تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لو كان أسامة جارية لكسوته و حليته حتى أنفقه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي لو كان أسامة جارية لكسوته و حليته حتى أنفقه

    1019 - " لو كان أسامة جارية لكسوته و حليته حتى أنفقه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 16 :

    رواه ابن ماجه ( رقم 1976 ) و أحمد ( 6 / 139 و 222 ) و ابن سعد ( 4 / 43 )
    و أبو يعلى ( 3 / 1131 ) و ابن عساكر ( 2 / 346 / 1 - 2 ) عن شريك عن العباس بن
    ذريح عن البهي عن عائشة قالت : عثر أسامة بعتبة الباب ، فشج في وجهه ، فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : أميطي عنه أذى . فتقذرته ؟ فجعل يمص عنه الدم
    و يمجه عن وجهه ثم قال : فذكره .
    قلت : و هذا سند ضعيف من أجل شريك و هو ابن عبد الله القاضي ، فإنه ضعيف لكثرة
    خطئه . فقول الحافظ العراقي بعدما عزاه لأحمد : " إسناده صحيح " غير صحيح ،
    و مثله قول البوصيري في " الزوائد " : " إسناده صحيح " إن كان البهي سمع من
    عائشة ، و في سماعه كلام و قد سئل عنه الإمام أحمد ؟ فقال : ما أرى في هذا شيئا
    إنما يروى عن البهي " .
    قلت : لكن هذا الضعف ينجبر بمجيء الحديث من طريق أخرى ، فرواه ابن عساكر من
    طريق أبي يعلى و هذا في " مسنده " ( 3 / 1100 ) أخبرنا زكريا بن يحيى الواسطي
    أخبرنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلى الله عليه
    وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما و هو صبي ، قالت : و ما ولدت ، و لا أعرف
    كيف يغسل الصبيان ، قالت : فآخذه ، فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه فجعل
    يغسل وجهه و يقول : " لقد أحسن بنا إذ لم تك جارية ، و لو كنت جارية لحليتك
    و أعطيتك " . و رجاله ثقات ، و في مجالد و هو ابن سعيد ضعف لا يضر في الشواهد
    و المتابعات . ثم وجدت له شاهدا مرسلا قويا ، فقال ابن سعد ( 4 / 1 / 43 ) :
    أخبرنا يحيى بن عباد قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : حدثنا أبو السفر قال
    : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو و عائشة و أسامة عندهم ، إذ نظر
    رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم قال ... فذكره . و من طريق ابن سعد رواه
    ابن عساكر ( 2 / 348 / 1 ) . و هذا سند صحيح مرسل ، و أبو السفر اسمه سعيد بن
    يحمد ، تابعي ثقة يروي عن العبادلة : ابن عباس و ابن عمر و ابن عمرو .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: لو كان أسامة جارية لكسوته و حليته حتى أنفقه

    هل صح أن النبي عليه السلام لما أصيب أسامة في رأسه جعل يمص الدم عنه ويمجه ؟

    180125


    السؤال


    ما صحة هذا الحديث : عن عائشة رضي الله عنها قالت : عثر أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أميطي عنه الأذى ) ، فتقذرته ، فجعل يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه . وهل يمكن الاستدلال بهذا الحديث على أن الدم الخارج من جرح الرأس أو اليد ونحوه طاهر ليس بنجس ؟
    نص الجواب




    الحمد لله
    هذا الحديث رواه ابن ماجة في "سننه" (1976) وأحمد في "مسنده" (25333) وابن حبان في "صحيحه" (7056) والبيهقي في "الشعب" (11017) وابن أبي شيبة في "المصنف" (32972) وأبو يعلى في "مسنده" (4597) وابن عساكر في "تاريخه" (8/67) كلهم من طريق شَرِيك عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ عَنْ الْبَهِيِّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ ، فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَمِيطِي عَنْهُ الْأَذَى ) فَتَقَذَّرْتُهُ ، فَجَعَلَ يَمُصُّ عَنْهُ الدَّمَ وَيَمُجُّهُ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ : ( لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُهُ وَكَسَوْتُهُ حَتَّى أُنَفِّقَهُ ) .
    وهذا إسناد ضعيف ، شريك هو ابن عبد الله القاضي سيء الحفظ مخلط ، راجع "ميزان الاعتدال" (2/270)
    ولكن تابعه مجالد بن سعيد ، فرواه أبو يعلى (4458) ومن طريقه ابن عساكر (8/68) من طريق هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت : " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما وهو صبي ، قالت : وما ولدت ولا أعرف كيف يغسل الصبيان ، قالت : فآخذه فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه فجعل يغسل وجهه ويقول : ( لقد أحسن بنا إذ لم يك بجارية ، ولو كنت جارية لحليتك وأعطيتك ) .
    ومجالد ضعيف أيضا ، انظر "الميزان" (3/438) .

    ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/62) أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال حدثنا أبو السفر قال : " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو وعائشة وأسامة عندهم ، إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه أسامة فضحك ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن أسامة جارية لحليتها وزينتها حتى أنفقها ) .
    وهذا مرسل صحيح .
    فأصل الحديث بهذه المتابعة وهذا الشاهد ثابت ، ومن ثَمّ صححه الشيخ الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (1019) وفي "صحيح ابن ماجة" .
    لكن قصة مصّ النبي صلى الله عليه وسلم الدم عن أسامة ومجّه غير ثابتة ؛ لتفرد شريك بها ، وهو سيء الحفظ ، فلا يحتج به .
    والاستدلال بهذا الحديث على أن الدم الخارج من جرح الرأس أو اليد ونحوه طاهر ليس بصواب ؛ فالزيادة التي تدل على ذلك لا تثبت ، كما سبق بيانه ؛ والدم السائل ، نجس باتفاق العلماء ، راجع جواب السؤال رقم : (114018) .
    وإنما المعفو عنه يسير الدم ، راجع جواب السؤال رقم : (163819) .
    قال ابن عبد البر رحمه الله :
    " وَحُكْمُ كُلِّ دَمٍ كَدَمِ الْحَيْضِ ، إِلَّا أَنَّ قَلِيلَ الدَّمِ مُتَجَاوِزٌ عَنْهُ لِشَرْطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي نَجَاسَةِ الدَّمِ أَنْ يَكُونَ مَسْفُوحًا ، فَحِينَئِذٍ هُوَ رِجْسٌ ، وَالرِّجْسُ النَّجَاسَةُ ، وَهَذَا إِجْمَاعٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ الدَّمَ الْمَسْفُوحَ رِجْسٌ نَجِسٌ " انتهى من "التمهيد" (22/230) .
    والله تعالى أعلم .




    المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •