تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه :لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.


    ماصحة هذا الاثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    هذا لا أصل له سيما لفظة "وثمرة المعروف الاستعجال". وقد ورد قريبًا منه من قول رابعة سيأتي فيما بعد.
    فإن الذي يرد عن علي رضي الله عنه أنه قال: " ...
    وَلِكُلِّ شَيْءٍ ثَمَرَةٌ، وَثَمَرَةُ الْقُرْآنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ... ". اهـ.
    وهذا أخرجه أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصباح في (جزئه) فقال:
    حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرّمي أبو الطيب حدثنا أبو بكر محمد بن حميد [الخزاز] الكوفي حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري حدثني محمد بن صدقة العنبري،
    حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال:
    فذكر أثرًا طويلا في سورة القدر.
    أفاده السيوطي رحمه الله في الزيادات على القرءان (1/136)، وذكره ابن عراق الكناني في التنزيه (1/306) فقال:
    (قلت) . لم يبين علته، وَفِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الطّيب المخرمي، فَإِن يكن هُوَ الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي الْمَذْكُور فِي الْمِيزَان وَلسَانه بِأَنَّهُ نزل الْمغرب وَأظْهر الاعتزال فنفوه فَذَاك، وَإِلَّا فَلَا أعرفهُ، عَن مُحَمَّد بن حميد الخزاز ضَعِيف، عَن الْحسن بن عَليّ أبي سعيد الْعَدوي كَذَّاب، عَن مُحَمَّد بن صَدَقَة لَا يعرف وَالله أعلم". اهـ.
    قلتُ: لم يبين السيوطي علته لما جاء في حاشية (د):
    (
    بيّض شيخنا مصنّف هذا الكتاب الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في أصله للحكم على هذا الحديث فأدركته المنية.
    فأقول: في سند هذا الحديث الحسن بن علي ... العدوي البصري الملقب بالذئب ...) ثم نقل كلام العلماء فيه من الميزان واللسان، ونقل قول ابن عدي في محمد بن صدقة: (لا يُعرف)
    ". اهـ.

    وأما ما ورد من قول رابعة فقد أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية (ص: 388) فقال: أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ، قَالَ:
    حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري، قَالَ: حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد المشرقي، قَالَ: حَدثنَا شَيبَان الأبلي، قَالَ: سَمِعت رَابِعَة تَقول: "
    لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة الْمعرفَة الإقبال". اهـ.
    وورد من قول معن بن زائدة في قصة بلفظ: "
    أهنأ المعروف أعجله". [رواه الخرائطي في مكارم الاخلاق (2/61)].

    وقد ورد نحوه مرفوعًا ولا يعرف من رواه وهو بلفظ: "
    إنَّ لكلِّ شيءٍ ثمرةً وثمرةُ المعروفِ تعجيلُ السراحِ". اهـ.
    ذكره السبكي (الابن) في طبقات الشافعية الكبرى (٦/٣٤٧) على قاعدته [لم يجد له إسنادا].
    وقال العراقي في تخريج الإحياء ٣/٣٠٢) : "لم أقف له على أصل". اهـ.

    قلتُ: هو موقوف على عمر بن الخطاب من قوله رضي الله عنه وليس في مرفوعًا.
    أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف [10 : 420] فقال: حَدَّثَنِي شَيْبَانُ الآجُرِّيُّ، عَنْ نَافِعٍ أَبِي هُرْمُزَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: " لِكُلِّ شَيْءٍ رَأْسٌ وَرَأْسُ الْمَعْرُوفِ أَعْجَلُهُ ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه نافع بن هرمز السلمي "
    متروك الحديث" كذا قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية.
    وقد ثبت من طريق ءاخر قول عمر رضي الله عنه في تعريفه المعروف مع ثلاثة من الصحابة وأضاف إليهم النبي صلى الله عليه وسلم خامسا.
    وقد شاركته في هذا المنتدى من قبل وها هو أنقله إليكم:

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    قلتُ: قد ورد بإسناد جيد بسياق القصة أخرجه العسكري في ديوان المعاني (1/154) فقال: حدثنا أبو نصر التمار عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
    اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وجعفر الطيار وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم أجمعين فتذاكروا المعروف.
    فقال علي: " المعروف حصن من الحصون وكنز من كنوز فلا يزهدنك فيه كفر من كفره فقد يشكر الشاكر ما أضاعه جحود الكافر ".
    وقال العباس: " المعروف أفضل الأمور وأوثق الحصون ولايتم إلا بثلاثة تعجليه وتصغيره وستره فإذا عجلته هنأته وإذا صغرته عظمته وإذا سترته تمته إن بأهل المعروف من الرغبة أكثر مما بأهل الحاجة إليهم وبيان ذلك أن لهم ذكره وسناه وفخره فمهما أتيت من معروف فإنما أتيته لنفسك ".
    وقال عمر: " إن لكل شئ أنفاً وأنف المعروف السراح ".
    فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (فيم أنتم؟) فقالوا: " نتذاكر المعروف ". فقال عليه الصلاة والسلام: (المعروف كاسمه وأولُ من يدخل الجنة المعروف وأهلهُ) . اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    وهذا إسناد رجاله ثقات.
    وقد درج قول لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه هنا:
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
    ورد في مشيخة ابن شاذان (ص:51) ومن طريقه ابن النجار عزاه إليه المتقي الهندي في كنز الأعمال (6/584) وأورد إسناده السيوطي في المحاضرات (1/378) فقال:
    حدثنا أبو الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، أخبرني أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان، حدثنا محمد بن عمران بن زياد الضبي، أخبرني محمد بن الحسين الجعفي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر عن ابن شهاب، قال:
    اجتمع في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب وعلي وجعفر ابنا أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، فذكروا المعروف،
    فقال علي: المعروف حصن من الحصون، وكنز من الكنوز، فلا يزهدنّك فيه كفر من كفره، فقد شكرك عليه من لم ينتفع منه بشيء، وقد يدرك بشكر الشاكر، ما أضاع الكفر الجاحد.
    وقال جعفر: " يا أهل المعروف إلى اصطناعه ما ليس الطالبين إليهم فيه، لأنك إذا اصطنعت معروفا، كان لك أجره وفخره، وسناؤه ومجده، فما بالك بطلب شكر ما أتيت لنفسك من غيره ".
    وقال العباس: المعروف أحصن الحصون، وأعظم الكنوز، ولن يتم إلا بثلاث: تعجيله، وستره، وتصغيره، لأنك إذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته.
    وقال عمر بن الخطاب: لكل شيء أنف، وأنف المعروف سراحه، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليهم، فقال: فيم أنتم؟ قالوا: كنا نذكر المعروف، فقال: (المعروف كاسمه، وأهل المعروف في الدنيا، أهل المعروف في الآخرة). اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًّا ومرسل، وعلته محمد بن إسماعيل الجعفري "متروك الحديث" كذا قال أبو نعيم الأصبهاني، وقال أبو حاتم الرازي: "منكر الحديث ، يتكلمون فيه"، وقال ابن حبان في الثقات: "يغرب"، والراوي محمد بن الحسين الجعفي عنه مجهول، ومحمد بن خلف المحولي قال عنه الدارقطني: "أخباري لين".
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
    هذا كان في المنتدى بعنوان المعروف أيمن الزرع :
    https://majles.alukah.net/t177843/
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين يا أبا أنس.

  5. #5

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    هل ما أخرجه العسكري إسناده صحيح؟
    أوليس من الغريب تفرد العسكري بهذه الرواية؟
    حيث لا يقف لها العراقي ولا السبكي على إسناد لها فضلا عن المتن كاملا أو يعرف من قائلها.
    وما وردت من طرق أخرى شديدة الضعف.
    وتنظر هنا:
    https://majles.alukah.net/t177843/
    فهل ما رواه العسكري يحتاج إلى التوقف فيه؟

  6. #6

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    [quote=عبد الرحمن هاشم بيومي;926259]
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    [b]قلتُ: قد ورد بإسناد جيد بسياق القصة أخرجه العسكري في ديوان المعاني (1/154) فقال: حدثنا أبو نصر التمار عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
    اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وجعفر الطيار وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم أجمعين فتذاكروا المعروف.
    فقال علي: " المعروف حصن من الحصون وكنز من كنوز فلا يزهدنك فيه كفر من كفره فقد يشكر الشاكر ما أضاعه جحود الكافر ".
    وقال العباس: " المعروف أفضل الأمور وأوثق الحصون ولايتم إلا بثلاثة تعجليه وتصغيره وستره فإذا عجلته هنأته وإذا صغرته عظمته وإذا سترته تمته إن بأهل المعروف من الرغبة أكثر مما بأهل الحاجة إليهم وبيان ذلك أن لهم ذكره وسناه وفخره فمهما أتيت من معروف فإنما أتيته لنفسك ".
    وقال عمر: " إن لكل شئ أنفاً وأنف المعروف السراح ".
    فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (فيم أنتم؟) فقالوا: " نتذاكر المعروف ". فقال عليه الصلاة والسلام: (المعروف كاسمه وأولُ من يدخل الجنة المعروف وأهلهُ) . اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    وهذا إسناد رجاله ثقات.
    وابن أبي نجيح تابعه اللبث بن أبي سليم في المرفوع.
    أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10922) وفي الأوسط (9681) من حديث مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا ، أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ". اهـ

  7. #7

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    للرفع هل يصح حديث العسكري؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    قال الاخ علي احمد عبدالباقي لم ينص أحد ممن ترجم لأبي هلال العسكري (395 هـ تقريبا) على عقيدته الاعتزالية ، لكن نتاجه الفكري فيه ما يؤكد أنه كان معتنقًا لهذه العقيدة ، مثنيًا على علمائها

    https://googleweblight.com/i?u=https...2125/&hl=ar-EG

    فان ثبت انه كان معتزليا - لا قدريا - يقول بخلق القران فلا يصح الاحتجاج بروايته ولا اعلم عالما احتج برواية معتزلي

  9. #9

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    هل تنفعه متابعة ليث بن أبي سليم في المرفوع؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    لا أدري الآن
    فاولا أحتاج إلي معرفة حال ابي هلال العسكري
    وهل انفرد برواية هذا الإسناد من بين أصحاب ابي نصر التمار
    وليث ضعيف وقد اختلط اختلاطها شديدا ولا أدري هل سمع منه موسي بن اعين قبل الاختلاط ام بعد الاختلاط ام قبل وبعد
    لعلي أراجع فيما بعد

  11. #11

    افتراضي رد: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف الاستعجال.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: قد ورد بإسناد جيد بسياق القصة أخرجه العسكري في ديوان المعاني (1/154) فقال: حدثنا أبو نصر التمار عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
    والله أعلم.
    قد يكون دلسه ابن أبي نجيح فأخذه عن الليث.

    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •