كيف أتصرف مع والدتي

أ. عائشة الحكمي

السؤال
مشكلتي: أنا لا أعرف كيف أتصرف مع والدتي - حفظها الله - إنني أتعامل معها بكل بر وحب وتسامح، ولكنها دائمًا تفشي أسراري مع أختي الصغيرة، عمرها في حدود 22 سنة، وأنا أبلغ من العمر 45 سنة، ووالدي مُتَوفى.

لن أستطيع أن أكتب جميع التفاصيل الدقيقة التي تساعدكم في تحليل مشكلتي، ولكن باختصار: أتعامل مع أختيَّ الاثنتين صغيرتي السن، لي واحدة متزوجة تبلغ من العمر 20 سنة، ولديَّ أخوان متزوجان، ولكن تعاملهم معي قاتل؛ صمت رهيب، عدم مبالاة بي في كل شيء، وكأني غير موجودة، وهذا كله من أمي - أصلحها الله.


فأنا أَصِل رحمي، ومحبوبة عند الناس جميعهم، وأمي تكسرني عند الآخرين بلفظ أو تصرف، فلا أملك غير الصمت، وإشاعات عند إخواني وزوجاتهم بأنني أغار من أختي؛ فأصبح أيُّ توجيه منِّي أو إرشاد يقاس بأنه غيرة، وأجد وراء هذا كثيرًا من التصرفات التي تزعجني، وأنا لديَّ من المشاكل الكثير، ولكن لم أستطع تحمُّل هذا؛ لأنني أحب أمي، وأختي بمكانة ابنتي، ولكنها تسيء الأدب معي، وعند دخولي تقطع حديثها مع أيِّ شخص كان، ولو كان طفلاً.


وهذا قليل من كثير من التصرفات الكثيرة التي لا أحتملها، وأنا مربية في قطاع التربية والتعليم، وعلمًا بأن أختي زواجها قريب، وإخوتي جميعهم يتعاملون معي بمثل تعامل أمي؛ بالصمت، والنكران، والجحود، وأنا لا أستطيع أن أتجنبهم، صبرت كثيرًا، فلو تجنبتهم لكان الغضب من الله وعدم الصلة بالأهل.


أنا غير متزوجة، ولكن ماذا أفعل؟ كيف أتعامل معهم؟ وأمي... سامحها الله.


أنا أعالج أمري بالدعاء، والصدقة، والصلاة، والقرآن، ولكن أجد صعوبة جدًّا في مكانتي التي تهتز بسبب أبناء لي وليس إخوة، وكنت أشكو لصديقتي التي كانت روحي، وبعد مرور مدة من الزمن صار بيني وبينها مشاحنات، حتى إنني أدعو عليها من شدة قهري، وهي غاضبة منِّي، وأنا أحتاجها ضروريًّا، وهي لا تسمح لي، ولا أستطيع الخروج إلاَّ معها لزيارة الأقارب أو السوق أو المستشفى أو أي احتياج آخر.


وأعيش مشكلة أخرى بعد صديقتي التي كنت أقضي معها طوال الوقت، هي متزوجة وجدة، ولديها أحفاد، تكبرني في السن، وتعمل في قطاع التربية والتعليم، وأنا حزينة كلَّ الحزن أن أكتب مشكلاتي عبر هذا الجهاز الذي يأتي بالقلق النفسي، وهذه هي المرة الأولى والأخيرة أكتب وأرسل شيئًا خاصًّا بي.


أتابع: صديقتي تقول: لن أتحدث، ولا أقول إلاَّ إذا دعوتِ على نفسك، وإن قلت لها: إذا مرضتِ كما مرضتُ فسوف أدعو، أنا حزينة لأنها تفكر بهذا المنطق، وقصرت في حقي كثيرًا، واستغلت احتياجي لها، وأنا لا أستطيع أن ألبِّي لها طلبها، وهي تتحجَّج به، مشكلتي أن أهلها وأهلي في قريتي، أجد أني في انطواء عن عملي وأهلي وناسي، وهي تروح وتجيء لا يهمها شيء من أمري.


أفيدوني أفادكم الله، أنا تحدثت باختصار شديد؛ فالتفصيل أصعب بكثير.


أريد أيَّ سبيل للوصول إلى حل وتعامل مع صديقتي وأمي وأختي، فأنا على استعداد لأيِّ حل، المهم أن أجد حلاًّ، أفتقد إلى التفكير الصحيح، وأخرب حياتي على نفسي كثيرًا.


وشكرًا.

الجواب
سيدتي الفاضلة، حيَّاكِ الله، وشكرًا جزيلاً لثقتكِ الغالية

فجوات عمرية كبيرة تفصل بينكِ وبين والدتكِ، وبينكِ وبين أختكِ الصغيرة، الأمر الذي ألهب الصراع بين الأجيال الثلاثة داخل البيت الواحد: جيل الجدات الذي تنتمي إليه والدتكِ، وجيل الأمهات الذي تنتمين إليه، وجيل الأبناء الذي تنتمي إليه أختكِ الصغيرة، ويعتمد ردم هذه الفجوات على تفهُّمكِ الكبير لهذا الواقع المرير
فوالدتكِ الكريمة - حفظها الله - لن تتغير بعد هذه السنين، وأختكِ الصغيرة قد أصبحت كبيرة الآن، وستصبح زوجةً عما قريب - إن شاء الله - وسيصعب عليكِ كثيرًا السيطرة على سلوكياتها، والشاعر الذي خبر الحياة يقول لنا
إِنَّ الغُصُونَ إِذَا قَوَّمْتَهَا اعْتَدَلَتْ
وَلَنْ تَلِينَ إِذَا قَوَّمْتَهَا الخُشُبُ


والحل؟
يكمن الحل في تعاطيكِ الصحيح مع الواقع، وحسن تعاملكِ مع والدتكِ وأختكِ الصغيرة، ورضاكِ يا سيدتي الفاضلة بالقدَر خيره وشره.أنتِ (محبوبة عند الناس جميعهم) كما تقولين، وهذا يعني أن كل ما يُثَار حولكِ من قيل وقال من قِبَل والدتكِ ليس إلا غبارًا يتطاير ساعةً ثم يتلاشى، فلا تحملي همَّ ما يقال عنكِ، ولا تعيريه أدنى اهتمامكِ، فمكانتكِ عالية ومنزلتكِ محفوظة، والجميع يعرف ذلك وإن لم يعترف أحد به، ثِقِي بذلك.انظري إلى المسألة الآن على أنها مرحلة قصيرة وستنتهي قريبًا قريبًا، فهذا هو الواقع حقيقةً، وليس مجرد تربيت على ظهر خاطركِ؛ فأختكِ الصغيرة ستتزوَّج وسيفرغ البيت؛ إلا من وجودكِ المبارك فيه، فإن كنتِ تعدِّين أختكِ الصغيرة بمثابة ابنتكِ حقًّا، فكوني لها أُمًّا بحق؛ لأنها الآن في أشدِّ الحاجة إلى وجودكِ كأم أكثر من وجودكِ قربها كأخت.هي الآن في الثانية والعشرين من العمر، وربما يعني ذلك أنها في سنتها الأخيرة من الجامعة، وهذا وحده كافٍ لجعلها في حالة استنفار وتوتُّر، ولعل ذلك يكون شفيعًا لها، ويمنحها العذر في سوء خلقها، فما بالكِ إذًا وهي تستعدُّ للزواج الذي تعده عبئًا كبيرًا وحلمًا مخيفًا؟!قفي إلى جانب أختكِ -
سيدتي - وادعميها كأمٍّ وأخت وصديقة، فهي مقبِلة على حياة جديدة، وأتلمَّس بونًا شاسعًا يفصل بينها وبين والدتكما، فوالدتكِ أقرب لأن تكون جدتها منها إلى أن تكون أمها، ولعل هذا هو سبب تدليلها الذي أفسدها، أما أنتِ فمقامكِ أقرب لأن تكوني أمًّا لها من أن تكوني أختًا كبرى، وفضلاً عن ذلك فأنتِ مربية صالحة وامرأة متعلمة وواعية، والفتيات في سن أختكِ لديهن الكثير من التساؤلات حول الزواج، والكثير من المخاوف، والكثير الكثير من الاحتياج العاطفي، فاجلسي معها جلسةً تشعرها بالأمان، وتفهمي وضعها النفسي، واصبري على تمردها، فكل الأمهات يصطبرن على بناتهن وحماقاتهن، ألا تفعلين أنتِ ذلك؟لا أظن أنكِ إن اقتربتِ منها القرب الذي نحبه، وصادقتِها الصداقة التي تحتاجها، ووقفتِ إلى جانبها الوقوف المخلص المحب وأنتما من عرق طيب واحد، لا أظن أنها ستُقابِل ذلك منكِ بالجحود والنكران، فقط اقتربي أنتِ منها وستدركين كم هي العلاقة جميلة بين الأخوات حين تكون عفوية وصادقةترجمي حبكِ بأفعال واصطحبيها معكِ إلى السوق، ألا تحتاج هي الآن لشراء ما يلزمها لبيت الزوجية؟ اذهبي معها إلى العيادة فمن حقها أن تهتم بجمالها وصحة شعرها وبشرتها فهي عروس، أليس كذلك؟اسأليها عن مخاوفها بخصوص أول ليلة مع زوجها، واشرحي لها بعض ما تجهله من أحكام فقهية؛ كالطهارة من الجنابة، وموجبات الغسل من الجنابة وغيرها من الأحكام التي يجهلها كثير من المتزوجين والمتزوجات.أما إن كنتِ تخجلين من مفاتحتها في هذا الموضوع - وهو ما أرجو ألا تكون عليه أيُّ أم أو أخت - فاقترحي عليها الذهاب إلى طبيبة نساء وولادة؛ لتشرح لها بعض الأمور، فالزواج ليس مجرد عطور وأدوات تجميل وثياب ملونة جديدة، تعرفين ذلك.إذا منحتكِ ثقتها وأقبلت عليكِ بوجهها وفكرها وروحها، فستندهشين من كمِّ الأسئلة التي تدور في عقلها، والحيرة التي تحيط بمستقبل حياتها، فلا تستخفِّي بمشاعرها ساعتئذٍ، ولا بجهلها وقلة فهمها لأبسط الأمور التي ترينها من البدهيات؛ فالفتيات اللاتي تركناهن لأيدي التلفاز والحاسوب والجوال؛ ليتعلمن من هذه الأجهزة العجماء ما يستحي الأهل من تعليمهن إياها، ولم نبذل وسعًا في تعليمهن بأنفسنا ماهية الزواج الصحيح، فيجب ألا نلوم في جهلهن أحدًا إلا أنفسنا لتقصيرنا الكبير في ذلك.اكسبي أختكِ إلى صفِّكِ واتركي عنكِ لوم مَن يلوم، فمسألة توجيهها ونصحها هي من أوجب واجباتكِ كأخت كبرى، وإياكِ أن تفكري بغير ذلك، فقط احتسبي الأجر عند الله وسيتيسر كل شيء - إن شاء الله تعالى- وعسى الله ألا يضيع لك أجرًا، ويكتبكِ عنده مع مَن يعول الأختين والثلاث، خصوصًا وأن والدكِ قد انتقل إلى رحمة الله - تعالى.عن المطَّلب بن عبدالله المخزومي قال: دخلت على أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا بني، ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: بلى يا أمه، قالت: سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول((مَن أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة، يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما الله من فضله - عز وجل - أو يكفيهما - كانتا له سترًا من النار))؛ رواه أحمد.أما والدتكِ فقد قضى الله - تعالى - في برِّها أمرًا وشدَّد على ذلك بعد الكبر؛ قال - تعالى -: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ﴾ ، وهي - برغم كل ما ذكرتِه عنها - أولى بمصاحبتكِ لها بالمعروف من صديقتكِ التي ربما لا تصغرها إلا بسنوات قليلة؛ /فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، مَن أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أبوك))؛ متفق عليهضعي في ذهنكِ دائمًا أن بقاءكِ مع والدتكِ لن يستمر طويلاً، فهي وإن بقيت حتى الآن بعقلها ستغيب يومًا ما بجسدها، وكم يؤلمني بحق أن أقول ذلك لكِ أو أقوله عن أي أم، ولكن إن كان هذا الشعور المؤلم سيوقظ فينا البر الحقيقي بآبائنا وأمهاتنا، فمرحبًا بكل المشاعر الأليمة والخيالات المفزِعةمقامكِ يا سيدتي هو مقام الأم، فهل كنتِ ترضين أن أقول لابنتكِ كلامًا قاسيًا عنكِ؟! إنما أقول لكِ: جاهِدي نفسكِ على برِّ والدتكِ، خصوصًا وأنها في الكبر وهو آكد البر، واذكري أن هذه ليست وصيتي؛ بل وصية رب العالمين: ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ولا تتعجلي الأمر، فربما تتغير إلى الأفضل في تعاملها معكِ حين تراكِ تقفين إلى جانب أختكِ في أصعب مراحل حياتها، ولا تنسي أن البيت سيفرغ قريبًا من أخواتكِ، وستكونين أنت الوحيدة التي ترافقها كابنة وصديقة وأخت، فاغتنمي ذلك بذكاء، فهي أمكِ.أما أسراركِ فاحتفظي بها في مستودع صدركِ، فهذا ليس من العقوق - إن شاء الله - كما أنه ليس من الحكمة أن نعطي أسرارنا الخاصة حتى لأقرب قريب، وكما يقول الشاعر:
إِذَا المَرْءُ أَفْشَى سِرَّهُ بِلِسَانِهِ
وَلاَمَ عَلَيْهِ غَيْرَهُ فَهْوَ أَحْمَقُ

إِذَا ضَاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نَفْسِهِ
فَصَدْرُ الَّذِي يُسْتَودَعُ السِّرَّ أَضْيَقُ

أنا متأكدة أنكِ في غنًى عن كل ما قلته لكِ الآن وتعلمينه علم اليقين، وكنتِ ستصبرين ولن تتذمَّري، لولا أن الشخص الوحيد الذي كان يلهيكِ عن الالتفات إلى هذه المشاعر المؤلمة قد ترككِ الآن وحيدة؛ أعني بها: صديقتكِ.أَثِق تمامًا بأن هذه المشكلات مع والدتكِ لم تكن لتؤثر فيكِ، لولا شعوركِ العميق بالضيق من بُعد صديقتكِ عنكِ، وشعوركِ بتخلِّيها عنكِ رغم معرفتها التامة بظروفكِ النفسية والعاطفية والاجتماعية.أنا لا ألوم صديقتكِ؛ فلكل منَّا ظروفه الخاصة، فهي برغم مشاغلها كأم وزوجة وجدة، فقد قضت معكِ وقتًا طيبًا من باب المصاحبة والعشرة والمحبة في الله، فاصبري عليها الآن فقد صبرت هي عليكِ مرارًا، وليس من دأب الأصدقاء المخلصين التخلي عن بعضهم البعض، مهما كثرت بينهم المشكلات وأحالت بينهم الظروف.إنما قليل من المسافة والبعد مهم جدًّا في كل العلاقات الإنسانية وليس في الصداقة فحسب؛ لاحتساب بعض الوقت للمراجعة وإحياء العاطفة والحنين، فانشغلي عنها قليلاً بأختكِ الصغيرة، وحتمًا ستعود هي إليكِ من تلقاء نفسها، أما إذا كابرتْ فزوريها في بيتها ومعكِ هدية، وتصالَحَا، فاغتنمي هذه المناسبة المباركة لتصفية القلوب ومعانقتها بحب.حتمًا لا تعني صديقتكِ ما قالته لكِ، مثلما لا تعنين أنتِ الدعوات التي دعوتِ بها عليها في ساعة غضب، أقول لكِ ذلك من باب (اسأل مجرب)، فقد تشاجرنا أنا وصديقتي الحميمة ذات مرة، ثم مرضت فقالت لي: أخشى أن أموت قبل أن تسامحيني، فقلت لها: اطمئني سأكون راضية عنكِ كل الرضا بعد موتكِ، أما وأنكِ لا تزالين على قيد الحياة فلن يشفع لكِ مرضكِ عندي، وسأبقى غاضبة وناقمة عليكِ إلى ما شاء الله، وبالتأكيد حين قلتُ ذلك فأنا لم أكن لأعني ذلك لاحظي أنني وضعتُ نفسي موضع الصديقة الشِّريرة فقط لأطمئن قلبكِ، فهل اطمأن قلبكِ الآن؟
سيدتي الفاضلة:
استعيني على قضاء حوائجكِ وزوال همكِ وحل مشكلاتكِ باللجوء إلى الله - تعالى - وحده وعدم القنوط من رحمته، ومن الوسائل المعينة على ذلك:
- تفويض الأمور إلى الله، فقد فوض مؤمن آل فرعون أمره إلى ربه، فوقاه الله شر فرعون وعمله؛ قال - تعالى - على لسان مؤمن آل فرعون: ﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾
- الإكثار من الاستغفار؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ الأنفال:
- التسبيح؛ قال - تعالى -: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل)؛ لقوله - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾
- التقوى؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ﴾
ختامًا:
عن أبي مرة مولى أم هانئ ابنة أبي طالب: أخبر أنه ركب مع أبى هريرة إلى أرضه بـ(العقيق)، فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أمتاه، تقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، يقول: رحمكِ الله كما ربيتِني صغيرًا، فتقول: يا بني، وأنت فجزاك الله خيرًا، ورضي عنك كما بررتني كبيرًا؛ رواه البخاري في "الأدب المفرد" وحسنه الألباني

دمتِ بألف خير ولا تنسيني من صالح دعائكِ.