15609 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَحَسَنٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَبَّانَ، قَالَ حَسَنٌ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَخَطَّى الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اتُّخِذَ جِسْرًا إِلَى جَهَنَّمَ " (2)
(2) إسناده ضعيف لضعف زبان بن فائد: وهو المصري، وابن لهيعة: وهو سيئ الحفظ، وسهل بن معاذ في روايات زَبَّان عنه. وبقية رجاله ثقات. أبو سعيد مولى بني هاشم: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد. وحسن: هو ابن موسى الأشيب.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص298، والطبراني في "الكبير" 20/ (418) ، وابن عدي في "الكامل" 3/1012 من طرق عن ابن لهيعة، به.
وأخرجه الترمذي (513) ، وابن ماجه (1116) ، وأبو يعلى (1491) ، وابن عدي 3/1012، والبغوي في "شرح السنة" (1086) من طريق رشدين بن سعد، عن زبَّان، به. وقال الترمذي: حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني حديثٌ غريب، لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد. والعمل عليه عند أهل العلم: كرهوا أن يتخطى الرجل رقاب الناس يوم الجمعة، وشددوا في ذلك، وقد تكلَّم بعض أهل العلم في رشدين بن سعد، وضعَّفه من قبل حفظه. =
قال السندي: قوله: "اتخذ" على بناء المفعول.
قوله: "جسراً"، أي: يجعل يوم القيامة جسراً يُمَرُُّ عليه إلى جهنم مجازاة له بمثل عمله. وجوز بناء الفاعل، أي: اتخذ لنفسه بصنيعه ذاك طريقاً يؤديه إلى جهنم، أو اتخذ نفسه جسراً لأهل جهنم إلى جهنم بذلك الفعل، والثالث أبعد الوجوه.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
(الشاملة)