من مقال السلفيون هم العقلانيون ! أ.د. جعفر شيخ ادريس
أشكل على الكلام المخطط والاشكال هو اننا لا نأخذ من السلف الا فهم الادراك الاساس لمعانى النصول الذىيستوى فيه المؤمن والكافر فمعنى الكلام فى نظرى أننا لانأخذ منهم شيئا أصلا !
أرجو توضيح مقصده
وثانياً: إن مما نتلقاه من السلف هو ما يمكن أن تسميه بالإدراك الأساس لمعاني النصوص، وهو إدراك ضروري لكل تفكّر في النصوص واجتهاد فيها.قال صاحبه: ما ذا تعني؟
قال العالم: أعني أنك إذا لم تدرك المعنى الأساس للكلام؛ فكيف تتأمله أو تفكر فيه؟
قال صاحبه: إذن؛ فأنتم تُعمِلون العقل حتى في النصوص؟
قال العالم: أجل! لأن ربنا يأمرنا بأن نتدبر كتابه؛ وهل يكون تدبر إلا بإعمال العقل؟
قال صاحبه: ما الفرق إذن بينكم وبين من يسمَّوْن بالعقلانيين؟
قال العالم: نحن لا نسلِّم بأنهم هم العقلانيون، بل نرى في منهجهم تناقضاً يتنافى مع العقلانية كما ذكرت لك من قبل.
قال صاحبه: فما مجال العقل في الشرع في رأيكم؟
قال العالم: يعمل العقل في مجالات كثيرة بيّنها القرآن الكريم، فمنها إدراك المعنى الأساس، وهو إدراك عقلي يستوي فيه المؤمن والكافر الذي يتكلم اللغة التي نزل بها كتاب الله وتحدث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال - تعالى -: {أَفَتَطْمَعُون أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: ٥٧] .
إن الإنسان لا يؤمن بكلام أو ينكره، ولا يرويه على حقيقته أو يحرفه؛ إلا بعد أن يعقله.