تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نظر إلى الشمس وهى كاسفة فذهب ضوء عينه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي نظر إلى الشمس وهى كاسفة فذهب ضوء عينه

    المغيرة بن شعبة رضي الله عنه :
    نظر إلى الشمس وهى كاسفة فذهب ضوء عينه.
    البداية والنهاية /ج11ص221
    ماصحة هذا الأثر؟


  2. #2

    افتراضي رد: نظر إلى الشمس وهى كاسفة فذهب ضوء عينه

    هذا ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (11/221) ط الهجر فقال:
    "وَبَعَثَهُ الصِّدِّيقُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وَشَهِدَ الْيَمَامَةَ وَالْيَرْمُوكَ، فَأُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ، وَقِيلَ: بَلْ نَظَرَ إِلَى الشَّمْسِ وَهِيَ كَاسِفَةٌ، فَذَهَبَ ضَوْءُ عَيْنِهِ. وَشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ ، وَوَلَّاهُ عُمَرُ فُتُوحًا كَثِيرَة". اهـ،
    ونقله كذلك السيوطي في كتابه حسن المحاضرة (1/238).
    أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (60/22) من طريق عبيد الله بن سعد قال: قال يعقوب: عن أبيه، عن المغيرة بن الريان، عن الزهري قال:
    قالت عائشة: "كسفت الشمس على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقام المغيرة بن شعبة ينظر إليها فذهبت عينه". اهـ.
    أورده الذهبي في سير الأعلام( 2 / 21)، وفي تاريخ الإسلام (41 - 60) ص 118، والمزي بصيغة التمريض في تهذيب الكمال (18 / 306)، نقلها عنه الفاسي بصيغة التمريض في العقد الثمين (6/112).
    قلتُ: هذا منكر فضلًا عن انقطاعه كما ذكر أبو كوثر المقدشي في جوابه عليك في ملتقى أهل الحديث فقال:
    "وهذا إسناد منكر؛ لتفرد المغيرة بن الريان به عن الزهري، وفيه انقطاع بين الزهري وعائشة". اهـ.
    قلت: والمغيرة بن الريان قد ترجم له الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/1071) فقال:
    "مغيرة بن الرَّيَّان , يَرْوي عن الزُّهْريّ، رَوَى عنه مُحمَّد بن إِسْحَاق". اهـ، وترجم له أيضًا ابن ماكولا في الإكمال (4/111) فزاد وقال: "مغيرة بن ريان، عن الزهري، حدث عنه ابن إسحاق ومستمر بن الريان ومحمد بن عبد الرحمن بن الريان". اهـ.
    والعلة هنا من إرسال الزهري فهو من أشر المراسيل كما ذكر العلماء.
    ووجه نكارته ما أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط
    [410] بإسناد على شرطه فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي إِمَارَةِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، يَوْمَ الأَرْبَعَاءَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ، فَقَامَ الْمُغِيرَةُ فَصَلَّى ". اهـ.
    وأخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار بإسنادين صحيحين
    أولهما مخرج في الصحيحين [1227] فقال:
    حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، قَالَ: " انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ ".
    وقال الطحاوي: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ح.
    وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: " انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ ".
    قال الطحاوي: فَدَلَّ ذَلِكَ أَنَّ مَا كَانَ عَلِمَهُ مِنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَضَرَهُ مِثْلَ ذَلِكَ". اهـ.


    قلتُ: والراجح أنه بسبب الحروب وقد أخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق الْهَيْثَم بْن عدي، قال: قال ابن عياش في تسمية العور: المغيرة بْن شعبة، ذهبت عينه يوم القادسية ". اهـ.
    قال ابن عساكر: وهذا وهم من الْهَيْثَم، فقد جاء أنها أصيبت باليرموك، ويقال: بالطائف ". اهـ، والذي ورد أنه ذهب عينه يوم الطائف هو أبو سفيان بن حرب قاله ابن قتيبة الدينوري في كتاب المعارف (1/586) في فصل العور وذكر منهم المغيرة بن شعبة ذهاب عينه يوم اليرموك.
    وهو ما أخرجه ابن عساكر قبله من طريق مُحَمَّد بْن سعد فقال: أنا مُحَمَّد بْن عُمَرَ، نا مُحَمَّد بن أبي موسى الثقفي، عن أبيه، قال: وكان المغيرة رجلا طوالا، أعور، أصيبت عينه يوم اليرموك". اهـ.
    قال ابن سعد: "وكان المغيرة أصهب الشعر، جعدا، أكشف، يفرق رأسه فروقا أربعة، أقلص الشفتين، مهتوما، ضخم الهامة، عبل الذراعين، بعيد ما بين المنكبين". اهـ.
    وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [5 : 374] فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    " مَاتَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بِالْكُوفَةِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ، فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَكَانَ رَجُلا طُوَالا، أَعْوَرَ، أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ". اهـ.
    وهذا إسناد فيه الواقدي، وقد ورد من طريق ءاخر أخرجه الحاكم في المستدرك (3/488) فقال:

    حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: " لَمَّا تُوُفِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَهْلِ الْبُحَيْرَةِ، ثُمَّ شَهِدْتُ الْيَمَامَةَ، ثُمَّ شَهِدْتُ فُتُوحَ الشَّامِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ، فَأُصِيبَتْ عَيْنِي يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، ثُمَّ شَهِدْتُ الْقَادِسِيَّةَ ، ... إلخ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه شيخ الحاكم وهو إسحاق الخاشمي اتهمه الحاكم، وفيه ضعف الطائفي، وفيه والد أبي عون وهو مجهول كذا قال أبو حاتم نقله عنه الحافظ ابن حجر في التقريب، وقال ابن حبان: "حديثه عن المغيرة منقطع ، يروي المقاطيع ، روى عنه ابنه أبو عون بن عبيد الله". اهـ، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: نظر إلى الشمس وهى كاسفة فذهب ضوء عينه

    جزاكم الله خيرا.

  4. #4

    افتراضي رد: نظر إلى الشمس وهى كاسفة فذهب ضوء عينه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا.
    وجزاكم آمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •