ترجمة الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء


هو: الشيخ الإمام، العلامة القدوة الحافظ، شيخ الإسلام، محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي المفسر، صاحب التصانيف، كان يلقَّب بمحيي السنة وبركن الدين، ولد في (بغشور) والنِّسبة إليها بغويّ, ولم تُشر المصادر إلى سنة ولادته, وقد نشأ شافعيّ المذهب بحكم البيئة التي عاش فيها.

وكان سيداً إماماً، عالماً علّامة، زاهدا قانعا باليسير، كان يأكل الخبز وحدَه، فعُذل في ذلك فصار يأتدم بزيت، وكان أبوه يعمل الفراء ويبيعها.

بورك له في تصانيفه، ورزق فيها القبول التامّ، لحسن قصده، وصدق نيته، وتنافس العلماء في تحصيلها، وكان لا يلفي الدرس إلا على طهارة، وكان مقتصدا في لباسه، له ثوب خام، وعمامة صغيرة على منهاج السلف حالا وعقدا، وله القدم الراسخ في التفسير، والباع المديد في الفقه.

شيوخه:

تفقَّه على شيخ الشافعية القاضي حسين بن محمد المروروذي، وسمع منه، ومن أبي عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، وأبي الحسن محمد بن محمد الشيرزي، وجمال الإسلام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوودي، ويعقوب بن أحمد الصيرفي، وأبي الحسن علي بن يوسف الجويني، وأبي الفضل زياد بن محمد الحنفي، وأحمد بن أبي نصر الكوفاني، وحسّان المنيعي، وأبي بكر محمد بن أبي الهيثم الترابي, وعدَّة.

تلاميذه:

أبو منصور محمد بن أسعد العطاري عرف بحفدة، وأبو الفتوح محمد بن محمد الطائي، وجماعة، وآخر من روى عنه بالإجازة أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقاني.

مصنّفاته:

ذُكر له من المصنّفات:

" شرح السنة ".

" معالم التنزيل"، وهو كتاب عظيم من كتب التفسير بالمأثور .

" المصابيح".

" التهذيب".

" الجمع بين الصحيحين ".

" الأربعين حديثا".

ثناء العلماء عليه:

قال ابن كثير: برع في العلوم وكان علامة زمانه فيها, وكان ديِّناً, ورعاً, زاهداً, عابداً, صالحاً ".

وقال الذهبي: الإمام، العلامة القدوة الحافظ، شيخ الإسلام، محيي السنة".

وقال السيوطي: هو إمام في التفسير, إمام في الحديث, إمام في الفقه ".

وفاته:

توفي بمرو الرُّوذ مدينة من مدائن خراسان في شوال سنة ست عشرة وخمس مائة، ودفن بجنب شيخه القاضي حسين، وعاش بضعاً وسبعين سنة رحمه الله تعالى.

المراجع : "سير أعلام النبلاء",و "تذكرة الحفاظ", للذهبي.
منقول