كلمات في نعيم الجنة
سلطان بن عبد اللّه العمري

1- النعيم الكبير الذي في الدنيا هو حلاوة الإيمان، ولذة مناجاة الرحمن، وكلما اقترب المرء من ربه كلما وجد من الأنس والسرور ما لا يعلمه إلا الله.
2- من نعيم الجنان قبل الموت: التبشير بالجنة حينما تنزل الملائكة وتقول لأهل الإيمان والاستقامة: (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)[فصلت: 30] وحينها يبتسم المؤمن قبل خروج الروح.
3 - هناك نعيم ينتظر أصحاب الحسنات في قبورهم حيث يقال للمؤمن: "انظر عن يمينك فيرى مقعده من الجنة". ويأتيه من روحها وريحانها.
4 - تخفيف طول يوم الحشر حتى يكون كصلاة ظهر أو كصلاة عصر كما في الحديث الذي حسنه بعضهم؛ بعضهم يظلهم الله في ظل عرشه.
5 - أهل الجنان يأخذون كتابهم باليمين، ثم ينادي صاحب الكتاب أمام العالمين: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)[الحاقة: 19] والله إن هذا لهو الفوز الكبير.
6 - أهل الجنان حينما يحاسبهم الله يكون حسابهم يسيراً: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)[الانشقاق: 8-9]. اللهم اجعلنا منهم.
7 - أهل الجنان في شدة العطش هناك في أرض المحشر يسيرون إلى حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - ليشربوا منه شربة واحدة فلا يظمأون بعدها أبداً.
8 - وجوه أهل الجنان في أرض المحشر، قال - تعالى -: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)[عبس: 38-39] (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ)[الغاشية: 8-9] يارب اجعلنا منهم.
9 - ويبدأ الاتجاه إلى الصراط وهو جسر دقيق على النار، فيسيرون بثبات وطمأنينة، لأنهم استقاموا في الدنيا، فربنا سيثبتهم هناك.
10 - أهل الجنة يتنافسون في سرعتهم على الصراط على حسب سرعتهم في الدنيا للأعمال الصالحة، والجزاء من جنس العمل.
11 - حينما يتجاوزون الصراط يبقون في مكان يقال له: "القنطرة" ليكون هناك التسامح وتصفية القلوب حتى يدخلوا الجنة بكل حب وإخاء وسلام.
12 - الجنة لها ثمانية أبواب: الصلاة، الصدقة، الجهاد، الوالد، الريان. وباقي الأبواب لا أعلم فيها حديثاً صحيحاً.
13 - المسافة بين الأبواب كبيرة " 40 " سنة يدخل أهل الجنان بكل سعادة وسرور، يا ترى ما شعورك وأنت هناك وقد وضعت قدمك الأولى؟!.
14 - حينما يدخل أهل الجنة يلهم الله كل واحد بمكان قصره، وهذا تفسير الآية: (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ)[محمد: 6] فيتجه كل واحد لقصره.
15 - في الجنة أشجار، وفي الحديث: ((ما من شجرة في الجنة إلا وساقها من ذهب)) والحديث حسنه الألباني [صحيح الموارد: 2222]. وفي الأشجار ثمار كثيرة ومتنوعة.
16- في الآيات الكريمة بيان لأنواع الثمار في الجنة، قال - تعالى -: (لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)[المؤمنون: 19] (فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ)[الرحمن: 52] وهذه الفواكه تدنو لك حتى تأخذ منها ما تشاء ثم تعود لمكانها كما قال - تعالى -: (قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ)[الحاقة: 23] وقال: (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا)[الإنسان: 14].
17 - وفي الجنة أنهار تجري من تحت القصور، أنهار من لبن لم يتغير طعمه، ومن عسل مصفى، ومن ماء غير آسن ولا متغير، ومن خمر لذة للشاربين، وحافات النهر اللؤلؤ يحيط بها من جوانبها، فتخيل أنك على شاطئ تلك الأنهار.
18 - وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها 100 عام لا يقطعها، يا الله، تخيل أنك وزوجتك وأسرتك هناك تحت ذلك الظل تسيرون على خيل من ذهب.
19 - بناء الجنة من ذهب وفضة، والحصى المتناثر في جوانبها من لؤلؤ، وهناك خيمة لكل مؤمن " من لؤلؤ " مجوفة طولها في السماء 60 ميل.
20 - هناك وفي تلك الغرفة امرأة تنتظرك بشوق، طالما انتظرت قدومك، كانت أخبارك تصل لها، وتفرح بها، إنها الحورية التي تحبك.
21 - الحور العين جميلة اللباس، حسنة الرائحة، صادقة الحب، كثيرة الشوق، إبداع في الأخلاق، لن تسمع منها ما يجرحك، هي مخلوقة لك.
22 - الحورية تحبك لأجل حسناتك، قد قذف الله فيها حبك، فأنت لها وهي لك، وأنت في قلبها أحسن من كل البقية.
فيالذة الأبصار إن هي أقبلت ويالذة الأسماع حينما تتكلم لك بعبارات الحب والشوق، وما أجمل الصوت الذي لم تسمع مثله على الإطلاق.
23 - في الحديث: ((ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً))[البخاري: 6567].
24 - ما شعورك وأنت مع الحورية تتجولان في قصر الخلد، والأشجار تحيط بكم، والأنهار تجري، والخدم يطوفون حولك يريدون خدمتك؟.
25 سبحان من خلق جمالها حينما تجامعها وتعود بكراً ولا يوجد منغص يؤثر على علاقتك بها، بل تعود بعد جماعها أجمل وألذ وأحسن.
26 - فكر في جمالها قبل أن تفكر بجمال نساء القنوات والمجلات ومقاطع اليوتيوب؛ إنها مخلوق غريب من الإبداع الرباني.
27 - أعظم نعيم في الجنة هو التمتع برؤية الرب الكريم الجميل - سبحانه وتعالى -: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[القيامة: 22-23].
28 - المرأة الصالحة إذا دخلت الجنة تعلو منازل عالية، وتصبح سيدة للحور العين بسبب صلاحها وحسناتها، فلا تغاري أختنا؛ إنها الجنة.
29 - المرأة التي جعلت حياتها لربها لها في الجنان أعظم الثواب وأعلى النعيم، فجددي العزم أختاه وسيري بالشوق إلى ربك الذي يحبك