ترجمة الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي


هو عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم الكردي الرازياني العراقي الأصل المهراني المصري المولد الشافعي المذهب. كنيته: أبو الفضل، ويلقّب بـ (زين الدين). وُلِدَ في اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة 725 هـ.

وحفظ الزينُ القرآنَ الكريمَ والتنبيه وأكثر الحاوي مَعَ بلوغه الثامنة من عمره، واشتغل في بدء طلبه بدرس وتحصيل علم القراءات.

ثمَّ ابتدأ الطلب بنفسه، وكان قد سمع على عبد الرحيم بن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وقرأ بنفسه على الشيخ شهاب الدين بن البابا، وصرف همَّته إلى التخريج وكان كثير اللهج بتخريج أحاديث "الإحياء" وله من العمر -آنذاك- عشرون سنة, رحل إلى غالب مدن بلاد الشام.

شيوخه:

علي بن عثمان بن إبراهيم المارديني، المشهور بـ ((ابن التركماني)) الحنفي.

صدر الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي المصري.

علاء الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي.

علاء الدين أبو عبد الله مغلطاي.

جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن بن علي الإسنوي.

تلامذته:

برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي.

نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي.

ولده: ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي.

برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي المشهور بسبط ابن العجمي.

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني المعروف بابن حجر.

مؤلفاته:

تنوعت طبيعة هذه المؤلفات ما بين الفقه وأصوله وعلوم القرآن، غير أنَّ أغلبها كان ذا طابع فقهي، يمتاز الحافظ فيه بالتحقيق، وبروز شخصيته مدافعاً مرجّحاً موازناً بين الآراء.

على أنَّ الأمر الذي نأسف عليه هو أنَّ أكثر مصنفاته فُقدت

ومن بين تلك الكتب:

1 - أجوبة ابن العربي.

2 - إحياء القلب الميت بدخول البيت.

3 - الاستعاذة بالواحد من إقامة جمعتين في مكان واحد.

4 - أسماء الله الحسنى.

5 - ألفية في غريب القرآن.

6- نظم السيرة النبوية.

7- النكت على منهاج البيضاوي.

8- هل يوزن في الميزان أعمال الأولياء والأنبياء أم لا ؟.

9- الأربعون البلدانية.

10- أطراف صحيح ابن حبان.

11- الأمالي.

12- بيان ما ليس بموضوع من الأحاديث.

13- تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد.

14- طرح التثريب في شرح التقريب.

مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه:

قال شيخه العزُّ بن جماعة: ((كلّ مَن يدّعي الحديث في الديار المصرية سواه فهو مدَّعٍ)).

قال ابن ناصر الدين: ((الشيخ الإمام العلاّمة الأوحد، شيخ العصر حافظ الوقت... شيخ الْمُحَدِّثِيْن عَلَم الناقدين عُمْدَة المخرِّجِين)).

وقال ابن حجر: حافظ العصر، وقال: (( الحافظ الكبير شيخنا الشهير )).

تدريسه في العديد من مدارس مصر والقاهرة مثل: دار الحديث

الكاملية، والظاهرية القديمة، والقراسنقرية، وجامع ابن طولون والفاضلية، وجاور مدةً بالحرمين. كما أنّه تولّى قضاء المدينة المنورة، والخطابة والإمامة فيها.

وفاته:

تتفق المصادر التي بين أيدينا على أنَّه في يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة 806ه* فاظت روح الحافظ العراقي عقيب خروجه من الحمام عن عمر ناهز الإحدى وثمانين سنة، وكانت جنازته مشهودة، صلّى عليه الشيخ شهاب الدين الذهبي ودفن خارج القاهرة رحمه الله.

مراجع الفقرة: مقدمة تحقيق كتاب "شرح التبصرة والتذكرة" للعراقي. تحقيق: ماهر الفحل.
منقول