الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، أما بعد :
فقد طبع جزء فيه " الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس " للإمام الحافظ أبي الحسن الدارقطني – رحمه الله تعالى - ، بتحقيق : أبي عبد الباري رضا بن خالد الجزائري ، عن نسخة خطية أصلها في دار الكتب الظاهرية بدمشق .
و قال محققه في مقدمة تحقيقه ص 19 : (( و لما انتهيتُ من ترتيبها – يعني مصورة المخطوط – تبين لي نقص بعد الورقة الثانية لعله مقدار ورقة واحدة ... و النقص مشتمل على بعض أحاديث الزهري ... )) .
قلتُ : و لقد وقفتُ على نص من كتاب " الأحاديث التي خولف فيها مالك " لم أجده في المطبوعة ، فلعله كان ضمن الورقة الساقطة التي أشار إليها محققه ، سيما و أن هذا النص يتعلق بحديث رواه مالك عن الزهري .
قال الحافظ جلال الدين السيوطي – رحمه الله تعالى – في " تنوير الحوالك " له 1 : 57 : (( و قال الدارقطني في " الأحاديث التي خولف فيها مالك " :
خالفه صالح بن كيسان و معمر و ابن جريج و يونس و عمرو بن الحارث و عقيل بن خالد و عبد الرحمن بن مسافر و غيرهم ، فرووه عن الزهري ، عن عباد بن زياد ، عن عروة بن المغيرة ، عن أبيه ، فزادوا على مالك في الإسناد : عروة بن المغيرة ، و بعضهم قال : عن ابن شهاب ، عن عباد ، عن عروة و حمزة ابني المغيرة ، عن أبيهما ، قال ذلك عقيل و عبد الرحمن بن خالد و يونس من رواية الليث عنه ، و لم ينسب أحدٌ منهم عبادًا إلى المغيرة ، و هو عباد بن زياد بن أبي سفيان ، قال ذلك مصعب الزبيري ، و قاله علي بن المديني و يحيى بن معين و غيرهم ، و وهم مالك في إسناده في موضعين :
أحدهما : قوله : عباد بن زياد من ولد المغيرة .
و الآخر : إسقاطه من الإسناد عروة و حمزة ابني المغيرة .
و قال في " العلل " : ... )) .
و الله أعلم .