تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه

    د. يحيى إبراهيم محمد
    مساعد مدير مستشفى الدكتور سليمان فقيه
    يقول الحق تبارك وتعالى في الآية الرابعة من سورة الأحزاب: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللآئِى تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِى السَّبِيلَ).ولله المثل الأعلى، ففي مطلع هذه الآية المباركة إعجاز قرآني علمي يتحدى به الله سبحانه وتعالى خلقه إلى يوم القيامة ويضرب مثلاً حِسِّيٌّا للبشر كافة، ويقطع باستحالة وجود قلبين في صدر أي رجل! ولدقة المعنى المراد الوصول إليه بأقصر السبل، جاء اختيار كلمة (رجل) وليس بشرًا أو بني آدم أو مؤمنًا أو إنسانًا، حتى لا يحتمل تفسيرها مشاركة الأنثى في القسم، والتي قد يكون في جوفها أثناء فترة الحمل جنين أو أكثر، ويحمل كل منهم قلب ينبض وهو لا يزال في جوف أمه وبين أحشائها، وقد جاء في كتب التفسير العطرة: أن هذه الآية الكريمة نزلت في رجل من قريش اسمه جميل بن معمر الفهري كان يدّعي أن له قلبين في جوفه، وكان يدّعى ذا القلبين من دهائه! وقيل إنها نزلت ردٌّا مُفحِمًا لبعض المنافقين الذين ادّعوا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلبين، فأكذبهم الله عز وجل في ما يدّعون.وبهذا المثل الإعجازي يقطع الله سبحانه وتعالى ما جاء بعدها في بقية الآية المباركة؛ باستحالة أن تكون الزوجة التي أقسم عليها زوجها (المُظاهِر) بقوله: (أنت علَيَّ كظهر أمّي، أو كأمّي) ـ أن تكون في منزلة أو مقام أمه التي ولدته! فصارت أجَلّ وأعظم النساء عليه حرمة وتحريمًا وتكريمًا، وزوجته التي هي أحل النساء له! وبذلك يستحيل تشابه النقيضين جملة وتفصيلاً.
    ثم ينتقل النص القرآني الشافي إلى قضية بطلان الأدعياء أو التَّبنِّي، ويفصّلها بنفس المثل الإعجازي الذي تصدّر الآية الكريمة، فالله عز وجل لم يجعل الأدعياء الذين تدّعونهم أو يدّعون إليكم أبناءكم! فإن أبناءكم في الحقيقة هم من ولدتموهم وكانوا منكم ومن صلبكم. وأما هؤلاء الأدعياء فإنهم من غيركم ومن صلب غير صلبكم! فكيف يستويان؟! إذًا فهو ادعاء باطل وقولٌ خالٍ من الحقيقة لا معنى له؛ (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ) وهذا هو الصدق واليقين الذي بُنيت عليه كل الشرائع التي أنزلها الله عز وجل في محكم آيات كتابه الكريم.
    ونعود للإعجاز القرآني بالتحدي في ضرب المثل الرباني الذي تصدّر الآية المباركة: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ) حيث يستحيل علميٌّا من وجهة نظر علماء وباحثي علم الأجنة وأطباء وجرّاحي القلب، أن يكون هناك من له قلبين في صدره! ولم تسجل كتب الطب ومراجعه العلمية في ذلك التخصص أو غيره -على مدى تاريخها- وجود إنسان واحد يولد بقلبين، مع العلم بأن معظم الباحثين ومؤلفي تلك المراجع ليسوا بمسلمين!
    فمن المعروف والثابت علميٌّا، أن القلب يبدأ تكوينه في جوف الجنين مع بداية الأسبوع الثالث من تكون الحمل، حيث ينمو الأنبوب القلبي الأيمن ونظيره الأيسر، ليلتقيا في منتصف القطب العلوي (وهو ما سيكون تجويفًا صدريٌّا فيما بعد) من جسم الجنين، ويتلاشى الأنبوب القلبي جهة اليسار بعد أن يزداد سمك جداره السفلي، ويظهر من منتصفه بروز يزداد نموٌّا داخل الأنبوب القلبي ليكوِّن البُطينين الأيمن والأيسر، ويتكوَّن الأذينان القلبيان بطريقة مشابهة من الجزء العلوي من الأنبوب القلبي، ويتخلل هذه المراحل الدقيقة ـ وفي نفس الوقت ـ تكوين الشرايين والأوردة القلبية الرئيسية الكبرى. وتتم كل هذه المراحل حول نقطة لتجمع دموي في النصف العلوي من الأنسجة الجنينية في مراحلها المبكرة من التكوين، ويبدأ القلب ـ بمشيئة الله وقدرته ـ في الانقباض والانبساط تلقائيٌّا قبل نهاية الأسبوع السادس من الحمل، وقبل نمو النهايات العصبية ووصولها إليه!.وبعد هذا الإيجاز في شرح مراحل تكوين القلب في الجنين، فقد يتساءل البعض: أليست هناك بعض التشوهات المرضية والاختلافات الخِلقية في قلوب بعض المواليد؟ فنجيب بنعم، ولكن لم ولن نجد من له قلبين في صدره! وذلك لاستحالة تكوينهما في جنين واحد -كما أسلفنا- وإذا توقفت أي من المراحل السابق ذكرها أثناء تكوين القلب الجنيني، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى موت الجنين إذا كان ذلك التشوه أو الاختلاف لا يتمشى أو يتعارض مع الحياة، فيتم إجهاضه أو وفاته داخل الرحم قبل ولادته، وهو كما ذكرنا ليس ازدواجيٌّا في تخليق القلب، ولكنه توقف عند إحدى مراحل تكوينه الجنيني، وقد يكون اختلافًا خلقيٌّا بسيطًا ويولد الطفل بتشوه في قلبه. والأمثلة كثيرة منها وجود ثقب بين الأذينين أو بين البطينين أو كلاهما معًا أو وجود بطين واحد كقلب الطيور أو انحناء القلب جهة اليمين، وقد يكون القلب معيوبًا في مجموعة من مواضع اتصال الشرايين أو الأوردة الكبرى بالقلب أو صماماته مثل مرض ثلاثي أو رباعي فَالْمُوت (نسبة لمكتشفه) وغيرها من الاختلافات الخلقية البسيطة أو المركبة والمعقدة، ومنها ما قد تصاحبه زرقة أو لا تصاحبه زرقة، ونعود فنقول إنه يستحيل أن يولد رجل بقلبين في جوفه إلى يوم القيامة، حتى في حالات التوائم (السيامية) الملتحمة أو الملتصقة، فقد يكون لكل توأم منهما قلب منفصل، وقد يكون لهما قلب واحد، ولكن يستحيل أن تكون لهما ثلاثة قلوب.
    إنه الإعجاز القرآني لله الواحد القهار..(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت: 43)
    المصدر: مجلة الإعجاز العلمي، العدد السادس عشر، رجب 1424هـ.

    http://quran-m.com/quran/article/256...88%D9%81%D9%87

    ما رأيكم بهذا المقال؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    ، فقد يتساءل البعض: أليست هناك بعض التشوهات المرضية والاختلافات الخِلقية في قلوب بعض المواليد؟ فنجيب بنعم، ولكن لم ولن نجد من له قلبين في صدره! وذلك لاستحالة تكوينهما في جنين واحد -كما أسلفنا- وإذا توقفت أي من المراحل السابق ذكرها أثناء تكوين القلب الجنيني، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى موت الجنين إذا كان ذلك التشوه أو الاختلاف لا يتمشى أو يتعارض مع الحياة، فيتم إجهاضه أو وفاته داخل الرحم قبل ولادته، وهو كما ذكرنا ليس ازدواجيٌّا في تخليق القلب، ولكنه توقف عند إحدى مراحل تكوينه الجنيني، وقد يكون اختلافًا خلقيٌّا بسيطًا ويولد الطفل بتشوه في قلبه. والأمثلة كثيرة منها وجود ثقب بين الأذينين أو بين البطينين أو كلاهما معًا أو وجود بطين واحد كقلب الطيور أو انحناء القلب جهة اليمين، وقد يكون القلب معيوبًا في مجموعة من مواضع اتصال الشرايين أو الأوردة الكبرى بالقلب أو صماماته مثل مرض ثلاثي أو رباعي فَالْمُوت (نسبة لمكتشفه) وغيرها من الاختلافات الخلقية البسيطة أو المركبة والمعقدة، ومنها ما قد تصاحبه زرقة أو لا تصاحبه زرقة، ونعود فنقول إنه يستحيل أن يولد رجل بقلبين في جوفه إلى يوم القيامة، حتى في حالات التوائم (السيامية) الملتحمة أو الملتصقة، فقد يكون لكل توأم منهما قلب منفصل، وقد يكون لهما قلب واحد، ولكن يستحيل أن تكون لهما ثلاثة قلوب.
    إنه الإعجاز القرآني لله الواحد القهار..(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت: 43)
    المصدر: مجلة الإعجاز العلمي، العدد السادس عشر، رجب 1424هـ.
    ما رأيكم بهذا المقال؟
    إنتشرت شبهة فى أكثر من منتدى غير إسلامى عن الأيه الكريمه ( ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه) سورة الأحزاب
    قائلين ان هناك أكثر من حاله وجد فيها رجل وبداخله قلبين
    وتعددت أمثلتهم ما بين
    توأم ملتصق
    زراعة قلب بجانب القلب الطبيعى
    معتمدين على مقولة بعض علماء الإعجاز العلمى
    --مما جعل كثير من العلمانيين والنصارى يتطاولون----والجواب ما قاله الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-
    يطلق لفظ القلب بمعنى الفؤاد مطلقا، ويطلق اسمًا لما في جوف الشيء وداخله كقلب الحبة، واسمًا لشيء معنوي وهو النفس الإنسانية التي تعقل وتدرك وتفقه وتؤمن وتكفـر وتتقي وتزيغ وتطمئن وتلين وتقسو وتخشى وتخاف، وقد نسبت إليه كل هـذه الأفعال في القرآن، والأصل في هذا أن أسماء الأشياء المعنوية مأخوذة من أسماء الأشياء الحسية، ومنها القلب واللب؛ لأن لب الشيء وقلبه من المخلوقات الحية هو مسـتَقَر حياته ومنشؤها كما يعرف ذلك في الحبوب، وهنالك مناسبة أخرى للقلب هو أن قلب الحيوان هو مظهر حياته الحيوانية ومصدرها، وللوجدانات النفسية والعواطف تأثير في القلب الحسي يشعر به الإنسان .

    ولفظ القلب يطلق في القرآن بمعنى النفس المـدركة والروح العاقلة التي يموت الإنسان بخروجها منه، قال تعالى: [وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ] (الأحزاب:10) أي الأرواح لا هذه المضغ اللحمية التي لا تنتقل من مكانها، وقال: [فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا] (الحج:46) أي نفوس أو أرواح وليس المراد أن القلب الحسي هو آلة العقل، وقال: [نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ] (الشعراء:193-194) أي على نفسك الناطقة وروحك المدركة، وليس المراد بالقلب هنا المضغة اللحمية ولا العقل؛ لأن العقل في اللغة ضرب خاص من ضروب العلم والإدراك لا يقال: إن الوحي نزل عليه، ولكن قد تسمى النفس العاقلة عقلاً كما تسمى قلبًا، وقد يُعزى إلى القلب ويُسند إليه ما هو من أفعال النفس أو انفعالاتها التي يكون لها أثر في القلب الحسي كقوله تعالى: [إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ] (الأنفال:2) وقوله: [يَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ] (آل عمران:156) وقوله: [وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ] (التوبة:15) وللاشتراك بين القلب المعنوي وهو النفس، والقلب الحسي وهو المضغة التي ينبعث منها الدم؛ أو لأن الاسم الأول مأخوذ من الثاني، وإن صار مستقلاًّ بمعناه، قال تعالى: [فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ] (الحج:46) .

    أما الجوف في قوله تعالى: [مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ] (الأحزاب:4) فقد يراد به الصدر، وقد يراد به ما هو أعم منه، فإن جوف الشيء باطنه كقلبه، فالرأس له جوف وفيه الدماغ، والقلب له جوف وفيه السويداء، فعُلم مما تقدم أن القلب في هذه الآية هو الروح الإنساني المدرك .
    روى أحمد والترمذي وحسَّنه، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وغيرهم عن ابن عباس أنه قال في سبب نزول هذه الآية: (قام النبي صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي فخطر خطرةً، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين قلبًا معكم وقلبًا معهم، أي: مع أصحابه الصادقين)، وروى ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان رجل من قريش يسمى ذا القلبين كان يقول: لي نفس تأمرني ونفس تنهاني، فأنزل الله فيه ما تسمعون، وروي أنه وجد من المشركين من ادعى أن له قلبين يفهم بكل منهما أو يعقل أفضل من عقل محمد، وأنه هو أو غيره كان يدعى ذا القلبين، وأن الآية ردت هذا الزعم كما أبطلت مزاعم التبني والظهار من ضلالات العرب،
    ومعنى القلب اللحمي غير مراد على كل حال.
    ولو فرضنا أن المراد بالآية نفي أن يكون للإنسان قلبان حسيان لكان الكلام صحيحًا، سواء صحت رواية الجريدة أم لا، ولا تصلح أن تكون هذه الرواية ناقضة لخبر الآية لا؛ لأن خبر الآية ماضٍ وما اكتشف بعدها لا ينقض خبرها عما قبله؛ بل لأن بيان أحوال الخلق إنما تبنى على ما مضت به السنة العامة التي يعبرون عنها بالناموس الطبيعي؛ والشاذ لا حكم له، ولا يعد مكذبًا لمن يخبر عن السنن الكونية بما هو المعروف،فإذا قال علماء وظائف الأعضاء والتشريح: إن جسد الإنسان مركب من رأس ويدين ورجلين مثلاً، وإن لكل يد ورجل خمس أصابع فلا ينقض قولهم هذا ولادة طفل برأسين أو أكثر من يدين بست أصابع، ونحو ذلك مما [الناموس الطبيعى السَوِىّ]، وإذا تدبرت السياق الذي وردت فيه الآية وفهمت المراد منها بمعونته علمت أن مسألة اكتشاف رجل له ولكل من أولاده قلبان لا يدنو من معنى الآية بوجه ما.

    ذلك بأن السورة افتتحت بالأمر بتقوى الله والنهي عن طاعة الكافرين والمنافقين واتباع الوحي خاصة، وجاء بعد ذلك قوله تعالى: [مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ] (الأحزاب:4) فكان المراد منه أن الإنسان لا يمكن أن يكون له قلبان يجمع بهما بين الضدين، وهما ابتغاء رضوان الله وابتغاء مرضاة الكافرين والمنافقين والإخلاص فيكون في وقت واحد مخلصًا لله ومخلصًا لأعداء دينه.

    ومن هذا الباب قول الشاعر:
    لو كان لي قلبان عشت بواحد وتركت قلبا في هواك معذبا
    فهل يتعلق اكتشاف قلبين لحميين لرجل واحد - إذا صح - بشيء من مراد الشاعر هنا؟ لا، إلا إن كانت إدراكاته ووجداناته النفسية صارت تجمع بين الضدين في حال وزمن واحد كأن يكون مؤمنًا كافرًا، محبًّا مبغضًا، آمنًا خائفًا، من غير ترجيح بين هذه الأشياء المتقابلة، وهذا محال.
    والله أعلم .


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه

    جزاكم الله خيراً.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه

    ------------------
    أن هذه الآية الكريمة نزلت في رجل من قريش اسمه جميل بن معمر الفهري كان يدّعي أن له قلبين في جوفه، وكان يدّعى ذا القلبين من دهائه
    ------------------
    قلت نعم هذا ورد في تفسير الطبري
    قال الطبري
    حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) قال: كان رجل من قريش يسمى من دهيه (2) ذا القلبين، فأنـزل الله هذا في شأنه.

    (قلت - ابن محمود - هذه سلسلة العوفيين وهي ضعيفة )

    حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْن فِي جَوْفِهِ) قال: إن رجلا من بني فهر، قال: إن في جوفي قلبين، أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، وكذب.

    ( هذا ثابت عن مجاهد ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد لكنه أخذه من كتاب القاسم بن أبي بزة والقاسم ثقة )

    حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) قال قتادة: كان رجل على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمى ذا القلبين، فأنـزل الله فيه ما تسمعون.
    قال قتادة: وكان الحسن يقول: كان رجل يقول لي: نفس تأمرني، ونفس تنهاني، فأنـزل الله فيه ما تسمعون.
    ( هذا ثابت أيضا عن قتادة )

    حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، قال: كان رجل يسمى ذا القلبين، فنـزلت (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) .

    ------------------
    وقيل إنها نزلت ردٌّا مُفحِمًا لبعض المنافقين الذين ادّعوا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلبين، فأكذبهم الله عز وجل في ما يدّعون
    -----------------
    قال الطبري
    حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا حفص بن نفيل، قال: ثنا زهير بن معاوية، عن قابوس بن أبي ظبيان أن أباه حدثه، قال: قلنا لابن عباس: أرأيت قول الله: (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) ما عنى بذلك؟ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فصلى، فخطر خطرة فقال المنافقون الذين يصلون معه: إن له قلبين، قلبا معكم، وقلبا معهم، فأنـزل الله (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)

    بالنسبة لقوله ( حفص بن نفيل ) فنفيل تصحيف
    والصواب حفص بن بغيل وكثيرا ما يتصحف بنفيل كما صرح بذلك ابو هلال العسكري في " تصحيفات المحدثين " ص 307 وحفص بن بغيل قال الذهبي في الكاشف صدوق
    وقال في الميزان قال ابن القطان لا يعرف له حال ولا يعرف قلت: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته.وهذا شئ كثير، ففى الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون، ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل. انتهي

    وقابوس بن أبي ظبيان ضعفه ابو حاتم وابن سعد وابن حبان وورد عن ابن معين توثيقه وتضعيفه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •