تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 49 من 49

الموضوع: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    ...........
    يقول العزيز الحكيم : { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ .. ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ .. فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
    ...
    ولغير المؤمنين يقول رب العالمين : { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ .. يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ }
    وهذا عاتق على المسلمين ومسئوليتنا نحوهم .. إن تم بلاغهم : لاعذر لهم
    وإن لم يتم بلاغهم .. فما كان الله ليعذب عباده قبل أن يبلغهم بشير أو نذير ..
    { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }
    ......
    ولهذا : لايجوز الحكم على أى عبد من عباد الله ورميه بالكفر أو الشرك ..
    فالكافر قد يؤمن بدين الله .. والعاصى قد يتوب إلى الله ..
    ...........

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ........... لايجوز الحكم على أى عبد من عباد الله ورميه بالكفر أو الشرك ..
    فالكافر قد يؤمن بدين الله .. والعاصى قد يتوب إلى الله ..
    ...........
    لايجوز الحكم على أى عبد من عباد الله ورميه بالكفر أو الشرك
    قال الشيخُ عبد اللطيف آل الشّيخ ـ رحمه الله ـ : (فيمن يظن ويعتقد أن كلام أهل العلم وتقييدهم بقيام الحجة وبلوغ الدعوة ينفي اسم الكفر والشرك والفجور ونحو ذلك من الأفعال والأقوال التي سماها الشارع بتلك الأسماء وقال إن عدم قيام الحجة لا يغير الأسماء الشرعية بل يُسمى ما سماه الشارع كفرا أو شركا أو فسقا باسمه الشرعي ولا ينفيه عنه وإن لم يعاقب فاعلها إذا لم تقم عليه الحجة وفرق بين كون الذنب كفرا وبين تكفير فاعله) . " المنهاج صـ316 "
    و قال شيخُ الاسلام ـ رحمه الله ـ : (ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا وليس في بني آدم قسم ثالث بل إما موحد أو مشرك أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل والنصارى ومن أشبههم من الضلال المنتسبين إلى الإسلام) الفتاوى " 14/284،282 " .

    و قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله ـ : (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) . " منهاجُ التّأسيس صـ 12 "

    ـ ثانيًا : أنّ لحوقَ إسمِ الكافر و المُشرك و نحوها من أسماء الذّم الشّرعية بالمُتلبّسِ بها لا تعلُّقَ له ببلوغِ الحُجّة الرساليّة ، بل يُسمّى المُتلبّسُ بها مشركا أو كافراً و نحو ذلك و هو نصُّ ما ثبتَ في القُرآن :

    قال تعالى : { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } ؛ فسمّاهُ مُشرِكاً قبلَ سماعِه للحجّة الرسالية .

    و قال أيضًا : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة } ؛ فسمّاهم كُفّاراً و مشركينَ قبلَ مجيئِ البيّنة .

    و قال تعالى ـ عن مشركي العرب ـ : (فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل) فسمَّى آباءهم عابدين لغير الله قبل قيام الحجة عليهم .

    و في حديث عدي بن حاتم رضى الله عنه الذي فيه : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال الشيخ أبا بطين تعليقا على هذا الحديث : ( ذمّهم الله وسماهم مشركين مع كونهم لم يعلموا أن فعلهم عبادةٌ لهُم ..) . " الدررالسنيّة 10/394،393 " .

    و قال شيخ الاسلام ـ رحمه الله ـ : (فإن الله سماهم قبل الرسالة ظالمين وطاغين ومفسدين وهذه أسماء ذم الأفعال والذم إنما يكون في الأفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول إليهم لا يستحقون العذاب إلا بعد إتيان الرسول إليهم لقوله (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) . " الفتاوى 20/38،37" .

    وقال أيضاً : (اسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يشرك بربه ويعدل به ) الفتاوى " 20/38 ".
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .
    فالكافر قد يؤمن بدين الله ..
    .......... نعم الكافر قد يؤمن- ها انت اخى السعيد شويل سميت فاعل الكفر الذم لم يؤمن بالكافر - نعم لأن الكفر عدم الايمان او ناقض للايمان
    قد يؤمن بدين الله
    نعم قد تفيد التحقيق فإذا آمن فقد تحققنا منه الايمان
    يقول الشيخ أبو بطين :وأما ما سألت عنه أنه هل يجوز تعيين إنسان بعينه بالكفر إذا إرتكب شيئاً من المكفرات ؟ فالأمر الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع العلماء وأنه كفر مثل الشرك بعبادة غير الله سبحانه .. فمن إرتكب شيئاً من هذا النوع أو حسنه فهذا لا شك في كفره ولا بأس يمن تحققت منه شيئاً من ذلك أن تقول كفر فلان بهذا الفعل - يبيّن هذا أن الفقهاء يذكرون في باب حكم المرتد أشياء كثيرة يصبح بها المسلم مرتداً كافراً ويستفتحون هذا الباب بقولهم : من أشرك بالله كفر ، وحكمه أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، والإستتابة لا تكون إلا مع معين .
    و قال الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن أبا بطين في الرسائل و المسائل النجدية ج 1 ص 659 ((وأما من يقول: إن من تكلم بالشهادتين؛ ما يجوز تكفيره. فقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه؛ مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله تعالى في كتابه. أو قال: الزنا حلال، أو اللواط، أو الربا، ونحو ذلك، أو أنكر مشروعية الأذان أو الإقامة أو أنكر الوتر أو السواك، ونحو ذلك؛ فلا أظنه يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم إلا أن يكابر، أو يعاند؛ فإن كابر أو عاند؛ فقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين؛ فلا شك في كفره، ولا في كفر من شك في كفره ))
    العلامة الامام عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين رحمه الله
    "فمن بلغته رسالة محمد وبلغه القرآن، فقد قامت عليه الحجة فلا يعذر في عدم الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فلا عذر له بعد ذلك بالجهل، وقد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار مع تصريحه بكفرهم، ووصف النصارى بالجهل مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم، وكفر من شك في كفرهم، ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون، ونعتقد كفرهم، وكفر من شك في كفرهم، وقد دل القرآن على أن الشك في أصول الدين كفر، والشك هو التردد بين شيئين كالذي لا يجزم بصدق الرسول، ولا كذبه، لا بوقوع البعث، ولا عدم وقوعه، ونحو ذلك كالذي لا يعتقد وجوب الصلاة، ولا عدم وجوبها، أو لا يعتقد تحريم الزنا، ولا عدم تحريمه، وهذا كفر بإجماع العلماء، ولا عذر لمن كان حاله هكذا بكونه لم يفهم حجج الله وبيناته؛ لأنه لا عذر له بعد بلوغها له، وإن لم يفهمها. وقد أخبر الله عن الكفار أنهم لم يفهموا، فقال: (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً) [الأنعام: 25]، وقال: (اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ) [الأعراف: 30]، فبين سبحانه أنهم لم يفهموا، فلم يعذرهم لكونهم لم يفهموا، بل صرح القرآن بكفر هذا الجنس من الكفار، كما في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِين َ أَعْمَالاً) [الكهف: 103].." -----------------------------وقال الشيخ أبو بطين رحمه الله
    "كل من فعل اليوم ذلك عند المشاهد فهو مشرك كافر بدلالة الكتاب والسنة والإجماع، ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام أنه لم يوقعهم في ذلك إلا الجهل، فلو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد، وأنه من الشرك الذي حرّمه الله لم يُقدموا عليه فكفّرهم جميع العلماء ولم يعذروهم بالجهل كما يقول بعض الضالين إن هؤلاء معذورون لأنهم جُهال" . -ويقول الشيخ ابا بطين رحمه الله تعليقا على كلام شيخ الاسلام-- "بل آخر كلامه رحمه الله (يعني ابن تيمية) يدل على أنه يعتبر فهم الحجة في الأمور التي تخفى على كثير من الناس، وليس فيها مناقضة للتوحيد والرسالة كالجهل ببعض الصفات، وأما الأمور التي هي مناقضة للتوحيد والإيمان بالرسالة، فقد صرح رحمه الله في مواضع كثيرة بكفر أصحابها وقتلهم بعد الاستتابة، ولم يعذرهم بالجهل مع أنا نتحقق أن سبب وقوعهم في تلك الأمور إنما هو الجهل بحقيقتها، فلو علموا أنها كفر تخرج عن الإسلام لم يفعلوها، وهذا في كلام الشيخ رحمه الله كثير.."----- وقال الشيخ أبي بطين "وقد قال تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ) [النساء: 48]، وقال تعالى: (...إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة: 72]، فلم يستثن سبحانه وتعالى من ذلك الجاهل، ولم يخص المعاند فمن أخرج الجاهل والمتأول والمقلد فقد شاقّ ًالله ورسوله وخرج عن سبيل المؤمنين" . ------------------------------ ويقول أبو بطين رحمه الله أيضاً: "والجواب عن ذلك كله أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وأعظم ما أُرسلوا به ودعوا إليه عبادة الله وحده لا شريك له، والنهي عن الشرك الذي هو عبادة غيره فإن كان مرتكب الشرك الأكبر معذورا لجهله، فمن هو الذي لا يعذر؟ ولازم هذه الدعوى: أنه ليس لله حجة على أحد إلا المعاند، مع أن صاحب هذه الدعوى لا يمكنه طرد أصله، بل لا بد أن يتناقض، فإنه لا يمكنه أن يتوقف في تكفير من شك في رسالة محمد، أو شك في البعث، أو غير ذلك من أصول الدين، والشاك جاهل"
    وقال الشيخ أبا بطين في مجموعة الرسائل و المسائل ج1 ص655 (( إنّ فعل مشركي الزمان عند القبور من دعاء أهل القبور وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات و الذبح والنذر لهم ، وقولنا إنّ هذا شرك أكبر وإنّ من فعله فهو كافر ، والذين يفعلون هذه العبادات عند القبور كفّار بلا شكّ ، وقول الجهال إنّكم تكفرون المسلمين فهذا ما عرف الاسلام ولا التوحيد ، والظاهر عدم صحّة إسلام هذا القائل فإنّ من لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم ))
    وقال الشيخ ابا بطين
    وأعظم أنواع الكفر والشرك عبادة غير الله وهو كفر باجماع المسلمين ولا مانع من تكفير من إتصف بذلك ، كما أن من زنى قيل فلان زانيٍ ومن رابى قيل فلان مرابٍ " إ . هـ .
    فالكافر
    هذا تكفير منك لفاعل الكفر - فلِمَ قُلْتَ اذا لايجوز الحكم بالكفر أو الشرك

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    يا أخى الكريم .. هناك كفار ومشركين . وهناك مجوس . وهناك يهود ونصارى . وهناك صابئين .. وسيظلوا إلى يوم الدين ..
    شريعة الله : أمرتنا ببلاغهم بدين الإسلام .. إن لم يمتثلوا : نقوم بقتالهم إن أصروا على كفرهم .. أو نفرض عليهم الجزية إن ظلوا على دينهم
    ولكن لم تأمرنا الشريعة : أن نحكم عليهم ( بالكفر ) .. لأن الحكم لله وليس للعبيد
    .....
    فقد يمن الله عليهم بالإيمان واتباع دين الإسلام .. و
    لقد أمهلهم ربنا وربهم إلى قبل موتهم . وقال فى كتابه :
    { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ .. وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ .. أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }
    فكيف لنا نحن أن نحكم عليهم .. ؟
    ...............

  4. #44

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    إن لم يمتثلوا : نقوم بقتالهم إن أصروا على كفرهم .. أو نفرض عليهم الجزية إن ظلوا على دينهم ولكن لم تأمرنا الشريعة : أن نحكم عليهم ( بالكفر ) .. لأن الحكم لله وليس للعبيد
    انت تكفرهم في الجملة الاولى تقول نقوم بقتالهم إن أصروا على كفرهم ثم تتناقض مع نفسك في الجملة الثانية وتقول ولكن لم تأمرنا الشريعة : أن نحكم عليهم ( بالكفر )
    هل انت تعي ما تقول الم تمر عليك هذه الاية وتقرا تفسيرها التي لا خلاف فيها { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى... }
    هل تعلم انك هدمت اكبر قاعدة في الاسلام من تحقيق العروة الوثقى وشهادة لا اله الا الله ?هل تعلم بان تكفير الكفار والبراءة منهم قبل الايمان بالله ?
    هل قرات يوما في حياتك هذه السورة الاتية وعرفت ماذا امر الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم في اول الكلمة في هذه السورة :

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

    نسأل الله الهداية والثبات ونعوذ بالله من الفتن والمحن و عسى ربنا ان يهدينا الى سواء السبيل

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    يا أخى الكريم .. من أنت حتى تحكم على عبدٍ من عباد الله بالكفر .. هل أنت شريك مع الله فى عباده ..
    أنت عبد . والكافر عبد .
    فكيف تحكم على هذا بالإيمان . وتحكم على هذا بالكفر ... كيف .. ؟
    ...
    لقد منّ الله عليك بالإسلام .. ولم يمن الله عليه بما أنعم عليك .
    إن رأيته يعبد غير الله ويتخذ إلهاً من دون الله .. فعليك ببلاغه .. ليس إلا ..
    إن كانوا يهوداً او نصارى .. فلتفرض عليهم الجزية .. ليس إلا ..
    { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً .. إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ }
    ......
    الحاكم عليهم هو الله .. فنحن جميعاً عباده ..
    { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ .. إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ .. أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ .. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }
    ...............

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    فلا يجوز لنا أن نحكم على هذا بالكفر .. أو على هذا بالإيمان ..
    فالمؤمن عبد . والكافر عبد .
    إن عدم تكفير الكافر الذي صرحت النصوص الشرعية القطعية بكفره يعني تكذيب هذه النصوص وعدم الإيمان بها--
    ومن لم يقتنع بكفر الكافر المجمع على كفره في دين الله فما صدَّق ما أخبر الله تعالى به من كفرهم
    وقد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب البراءة من المشركين، واعتقاد كفرهم
    قال جل وعلا: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4]، فهذا هو دين إبراهيم وملة إبراهيم والأنبياء جميعًا، البراءة من عابد غير الله، واعتقاد كفرهم وضلالهم، حتى يؤمنوا بالله وحده.
    فالواجب على المسلم أن يتبرأ من عابد غير الله، وأن يعتقد كفرهم وضلالهم، حتى يؤمنوا بالله وحده كما حكى الله عن إبراهيم والأنبياء جميعًا،
    وهكذا قوله : فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256]،
    والكفر بالطاغوت: معناه البراءة من عبادة غير الله واعتقاد بطلان ما هو عليه وكفره.ومن لم يكفرهم، أو شك في كفرهم؛ يكون مثلهم؛ لأنه مكذب لله ورسوله، شاك بما أخبر الله به ورسوله.
    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب
    ( لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم ) [الدرر ١٠/٥٣ ]
    وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فى الناقض الثالث من نواقض الاسلام: "من لم يُكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر": المقصود بهذا الناقض. أن من حكم الله عز وجل بكفره من اليهود والنصارى والمشركين والمرتدين وغيرهم ممن جاءت الأدلة في بيان كفره، يجب على المسلم أن يقطع بكفرهم ولا يشك في ذلك
    وهذا من لوازم التوحيد فلا يكفي للمسلم أن يؤمن بالله بل لا بد أن يكفر بالطاغوت أيضاً
    فيكفر بما يعبد من دون الله تعالى قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا} [البقرة من الآية:256]، فإذا آمن بالله وحده وكفر بما يعبد من دون الله كان على ملة التوحيد ملة إبراهيم الحنيفية
    عندها لا يشك في كفر من حكم الله عز وجل بكفره فيكفرهم
    مظهراً في ذلك حكم الله فيهم
    فإن لم يعتقد ذلك فهو مثلهم،
    فمن لم يكفر المشركين أو أهل الكتاب أو شك في كفرهم مع وضوح حالهم فهو كافر بالله وبكتابه وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام، بإجماع المسلمين،
    فلا بد للمسلم أن يكفرهم ويجزم بكفرهم من غير شك
    قال القاضي عياض في (الشفا [2/1071]): "ولهذا نكفّر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك
    «أن تكفير المشركين المستند إلى البرهان والدليل من أعظم دعائم الدين ، فبه ينقمع الشرك وأهله ، وبه ينفصل سبيل المؤمنين عن سبيل المجرمين ، وبه يتحقق أجل أصول الملة ، المتمثل في الكفر بالطاغوت ، والبراءة من الشرك والمشركين
    وقال علماء الدعوة النجدية
    ما حكم رجل دخل هذا الدين وأحبه ولكن لا يعادي المشركين، أو عاداهم ولم يكفرهم، أو قال: أنا مسلم ولكن لا أقدر أن أُكَفّرَ أهل لا إله إلا الله ولو لم يعرفوا معناها. ورجل دخل هذا الدين وأحبه، ولكن يقول: لا أتعرض للقباب، وأعلم أنها لا تضر ولا تنفع، ولكن ما أتعرضها. (الجواب) : إن الرجل لا يكون مسلمًا إلا إذا عرف التوحيد، ودان به، وعمل بموجبه، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به، وأطاعه فيما نهى عنه وأمر به، وآمن به وبما جاء به. فمن قال: لا أعادي المشركين، أو عاداهم ولم يكفرهم، أو قال: لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله، أو قال: لا أتعرض للقباب؛ فهذا لا يكون مسلما، بل هو مِمّنْ قال الله فيهم: {وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً} [النّساء من الآيتين: 150-151] والله -سبحانه وتعالى- أوجب معاداة المشركين، ومنابذتهم، وتكفيرهم؛ فقال: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية [المجادلة من الآية: 22] . وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} الآيات، [الممتحنة من الآية: 1)
    قال الشيخ الامام عبد اللطيف بن عبد الرحمن : «..فمن لم يكن من أهل عبادة الله تعالى، وإثبات صفات كماله ، ونعوت جلاله ، مؤمناً بما جاءت به رسله ، مجتنباً لكل طاغوت يدعو إلى خلاف ما جاءت به الرسل ، فهو ممن حقت عليه الضلالة ، وليس ممن هدى الله للإيمان به ، وبما جاءت به الرسل عنه.
    والتكفير بترك هذه الأصول ، وعدم الإيمان بها من أعظم دعائم الدين ، يعرفه كل من كانت له نهمة في معرفة الإسلام

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    فالمؤمن عبد . والكافر عبد .
    العبودية نوعان :عبودية خاصة ، وعبودية عامة . فالعبودية الخاصة هي :
    عبودية المحبة والانقياد والطاعة التي يشرف بها العبد ويعظم ،وهي التي وردت في مثل قول الله تعالى : الله لطيف بعباده الشورى/19 ، وقوله : وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً الفرقان/63 ، وهذه العبودية خاصة بالمؤمنين الذين يطيعون الله تعالى ، لا يشاركهم فيها الكفار الذين خرجوا عن شرع الله تعالى وأمره ونهيه ، والناس يتفاوتون في هذه العبودية تفاوتاً عظيما ؛ فكلما كان العبد محباً لله متبعاً لأوامره منقاداً لشرعه كان أكثر عبودية . وأعظم الناس تحقيقاً لهذا المقام هم الأنبياء والرسل ، وأعظمهم على الإطلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يرد ذكر أحد بوصف بالعبودية المجردة في القرآن إلا هو عليه الصلاة والسلام فذكره الله بوصف العبودية في أشرف المقامات كمقام الوحي فقال سبحانه : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ) الكهف/1 ، وفي مقام الإسراء فقال جل شأنه : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) الإسراء/1 ، وفي مقام الدعوة فقال تعالى : ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً ) الجن/19 إلى غير ذلك من الآيات .
    فالشرف كل الشرف في استكمال هذه العبودية وتحقيقها ولا يكون ذلك إلا بتمام الافتقار إلى الله تعالى ، وتمام الاستغناء عن الخلق ، وذلك لا يتأتى إلا بأن يجمع الإنسان بين محبة الله تعالى والخوف منه ورجاءِ فضله وثوابه .
    وأما العبودية العامة :
    فهذه لا يخرج عنها مخلوق وتسمى عبودية القهر فالخلق كلهم بهذا المعنى عبيد لله يجري فيهم حكمه ، و ينفذ فيهم قضاؤه ، لا يملك أحد لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا بإذن ربه ومالكه المتصرف فيه . وهذه العبودية هي التي جاءت في مثل قوله تعالى : ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) مريم/93 ، وهذه العبودية لا تقتضي فضلاً ولا تشريفاًُ ، فمن أعرض عن العبودية الخاصة فهو مأسور مقهور بالعبودية العامة فلا يخرج عنها بحال من الأحوال . فالخلق كلهم عبيد لله فمن لم يعبد الله باختياره فهو عبد له بالقهر والتذليل والغلبة .
    نسأل الله أن يجعلنا من عباده المخلَصين وأوليائه المقربين ، إنه سميع قريب مجيب . والله أعلم وأحكم .
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    يراجع ( العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية ) .
    المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    ........
    جعلتم من العبودية هى الأخرى أنواع ..
    ألا يكفى أنواع التوحيد وأقسامه . ألا يكفى أنواع الجهاد وأقسامه . ألا يكفى أنواع الكفر وأقسامه .
    .......

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: من وقع في الشرك هل يسمى مشركا وإن قيل بعذره ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ........
    جعلتم من العبودية هى الأخرى أنواع ..
    ألا يكفى أنواع التوحيد وأقسامه . ألا يكفى أنواع الجهاد وأقسامه . ألا يكفى أنواع الكفر وأقسامه .
    .......
    ارجو منك اخى السعيد شويل ان تستفيد من الأجوبة لانى اجبتك مرارا على هذه الاسئلة ومع ذلك لم يرتفع اشكالك- واجيبك بإختصار
    إن للعلماء من قديم الزمان تقسيمات للأحكام الشرعية ، وهذا التقسيم إنما هو للتيسير وتسهيل الفهم للنصوص والأحكام الشرعية وخصوصا مع تأخر الزمان وضعف المعرفة باللغة العربية واختلاط اللسان العربي بالأعجمي .
    فرأى العلماء أن وضع قواعد ومسائل وتقسيمات لتسهيل وتيسير الفهم لا مشاحة فيه بل ذلك من الأمور المستحسنة لما يترتب عليه من تقريب العلم للمسلمين ، فهذا الشافعي واضع علم الأصول في الفقه الإسلامي وقد لاقت تقسيماته قبولا حسنا وعليه درج الأصوليون مع إضافات وتعقب على ما ذكره ، وهكذا جميع العلوم الشرعية كعلم التجويد وتقسيماته وترتيباته وعلوم القرآن وغيرها ومنها علم التوحيد .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •