تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بيان عدم صحة حديث ويوم خطوبة النبي والسيدة خديجة وهو عنده ٢٥ سنة

  1. #1

    افتراضي بيان عدم صحة حديث ويوم خطوبة النبي والسيدة خديجة وهو عنده ٢٥ سنة

    ينتشر كثيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك هذه القصة:
    "ويوم خطوبة النبي والسيدة خديجة وهو عنده ٢٥ سنة لسه أصغر منها وهي أغني منه بكتير
    وأعمامه وأعمامها قاعدين قام أبو طالب يخطبهاله وقال :
    الحمد لله الذي جعلنا مِنْ ذريّة إبراهيم و زَرْع إسماعيل ،
    و جعل لنا بلدًا حرامًا و بيتًا محجوجا ، و جعلَنا الحُكّامَ على النّاس
    ثمّ إنّ ابن اخى هذا من لا يُوزن به فتى من قريش إلا رجح عليه برًّا و فضلا و كرما و عقلا
    و إنْ كان في المال قُلٌّ فإنّ المال ظلٌّ زائلٌ و عارية مسترجعة
    و له في خديجة بنتِ خويلدِ رغبة ، ولها فيه مثل ذلك
    و ما أحببتم من الصداق فَعَلَيَّ
    فقام ورقة بن نوفل ابن عمها ورد وقال :
    الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت، وفضلنا على ما عدَّدت
    فنحن سادة العرب وقادتها ، وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ،
    ولا يردُّ أحدٌ من الناس فخركم ولا شرفكم
    وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم ،
    فاشهدوا يا معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله ". انتهى.

    - الشاهد الأول لرواية:
    "ويوم خطوبة النبي والسيدة خديجة وهو عنده ٢٥ سنة لسه أصغر منها وهي أغني منه بكتير".
    أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى وأبو نعيم في دلائل النبوة والدلائل لقوام السنة وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن الجوزي - واللفظ له - كلهم من طريق ابن سعد قال:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ عَنْ عُمَيْرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ نَفِيسَةَ بِنْتِ أُخْتِ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ، قَالَتْ:
    لَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، قَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ: أَنَا رَجُلٌ فَقِيرٌ لامال لي، وَقَدِ اشْتَدَّ الزَّمَانُ عَلَيْنَا، وَهَذِهِ عِيرُ قَوْمِكَ قَدْ حَضَرَ خُرُوجُهَا إِلَى الشَّامِ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدَ تَبْعَثُ رِجَالا مِنْ قَوْمِكَ فِي عِيرَاتِهَا، فَلَوْ جِئْتَهَا فَعَرَضْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهَا لأَسْرَعَتْ إِلَيْكَ، فَبَلَغَ خَدِيجَةَ مَا كَانَ مِنْ مُحَاوَرَةِ عَمِّهِ لَهُ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ، وَقَالَت: أَنَا أُعْطِيكَ ضِعْفَ مَا رَجُلا مِنْ قَوْمِكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ: هَذَا رِزْقٌ قَدْ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ، فَخَرَجَ مَعَ غُلامِهَا مَيْسَرَةَ، وَجَعَلَ عُمُومَتُهُ يُوصُونَ بِهِ أَهْلَ الْعِيرِ حَتَّى قَدِمَا بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشَّامِ ... إلخ".اهـ ثم ذكرت حديثًا طويلًا في آخره هذه الجملة: " فَأَرْسَلَتْ إِلَى عَمِّهَا عَمْرِو بْنِ أَسَدٍ لِيُزَوِّجَهَا، فَحَضَرَ وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمُومَتِهِ، فَتَزَوَّجَهَا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً يَوْمَئِذٍ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ". اهـ.
    وهذا إسناد موضوع، مسلسل بالعلل محمد بن عمر وهو الواقدي "متروك الحديث" كذا قال الحافظ ابن حجر، وشيخه موسى بن شيبة "لين الحديث" كذا قال الحافظ، ومن فوقه عميرة بنت عبيد الله بن كعب "مجهولة" لا توجد لها ترجمة.
    - الشاهد الثاني لرواية: " وأعمامه وأعمامها قاعدين قام أبو طالب يخطبهاله وقال : ... إلخ ". اهـ.
    أخرجه المعافى بن زكريا في كتابه الجليس الصالح (637-638) فقال:
    حدَّثنا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع قَالَ، حَدَّثَنَامُحَمَّد بْن زَكَرِيّا قَالَ، حدَّثنا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَسَن بْن حَسَنٍ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَمَّتِهَا زَيْنَبَ عَنْ عَبد اللَّه بْن جَعْفَر قَالَ: [-في حديثٍ طويلٍ-]
    " ...
    ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو طَالِبٍ فَخَطَبَ، فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَمَنْ شَاهَدَهُ مِنْ قُرَيْشٍ حُضُورٌ، ثُمَّ قَالَ:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنْ زَرْعِ إِبْرَاهِيمَ وذريَّة إِسْمَاعِيلَ، وَجَعَلَ لَنَا بَيْتًا مَعْمُورًا وَحَرَمًا آمِنًا تُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كلِّ شَيْءٍ، وَجَعَلَنَا الحكَّام عَلَى النَّاسِ فِي مَوْلِدِنَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا يُوزَنُ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلا رَجَحَ بِهِ، وَلا يُقَاسُ بأحدٍ مِنْهُمْ إِلا عَظُمَ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ فِي الْمَالِ قلةٌ فَإِنَّ الْمَالَ رزقٌ جاءٍ وظلٌّ زَائِلٌ، وَلَهُ فِي خَدِيجَةَ رَغْبَةٌ وَلَهَا فِيهِ رَغْبَةٌ، والصَّداق مَا سَأَلْتُمْ، عَاجِلُهُ وَآجِلُهُ مِنْ مَالِي، وَلَهُ خطرٌ عَظِيمٌ وَشَأْنٌ شَائِعٌ جَسِيمٌ. فزوَّجه وَدَخَلَ بِهَا مِنَ الْغَدِ، فَأَوَّلَ مَا حَمَلَتْ وَلَدَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ".اهـ.
    وهذا إسناد موضوع، محمد بن زكريا الغلابي "يضع الحديث" كذا قال يحيى بن معين والدارقطني، وذكره البيهقي في دلائل النبوة ، وقال : "متهم بالوضع"، وقال ابن عراق: "أتى بحديث كذب في تزويج علي بفاطمة" وشيخه شعيب بن واقد "ضعيف الحديث" يبين الضعف على حديث وضرب عمرو بن علي الفلاس على حديثه وقال ابن رومية النباتي: "ليس بمشهور".
    - الشاهد الثالث لرواية: "فقام ورقة بن نوفل ابن عمها ورد وقال : ... إلخ".
    ورد هذا في كتاب المنتقى في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (ص: 94) لمحمد بن مسعود الزوركاني مخطوطة مكتبة الرياض السعودية بعد أن روى الحديث السابق بإسناد ابن الجوزي.
    في الباب الثامن فيما كان سنة خمس وعشرين من مولده صلى الله عليه وسلم قال الزوركاني:
    (وكان الصداق أربعمائة ثبت ذلك في الروايات، فلما أتم أبوطالب خطبته تكلم ورقة بن نوفل ، فقال: " الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت ، وفضلنا على ما عددت ، فنحن سادة العرب وقادتها ، وأنتم أهل ذلك كله ، لا تنكر العشيرة فضلكم ، ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم ، وقد رغبنا بالاتصال بحبلكم وشرفكم ، فاشهدوا علي معاشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبدالله على أربعمأة دينار "، ثم سكت ورقة.
    وتكلم أبو طالب وقال:" قد أحببت أن يشركك عمها "، فقال عمها:" اشهدوا علي يا معشر قريش إني قد أنكحت محمد بن عبدالله خديجة بنت خويلد، وشهد علي بذلك صناديد قريش".
    فأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن بالدفوف ، وقالت :" يا محمد مر عمك أبا طالب ينحر بكرة من بكراتك ، وأطعم الناس على الباب ، وهلم فقل مع أهلك فأطعم الناس".
    ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال مع أهله خديجة، فأقر الله عينه، وفرح أبوطالب فرحا شديدا وقال : الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن ودفع عنا الهموم ). اهـ، وذكره قبله السهيلي في الروض (2/239) ت الوكيل.
    وهذا بلا إسناد، فلا دليل عليه.

    قلت: وقد ورد له إسناد في العدة القوية لابن المطهر الحلي [113509] فقال:
    بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
    لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يَتَزَوَّجَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ أَقْبَلَ أَبُو طَالِبٍ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ حَتَّى دَخَلَ عَلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ عَمِّ خَدِيجَةَ فَابْتَدَأَ أَبُو طَالِبٍ بِالْكَلاَمِ فَقَالَ: [فذكر نحو حديث ابن الجوزي]
    ثُمَّ سَكَتَ أَبُو طَالِبٍ وَ تَكَلَّمَ عَمُّهَا [ورقة بن نوفل] وَ تَلَجْلَجَ وَ قَصَّرَ عَنْ جَوَابِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَدْرَكَهُ اَلْقُطْعُ وَ اَلْبُهْرُ وَ كَانَ رَجُلاً مِنَ اَلْقِسِّيسِينَ ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ:
    "مُبْتَدِئَةً يَا عَمَّاهْ إِنَّكَ وَ إِنْ كُنْتَ أَوْلَى بِنَفْسِي مِنِّي فِي اَلشُّهُودِ فَلَسْتَ أَوْلَى بِي مِنْ نَفْسِي قَدْ زَوَّجْتُكَ يَا مُحَمَّدُ نَفْسِي وَ اَلْمَهْرُ عَلَيَّ فِي مَالِي فَأْمُرْ عَمَّكَ فَلْيَنْحَرْ نَاقَةً فَلْيُولِمْ بِهَا وَ اُدْخُلْ عَلَى أَهْلِكَ".
    قَالَ أَبُو طَالِبٍ: "اِشْهَدُوا عَلَيْهَا بِقَبُولِهَا مُحَمَّداً وَ ضَمَانِهَا اَلْمَهْرَ فِي مَالِهَا"، فَقَالَ بَعْضُ قُرَيْشٍ: "يَا عَجَبَاهْ اَلْمَهْرُ عَلَى اَلنِّسَاءِ لِلرِّجَالِ"، فَغَضِبَ أَبُو طَالِبٍ غَضَباً شَدِيداً وَ قَامَ عَلَى قَدَمَيْهِ وَ كَانَ مِمَّنْ يَهَابُهُ اَلرِّجَالُ وَ يُكْرَهُ غَضَبُهُ فَقَالَ: "إِذَا كَانُوا مِثْلَ اِبْنِ أَخِي هَذَا طُلِبَتِ اَلرِّجَالُ بِأَغْلَى اَلْأَثْمَانِ وَ أَعْظَمِ اَلْمَهْرِ وَ إِذَا كَانُوا أَمْثَالَكُمْ لَمْ يُزَوَّجُوا إِلاَّ بِالْمَهْرِ اَلْغَالِي"، وَ نَحَرَ أَبُو طَالِبٍ نَاقَةً وَ دَخَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِأَهْلِهِ ". ثم ذكر قصيدة عبد الله بن غنيم.
    قلتُ: فضلًا عن أنه معلق وروايته هنا ضد ما سبق وهذه الرواية موضوعة وباطلة وأن صاحب الكتاب وهو ابن طاهر المحلي رافضي شيعي قال عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله:
    «الحسين بن يوسف بن المطهر الحلّي. عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم، وكان آية في الذكاء. شرح مختصر ابن الحاجب شرحاً جيّداً سهل المأخذ، غاية في الإيضاح، واشتهرت تصانيفه في حياته، وهو الذي ردّ عليه الشيخ تقي الدين ابن تيميِّة في كتابه المعروف بالردّ على الرافضي. وكان ابن المطهر مشتهر الذكر ريض الأخلاق...». اهـ.
    فبين
    مصنف هذا الكتاب وهو ابن المطهر الحلي (648 هـ - 726 هـ) وهو القرن الخامس الهجري وبين هذا الإسناد وهو علي بن الحسين عن علي بن الحسين وهذا يقدر في القرن الثالث الهجري أي انقطاع قرنين كاملين.
    ذلك والإسناد تالف مسلسل بالوضاعين والكذابين، فعبد الرحمن بن كثير الهاشمي ترجمته في معجم رجال الحدیث [10 : 374]:
    قال النجاشي: «عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، مولى عباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، كان ضعيفا غمز أصحابنا عليه، وقالوا: "كان يضع الحديث").
    وعلي بن حسان بن كثير قال عنه النجاشي: «علي بن حسان بن كثير الهاشمي: مولى عباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ضعيف جدا، ذكره بعض أصحابنا في الغلاة، فاسد الاعتقاد، له كتاب تفسير الباطن، تخليط كله».
    وقال ابن الغضائري: «علي بن حسان بن كثير: مولى أبي جعفر الباقر(عليه السلام)، أبو الحسن روى عن عمه عبد الرحمن، غال، ضعيف، رأيت له كتابا سماه تفسير الباطن، لا يتعلق من الإسلام بسبب، لا يروي إلا عن عمه». وقال الكشي (٣٢٠- ٣٢١): «وأما الذي عندنا- يشير إلى علي بن حسان الهاشمي- فإنه يروي عن عمه عبد الرحمن بن كثير، فهو كذاب واقفي لم يدرك أبا الحسن موسى». انظر معجم رجال الحدیث [12 : 339].

    والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: بيان عدم صحة حديث ويوم خطوبة النبي والسيدة خديجة وهو عنده ٢٥ سنة

    بارك الله فيكم .

  3. #3

    افتراضي رد: بيان عدم صحة حديث ويوم خطوبة النبي والسيدة خديجة وهو عنده ٢٥ سنة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم .
    وفيكم بارك الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •