تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    10 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَامِرِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، لَقِيَ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُو نَ. قَالَ: بَلْ أَنْتُمُ الْمُتَّكِلُونَ ، إِنَّمَا «الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ»

    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    اخرجه ابن ابي الدنيا في التوكل وعزاه السيوطي في الدر المنثور للحكيم الترمذي ( غير صاحب السنن ) وذكره البيهقي في شعب الايمان ورجاله ثقات الا
    انه منقطع فمعاوية بن قرة لم يدرك عمر بن الخطاب
    والله اعلم

  3. #3

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    رواه ابن أبي الدنيا في التوكل (ص 61)، والدينوري في المجالسة، ورجال إسناده ثقات، ولكنه منقطع من رواية معاوية بن قرة المزني عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف.
    وذكره الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " (1/405)، وعزاه كل من العجلوني في كشف الخفاء والسخاوي في المقاصد الحسنة إلى العسكري في الأمثال وغيره.
    وعزاه عبد الحي الكتاني في التراتيب الإدارية إلى الحاكم ولم أقفُ عليه عنده.
    وذكره ولي الدين ابن العراقي في الغيث الهامع ثم قال:
    قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: يَعْنِي الْمُتِّكِلِينَ علَى أَموَالِ النَّاسِ.
    وقَالَ الْجُنَيْدُ: لَيْسَ التّوكُّلُ الكسبَ، ولاَ تَرْكَ الكسبِ؛ التَّوَكُّلُ سُكُونُ الْقَلْبِ إِلَى موعودِ اللَّهِ تعَالَى.
    قَالَ البَيْهَقِيُّ: فَعَلَى هذَا يَنْبَغِي أَنْ لاَ يَكُونَ تجريدُ هذَا السُّكونِ عَنِ الكَسْبِ شرطًا فِي صِحَّةِ التّوكلِ، بَلْ هو مكتسبٌ بِظَاهرِ العِلْمِ مُعْتَمَدٌ بِقَلْبِهِ علَى اللَّهِ تعَالَى، كَمَا قَالَ بعضُهم: اكتسبْ ظَاهرًا وتَوَكَّلْ بَاطنًا؛ فهو مَعَ كَسْبِهِ لاَ يَكُونُ معتمدًا علَى كَسْبِهِ بَلْ معتمدًا فِي كفَايةِ أَمْرِهِ علَى اللَّهِ تعَالَى ". اهـ.
    ويشهد له ما أخرجه البخاري في صحيحه فقال:
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    " كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ وَيَقُولُونَ: نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُو نَ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} "،
    قال البخاري: "رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا ". اهـ.
    قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق:
    " أخبرني بِذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عليه، أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجَوْزِيِّ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ، أنا أَبِي، أنا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، أنا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِي ُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَهُ،
    قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: هَكَذَا حدثنا بِهِ فِي الْمَنَاسِكِ، وحدثنا به في حديث عمرو، فلم يجاوز به عكرمة، مرسلا،
    رواه النسائي، عن سعيد بن عبد الرحمن، مسندا، ورواه ابن جرير، عن الفلاس، عن ابن عيينة، مرسلا،
    وقال سعيد بن منصور في السنن ثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة به، مرسلا،
    وقال ابن أبي حاتم في التفسير له حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، فذكره مرسلا أيضا،
    وقال بعده رواه ورقاء، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، ورواية ابن عيينة أصح قوله ". اهـ.
    قلتُ: وحديث عمرو أخرجه أيضًا الطبري في تفسيره فقال: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: فذكره مرسلا.
    وأخرج أيضًا فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ بن معاذ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلِهِ: " {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}، فَكَانَ الْحَسَنُ، يَقُولُ: فذكره مرسلا.
    والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    جزاكم الله خيراً.

  5. #5

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهمَا قالَ: كانَ أهْلُ اليَمَنِ يَحُجُّونَ ولَا يَتَزَوَّدُونَ، ويقولونَ: نَحْنُ المُتَوَكِّلُون َ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].
    الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 1523 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلاً.
    التخريج : من أفراد البخاري على مسلم


    لقدْ ربَّى الإسلامُ المسلِمَ على التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، وتَعليقِ القلْبِ به سُبحانَه وحْدَه؛ فلنْ يَقَعَ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ إلَّا بقَضائِه وقَدَرِه سُبحانه، إلَّا أنَّ الفَهمَ الصَّحيحَ للتَّوكُّلِ لا يُنافي الأخْذَ بالأسبابِ وتَحصيلَها، بلْ يُحتِّمُ ذلك على المسلمِ ويُوجِبُه.
    وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ عَبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضيَ اللهُ عنهما سَببَ نُزولِ قولِه تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}، وهو أنَّ أهلَ اليَمنِ كانوا يَحُجُّونَ ولا يَحمِلون معهم طَعامًا وشَرابًا يَكْفيهم في حَجِّهم، ويَقولون: نحنُ المُتوكِّلونَ على اللهِ، فإذا جاؤوا مَكَّةَ طَلَبوا مِن النَّاسِ الطَّعامَ والشَّرابَ، فكانوا مُتواكِلينَ لا مُتوكِّلينَ؛ إذ التَّوكُّلُ هو قَطْعُ النَّظرِ عن الأسبابِ مع تَهيِئةِ الأسبابِ. فأنْزَلَ اللهُ تعالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]، والمعنى: واستَعينوا على أداءِ الحجِّ بأخْذِ ما تَحتاجون إليه مِن طَعامٍ وشَرابٍ، واعْلَموا أنَّ خَيرَ ما تَستَعينون به في كلِّ شُؤونِكم هو تَقْوى اللهِ تعالَى.
    وفي الحديثِ: أنَّ تَرْكَ سُؤالِ النَّاسِ مِن التَّقوى.
    وفيه: أنَّ التَّوكُّلَ لا يكونُ مع السُّؤالِ؛ وإنَّما التَّوكُّلُ على اللهِ تعالَى ألَّا يَستعينَ بأحَدٍ في شَيءٍ.
    وفيه: زَجرٌ عن التَّكَفُّفِ والطَّلبِ مِن الناسِ، وتَرغيبٌ في التَّعفُّفِ.

    https://www.dorar.net/hadith/sharh/4305

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إنما الْمُتَوَكِّلُ الَّذِي يُلْقِي حَبَّهُ فِي الْأَرْضِ وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ

    شرح حديث (كان ناس من أهل اليمن يحجون ولا يتزودون...)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب: التزود في الحج. حدثنا أحمد بن الفرات - يعني: أبا مسعود الرازي - و محمد بن عبد الله المخرمي -وهذا لفظه- قالا: حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كانوا يحجون ولا يتزودون، قال أبو مسعود : كان أهل اليمن، أو ناس من أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فأنزل الله سبحانه: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [البقرة:197]) ]. أورد أبو داود رحمه الله باب: التزود في الحج، أي أن الإنسان يأخذ معه من الزاد ما يحتاجه؛ حتى لا يكون عالة على الناس، وحتى لا يحتاج إلى سؤال الناس، فسؤال الناس جاءت أحاديث كثيرة في ذمه، فإذا كان الإنسان ليس لديه قدرة مادية فإنه لا يجب عليه الحج. وأورد أبو داود حديث ابن عباس قال: (كانوا يحجون ولا يتزودون) أي: في الجاهلية، (ويقولون: نحن المتوكلون) أي: أننا ذاهبون إلى الحج، فالله عز وجل لن يضيعنا، ثم يذهبون يسألون في الطريق وفي مكة، فهم إذاً المتواكلون وليسوا المتوكلين، فالتواكل ضد التوكل، ففيه كسل وخمول وعدم جد، فلا ينبغي أن يتصف الإنسان بهذا. قوله: (فأنزل الله عز وجل: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197]) أي: تزودوا في أسفاركم للحج ولغيره؛ حتى لا يكون الإنسان عالة على الناس، والحج يدخل في ذلك، بل هو الذي نزلت فيه الآية: فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197]. وقال بعض أهل العلم: وفي هذا إشارة إلى أن الإنسان كما أنه في سفره في الدنيا يحتاج إلى الزاد، فكذلك في سفره إلى الآخرة فإنه يحتاج إلى زاد، وزاده في سفره إلى الآخرة هو تقوى الله عز وجل.
    تراجم رجال إسناد حديث (كان ناس من أهل اليمن يحجون ولا يتزودون...)
    قوله: [ حدثنا أحمد بن الفرات ]. أحمد بن الفرات أبو مسعود ، وهو ثقة أخرج له أبو داود . [ و محمد بن عبد الله المخرمي ]. محمد بن عبد الله بن المبارك وهو ثقة، أخرج له البخاري و أبو داود و النسائي . [ قال: وهذا لفظه ]. أي: لفظ المخرمي ، وهو الشيخ الثاني لأبي داود . [ حدثنا شبابة ]. شبابة بن سوار ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن ورقاء ]. ورقاء اليشكري ، وهو صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن عمرو بن دينار ]. عمرو بن دينار ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن عكرمة عن ابن عباس ]. عكرمة و ابن عباس مر ذكرهما.

    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •