قال مجّاعة بن مرارة الحنفي لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما: إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه، والسلاح عند من لا يستعمله، والمال عند من لا ينفقه، ضاعت الأمور.
ماصحة هذا الأثر؟
قال مجّاعة بن مرارة الحنفي لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما: إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه، والسلاح عند من لا يستعمله، والمال عند من لا ينفقه، ضاعت الأمور.
ماصحة هذا الأثر؟
ورد في بهجة المجالس (ص:70)، ومن قبله الجاحظ في التبيان في (3/304)، وذكره ابن حجر في الإصابة (5/571)، وتبعه الزركلي (5/277)، وذكره البعض من كلام أعرابي.
وذكره ابن منقذ في اللباب (1/451) من كلام سقراط فقال: كتب أفلاطن إلى سقراط قبل أن يتعلم منه:
«إني أسألك عن ثلاثة أشياء، إن أجبت عنها تتلمذت لك» فكتب إليه: «سل وبالله التوفيق» فكتب إليه: «أي الناس أحق بالرحمة؟ ومتى تضيع أمور الناس؟ وبما تتلقى النعمة من الله عز وجل؟» فكتب إليه:
«أحق الناس بالرحمة ثلاثة: البرّ يكون في سلطان الفاجر، فهو الدهر حزين لما يرى ويسمع. والعاقل في تدبير الجاهل، هو الدهر متعب مغموم. والكريم يحتاج إلى اللئيم، فهو الدهر خاضع ذليل. وتضيع أمور الناس إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه. والسلاح عند من لا يستعمله. والمال عند من لا ينفقه. وتتلقى النعمة من الله تعالى بكثرة شكره، ولزوم طاعته، واجتناب معصيته» . فأقبل إليه أفلاطن، وكان تلميذاً له إلى أن مات ". اهـ.
وورد في البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي (2/175) من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.