. #5

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من صاحب النقب مشاهدة المشاركة


    إذا اجتهد في الحكم و كان مجتهداً لم يحتج إلى الإجماع بل يستصحب البراءة الأصلية دليلاً على عدم الوجود
    وهل نستطيع استخدام البراءة الأصلية في عدم وجود المخالف في الإجماع أم لا ؟ وإن قلت لا فما الفرق ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الصدفي مشاهدة المشاركة
    الإتيان بحجة جديدة على أمر بمجمع عليه ليس بخارق للإجماع كما هو مقرر في كتب الأصول .
    هذا تقوله يا أخي الكريم لمن له أدنى معرفة بكتب الأصول!
    أما من يزعم أن النظر فيها غلط أصلا، بل يكاد يكون محرما، بل يرى أن تصنيفها من الأساس مخالف لمنهج السلف، بل تصنيف الكتب كلها ضلال وباطل - فلا يمكن أن يفهم ما تقول.

    وكنت أريد أن أرد على هذا الأخ باستفاضة، ولكن بدا لي أن كلامه أكثر تهافتا من أن يرد عليه، ولذلك فسأكتفي ببعض الإشارات:

    - أما السؤال عن تعريف الإجماع فهذه شنشنة نعرفها من أخزم، فكلما أراد أحدهم أن يبطل شيئا قال لك: ما تعريفه؟ وما ضابطه؟ وكيف يثبت؟ إلخ إلخ، وقد بينت بطلان هذا الكلام هنا:
    http://majles.alukah.net/showpost.ph...0&postcount=39

    - وأما ذكر الآية فهو يدل على مقدار ما عنده من عقل!! فهو لم يفهم المراد من السؤال أصلا.
    لأن حجية هذا الاستدلال لا تتم إلا بأن نعلم أنهم لم يأتوا بسورة من مثله، فما الدليل على أن أحدا من العرب لم يستطع أن يأتي بسورة من مثله؟ لا يوجد دليل إلا الإجماع على أن هذا لم يحدث.

    - وأما قوله إن الحديث حجة علينا، فهذا صحيح، ولكن هذا ينطبق على الحديث الصحيح فقط، ولا أظنك تقول إن أي حديث صحيحا كان أو ضعيفا فهو حجة، فهذا لا يقوله عاقل، والسؤال هو عن كيفية معرفة أن هذا الحديث صحيح، فأنت لم تعرف ذلك إلا بثبوت شروطه وانتفاء موانعه، وهذه كلها راجعة إلى الإجماع.

    - وأما قوله إن قواعد المحدثين بنيت على قواعد عقلية، فلا أدري هل صدرت هذه المقولة منه وهو واعٍ أو أنه كان نائما !! لأن حاصل هذا الكلام تقديم العقل على النقل؛ وهذا باطل وخلف من القول، وإنما هذه القواعد عند المحدثين مبنية على الاستقراء والإجماع، وهذا واضح لمن له أدنى اطلاع على حال القوم.

    - وأما أن الإجماع هو سبيل المؤمنين فهذا صحيح، وهو سبيل النبي وأصحابه فهذا صحيح، ولم نزعم أن الإجماع يضيف شيئا إلى الكتاب والسنة، ولكنه يبين منها ما نختلف في فهمه، ويمنع الناظر من أن يخترع أقوالا لا أصل لها.
    سبحان الله !!
    إذا كنت تزعم أن كلامك هو سبيل المؤمنين، فكيف تتصور أو يتصور عاقل أن سبيل المؤمنين هذا لم يعرفه أحد من العلماء جميعا إلا أنت!
    وكيف تتصور أن جميع العلماء أخطئوا في الفهم، وضلوا في الاستنباط، حتى جئت أنت بعد قرون فاهتديت إلى القول الصحيح؟!!
    هل يتصور عاقل أن هذا هو سبيل المؤمنين؟!

    - وأما دعواه الإحاطة الكاملة بالسنة فهذه عجيبة من العجائب!! فلا أعلم أحدا في التاريخ كله ادعى أنه قد أحاط علما بالسنة، وإنما يحيط بالسنة الأمة كلها، أما أن يحيط عالم واحد بها فهذا لا وجود له، وكذلك اللغة لا يحيط بها عالم واحد، وإنما يحيط بها جميع العلماء.
    وهذا بعينه هو معنى الإجماع !! لأن العلماء كلهم لو اتفقوا على إبطال حديث فهذا يدل على بطلانه، ولو اتفقوا على تصحيح حديث فهذا يدل على صحته، فهذا هو الإجماع.

    - وأما معرفة أن فلانا أو فلانا ثقة، فليس هذا هو المقصود من الإيراد، إنما المقصود أن الطاعن لو طعن في بعض الرواة فليس هناك من سبيل في الرد عليه إلا بالإجماع على أنه ثقة.

    أرجو ممن كان عنده علم أن يتكلم، أما من يهرف بما لا يعرف فليسعه السكوت، وإلا كان لنا معه شأن آخر.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    معرفة عدالة الراوي يكون على الظاهر، هذا صحيح، ولكن هذا الظاهر أيضا أمر عدمي لا يمكن التحقق منه إلا بأننا (لا نعرف عنه إلا خيرا)، وهذا معناه أننا (لا نعلم أحدا نقل شيئا يجرح هذا الراوي)، وهذا معناه - عند من فهم!! - الاستدلال بالإجماع !! فالمشكلة هي في الفهم.

    وخلاصة الأمر أن كثيرا من القواعد الأصولية والحديثية واللغوية مبنية على بعض الشروط العدمية.
    واشتراط شروط عدمية في أي أمر من الأمور (يساوي) الاحتجاج بالإجماع، وإن اختلفت العبارة، فالمراد المعنى.

    طيب، دعونا من هذا كله، ولنبحث المسألة بغير تعصب.
    ولنركز على مسألة إثبات النبوة، فبعض الإخوة ذكر أن الدليل هو الفطرة، وسألته أن يوضح دليله.
    وأخ آخر ذكر أن الحجة في الآية، وهذا صحيح، ولكنها لا تتم إلا بعجز هؤلاء عن الرد، وإثبات هذا العجز لا يكون إلا بأننا لا نعلم أنهم استطاعوا الرد، وهذا شرط عدمي، واشتراط الشرط العدمي يئول إلى حجية الإجماع كما سبق ذكره.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    أرجو ممن يتكلم أن يتكلم بعلم وإلا فليسعه السكوت.

    لأن أكثر العلماء على أن ابتداع قول جديد لم يقل به أحد باطل لا يصح.
    ومع ذلك فأكثر العلماء أيضا على أن اختراع حجة جديدة لقول معروف عند العلماء جائز صحيح؛ لأنه لم يأت بأكثر من أن زاد الواضح وضوحا، ولا سيما عند وجود شبهات جديدة تستدعي حججا جديدة.

    ومن لم يفرق بين الأمرين، فليسكت ولا يتكلم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    الأخوة جميعاً لتوي عدت

    اختلف الأشاعرة و السلف ما أول حجة ؟

    عند الأشاعرة العقل و عند السلف الفطرة و عند المتصوفة لا أذكر ما قال شيخ الإسلام و أظنه قال الوجد و الذوق

    و يبنى عليه ما أول واجب ؟
    عند الأشاعرة النظر و عند السلف التوحيد

    و يبنى عليه ما دليل النبوة ؟
    عند الأشاعرة المعجزة السالمة عن المعارض التي يسلم العقل أنها معجزة لأن الله يبطل معجزة الكاذب بزعمهم
    و عند السلف الدليل هي الآية التي يفعلها الله له ليبين أنه مرسل من عنده لأن الآية صفة تدل على الموصوف الذي هو الله الذي نعلمه بفطرتنا

    لتقرير المسألة المسألة الأولى يرجع لكتاب تمهيد الأوائل و تقرير الدلائل و هو رد على كتاب ابن الباقلاني الذي له الاسم ذاته
    لتقرير المسألة الثانية يراجع درء تعارض العقل و النقل الذي هو رد على المتكلمين و تقرير لمذهب السلف
    لتقرير المسألة الثالثة يراجع النبوات كاملاً لأنه رد على الأشاعرة و إثبات لمذهب السلف

    أما قول الأخ أبي مالك : ومن أين علمت أن البراءة الأصلية حجة أصلا؟ هل تعلم أن البراءة الأصلية من أضعف الأدلة عند العلماء ؟
    أقول الدليل الضعيف خير من عدم الدليل لأنه ليس كل حديث صحيح في تصحيحه إجماع

    و قوله : ثم ماذا تفعل لو جاءك من يقول: ليست البراءة الأصلية بحجة، فماذا تقول له؟
    أقول هو الذي يفعل و ليس أنا ، هو المطالب ببيان دليله على تصحيحه الأحاديث و لم يستصحب البراءة هل كل الأحاديث الصحيحة أجمع على تصحيحها و هل يقول بمثل ما قالت به الزنادقة على عهد الحاكم أنه ليس بوجد حديث صحيح إلا في الصحيحين فصنف كتابه المستدرك



    و جزاكم الله خيراً

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    342

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    هناك أمر آخر أخي أبا مالك ...يرد به على منكري الاجماع...
    ألا وهو:
    إذا كانت الفطرة يحتج بها في بعض المسائل ..فما الدليل أن الفطرة يحتج بها..؟
    فسيقول:الناس اجمعوا على أن الفطرة دليل ....إلخ

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    أخي الحبيب أبا مالك ، اصبر على بعض الأفهام القاصرة ، التي تعادي ما لاتحسن.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب أبا مالك ، اصبر على بعض الأفهام القاصرة ، التي تعادي ما لاتحسن.
    شيخنا الفاضل، أسأل الله أن يلهمني الصبر على ذلك.
    وما زلت في انتظار جواب من يفهم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    الأخ ( من صاحب النقب ) يبدو أنك تتكلم في غير مسألتنا أصلا.
    تقول: (وعند السلف الدليل هي الآية التي يفعلها الله له ليبين أنه مرسل من عنده لأن الآية صفة تدل على الموصوف الذي هو الله الذي نعلمه بفطرتنا).

    أقول: هذه الآية هي التحدي الذي ورد في القرآن بأن يأتوا بسورة من مثل القرآن، ونحن نسلم بذلك، ولكن السؤال هو: كيف عرفنا أن هذا التحدي قد جاء بثمرته؟ يعني كيف عرفت أنهم لم يجيبوا هذا التحدي؟ ولم يأتوا بسورة من مثل القرآن؟
    تأمل السؤال يا أخي جيدا قبل أن تجيب، حتى لا نخرج عن الموضوع.
    الجواب الذي ذكره العلماء هو أن ذلك قد عرف بمجاري العادات، لأنه لا يمكن أن يكون ذلك قد حصل ولم ينقل لنا، فدل ذلك على أنه لم يحصل، يعني خلاصة الأمر هو الإجماع، وفي هذا جواب لمن زعم أني لم أسبق إلى هذه الحجة، فهي حجة معروفة عند أهل العلم ولكنها ذكرت في غير بابها فقط.
    وليس هذا مقصورا على معجزة القرآن فقط، بل أي معجزة في الوجود لا يمكن أن نعرف أنها معجزة إلا بالاعتماد على مجاري العادات؛ لأن المعجز معناه أنه ليس في طوق البشر، وأنت لم تطلع على طاقات جميع البشر حتى تعرف أن هذا الأمر ليس في طوقهم، ولكن مجاري العادات تدل على أن الشيء الذي يخرج عن العادة تتوفر الدواعي على نقله، وهذه الحجة راجعة في حاصلها إلى الإجماع.
    أرجو التأمل والقراءة بإنصاف قبل تسويد الصفحات وتسطير الحروف.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    350

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    كل ما ذكرت يشوش على منكري الإجماع ولا أعتقد بعلمي القاصر يمكن الخلاص منه إلا بالتسليم أن الإجماع حجة .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    يبقى التنبيه على أن الإجماع الذي لا يُنكر أحد حجيته هو القطعي..الذي لا يجهله لا عالم ولا عامي..وهو الذي قد تكون حجيته من مجاري العادات...وإن كانت مجاري العادات لا تُثبت شيئاً في الدين أو تنفيه ..غايتها أن تكون قرينة ..

    أما الظني الذي يُحصر في العلماء أو في طائفة منهم وهو ما يُدندن حوله صاحب الموضوع في كتاباته كثيراً ويلمز من يخالفه فيه =فيكون حجة تارة وتتخلف حجيته أخرى..

    وهذا سبيل أهل العدل والعلم...

    ينظر هنا:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15815
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    دع عنك أن الإجماع على تصحيح حديث مالم يكن إجماعاً قاطعاً من الأمة جميعاً فليس هو من الإجماع في الدين الذي وردت الأدلة بحجيته وإنما هو إجماع صناعي وليس له صبغة الإجماع الشرعي..

    وانتفاء الشذوذ والعلة يُعلم بجمع الطرق وظن انتفاء ما يقدح وليس متوقفاً على عدم العلم بالمعلل المضعف..والمعاصر ون يضعفون بجمع الطرق وقرائن الأسانيد أحاديثاً لا يُعلم أن أحداً من أهل العلم ضعفها ..وقراءة واحدة في كتب المكثرين من التخريج كالألباني تُري هذا رأي الشمس في كبد السماء..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    بلد العلم والمعرفة المحروسة
    المشاركات
    289

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك السبيعي مشاهدة المشاركة

    متى نترفع عن هذه العبارات والأساليب ؟
    .. لقد ساء الحال فعلا !
    أنا معك أخي والله لقد ساء الأمر جدا والله أخي لقد توقفت عن المشركة كثيرا بسبب هذا الإسلوب في الكلام وكدت أكثر من مرة أن أطلب من المشرفين حذف الموضوع الذي كتبته بسبب هذا الإسلوب الذي يتبعه الإخوة في الكلام ولكن قال لي أكثر من أخ لا تفعل حتى لايظن أنك قمت بذلك لأنك لا تجد ردا ولكي ينتفع الأخوة بالمناقشة فهناك مشركات جيده والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث فمن أجل ذلك رجعت عن هذا الأمر ولكن توقفت عن المشاركة في الموضوع فأرجوا من لاأخوة ان يتوقفوا عن مثل هذا الإسلوب في الكلام وجزاى الله الجميع خيرا
    .::مجالس الأصوليين::.
    مجالس تسعى للخدمة أصول الفقه وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    يبدو يا أبا مالك أن المنتديات أو المجلس على الأقل لم يعد مناسبا لطرح المواضيع العلمية والأفكار الثمينة
    ويبدو أن كثيرا من الأفاضل سيجلس في بيته ويعتزلها
    وقد فعل بعضهم!!
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  19. #19

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    أرجو أن يركّز الإخوة الأفاضل على لُبَ الموضوع
    و أن يبتعدوا عن بنيات الطريق فليست هي أساس هذا الموضوع الذي طرحه الأخ الفاضل أبو مالك
    و لا يخلو كثير من المواضيع عن حصول بعض الشّدة و قصور في التعبير و لا يكون ذلك مانعا من المناقشة و الإستفادة
    و لازال المتعلّم يُعلّم الجاهل و من عنده حلم يصبر على من يفقد حلمه لكي يوصل رسالته
    فأرجو أن لا يحاول الإخوة إظهار من يخالفهم في الرأي بمنظر قليلي الأدب
    أو أنّهم دخلوا فيما لا يحسنون أو بمنظر اقتحام الجهلة في مواضيع طلبة العلم
    أو استعمال أسلوب الإستفزاز
    وفق الله الجميع

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف يتمكن منكر الإجماع من إثبات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    يبدو يا أبا مالك أن المنتديات أو المجلس على الأقل لم يعد مناسبا لطرح المواضيع العلمية والأفكار الثمينة
    ويبدو أن كثيرا من الأفاضل سيجلس في بيته ويعتزلها
    وقد فعل بعضهم!!
    أحسنت يا شيخنا الفاضل، والحمد لله أن ما قلته واضح لمن يقرأ هذه الترهات والأباطيل التي لا تصدر ممن شم رائحة العلم، فضلا عن أن يزعم لنفسه أنه كذا وكذا.

    ولذلك فسوف أعدي عن ذكر ما خرج عن الموضوع وأركز على المناقشات الموضوعية لعلنا نخرج بفائدة.

    الأخ سراج الجزائري يعترض علي بأن الصحابة وغيرهم عرفوا صدق الرسول بغير الإجماع، وهذا الاعتراض في غير محله؛ لأن المقصود من سؤالي هو أن التحدي الذي وقع للعرب أن يأتوا بمثل القرآن وقع لأنهم هم أهل الفصاحة والبلاغة، فإذا عجزوا عن مثل هذا فلا شك أن غيرهم ممن لا يعلم علمهم سيكون أعجز من ذلك، ولا شك أن الواحد من العرب إذا عرف أن القرآن معجز بنفسه فلن يحتاج إلى أن يسأل غيره ممن هو أقل علما منه بالبلاغة.
    ولكن السؤال هو عنا نحن ممن تقاصر علمه عن العرب في ذلك، لا نستطيع أن نعرف أن أحدا لم يعارض القرآن إلا بالنقل عن العرب أن أحدا منهم لم يستطع أن يعارض هذا القرآن ولا أن يأتي بسورة من مثله، وأكرر هنا أن هذا الاحتجاج ليس من كيسي كما يزعم بعض من لا عقل عنده ولا علم، بل ذكره أهل العلم في مصنفات إعجاز القرآن، بل يكادون يتفقون على الاستدلال بهذا الدليل، ولكن لما كان هذا الدليل غير مذكور في كتب الأصول أو يكاد، ظن بعضهم أنني تفردت بهذا الاستدلال.

    فالسؤال يمكن إعادة صياغته كما يلي:
    - نحن نعلم أن الله عز وجل تحدى العرب، وأنهم إن كانوا يزعمون أن القرآن مفترى فليأتوا بسورة من مثل القرآن، فلو كان أحدهم قد أتى بسورة من مثل القرآن لسقط هذا التحدي وثبت كذب الرسول، ولكن بما أن هذا لم يحدث، ولم يستطع أحدهم أن يفعل ذلك ثبت التحدي وثبت صدق الرسول، ولا أظن أحدا يجادل فيما قلته إلى الآن.
    والسؤال الآن: كيف عرفنا أن أحدا لم يفعل ذلك؟ وكيف عرفنا أنهم جميعا عجزوا عن الإتيان بمثل سورة من القرآن؟ ولماذا لا يقال إن بعضهم كان يستطيع ولكنه لم يفعل ذلك؟ وغير ذلك
    الجواب الذي أجاب به أهل العلم: أن ذلك لو حصل لنقل لتوفر الدواعي على نقله، ولا يمكن أن يمكنهم المعارضة ولا يفعلون ذلك؛ لأن ذلك مخالف لمجاري العادات.
    فهذه الاعتراضات المذكورة هنا هي بعينها التي يوردها من لا يحتج بالإجماع، فإذا كانت هذه الاعتراضات صحيحة وردت في المسألتين، وإذا كانت باطلة سقطت في المسألتين.
    فهذا هو المراد من السؤال، وأرجو أن يتم الجواب عنه دون الخروج عن الموضوع.

    وقد يقال أيضا بالنسبة لسؤال الأخ سراج: لا شك أن أبا بكر قد علم يقينا أن أحدا من العرب لم يستطع أن يعارض القرآن، ولا أن يأتي بمثله، ولا شك أن الصحابة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قد علموا يقينا ذلك، ولا شك أيضا أن العرب لو استطاع واحد منهم أن يعارض القرآن لذهب الصحابة إلى النبي يسألونه عن ذلك، ولكان هذا قدحا في صدقه، ولكن هذا لم يحدث والحمد لله.

    فالحجة واردة في جميع الأحوال يا أخ سراج.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •