ترجمة الإمام العلامة المفيد المحدث الرحّال أبو سليمان حمَد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطّابي


هو الإمام العلامة المفيد المحدث الرحّال أبو سليمان حمَد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي صاحب التصانيف، محدث، فقيه، أديب، لغوي، شاعر.

ولد بمدينة بست من بلاد كابل عاصمة المملكة الأفغانية، سنة بضع عشرة وثلاث مئة.

وسمع الحديث بمكة وبالبصرة وببغداد.

وأخذ الفقه على مذهب الشافعي عن أبي بكر القفَّال الشاشي، وأبي علي بن أبي هريرة، ونظرائهما.

قال الحافظ الذهبي: "فإذا وقفَ منصفٌ على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقّق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوَّف، ثم ألف في فنون من العلم، وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه". اهـ.

وقال: " وكان ثقةً متثبّتاً من أوعية العلم ..، وله شعرٌ جيد ".اهـ.

شيوخه:

أبوسعيد ابن الأعرابي, إسماعيل بن محمد الصفار وطبقته ببغداد، وأبو بكر بن داسه بالبصرة, وأبو العباس الأصمّ وطبقته بنيسابور.

تلاميذه:

أبو عبد الله الحاكم, وأبو حامد الإسفرايينى, وأبو نصر محمد بن أحمد البلخى الغزنوي, وأبو مسعود الحسين بن محمد الكرابيسي, وأبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهى, وأبو ذرّ عبد بن أحمد الهروي, وأبو عبيد الهروي اللغويّ, وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي. وخلق سواهم.

ثناء العلماء عليه:

نقل ياقوت الحموي في "معجم الأدباء": قال الحافظ أبو المظفر السمعاني: كان حجةً صدوقاً رحل إلى العراق والحجاز، وجال في خراسان وخرج إلى ما وراء النهر. وقال الثعالبي: كان يُشبَّه في عصرنا بأبي عبيدٍ القاسم في عصره علماً وأدباً وزهداً وورعاً وتدريساً وتأليفاً.

قال عنه الحافظ الذهبي في "العِبَر": كان علامةً محققاً.

وقال عنه السيوطي في "طبقات الحفاظ": الإمام العلامة المفيد المحدِّث الرحَّال.. وكان ثقةً متثبتاً من أوعية العِلم.

وقال ابن خلّكان في "وفيّات الأعيان": كان فقيهاً أديباً محدثاً له التصانيف البديعة.

وقال السبكي في "طبقات الشافعية": كان إماماً في الفقه والحديث واللغة.

وقال الفيروز آبادي في "البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة": المحدِّث اللغويّ المحقِّق المتقن من الأئمّة الأعيان.

من تصانيفه:

إصلاح غلط المحدثين. إعلام السّنن. شرح أسماء الله الحسنى. غريب الحديث. معالم السنن في شرح سنن أبي داود. معرفة السنن والآثار. كتاب الجهاد. كتاب العزلة. كتاب النجاح , رسالة له في إعجاز القرآن, وكتاب شأن الدعاء, وغير ذلك.



وفاته:

قال أبو يعقوب القراب: توفي الخطابي ببُست في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.

مراجع الفقرة:

تذكرة الحفاظ للذهبي (3/1018), سير أعلام النبلاء للذهبي (17/23).
منقول