هل تتطور السلوكيات السيئة للطلاب بتطور العصر؟


أ.جاسم عيسي المهيزع


يعتقد الكثير من المشتغلين بالحقل التربوي وأولياء الأمور أن طلاب وشباب اليوم سلوكياتهم أسوأ بكثير من سلوكيات نظرائهم في الماضي مستدلين على ذلك بما نراه يصدر عن شباب اليوم من عدوان وغياب عن الدراسة بشكل جماعي (مستخدمين وسيلة التواصل الاجتماعي الفيس بوك)، وتقليد الغرب في السلوكيات التي لا تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا. ويلقون باللوم على شباب اليوم وغاب عنهم سؤال مهم وهو: هل تتطور سلوكيات وأفعال الشباب بتطور العصر والتكنولوجيا أم تظل سلوكيات الأجيال ثابتة على مر العصور دون تغيير؟
مما لا شك فيه أن شباب اليوم يقعون تحت تأثير العديد من المتغيرات المستقلة (المؤثرة) من إنترنت وأجهزة اتصال حديثة ووسائل مواصلات حديثة وانشغال من الأسرة عنهم أكثر من الماضي، كل هذه المتغيرات وغيرها الكثير تؤثر على الشباب وتجعل سلوكياتهم السلبية والإيجابية معاً تختلف عن سلوكيات وتصرفات نظرائهم في الماضي.
ولذلك يجب على المربين وأولياء الأمور وضع تلك العوامل في الاعتبار ولا يلقون باللوم على الشباب وحدهم، ويحاولون العمل على تعديل تلك السلوكيات من خلال الأساليب العصرية مثل: (الفيس بوك) وعمل المواقع التي توعي الشباب وجعل المواقع الإلكترونية للمؤسسات التربوية التي ينتمي لها هؤلاء الشباب تشبع تطلعاتهم وتجيب عن تساؤلاتهم بدلاً من لجوء الطلاب والشباب للمواقع غير المأمونة.
ونخِّلص مما سبق في أنه يجب أن نستخدم التكنولوجيا بشكل مكثف في تربية الشباب ونصمم مواقع وشبكات تواصل تربوية تساهم في تفعيل السلوكيات التربوية الحسنة التي ننشدها من شبابنا.