ما يشرع عند نزول الغيث
عمر بن محمد عمر عبدالرحمن



الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن مما يشرع عند نزول الغيث أن نهتدي بهدي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وذلك: أن نتعرض للمطر وأن يحسر المسلم شيئاً من ثيابه لكي يصيبه شيئاً من هذا الغيث، فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر، قال: فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه تعالى-))[رواه مسلم].
وأن يقول الذكر الوارد عند نزول المطر كما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: ((مُطرنا بفضل اللهِ ورحمتهِ)) كما في حديث زيد بن خالد -رضي الله عنه- كما رواه البخاري.
وكان - عليه الصلاة والسلام - يقول: ((اللهم صيباً نافعاً)) كما في حديث عائشة -رضي الله عنها- في صحيح رواه البخاري.
ومما يشرع أيضاً كثرة الدعاء عند نزول المطر فإن هذا من مواطن الإجابة. ومما يشرع أيضاً إذا كثر المطر وخيف ضرره أن يقال: ((اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)) [رواه البخاري ومسلم].
ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر يقال عند حصول الرعد أو عند حصول البرق، لكن ورد عن ابن الزبير -رضي الله تعالى عنهما- أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته" [رواه الإمام مالك بإسناد صحيح].
وورد عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أنه إذا سمع الرعد قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا بعد ذلك" [أخرجه الإمام أحمد والترمذي].
والله أعلم. وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه ومن والاه