مناقب جعفر بن أبي طالب "رضي الله عنه"
للحافظ ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالى
(564-643 هـ)
إن الحديث عن أصحاب نبينا "صلى الله عليه وسلم" ورضي الله عنهم أجمعين، له في النفس لحنٌ خاص، تروق له الخواطر النقية، وتستروح لذكرهم النفوس المؤمنة، فسيرتهم نور وهدى، وذكر أخبارهم شرفٌ لمن أراد الرفعة والارتقا، فهم سادة هذه الأمة، وأعلام التقوى فيها والورع والدين، حفظوا للأمة دينها، ونقلوا لنا سنة نبيها "صلى الله عليه وسلم" ، فبذكرهم تتجمل المجالس، وبالدعاء لهم تتزين المحافل.
قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} (الكهف: 28).
وبذلك أوصى السلف الصالح رحمهم الله تعالى، كما جاء عن العوام بن حوشب رحمه الله تعالى: «أدركت صدر هذه الأمة يقولون: اذكروا محاسن أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، حتى تألف عليهم القلوب، ولا تذكروا ما شجر بينهم، فتجسروا الناس عليهم(1)».
وقديما قال الشاعر:
كرّرْ عليَّ حديثِهم يا حادِي
فحديثهم يُطْفِي لَهيبَ فؤادِي
كرّرْ عليَّ حَديثهمْ فلربَّما
لانَ الحديدُ لضربَةِ الحدَّادِ
أما عن الكتب والمصنفات التي تشرفت بالحديث عن أصحاب نبينا "صلى الله عليه وسلم" والترجمة لهم، فكثيرة متنوعة، لا يحصرها عادٌّ ولا مستقصي، فمن مشاهيرها كتاب «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لابن عبدالبر القرطبي رحمه الله تعالى، وكتاب «أسد الغابة» لابن الأثير رحمه الله تعالى، وكتاب «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى.
أما الجزء اللطيف الذي بين أيدينا فقد افرده مصنفه الضياء المقدسي رحمه الله تعالى لعلم من أعلام الصحابة "رضي الله عنه" ، ألا وهو ابن عم نبينا "صلى الله عليه وسلم" ، جعفر بن أبي طالب الهاشمي "رضي الله عنه" وأرضاه.
وأما عن مصنف هذا الجزء اللطيف، فهو الإمام الحافظ الكبير، ضياء الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد عبد الواحد بن أحمد السعدي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، (569 ـ 643هـ)، صاحب المصنفات المشتهرة التي جاوزت المائة في العدد، والتي تنوعت مواضيعها بين الحديث والفقه والعقائد والتواريخ، وسوى ذلك من الفنون والآداب، وهو بعد ذلك مؤسس المدرسة والمكتبة الضيائية في ضاحية الصالحية بجبل قاسيون، التي لا يزال ذكرها حديث أهل التواريخ والعلوم والفنون والأدب.
وأصل هذه النسخة محفوظ بالخزانة الظاهرية ـ دمشق ـ ضمن مجاميع العمرية - تحت رقم: مجموع (70) في الأوراق (88 ـ 94)، في كل ورقة صفحتان، في كل ورقة (19) سطرًا تقريبًا، كُتبت بخط نسخي معتاد، والنسخة بخط مصنفها الضياء المقدسي رحمه الله تعالى.
من مناقب جعفر بن أبي طالب
لضياء الدين المقدسي
جاء على ورقة الغلاف:
سمعت (2) الزاهد شهاب الدين أبا محمد عبد الرحمن بن محمود بن عبدالرحمن العكبري جزاه الله خيرا يقول: سمعت الشيخ أحمد الفارقي قال:
كنت آخذ رقاع الناس إلى السلطان الأشرف ـ يعني موسى بن أبي بكر ـ في قضاء الحوائج، فقيل لي: لا تُكثر على السلطان فيمل، ولا يرجع يقضي حاجة.
فاتفق أن رجلًا جاءني برقعة وقال: ترفعها إلى السلطان، فرددتها عليه وقلت: لا تكثروا فيمل السلطان، ويُسد الباب، ثم مشيت فرأيت رقعة على الأرض فأخذتها فإذا فيها:
اِسلُك مِنَ الطُرُقِ المَناهِج
وَاصبِر وَإِن حُمِّلتَ لاعِج
وَاقضِ الحَوائِجَ ما استَطَع
وَكُن لِهَمِّ أَخيكَ فارِج
فَلَخَيرُ أَيّامِ الفَتى
يَومٌ قَضى فيهِ الحَوائِج
فرجعت إلى الرجل وأخذت رقعته، وقدمتها إلى السلطان، فقضى حاجته، وحكيت له حكاية الرقعة فقال: كانت مع صاحب الرقعة؟ فقلت: لا إنما وجدتها.
وجاء أيضًا على ورقة الغلاف: خط الحافظ ضياء المقدسي رحمه الله
وعليه أيضًا قيد وقف جاء فيه: وقف مؤلفه الحافظ ضياء الدين محمد بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي رحمه الله بخزانته بالجبل.
مناقب جعفر بن أبي طالب "رضي الله عنه"
للحافظ ضياء الدين المقدسي
1- أخبرنا أبوالمجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك بن الحسين الجلال، قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به، أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أخبرنا محمد بن إبراهيم المقري، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا عبدالله بن جعفر المديني، حدثنا العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :
«أُريتُ جعفر بن أبي طالب ملكًا يطير مع الملائكة في الجنة بجناحين» (سنن الترمذي).
رواه الترمذي عن علي بن حجر، عن عبدالله بن جعفر، وقال: حديثٌ غريب، لا يُعرف إلا من هذا الوجه.
2- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني، أن أبا علي الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله، حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، حدثنا علي بن الفضل الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال:
«كان عبد الله بن عمر إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين» (رواه البخاري).
3- أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود بأصبهان، أن فاطمة بنت عبدالله الجوزذانية أخبرتهم، أخبرنا محمد بن عبدالله بن ريده، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، حثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :
«دخلت الجنة البارحة، فنظرت فيها، وإذا جعفر يطير مع الملائكة» (المعجم الكبير للطبراني).
4- أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف ببغداد، أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن الصائغ أخبرهم قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم عبدالله بن الحسن بن محمد الخلال، أخبرنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن العباس النوبختي قراءة عليه، حدثنا أبو الحسن علي بن عبدالله بن مبشر قراءة علينا من لفظه، حدثنا إسحاق بن وهب، حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثني إبراهيم بن عثمان، حدثنا الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : «أريت جعفر بن أبي طالب ملكًا في الجنة، مضرجة قوادمه بالدماء، يطير في الجنة حيث يشاء» (المعجم الكبير للطبراني).
5- وبه حدثنا علي هو ابن عبد الله بن مبشر، حدثنا جابر هو الكردي، حدثنا حسين (3) حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال:
بعث النبي "صلى الله عليه وسلم" جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، قال: يا رسول الله كيف أُصلي في السفينة؟ قال: صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق» (سنن الدار قطني).
6- وأخبرنا أبو عبد الله إسماعيل بن علي بن علي بن وكاس القطان، بقراءتي عليه ببغداد، قلت له: أخبركم أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد ابن البنا قراءة عليه وأنت تسمع، أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد ابن المهتدي بالله قراءة عليه، أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني، حدثنا عبدالله بن محمد البغوي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن مجالد الهمداني، عن أبيه، عن عامر، عن جابر بن عبدالله قال:
«لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي "صلى الله عليه وسلم" » (مسند أبي يعلى).
7- وأخبرنا به أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بأصبهان، أن أبا علي الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله، أخبرنا عبدالله بن جعفر، أخبرنا إسماعيل بن عبدالله يُعرف بسمويه، حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا إسماعيل بن مجالد الهمداني، عن أبيه، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال:
«لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي "صلى الله عليه وسلم" » (مسند أبي يعلى).
8- أخبرنا الإمام أبو الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجلي، وأبوالفتح مسعود بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الجنداني وغيرهم بأصبهان، أن فاطمة بنت عبدالله أخبرتهم، أخبرنا محمد بن عبدالله بن ريده، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن خالد بن مسرح، حدثنا مخلد بن يزيد، عن مسعر بن كدام، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال:
قدم جعفر بن أبي طالب على رسول الله "صلى الله عليه وسلم" من أرض الحبشة، فقبل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ما بين عينيه وقال: ما أدري أنا بقدوم جعفر أُسر أو بفتح خيبر» (المعجم الكبير للطبراني).
قال الطبراني: لم يروه عن مسعر إلا مخلد، تفرد به الوليد بن عبد الملك.
9- أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح بأصبهان، أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أحمد بن عبدالله، أخبرنا عبدالله بن جعفر، أخبرنا إسماعيل بن عبدالله، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن بريدة، عن أبيه قال:
لما قدم جعفر من الحبشة قال له رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : «ما أعجب شيء رأيته؟» قال: رأيت امرأة على رأسها مكتل من طعام، فمر فارس يركض فأذراه، فقعدت تجمع طعامها، ثم التفت إليه فقالت له: ويلٌ لك يوم يضع كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" تصديقًا لقولها: لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع» (السنن الكبرى للبيهقي).
10- أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبدالله الصوفي ببغداد، أن جده أبا البركات إسماعيل بن أحمد الصوفي أخبرهم قراءة عليه، اخبرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن أحمد بن علي الأنماطي، أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص، حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي، حدثنا عبدالله بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني أبو إسحاق المخزومي واسمه إبراهيم، عن المقبري، عن أبي هريرة قال:
«كان جعفر بن أبي طالب يُحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدثهم ويحدثونه، وكان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يُكنيه أبا المساكين» «رواه ابن ماجة، عن عبدالله بن سعيد».
11- وأخبرنا أبو أحمد عبدالله بن أحمد بن صاعد الحربي بها، أن هبة الله بن محمد بن عبدالواحد الشيباني أخبرهم، أخبرنا الحسن بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبدالله، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، أخبرنا حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال:
لما خرج النبي "صلى الله عليه وسلم" من مكة، خرج عليٌ بابنة حمزة، فاختصم فيها عليٌ وجعفر وزيد، إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" .
فقال علي: ابنة عمي، وأنا أخرجتها.
وقال جعفر: ابنة عمي، وخالتها عندي.
وقال زيد: «ابنة» (4) أخي، وكان زيد مؤاخيًا لحمزة، آخى بينهما رسول الله "صلى الله عليه وسلم" .
فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لزيد: أنت مولاي ومولاها، وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر: أشبهت خَلقي وخُلقي، وهي إلى خالتها»(مسند أحمد).
كذا أخرجه الإمام أحمد.
وقد روي في رواية الصحيحين من رواية أبي إسحق ابن البراء بن عازب، أنه حدثني أبي، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سواده، عن عبيد الله بن أسلم مولى النبي "صلى الله عليه وسلم" ، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يقول لجعفر بن أبي طالب:
«أشبهت خَلقي وخُلقي» (رواه الإمام أحمد).
12- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد الحداد قراءة عليه وأنت حاضر، قال: أخبرتنا الشيخة أم سلمة بنت أحمد بن محمد بن إبراهيم بن شاه قراءة عليها وأنا أسمع، قالت: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاءً، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، حدثنا أبوزرعة، حدثنا بشر بن عبدالملك الكوفي بالبصرة، حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن إبراهيم، حدثني أبي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة "رضي الله عنه" :
أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لما وجه جعفر إلى الحبشة شيعه وزوده كلمات وقال: قل اللهم الطف بي في تيسير كل عسير، فإن تيسير العسير عليك يسير، وأسألك اليسر والمعافاة في الدنيا والآخرة» (المعجم الأوسط للطبراني).
13- أخبرنا أبو جعفر الأصبهاني بها، أن فاطمة بنت عبدالله أخبرتهم قراءة عليها، أخبرنا محمد بن عبدالله بن ريده، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عمر بن هارون، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
«لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، دخل النبي "صلى الله عليه وسلم" على أسماء بنت عميس، فوضع عبدالله ومحمد ابني جعفر على فخذه، ثم قال: إن جبريل أخبرني أن الله عز وجل استشهد جعفر، وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، ثم قال: اللهم اخلف جعفر في ولده» (المعجم الكبير للطبراني).
14- أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب، قراءة عليه ونحن نسمع بالجانب الغربي من بغداد، قيل له: أخبركم أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أخبرنا الشيخان أبو الحسين ابن النقور، والشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي قال: حدثنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص قراءة عليه وأنا أسمع، حدثنا عبدالله هو البغوي، حدثنا عبدالله بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثني أبو إسحاق المخزومي واسمه إبراهيم، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: «كان جعفر بن أبي طالب يُحب المساكين، ويجلس إليهم، ويُحدثهم ويحدثونه، وكان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يُكنيه أبا المساكين» (سنن الترمذي).
15- وبه حدثنا (5)، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن مجالد الهمداني، عن أبيه، عن عامر، عن جابر بن عبد الله قال:
«لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي "صلى الله عليه وسلم" (مسند أبي يعلى).
16- أخبرنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز الهروي بها، أن أبا القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبدالرحمن بن محمد الكنجروذي، أخبرنا أبو القاسم بشر بن محمد بن محمد بن ياسين، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة رحمه الله، حدثنا محمد بن يحيى العتكي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عبيد بن رفاعة:
«أن أسماء بنت عميس جاءت إلى النبي "صلى الله عليه وسلم" بثلاث بنين لجعفر، فاستأذنته أن تسترقي لهم، قال: نعم ارقيهم» (6)، رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة به.

تحقيق الباحث الكويتي عبدالله محمد الكندري



الهوامش

1- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
2- (..) طمس في الأصل لا يُقرأ.
3- بياض في الأصل قدر كلمتين.
4- ما بين (....) من مسند الإمام أحمد.
5- (....) طمس في الأصل لا يُقرأ.
6- لم أقف عليه بهذا اللفظ، ولكن وقفت عليه بلفظ «إن بني جعفر تُسرع إليهم العين فأسترقي لهم ...» الحديث، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 5/447 رقم: 23593.