ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
ما صحة هذا الخبر؟
ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
ما صحة هذا الخبر؟
هذا اللفظ أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في التوبيه والتنبيه (ص: 95)، ومن طريقه قوام السنة في الترغيب والترهيب (3/140) فقال:
حدثنا محمد بن سهل، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا داود بن المحبر، عن الربيع بن صبيح، عن الحسن قال: ((والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم)). اهـ.
وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والنميمة (ص: 21) وفي الصمت (ص:129) وعزاه إليه ابن كثير في البداية والنهاية (9/300)، والزبيدي في التخريج (4/1744)، -نحوه- فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُودُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَلْغَيْبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْأَكْلَةِ فِي جَسَدِهِ». اهـ، وذكره الغزالي في الإحياء (3/143).
وهذا إسناد فيه داود بن المحبر هو ابن قحذم أبو سليمان البصري أجمع العلماء على تركه، قال الحافظ ابن حجر في التقريب : "متروك الحديث"، وفي المطالب العالية : "معروف بالوضع"، ومرة : "متروك الحديث". اهـ.
وأُسنِدَ عند بعض كتب الشيعة مرفوعًا بلفظ: "الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه" انظر الكافي للكليني (2/357) وضعفه شيخهم المجلسي في شرحه.
بينما أورده البعض منهم من قول الحسن البصري كزين الدين بن علي في كشف الريبة (ص: 13)، وابن أبي الحديد في نهج البلاغة (9/61)، بل ونفوا أن يكون من كلام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في تحقيق معارج الوصول (1/71) للزرندي.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.