ترجمة الإمام الحافظ محمد بن حبان البستي


هو: الإمام العلامة , الحافظ المجود , شيخ خراسان أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي البستي صاحب التصانيف.

ولد سنة بضع وسبعين ومائتين.

شيوخه:

الحسين بن إدريس الهروي, وأبو خليفة الجمحي, وأبو عبد الرحمن النسائي, وعمران بن موسى بن مجاشع, والحسن ابن سفيان, وأبو يعلى الموصلي, وأحمد بن الحسن الصوفي, وجعفر بن أحمد الدمشقي, وأبو بكر بن خزيمة, وأمم لا يحصون من مصر إلى خراسان.

تلاميذه:

أبو عبد الله الحاكم, ومنصور بن عبد الله الخالدي, وأبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن رزق الله, وأبو الحسن محمد بن أحمد بن هارون الزوزني, ومحمد بن أحمد بن منصور النوقاتي, وخلقٌ.

مصنفاته:

صنف -رحمه الله- الكثير من التصانيف, منها:

كتاب تفسير القرآن. كتاب التقاسيم والأنواع وهو المشهور بالصحيح. كتاب التمييز بين حديث النصر الحداني ونصر الحراز. كتاب ثواب الأعمال. كتاب الجرح والتعديل. كتاب الجمع بين الأخبار المتضادة. كتاب روضة العقلاء. كتاب السنن في الحديث. كتاب شعب الإيمان. كتاب صفة الصلاة. كتاب طبقات الأصبهانية. كتاب علل أوهام أصحاب التواريخ. كتاب علل حديث الزهري. كتاب علل حديث مالك. كتاب ما أسند إلى أبي حنيفة. كتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه. كتاب غرائب الأخبار. كتاب الفصل بين حدثنا وأخبرنا. كتاب الفصل بين حديث أشعث ابن مالك وأشعث بن سوار. كتاب الفصل بين مكحول الشامي ومكحول الأزدي. كتاب الفصل بين منصور ابن المعتمر ومنصور بن زاذان. كتاب الفصل بين النقلة. كتاب الفصل بين نور بن يزيد ونور بن زيد. كتاب الفصل والوصل. كتاب الأبواب المتفرقة. كتاب الأسامي من يعرف بالكنى. كتاب التابعين. كتاب تبع الأتباع. كتاب الثقات. كتاب الضعفاء. كتاب الصحابة. كتاب كنى من يعرف بالأسامي. كتاب ما أسند جنادة من عيادة. كتاب ما أنفرد به أهل المدينة من السنن. كتاب ما أنفرد به أهل مكة. كتاب ما خالف الثوري شعبة. كتاب ما جعل شيبان سفيان أو سفيان شيبان. كتاب ما جعل عبد الله بن عمر عبيد الله بن عمر. كتاب المسند في الحديث. كتاب المعجم على المدن. كتاب المقلِّين من الحجازيين. كتاب المقلين من العراقيين. كتاب موقوف ما رفع. كتاب وصايا الأتباع وبيان الابتداع في الحديث. كتاب وصف العلوم وأنواعها. كتاب الهداية إلى علم السنن. كتاب مناقب الشافعي. كتاب مناقب مالك, وغيرها.

من ثناء العلماء عليه:

قال أبو سعد الإدريسي: كان من فقهاء الدِّين وحفّاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم،وفقَّه الناس بسمرقند.

وقال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ, ومن عقلاء الرجال.

وقال الخطيب: كان ثقة نبيلاً فهماً.

ووصفه الذهبي بقوله: الإمام العلامة، الحافظ المجوِّد، شيخ خراسان.

بعض ما أُنكر عليه, وجواب الذهبي عنه:

قال الحافظ الذهبي:

وقال أبو إسماعيل الهروي: سألت يحيى بن عمار عنه فقال: نحن أخرجناه من سجستان، كان له علمٌ ولم يكن له كبير دين، قدم علينا فأنكرَ الحدَّ لله فأخرجناه.

قال ابن الذهبي: كلاهما مخطئ؛ إذ لم يأت نصٌّ باثبات الحدِّ ولا بنفيه ومِن حسن إسلام المرءِ تركه ما لا يعنيه.

قال أبو إسماعيل: سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبان قوله " النبوة: العلم والعمل "، فحكموا عليه بالزندقة وهُجر، وكُتبَ فيه إلى الخليفة فكتَبَ بقتلهِ.

قلتُ (الذهبي): وهذا أيضاً له محمل حسنٌ, ولم يُرِد حصر المبتدأ في الخبر ومثاله: الحجُّ عرفةَ.

فمعلومٌ أن الرجل لا يصير حاجّاً بمجرّد الوقوف بعرفة وإنما ذكرَ مهمَّ الحجِّ ومهِمَّ النبوّة؛ إذ أكمل صفات النبيِّ العلمُ والعمل، ولا يكون أحدٌ نبياً إلا أن يكون عالما عاملاً.

نعم؛ النبوّة موهبة من الله تعالى لمن اصطفاه من أولى العلم والعمل لا حيلة للبشر في اكتسابها أبداً, وبها يتولّد العلم النافع والعمل الصالح، ولا ريب أن إطلاق ما نُقل عن أبي حاتم لا يسوغ، وذلك نَفَسٌ فلسفيٌّ؟!

وفاته:

مات الإمام أبو حاتم بن حبان -رحمه الله- في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.354, وهو في عشر الثمانين.

المراجع للترجمة:

تذكرة الحفاظ للذهبي (3/920-922), سير أعلام النبلاء (16/92-104) ،مقدمة تحقيق صحيح ابن حبان للشيخ شعيب الأرنؤوط.
منقول