عقيدة الإمام البخاري رحمه الله
نص الجواب
موضوعات ذات صلة
الحمد لله
أولا:
عقيدة الإمام البخاري رحمه الله هي عقيدة السلف الصالح القائمة على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.
وهذا يُعلم من كتبه كصحيح البخاري، وخلق أفعال العباد، ومجمل الاعتقاد الذي رواه عنه اللالكائي وغيره.
1-فالبخاري رحمه الله يقرر أن الإيمان قول وعمل، وينابذ المرجئة والجهمية.
2-ويثبت الصفات على ظاهرها، ومنها العلو، والوجه، واليدان، والكلام، والصوت.
3-ويثبت الأفعال الاختيارية، ويفرق بين الفعل والمفعول.
4-ويؤمن بالقدر، ويعظم الصحابة، ويحذر من البدع، ويأمر بلزوم الجماعة، ويحرم الخروج على الأئمة.
فهو سائر في اعتقاده على ما كان عليه شيوخه ومن قبلهم من الأئمة، كأحمد وإسحاق وأبي نعيم الفضل بن دكين وأبي عبيد.
ومما جاء في جزء الاعتقاد:
قال البخاري رحمه الله: "لَقيتُ أكثر من أَلْفِ رَجُلٍ من أهل العِلْم: أهل الحجاز، ومكة، والمدينة، والكوفة، والبصرة، وواسِط، وبَغْداد، والشام، ومِصْر، لقيتُهم كَرّاتٍ، قَرْنًا بعد قرنٍ، ثم قرنًا بعد قرن، أدركتُهم وهم متوافرون منذُ أكثر من ستٍّ وأربعين سنة، أهل الشام ومِصْر والجزيرة مرتين، والبَصْرة أربع مراتٍ في سنين ذوي عَدَدٍ، وبالحجاز ستة أعوام.
ولا أُحصي كم دخلتُ الكُوفة وبَغْداد مع محدِّثي أهلِ خُراسان...
فما رأيتُ واحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء:
أن الدِّين قولٌ وفعلٌ، وذلك لقول الله: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ). البينة /5 .