ترجمة الإمام البوصيري المحدث الحافظ شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز


هو المحدث الحافظ شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي، أبو العباس.

ولادته:

ولد في العشر الأوسط من المحرم سنة اثنين وستين وسبعمائة؛ بأبوصير (من الغربية، قرب سمنود) نشأته العلمية وأشهر شيوخه:

نشأ وتعلم في "أبو صير" فحفظ القرآن وجوده على الشيخ عمر ابن الشيخ عيسى، ثم انتقل إلى القاهرة.

قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر (8/ 431-432):

واشتغل قليلاً وسكن القاهرة ولازم شيخنا العراقي على كبر، فسمع منه الكثير ثم لازمني في حياة شيخنا فكتب عني لسان الميزان والنكت على الكاشف وسمع الكثير من التصانيف وغيرها، ثم أكب على نسخ الكتب الحديثية... واشتغل بالنحو قليلاً على بدر الدين القدسي، ولم يكن يشارك في شيءٍ منه ولا من الفقه، وكان كثير السكون والعبادة والتلاوة مع حدة الخلق.. ولم يزل مكباً على الاشتغال والنسخ إلى أن مات.

وقال السخاوي في الضوء اللامع (1/251):

أخذ الفقه عن النور الآدمي وحصلت له بركاته.. وسمع دروس العز بن جماعة في المنقول والمعقول ولازم الشيخ يوسف إسماعيل الأنباني في الفقه، وسمع الكثير من جماعة منهم: التقي ابن حاتم والتنوخي والبلقيني والعراقي والهيثمي، وكثرت عنايته بهذا الشأن ولازم فيه ابن العراقي على كبر كثيراً وولده الولي، وكذا لازم شيخنا قديماً في حياة شيخهما المذكور.. وخطه حسن مع تحريف كثير في المتون والأسماء.. وحدث باليسير، سمع منه الفضلاء كابن فهد..

ثناء العلماء على البوصيري:

قال الحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه (2/692): صاحبنا الفاضل شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم البوصيري، كتب عني واستملى عليَّ، وله تخاريج وفوائد، بارك الله فيه.

ونقل السخاوي في الضوء اللامع (1/ 251) أن ابن حجر وصفه بالشيخ المفيد الصالح المحدث الفاضل.

وعده السيوطي في حسن المحاضرة (1/310) فيمن كان بمصر من حفاظ الحديث. وذكره في ذيل تذكرة الحفاظ وفي طبقات الحفاظ.

مؤلفاته:

من كتبه:

1- فوائد المنتقي لزوائد البيهقي

2- مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ( زوائده على باقي الكتب الخمسة، مع الكلام على أسانيده)

3- تحفة الحبيب للحبيب بالزوائد في الترغيب والترهيب (مات قبل تبييضه، فبيضه ابنه).

4- إتحاف المهرة بزوائد المسانيد العشرة. ومختصره: " مختصر إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة.

5- جزء في أحاديث الحجامة.

6- رفع الشك باليقين في تبيين حال المختلطين.

7- زوائد نوادر الأصول.

وفاته:

قال الحافظ ابن حجر: ولم يزل مكباً على الاشتغال والنسخ إلى أن مات في ليلة الثامن عشري المحرم بمدرسة السلطان حسن بالرميلة، وله ثمان وسبعون سنة.

وقال السخاوي: واستمر على طريقته حتى مات وقت الزوال من يوم الأحد سابع عشري المحرم وذلك يوم فتح السد عام أربعين بالحسنية بعد أن نزل به الحال وخفت ذات يده جداً وطالت عليه..

مراجع الفقرة:

"إنباء الغمر" للحافظ ابن حجر, "الضوء اللامع" للسخاوي.

منقول