زوجات الإخوة "السلايف".. صراع أم تآخي؟




الحمدلله ...


من الواجب أن تكون زوجة أخ الزوج ( السلفة ) صديقة لسلفتها وذلك من باب وجود صلة القرابة بين الإخوة، ولكن نلاحظ العكس تماما فنجدهن في صراعات دائمة وشجار بسبب الغيرة، والتنافس على الدنيا، والمكانة عند أهل الزوج، وبخاصة حماتها، فتعمل كل واحدة على تدبير المكائد والحيل لإيقاع قرينتها فيها، وبالتالي خراب البيوت، وهذا ما أكدته بعض النساء.

،،،،،،،،،

تقول أم محمد -40 سنة ربة منزل- : زوجي أكبر إخوته، وعندما تزوج أخوه الأصغر منه كنت حريصة على الصداقة بيني وبين زوجته وكنت أعتبرها مثل أختي، فكانت تحكى مشكلتها مع أهل زوجها وخاصة أنها تسكن معهم في نفس المنزل، فكنت أحاول التخفيف عنها، ولكنني فوجئت بأنها تتحدث عني لزوجها، وتصفني بأنني السبب الرئيسي في مشاكلها مع أهله، وأنني أحرضها عليه، وعندما وصل هذا البهتان إلى زوجي تحولت حياتي إلى جحيم ظلما وعدوانا وكنت على وشك الانفصال.
وتضيف وفاء أحمد -39 سنة مدرسة- كنت أتعامل مع "سلفتي" بحب ومودة، ورغم انشغالي في عملي وبيتي، كنت أحضر لها في طريقي الأشياء التي تحتاجها، ولكن الغيرة نشأت لمكانتي عند أهل زوجي، وامتداحهم لي، فبدأت تعد لي المكائد، وتخبر زوجها زورا أنني أتعالى عليها لكونها غير متعلمة، فكره الأخ أخاه، وكان دائم الشجار مع زوجي لأتفه الأسباب.
،،،،،،،،،،،،

نماذج مشرقة
تقول "ابتسام علي"، 41 سنة، وأم لثلاث بنات،: على عكس الكثيرات فقد رزقني الله بـ"سلفة" هي أقرب إليّ من أختي، فهي تذكرني بالدين، وتعينني على الطاعة، وتأخذ بيدي عند المشكلات.
وتضيف: رغم أننا نسكن في عقار واحد، إلا أننا وضعنا ضوابط لعلاقتنا، واحترام خصوصية كل منّا للأخرى، وتعاهدنا على ألا تتفرق القلوب بسبب المشكلات اليومية التافهة التي يجب معالجتها بحكمة.

//
يقول الدكتور عبد اللطيف عمارة أستاذ علم النفس بجامعة المنصورة : السلايف في بيت واحد يكنّ أقرب الناس لبعضهن البعض، ولهن حقوق متبادلة، والمرأة الذكية يمكنها أن تستوعب الأخريات من خلال المعاملة الحسنة لقوله تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )، وذلك مع تجنب الألفاظ التي توغر الصدور ( كالتشهير والإهانة ) ، مشيرا إلى أنه من الناحية النفسية كلما كان الفرد عنده ثقة بنفسه وإيمان بالله يتغاضى عن مثل هذه الأمور.
وأضاف: يجب على المرأة أن تتحمل وتصبر على أذى سلفتها، وألا تقاطعها حتى تستوعبها بشيء من اللباقة وهذا ما يطلق عليه الذكاء الاجتماعي، فعلى سبيل المثال إذا كانت غير متعلمة ولا تعمل تخبرها بنعمة البيت وتربية الأولاد وتشعرها أن الخروج للعمل يجعلها مرهقة باستمرار، و أيضا إذا كانت قليلة الجمال الشكلي فتشعرها أن الجمال الحقيقي في الجوهر وليس في المظهر، مع تقديم المساعدة لها عند الحاجة .

مقتبسات من رسالة الاسلام



منقول