أولا المحقق أمير نفسه، يضع لنفسه منهجا فيسير عليه، وينتقد يوم ينتقد إذا خالف منهجه، ومثل هذه العبارات قد يتساهل فيها، لكننا لما كنا نسعى لمعالي الأمور تحتم علينا الدقة في التعامل مع تراثنا.
فالعبارتان بينهما فرق: وعبارة "سقط من كذا" تشعر بشيء من الإلزام. أما عبارة "ليست في كذا" تشير لمجرد الاختلاف فقط دون إلزام.
العبارتان يستخدمان في مواضع مختلفة تحدد بحسب تساوي رتبة النسخ أو تفاوت رتبتها:
الحالة الأولى: (تساوي رتبة النسخ) من حيث قربها للمؤلف أو بعدها، ومن حيث اتقانها من عدمه أي جميع النسخ بنفس الدرجة من الاتقان قليله أو كثيره.
عنئذ إن كانت:
1- الفروق غير مؤثرة استخدمت عبارة " ليست في نسخة كذا"
2- وإن كانت الفروق مؤثرة في المعنى فيستخدم "سقطت من كذا"
ثانيا في حالة تفاوت رتبة النسخ وقسمناها حسب رتبتها إلى رتبتين:
1- أعلى (المتقنة أو النفيسة): وهي نسخة المؤلف أو مقروءة عليه وعليها خطه أو نقلت من نسخته أو عليها خطوط العلماء.
2- أدنى: إن غاب عنها هذا كله وربما زادت سوء بكثرة السقط والتحريف والتصحيف وغير ذلك.
فإن كان النص مثبتا في النسخ الأعلى دون الأدنى قلنا: سقط من كذا.
وإن كان النص مثبتا في النسخ الأدنى دون الأعلى قلنا ليست في كذا.
إذ أن المدار على النسخ المتقنة.
مع الأخذ في الاعتبار تعظيم التعامل مع الآيات القرآنية فلا تنسب كلمة فيها إلى السقط، بل يقال: "ليست في كذا" حتى لو كانت النسخة الأم.
وكذا الجمل الاعتراضية مثل -
، - يثبت فيها الأتم ولا ينبغي الإشارة لاختلاف النسخ فيها، إلا في حالات محدودة.