اعتبارات مهمة عند تربية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة



إيمان الوكيل



عندما يولد الطفل ويكتشف الأبوان أن طفلهما من ذوي الاحتياجات الخاصة فإن كثيرًا من الحزن قد يسيطر على الأبوين، لكن يظل أهم ما يمكن منحه لصغيرهما التقبل والحرص على دمجه في المجتمع بوسائل عدة، حتى تجعل منه شخصًا صالحًا معتمدًا على نفسه متقبلًا لوضعه، وهناك اعتبارات عدة مهمة يجب مراعاتها عند التعامل مع طفل ذوي احتياجات خاصة نذكرها في هذا المقال.

- تجنب عزلته في المنزل والخجل من عاهته أو حتى خوفًا عليه وحمايته من العالم وقسوته.

- تجنب كونه محور العائلة الوحيد وإهمال إخوته.

- تجنب تحميل مسؤوليته لإخوته على الدوام، فلإخوته الحق في بعض الحرية أيضًا مع وجوب أن تكون علاقتهما بالفعل مبنية على أخوة صادقة دون استغلال من الابن المعاق أو منك، ودون أنانية من الابن السليم.

- تجنب المبالغة في رعايته، وعدم تعليمه كيف يعتمد على نفسه.

- تجنب تمييزه وتدليله أكثر من إخوته.

- تجنب التحدث مع الآخرين أمامه عن مشكلته ومعاناته ولاسيما إن كانت الإعاقة بصرية أو حركية ويفهم ما يسمع.

- تجنب إشعاره بالعجز أو بالنقص عن الآخرين.

- أشركه في الحياة الاجتماعية.

- طلب المساعدة من طبيب متخصص وفريق عمل نفسي أيضًا إن لزم الأمر.

- ألحق الطفل بمدرسة عادية إن كانت الإعاقة حركية ويمكن له التواؤم معها.

- علّمه الاعتماد على نفسه والقيام بأموره الشخصية.

- أقم علاقة مع أسرة ابن زميل له وبالإعاقة نفسها.

- قومه نفسيًا كل فترة.

- اجعله يمارس الرياضة.

- أظهر له الحب جسديًا بالملامسة والعناق.

- علّمه الاستعانة ببعض البرامج أو الأجهزة المعينة سمعيًا وبصريًا، أو تلك التعويضية إن كانت الإعاقة حركية.

- امنحه القدرة على اختيار ألعابه بنفسه.

- علّمه الخروج وحده من المنزل في حالة الإعاقة البصرية أو السمعية أو الحركية أو مع أصدقائه.


- شجّعه على الطموح والاجتهاد في الدراسة.

وللتخلص من ذلك، يُنصح باعتدال الأهل في تربية طفلهم، وألا يبالغوا في حمايته وتدليله، أو إهماله كذلك على حد سواء، وعليهم أن يعوا أنهم عندما يمنعون عنه بعض حاجياته، فليس معنى ذلك حرمانه، بل تنشئته تنشئة صحيحة، حتى يخرج الطفل إلى المجتمع قادراً على مواجهة الحياة؛ فليس كل شيء ميسراً، وليست كل الرغبات متاحة، وإن محاولة إرضائه وتلبية طلباته على الفور قد يسعده ويسعد الأم في الوقت نفسه، لكن هذه السعادة لن تدوم حينما تتعارض رغباته لاحقاً مع الممنوعات؛ فالدلال المبالغ فيه وإن كان مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة كثيراً ما ينقلب إلى عكس المراد.