دخل غلام على عائشة رضي الله عنها فألحن في الكلام فزجرته ؟
ماصحة هذا الآثر؟
دخل غلام على عائشة رضي الله عنها فألحن في الكلام فزجرته ؟
ماصحة هذا الآثر؟
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ }
.........
{ فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ }
........
لا أصل له.
واللحن هو الخطأ في الكلام وهو مذموم.
أخرج القاسم بن سلام الهروي وغيره في فضائل القرءان فقال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ لَحْنِ الْقُرْآنِ عَنْ قَوْلِهِ:{إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}، وَعَنْ قَوْلِهِ:{وَالْم ُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}، وَعَنْ قَوْلِهِ:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ }،
فَقَالَتْ: " يَا ابْنَ أُخْتِي، هَذَا عَمَلُ الْكُتَّابِ أَخْطَأُوا فِي الْكِتَابِ ". اهـ.
وهذا إسناد صحيح موقوف.
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الزجر عن هذا.
أخرج البلاذري في الأنساب بسند مرسل عن مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، " أَنَّ أَبَا مُوسَى كَتَبَ إِلَى عُمَرَ كِتَابًا، فَلَحَنَ فِيهِ الْكَاتِبُ حَرْفًا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنِ اجْلِدْ كَاتِبَكَ سَوْطًا، وَاتَّخِذْ كَاتِبًا حَنِيفًا ". اهـ.
وأخرج أيضًا بسند حسن فقال: حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ، عَنِ ابْنِ الدَّرَاوَرْدِي ِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
أَنَّهُ كَانَ " يَضْرِبُ بَنِيهِ عَلَى اللَّحْنِ، قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ، فَكَانَ يَلْحَنُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِمَّا أَنْ تَتَنَحَّى عَنَّا وَإِمَّا أَنْ نَتَنَحَّى عَنْكَ ". اهـ.
وأخرج أيضًا مرسلًا فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنبأ كَثِيرٌ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلانَ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْمُونَ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَسَيْتَ. فَقَالَ عُمَرُ: " سُوءُ اللَّحْنِ أَسْوَأُ مِنْ سُوءِ الرَّمْيِ ". اهـ.
وأخرج ابن أبي شيبة في الأدب بسندٍ فيه عمر بن حمزة العدوي ضعيف فقال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ،
أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ اسْتَشَارَ عُمَرَ فِي جَمْعِ الْقُرْآنِ، فَأَبَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: " أَنْتُمْ قَوْمٌ تَلْحَنُونَ "، وَاسْتَشَارَ عُثْمَانَ فَأَذِنَ لَهُ ". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.