تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رجل قال التلاوة مخلوقة والقرآن ليس بمخلوق ( جواب الإمام أحمد )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رجل قال التلاوة مخلوقة والقرآن ليس بمخلوق ( جواب الإمام أحمد )

    ]قال ابو داوود في مسائله
    كَتَبْتُ رُقْعَةً، وَأَرْسَلْتُ بِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( يعني الإمام أحمد )، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُتَوَارٍ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ جَوَابَهُ مَكْتُوبًا فِيهِ: قُلْتُ: رَجُلٌ يَقُولُ: التِّلَاوَةُ مَخْلُوقَةٌ، وَالْفَاظُنَا بِالْقُرْآنِِ مَخْلُوقٌ وَالْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، مَا تَرَى فِي مُجَانَبَتِهِ؟ وَهَلْ يُسَمَّى مُبْتَدِعًا؟ وَعَلَى مَا يَكُونُ عَقْدُ الْقَلْبِ فِي التِّلَاوَةِ وَالْأَلْفَاظِ؟ وَكَيْفَ الْجَوَابُ فِيهِ؟
    قَالَ: هَذَا يُجَانَبُ، وَهُوَ فَوقُ الْمُبْتَدِعِ، وَمَا أَرَاهُ إِلَّا جَهْمِيًّا، وَهَذَا كَلَامُ الْجَهْمِيَّةِ، الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، يُرِيدُ حَدِيثَهَا» : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] ، فَقَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَاحْذَرُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ» ، وَالْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ[/size]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: رجل قال التلاوة مخلوقة والقرآن ليس بمخلوق ( جواب الإمام أحمد )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    ]قال ابو داوود في مسائله
    كَتَبْتُ رُقْعَةً، وَأَرْسَلْتُ بِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( يعني الإمام أحمد )، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُتَوَارٍ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ جَوَابَهُ مَكْتُوبًا فِيهِ: قُلْتُ: رَجُلٌ يَقُولُ: التِّلَاوَةُ مَخْلُوقَةٌ، وَالْفَاظُنَا بِالْقُرْآنِِ مَخْلُوقٌ وَالْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، مَا تَرَى فِي مُجَانَبَتِهِ؟ وَهَلْ يُسَمَّى مُبْتَدِعًا؟ وَعَلَى مَا يَكُونُ عَقْدُ الْقَلْبِ فِي التِّلَاوَةِ وَالْأَلْفَاظِ؟ وَكَيْفَ الْجَوَابُ فِيهِ؟
    قَالَ: هَذَا يُجَانَبُ، وَهُوَ فَوقُ الْمُبْتَدِعِ، وَمَا أَرَاهُ إِلَّا جَهْمِيًّا، وَهَذَا كَلَامُ الْجَهْمِيَّةِ، الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، يُرِيدُ حَدِيثَهَا» : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] ، فَقَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَاحْذَرُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ» ، وَالْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ[/size]
    قال الشيخ صالح الفوزان- السؤال يقول فضيلة الشيخ -وفقكم الله- : ما معنى قول الإمام أحمد رحمه الله : من قال: إن القرآن مخلوق فهو جهمي ، ومن قال: إن لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع ، ما الفرق بينهما ؟ وما معنى هذا الكلام -- -؟نص الإجابة -- من قال أن القرآن مخلوق، هذا صرح بأنه مخلوق، فهو جهمي، أما من قال قولي بالقرآن مخلوق، فهو مبتدع، لأن قولي يحتمل أنه أراد التلفظ، أو أراد الملفوظ به، فإن أراد التلفظ، فهو صحيح مخلوق، التلفظ مخلوق، أما إن كان قصده المتلفظ به، فهو جهمي، إذن فيه تفصيل من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فيه تفصيل، هل أراد اللفظ، أو الملفوظ.----------------------------قال الشيخ صالح ال الشيخ - مر معنا الكلام على اللفظ والملفوظ، من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع؛ لأن كلمة لفظ تشتمل على لفظ مصدر، اللفظ مصدر، قد يكون المراد به تلفظ، وقد يراد به الملفوظ، فلما احتمل هذا وهذا، صار إطلاق قول القائل لفظي بالقرآن مخلوق بدعة؛ لأن كلمة لفظ تحتمل أن يكون المراد بها التلفظ، والتلفظ الذي هو عمل الإنسان، هذا مخلوق ?وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ?[الصافات:96].
    وإن كان قصد باللفظ الملفوظ، فالملفوظ كلام الله جل وعلا، فلا يجوز أن يقول كلام الله ملفوظ.
    فإذن قول القائل ما ذكر إن اللفظ مخلوق مثل ما قال (والكلام في اللفظ والوقف، من قال بالوقف واللفظ فهو مبتدع)، فمن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع، ومن قال لا أقول لفظي بالقرآن مخلوق ولا أقول ليس لفظي بالقرآن مخلوق بل أتوقف لا أعلم هذا أيضا بدعة، أو أتوقف وأقول القرآن مخلوق أو غير مخلوق فهذا بدعة؛ بل الواجب أن نقول إن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن اللفظ قول القائل لفظي بالقرآن مخلوق، هذا لا يجوز أن يقال لأنه يحتمل، مثل ما قال السلف من قال أن لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع، ومن توقف هجروه.
    البخاري رحمه الله تعالى هجره محمد بن يحيى الزهري، ومسلم وأبو حاتم، وأبو زرعة، لما أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق، كما قيل في الرواية.
    والبخاري أراد شيئا حقا لكنهم من شدة تمسكهم بالسنة ما اكتفوا منه باللفظ الغير واضح فأطلقوا أنه مبتدع، ولذلك تركوا التحديث عنه حتى مات رحمه الله تعالى.
    ترك المجلس وذهب إلى بلده فاستقر فيه مدة، ثم توفي.
    لهذا تجد في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ترجم للبخاري قال: محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله تركه أبي وأبو زرعة لما أظهر عندهم مسألة اللفظ. يعني متروك.
    ومسلم أيضا دافع عن البخاري في هذه المسألة وانحرف عنه بعد ذلك؛ لأنه من تلامذته الخاصين فلما ترجم له ابن أبي حاتم -وهو من أئمة السنة هو وأبوه وأيضا أبو زرعة- قال لما ترجم لمسلم: مسلم بن حجاج النيسابوري صدوق. لأجل هذه المسألة.
    فإذن ينبغي إلى الذين ينظرون في التراجم، طلاب العلم، والذين يخرِّجون ويستخرجون أقوال في الجرح والتعديل، أن لا يأخذوا ظاهر اللفظ دون أن يعلموا تواريخ الرواة، وما حصل من الفتن التي حصلت ووأثرها على الناس.
    يحيى بن معين أيضا تركه علي بن المديني وحصل ما حصل؛ لأنهم أجابوا في المسألة أو توقفوا فيها؛ يعني فتنة عظيمة حصلت فيمن تقدم وفيمن بعدهم. والله المستعان.-http://islamport.com/w/amm/Web/1058/3154.htm#--------------------

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: رجل قال التلاوة مخلوقة والقرآن ليس بمخلوق ( جواب الإمام أحمد )

    بين اللفظية والأشاعرة


    والمقصود باللفظية الذين يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، وهذه الفئة نشأت قبل الأشاعرة. وقد كان موقف الإمام أحمد وغيره من أئمة السلف منهم أنهم جعلوهم جهمية، وجعلوا الجهمية ثلاث طوائف:
    - من قال: إن القرآن مخلوق.
    - واللفظية الذين يقولون: تلاوة القرآن، واللفظ بالقرآن مخلوق.
    - والواقفة الذين لا يقولون: القرآن مخلوق, ولا غير مخلوق.
    فلما انتشر هذا بين أهل السنة نشأ في مقابل "اللفظية" طائفة مقابلة لهم قالوا: لفظنا بالقرآن غير مخلوق، وتلاوتنا له غير مخلوقة، ولكن الإمام أحمد بدع هؤلاء, وأمر بهجرهم.
    واستقر مذهب السلف على تبديع الطائفتين، وصار من أصول مذهبهم في القرآن أنه كلام الله غير مخلوق، ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق، أو قال غير مخلوق فهو مبتدع، وكذلك من وقف فيه فهو مبتدع.
    وموقف السلف مبنيٌّ على ما في مسألة "اللفظ" و"التلاوة" من الإجمال؛ إذ قد يراد به المقروء والمتلو، وقد يراد به صوت القارئ وفعله. فمنعوا من إطلاق الأمرين لذلك.
    فلما جاء الأشعري ومن معه – بما معهم من المذهب في الكلام النفسي وأن القرآن العربي مخلوق – وأرادوا موافقة السلف في الإنكار على الطائفتين من طوائف "اللفظية"، ذكروا قول السلف هذا (1) ، ولكنهم فسروا مقصودهم باللفظ تفسيراً آخر، وهو أنهم قالوا إن قصد السلف باللفظ: النبذ والطرح، ولم يكن قصدهم التلاوة، وهذا تفسير الأشعري وابن الباقلاني، والقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وغيرهم (2) .
    والأشاعرة فسروا كلام السلف بهذا التفسير ليسلم لهم مذهبهم في القرآن العربي وأنه مخلوق، لأنهم بهذا موافقون لمن يقول لفظي بالقرآن مخلوق، ويقصد به التلاوة.
    ولاشك أن هؤلاء مخطئون فيما ظنوه، والإمام أحمد وغيره لم ينكروا إطلاق اللفظ لأن المقصود به الطرح، وإنما لأن اللفظ يقصد به التلاوة والقراءة، والمسلمون يقولون تلوت القرآن وقرأته.
    ثم إن اللفظ وارد في الكلام، فيقال: لفظت الكلام وتلفظت به كما قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]، وأهل السنة ربطوا بين اللفظ والتلاوة فقالوا: من قال لفظي بالقرآن, وتلاوتي, أو قراءتي مخلوقة فهو جهمي، ومن قال: إنه غير مخلوق فهو مبتدع (3) .
    ومسألة اللفظ شرحها شيخ الإسلام, وبين ما فيها من اللبس، مع بيان ما جرى بين علماء السنَّة فيها، وفصل وجه الحق فيها، وبين وجه إنكار السلف على الطائفتين، وما في هذه الألفاظ من الإجمال (4) .
    كما عرض شيخ الإسلام لمسألة أخرى متعلقة بذلك, وهي مسألة الحروف عموماً في كلام الله وكلام غيره – هل يقال إن الحروف مخلوقة؛ لأنها من كلام الآدميين، أو يقال: إنها ليست مخلوقة؛ لأنها من كلام الله، كل قول من هذين قال به طوائف.
    والصواب في ذلك أن يقال ما قاله الأئمة كأحمد وغيره: "إن كلام الإنسان كله مخلوق حروفه ومعانيه، والقرآن غير مخلوق حروفه ومعانيه" (5) .
    والخلاصة أن مذهب الأشاعرة في القرآن العربي موافق لأقوال اللفظية الذين يقولون ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، وهؤلاء عدهم أئمة السنة من الجهمية.
    هذه أهم مباحث "كلام الله" عند الأشاعرة، ومن ذلك يتبين أن الأشاعرة وإن أثبتوا صفة الكلام بإجمال، إلا أنهم ضلوا فيه, وخالفوا الكتاب, والسنة, وأقوال السلف – في أمور أهمها:
    1- قولهم بالكلام النفسي، وأنه لازم لذات الله تعالى.
    2- قولهم بأن كلام الله قديم, وأن الله لا يتكلم إذا شاء متى شاء، وأن موسى لم يسمع كلام الله – وقت تكليمه – وإنما سمع الكلام الأزلي، أو أن الله خلق له الإدراك.
    3- قولهم بأن كلام الله معنى واحد، لا يتجزأ ولا يتبعض، إنَّ عبر عنه بالعربية كان قرآناً, وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة، وأنَّ الخبر, والأمر, والنَّهي شيء واحد.
    4- قولهم بأن القرآن العربي مخلوق، وما في هذا من موافقة للمعتزلة، واللفظية وغيرهم من الجهمية.
    ولا شك أن هذه المسائل المتعلقة بكلام الله عظيمة جدًّا، ومذهب الأشاعرة فيها كان ضلالاً وانحرافاً واضحاً عن مذهب السلف والأئمة.[موسوعة الفرق]https://majles.alukah.net/t173980/

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: رجل قال التلاوة مخلوقة والقرآن ليس بمخلوق ( جواب الإمام أحمد )


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •