المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
الرابع هو العرزمي كما قال الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1521): (ولا أعلم أن أحدا حدث يقال له عبد الملك بن ميسرة إلا:
1) عبدالملك بن أبي سليمان.
2) وشيخ لأهل الكوفة يقال له عبد الملك بن ميسرة ويكنى أبا زيد ويعرف بالزراد يحدث عن سعيد بن جبير وطاووس وغيرهما.
3) وشيخ لأهل البصرة يحدث عنه أبو داود الطيالسي يحدث عن عطاء بن أبي رباح.
4) وشيخ لأهل دمشق يحدث عنه عبد الملك بن محمد الصنعاني، ويحدث عبد الملك عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب والوليد بن سليمان من أهل الغوطة يكنى بأبي عبد الرحمن كان ينزل في غوطة دمشق وهو عندهم من الثقات).
ثم قال: (وعبد الملك بن ميسرة الرابع: هو الذي ذكر الجعابي أنه يحدث عن الوليد بن سليمان بن السائب ولا أحفظ حديثه عنه).
وكان قبل ذلك (3/ 1521) نقل بسنده إلى: (ابن حسنويه الكاتب بأصبهان قال قال لنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ: أن عبد الملك بن أبي سليمان يكنى أبا محمد وقيل أبو عبد الله واسم أبي سليمان ميسرة وهو من عرزم).
فبان بهذا أن ابن ميسرة الشامي: هو العرزمي الكوفي.
ولذلك لما أراد الحافظ المزي وتبعه ابن حجر أن يميز: لم يذكر إلا ثلاثة.
أما من يروي عن عطاء، وهو المكي البصري: فجزم الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (1/ 192) بأنه ابن أبي سليمان، فذكر سنده من طريق الحافظ أبي نعيم إلى أن قال: (نا أَبُو دَاوُدَ [هو الطيالسي]، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ، لا أَدَعُهُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ: صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وِتْرٍ ".هَذَا حَدِيثٌ صَالِحٌ عَالٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ثِقَةٌ، اسْتُنْكِرَ لَهُ حَدِيثُ الشُّفْعَةِ).
نعم، ذكر له الخطيب طريقين كليهما عن شيخه أبي نعيم، الأول هو طريق الذهبي
أما الثاني فقال في المتفق والمفترق (3/ 1521): (وأخبرنا أبو نعيم حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا أبو داود عن عبد الملك بن ميسرة بإسناده مثله سواء.
قال أبو نعيم قال لنا القاضي [هو العسال]: عبد الملك هذا ليس هو الزراد الكوفي، هو شيخ مكي، لا أعلم روى عنه إلا أبو داود).
والله أعلم