تنبيه (قال العلماء أن من أسباب التي تعين المسلم على المحافظة على عبادة معينة هو معرفة ومراجعة الأجور التي فيها)


إن لقيام الليل شأنًا عظيمًا عند الله عز وجل، فأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل، ومن مزاياه أنه لا يكفِّر الذنوب فحسب؛ وإنما ينهى صاحبه عن الوقوع في الآثام؛ لما رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عليكم بقيام الليل، فإنه دَأبُ الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم)


1- أربع ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﻌﺪﻟﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﻦ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ‏( 7273 ‏) ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻗﺎﻝ ": ﻣَﻦْ ﺻَﻠَّﻰ ﺃَﺭْﺑَﻌًﺎ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟْﻌِﺸَﺎﺀِ ﻛُﻦَّ ﻛَﻘَﺪْﺭِﻫِﻦّ َ ﻣِﻦْ ﻟَﻴْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ‏( 7275 ‏) ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻋﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ": ﻣَﻦْ ﺻَﻠَّﻰ ﺃَﺭْﺑَﻌًﺎ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟْﻌِﺸَﺎﺀِ ﻻَ ﻳَﻔْﺼِﻞُ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻦَّ ﺑِﺘَﺴْﻠِﻴﻢٍ ﻋُﺪِﻟْﻦَ ﺑِﻤِﺜْﻠِﻬِﻦّ َ ﻣِﻦْ ﻟَﻴْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ .
ﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ﺃﻳﻀﺎ ‏( 7274 ‏) ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﻀﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ ": ﺃَﺭْﺑَﻊٌ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟْﻌِﺸَﺎﺀِ ﻳُﻌْﺪَﻟْﻦَ ﺑِﻤِﺜْﻠِﻬِﻦّ َ ﻣِﻦْ ﻟَﻴْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ


2- ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ والفجر ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ تعادل ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴل
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ))
رواه الإمام مالك (371)، وأحمد، الفتح الرباني (5/168)، ومسلم (656)، والترمذي (221) ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ


3- ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺌﺔ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ تعادل قيام الليل،فلتجعل من وردك من القران في الليل نصيبا
عَنْ تَمِيمٍ الداريِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَرَأَ بِمِائَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ)) رواه الإمام أحمد واللفظ له، الفتح الرباني (18/11)، والدارمي (3450)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (6468)
وقراءة مائة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق، ويمكن أن تدرك هذا الفضل


4- من الأعمال التي تعدل قيام الليل ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَتْ السَّادِسَةُ لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَالَ: فَقَالَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))
رواه الإمام أحمد، الفتح الرباني (5/11)، وأبو داود واللفظ له (1375)، والترمذي (806)، والنسائي (1364)، وابن ماجه (1327)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1615).
الإنصراف: إقبال الإمام بوجهه عند إنتهائه من الصلاة


5- ﺃﺩﺍﺀ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ تعدل قيام الليل وتفتح لها أبواب السماء
عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعًا مرسلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاةِ السَّحَرِ))رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (5940)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1431).


ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء؛ لما رواه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع قبل الظهر تفتح لهن أبواب السماء)) رواه أبو داود (3128)، والترمذي في الشمائل، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره (585).
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها؛ حيث روت عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان إذا لم يُصلِّ أربعًا قبل الظهر، صلاهن بعده ،(( ) رواه الترمذي (426)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (350) وفي رواية أخرى قالت: كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر( رواه البيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4759)


6- من الأعمال التي تعادل قيام الليل ولها ثقل في الميزانﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ))
رواه الإمام مالك (1675)، وأحمد واللفظ له، الفتح الرباني (19/76)، وأبو داود (4798)، وابن حبان (480)، والحاكم (199)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1620).


7-من الأعمال التي تعادل قيام الليل ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ))
رواه الإمام أحمد، الفتح الرباني (19/55)، والبخاري واللفظ له (5353)، ومسلم (2982)، والترمذي (1969)، والنسائي (2577)، وابن ماجه (2140)، وابن حبان (4245)، والبيهقي (12444).


8- من الأعمال التي تعادل قيام الليل أﻥ ﺗﻨﻮﻱ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ))
رواه النسائي (1787)، وابن ماجه (1344)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5941).


9-ﻗﺮﺍﺀﺓﺍﻵﻳﺘﻴ ﻦ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ المنزلة من كنوزعرش الرحمن
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)) رواه الإمام أحمد، الفتح الرباني (18/99)، والبخاري واللفظ له (5010)، ومسلم (807)، والترمذي (2881)، وأبو داود (1397)، وابن ماجه (1369)، والدارمي (1487).


قال النووي رحمه الله تعالى: قِيل: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل، وَقِيلَ: مِنْ الشَّيْطَان، وَقِيلَ: مِنْ الآفَات، وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع؛ ا هـ صحيح مسلم بشرح النووي (6/340 ح 807).


وأيَّد ابن حجر رحمه الله تعالى هذا الرأي قائلًا: وَعَلَى هَذَا فَأَقُول: يَجُوز أَنْ يُرَاد جَمِيع مَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَم، وَالْوَجْه الأَوَّل ورد صَرِيحًا مِنْ طَرِيق عَاصِم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ أَبِي مَسْعُود رَفَعَهُ: ((مَنْ قَرَأَ خَاتِمَة الْبَقَرَة أَجْزَأَتْ عَنْهُ قِيَام لَيْلَة)) فتح الباري بشرح صحيح البخاري؛ لابن حجر العسقلاني (8/673 ح 5010).


10- صلاة سبحة الضحى تقوم مقام قيام الليل
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ 1/356 ‏) ـ :
.. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﺪﻳﻪ ‏[ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏] ﻓﻌﻠﻬﺎ ‏[ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ ‏] ﻟﻐﻴﺮ ﺳﺒﺐ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻬﺎ، ﻭﻧﺪﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺣﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﻏﻨﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﺒﺪﻝ ﻣﻨﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺟَﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﻭَﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭ ﺧِﻠْﻔَﺔً ﻟِّﻤَﻦْ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺃَﻥ ﻳَﺬَّﻛَّﺮَ ﺃَﻭْ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺷُﻜُﻮﺭًﺍ { ‏( 62 ‏) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ، ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ : ﻋﻮﺿﺎ ﻭﺧﻠﻔﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻘﺎﻡ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻤﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻗﻀﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮ .
ﻓﻴﺎ ﺃﺧﻲ ﺇﻥ ﻗﺼﺮﺕ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻼ ﺗﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﺤﺔ ﺍﻟﻀﺤﻰ


11- رباط يوم وليلة في سبيل الله عز وجل
روى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يوم وليلة خيرٌ من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمِنَ الفتَّان)) ( رواه الإمام البخاري (2892)، ومسلم واللفظ له (1913)، والنسائي (3168).)، والفتَّان: هو فتنة القبر
ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺑِﺴَﻨَﺪ ﺣَﺴَﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ‏« ﻣَﻦ ﺭﺍﺑَﻂ ﻟﻴﻠَﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻛﺄﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ‏» ‏( ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ﺣﺴﻦ، ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ : 5915 / 1 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ‏)
ﻭﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ‏« ﺭﺑﺎﻁ ﻳﻮﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ‏» ‏( ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ‏( ﺻﺤﻴﺢ ‏) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ : 3480 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ‏)


12- التبكير لأداء صلاة الجمعة والمحافظة على الأداب في المذكور في الحديث
عن أوْس بْن أَوْسٍ الثَّقَفِي رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ؛ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا
رواه الإمام أحمد، الفتح الرباني (6/51)، والترمذي (496)، وأبو داود واللفظ له (345)، والنسائي (1381)، وابن ماجه (1087)، والدارمي (1547)، والحاكم (1041)، وابن خزيمة (1758)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6405).


13-أن تُعلِّم غيرك الأعمال التي ثوابها كقيام الليل:
فإن تعليمك الناس للأعمال التي ثوابها كقيام الليل وسيلةٌ أخرى تنال بها ثواب قيام الليل، فالدال على الخير كفاعله، فكن داعية خير، وانشُر هذه المعلومات تكسب ثوابًا بعدد من تعلَّم منك وعَمِلَ بها