تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: المعروف أيمن زرع وأفضل كنز ولا يتم إلا بثلاث خصال..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي المعروف أيمن زرع وأفضل كنز ولا يتم إلا بثلاث خصال..

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: المعروف أيمن زرع، وأفضل كنز، ولا يتم إلا بثلاث خصال: بتعجيله وتصغيره وستره. فإذا عجّل هني، وإذا صغّر فقد عظم،وإذا ستر فقد تمِّم.

    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: المعروف أيمن زرع وأفضل كنز ولا يتم إلا بثلاث خصال..

    هذا ذكره ابن عبد البر في المجالس (ص:64)، ومن قبله ابن قتيبة في عيون الأخبار (3/198)، وذكره ابن الدجاجي في سفط الملح (1/22) و(1/35)، والقرطبي في تفسيره (5/37)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (73/214) وهو في الاستدراكات التي لم يعثر على إسنادها أو فقدت، ولم أقفُ عليه مسندًا، وقد ورد أنه من كلام أبيه رضي الله عنهما - كما سيأتي -.

    - وورد من كلام جعفر بن محمد الصادق.
    ورد في تعليق من أمالي ابن دريد (ص:171) قال: وعن سفيان [الثوري]، قالَ: دخل علي جعفر بن محمد بن علي بن الحسين رضوان الله عليهم، فقال لي: يا سفيان، علمت اني نظرت في المعروف فوجدته لا يتم الا بثلاث.
    قلت: وماهن أصلك الله؟ قالَ: تعجيله، وستره، وتصغيره، فانك اذا عجلته هنأته، واذا سترته عممته، واذا صغرته عظمته، واذا مطلته وارخته وسوفته كدرته ونغصته وافسدته. ثم تمثل:
    يرب معروفه ويحفظه ... وانما العرف بالربابات
    أسنده عنه الزجاجي في أخباره (ص:1) قال: أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا الحسن بن خضر عن أبيه قال: قال سفيان: فذكر نحوه.
    وهذا إسناد ضعيف، به علل ابن دريد وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي الشاعر "تكلموا فيه" كذا قال الدارقطني، وقال مسلمة الأندلسي: "ولم يكن ثقة عند جميعهم وكان خليعًا"، وقال محمد ابن الأزهر: "دخلت عليه فرأيته سكران" والحسن بن الخضر الأسيوطي قال عنه الذهبي: "المحدث الإمام ، ومرة : صاحب حديث" ولكن أباه لم أعرفه ويقال: "علي بن الخضر الأسيوطي".
    وله متابعة أخرى أخرجها أبو نعيم في الحلية (3/198)، ومن طريقه ابن الجوزي في لمنتظم (8/111) فقال:
    حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا أبو بكر بن عبد الله، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا إبراهيم بن أعين، عن يحيى بن الفرات قال: قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري: فذكره.
    وذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان (1/471) قال: قال محمد بن أبي القاسم عن يحيى بن الفرات قال: ذكر نحوه، وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (6/368) ط الحديث.
    وهذا إسناد ضعيف منقطع، فيحيى بن الفرات لم يدرك جعفر بن محمد، ولم أجد له ترجمة، وأبو بكر بن عبد الله وهو أبو بكر ابن أبي الدنيا وبقية رجاله ثقات.
    وله متابعة أخرى أخرجها الطوسي في أماليه (1/471) ط دار الثقافة قال: أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل، قال:
    حدثنا أبو سليمان أحمد ابن هوذة بن أبي هراسة الباهلي بالنهروان من كتابه ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري بنهاوند، قال: أخبرنا عبد الله بن حماد الأنصاري،عن عبد العزيز بن محمد بن الدراوردي، قال:
    دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما*السلام وأنا عنده، فقال له جعفر عليه* السلام: يا سفيان، إنك رجل مطلوب، وأنا رجل تسرع إلي الألسن، فسل عما بدا لك.
    فقال: ما أتيتك يا بن رسول الله إلا لاستفيد منك خيرا. قال: يا سفيان فذكر الخبر، وزاد: "يا سفيان، إذا أنعم الله على أحد بنعمة فليحمد الله (عز وجل)، وإذا استبطأ الرزق فليستغفر الله، وإذا أحزنه أمر قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، يا سفيان، ثلاث أيما ثلاث! نعمت الهدية، نعمت العطية الكلمة الصالحة بسمعها المؤمن فينطوي عليها حتى يهديها إلى أخيه المؤمن ". اهـ.
    وهذا إسناد تالف بأبي المفضل ومن فوقه مجاهيل إلى عبد العزيز الدراوردي، وأحمد بن النضر بن سعيد لم يذكر بجرح ولا تعديل وكذلك عبد الله بن حماد الأنصاري نُسِبَ إلى ابن الغضائري من أن حديثه يعرف تارة وينكر أخرى.

    -وله شاهد من حديث محمد الباقر مرفوعًا.
    أخرجه أبو بكر ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف (1/32) قال المحقق: " لم تظهر أسماء في السند بسبب الرطوبة التي أصابت المخطوط ". اهـ، ثم استظهرها وقرأها هكذا:
    حدثنا عبد الله؛ قال: حدثني أبو بكر العُمَري أحمد بن محمد بن أبي بكر [من ولد عمر] بن الخطاب، حدثني عبد الله بن محمد الأزرقي حليف عثمان بن عفان، حدثني يوسف مولى جعفر بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال:
    اجتمع بباب النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب، فأقبل على علي؛ فقال: يا أبا الحسن ألا تصف المعروف؟

    قال: بلى؛ المعروف أكبر الكنوز وأفضل الذخائر فلا يمنعك منه مَن كفَره، فقد يحمدك عليه من لم ينتفع منه بشيء، وقد يشكرك لشكر الشاكر ما حجد الكفورُ الحاجدُ.
    وقال جعفر: المعروف تعجيله على أهله.
    وقال العباس: المعروف أزين حلية، وأفضل الذخائر، ولا يكمل إلا بخصال ثلاث: تعجيله، وكتمانه، وتصغيره؛ وإذا صغرته عظمته، وإذا عجلته هنأته، وإذا كتمته استتممته.

    فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ((كلكم قد أحسن صفة المعروف، وهو المعروف عند اسمه وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة)).
    وهذا إسناد مظلم إلى يوسف مولى جعفر بن محمد فضلًا عن أنه مرسل فقد ورد من طريق ءاخر أن قائل "المعروف تعجيله على أهله" هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكر الوشا في الموشي (1/44) وهو الصواب.
    وقد ورد مرفوعًا بلفظ: "المعروف تعجيله السراح" ولكن لا أصل له كما قرر ابن السبكي في طبقات الشافعية (6/347)، والعراقي في تخريج أحاديث الإحياء (3/307).


    ورد في مشيخة ابن شاذان (ص:51) ومن طريقه ابن النجار عزاه إليه المتقي الهندي في كنز الأعمال (6/584) وأورد إسناده السيوطي في المحاضرات (1/378) فقال:
    حدثنا أبو الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، أخبرني أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان، حدثنا محمد بن عمران بن زياد الضبي، أخبرني محمد بن الحسين الجعفي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر عن ابن شهاب، قال: اجتمع في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب وعلي وجعفر ابنا أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، فذكروا المعروف، فقال علي: المعروف حصن من الحصون، وكنز من الكنوز، فلا يزهدنّك فيه كفر من كفره، فقد شكرك عليه من لم ينتفع منه بشيء، وقد يدرك بشكر الشاكر، ما أضاع الكفر الجاحد./ وقال جعفر: يا أهل المعروف إلى اصطناعه ما ليس الطالبين إليهم فيه، لأنك إذا اصطنعت معروفا، كان لك أجره وفخره، وسناؤه ومجده، فما بالك بطلب شكر ما أتيت لنفسك من غيره.
    وقال العباس: المعروف أحصن الحصون، وأعظم الكنوز، ولن يتم إلا بثلاث: تعجيله، وستره، وتصغيره، لأنك إذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته.
    وقال عمر بن الخطاب: لكل شيء أنف، وأنف المعروف سراحه، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليهم، فقال: فيم أنتم؟ قالوا: كنا نذكر المعروف، فقال: (المعروف كاسمه، وأهل المعروف في الدنيا، أهل المعروف في الآخرة). اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًّا ومرسل، وعلته محمد بن إسماعيل الجعفري "متروك الحديث" كذا قال أبو نعيم الأصبهاني، وقال أبو حاتم الرازي: "منكر الحديث ، يتكلمون فيه"، وقال ابن حبان في الثقات: "يغرب"، والراوي محمد بن الحسين الجعفي عنه مجهول، ومحمد بن خلف المحولي قال عنه الدارقطني: "أخباري لين".
    ويشهد له حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10922) وفي الأوسط (9681) من حديث مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا ، أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ". اهـ، وهذا إسناد ضعيف فيه الليث بن أبي سليم القرشي وهو ضعيف الحديث.
    وله متابعة أخرجها الطبراني في المعجم الكبير (11305) قال حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، ثنا أَبُو عَلَقَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْفَرْوِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ". اهـ، وهذا إسناد شديد الضعف فيه عبد الله بن هارون الصغير وهو متروك الحديث.
    وله متابعة أخرى أخرجها ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف (19) وفي قضاء الحوائج (18) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (2/7)، وابن الجوزي في البر والصلة (459) قال:
    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْفَهَانِي ِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ، قِيلَ : وَكَيْفَ ذَاكَ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ ، فَقَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ مَا كَانَ مِنْكُمْ ، وَصَانَعْتُ عَلَى الْمَعْرُوفِ عَنْكُمْ عِبَادِي ، فَهَبُوهَا الْيَوْمَ لِمَنْ شِئْتُمْ ؛ لِتَكُونُوا أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ". اهـ، وهذا إسناد مظلم ضعيف فيه محمد بن عمرو البلخي وهو مجهول ومن فوقه مجاهيل إلى الأصفهاني.
    قلتُ: قد ورد بإسناد جيد بسياق القصة أخرجه العسكري في ديوان المعاني (1/154) فقال: حدثنا أبو نصر التمار عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
    اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وجعفر الطيار وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم أجمعين فتذاكروا المعروف
    فقال علي: المعروف حصن من الحصون وكنز من كنوز فلا يزهدنك فيه كفر من كفره فقد يشكر الشاكر ما أضاعه جحود الكافر.
    وقال العباس: المعروف أفضل الأمور وأوثق الحصون ولايتم إلا بثلاثة تعجليه وتصغيره وستره فإذا عجلته هنأته وإذا صغرته عظمته وإذا سترته تمته إن بأهل المعروف من الرغبة أكثر مما بأهل الحاجة إليهم وبيان ذلك أن لهم ذكره وسناه وفخره فمهما أتيت من معروف فإنما أتيته لنفسك.
    وقال عمر إن لكل شئ أنفاً وأنف المعروف السراح.
    فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (فيم أنتم) فقالوا نتذاكر المعروف فقال عليه الصلاة والسلام (المعروف كاسمه وأولُ من يدخل الجنة المعروف وأهلهُ) . اهـ.
    وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
    فالخلاصة أنه من كلام العباس رضي الله عنه رواه عنه ابنه عبد الله رضي الله عنه.
    وقد ذكره الموشي في الوشا (ص:46) من كلام عدي بن حاتم رضي الله عنه.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: المعروف أيمن زرع وأفضل كنز ولا يتم إلا بثلاث خصال..

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: المعروف أيمن زرع وأفضل كنز ولا يتم إلا بثلاث خصال..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرًا.
    للتمييز:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    قلتُ: قد ورد بإسناد جيد بسياق القصة أخرجه العسكري في ديوان المعاني (1/154) فقال: حدثنا أبو نصر التمار عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
    اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وجعفر الطيار وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم أجمعين فتذاكروا المعروف.
    فقال علي: " المعروف حصن من الحصون وكنز من كنوز فلا يزهدنك فيه كفر من كفره فقد يشكر الشاكر ما أضاعه جحود الكافر ".
    وقال العباس: " المعروف أفضل الأمور وأوثق الحصون ولايتم إلا بثلاثة تعجليه وتصغيره وستره فإذا عجلته هنأته وإذا صغرته عظمته وإذا سترته تمته إن بأهل المعروف من الرغبة أكثر مما بأهل الحاجة إليهم وبيان ذلك أن لهم ذكره وسناه وفخره فمهما أتيت من معروف فإنما أتيته لنفسك ".
    وقال عمر: " إن لكل شئ أنفاً وأنف المعروف السراح ".
    فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (فيم أنتم؟) فقالوا: " نتذاكر المعروف ". فقال عليه الصلاة والسلام: (المعروف كاسمه وأولُ من يدخل الجنة المعروف وأهلهُ) . اهـ.
    فالخلاصة أنه من كلام العباس رضي الله عنه رواه عنه ابنه عبد الله رضي الله عنه.
    وقد درج قول لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه هنا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ورد في مشيخة ابن شاذان (ص:51) ومن طريقه ابن النجار عزاه إليه المتقي الهندي في كنز الأعمال (6/584) وأورد إسناده السيوطي في المحاضرات (1/378) فقال:
    حدثنا أبو الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، أخبرني أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان، حدثنا محمد بن عمران بن زياد الضبي، أخبرني محمد بن الحسين الجعفي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر عن ابن شهاب، قال:
    اجتمع في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب وعلي وجعفر ابنا أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، فذكروا المعروف،
    فقال علي: المعروف حصن من الحصون، وكنز من الكنوز، فلا يزهدنّك فيه كفر من كفره، فقد شكرك عليه من لم ينتفع منه بشيء، وقد يدرك بشكر الشاكر، ما أضاع الكفر الجاحد.
    وقال جعفر: " يا أهل المعروف إلى اصطناعه ما ليس الطالبين إليهم فيه، لأنك إذا اصطنعت معروفا، كان لك أجره وفخره، وسناؤه ومجده، فما بالك بطلب شكر ما أتيت لنفسك من غيره ".

    وقال العباس: المعروف أحصن الحصون، وأعظم الكنوز، ولن يتم إلا بثلاث: تعجيله، وستره، وتصغيره، لأنك إذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته.
    وقال عمر بن الخطاب: لكل شيء أنف، وأنف المعروف سراحه، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليهم، فقال: فيم أنتم؟ قالوا: كنا نذكر المعروف، فقال: (المعروف كاسمه، وأهل المعروف في الدنيا، أهل المعروف في الآخرة). اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًّا ومرسل، وعلته محمد بن إسماعيل الجعفري "متروك الحديث" كذا قال أبو نعيم الأصبهاني، وقال أبو حاتم الرازي: "منكر الحديث ، يتكلمون فيه"، وقال ابن حبان في الثقات: "يغرب"، والراوي محمد بن الحسين الجعفي عنه مجهول، ومحمد بن خلف المحولي قال عنه الدارقطني: "أخباري لين".

  5. #5

    افتراضي رد: المعروف أيمن زرع وأفضل كنز ولا يتم إلا بثلاث خصال..


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •