تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: سأكتبها للذين يتقون من قومك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي سأكتبها للذين يتقون من قومك

    15204 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال : لما نزلت : " ورحمتي وسعت كل شيء " ، قال إبليس : أنا من "كل شيء!" . قال الله : " فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون " ، الآية . فقالت اليهود : ونحن نتقي ونؤتي الزكاة! فأنزل الله : " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي " ، قال : نزعها الله عن إبليس ، وعن اليهود ، وجعلها لأمة محمد : سأكتبها للذين يتقون من قومك .

    15203 - حدثني عبد الكريم قال ، حدثنا إبراهيم بن بشار قال ، قال سفيان قال ، أبو بكر الهذلي : فلما نزلت : " ورحمتي وسعت كل شيء " ، قال إبليس : أنا من "الشيء"! فنزعها الله من إبليس ، قال : " فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون " ، فقال اليهود : نحن نتقي ونؤتي الزكاة ونؤمن بآيات ربنا! فنزعها الله من اليهود فقال : " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي " ، قال : نزعها الله عن إبليس ، وعن اليهود ، وجعلها لهذه الأمة .


    15204 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال : لما نزلت : " ورحمتي وسعت كل شيء " ، قال إبليس : أنا من "كل شيء!" . قال الله : " فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون " ، الآية . فقالت اليهود : ونحن نتقي ونؤتي الزكاة! فأنزل الله : " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي " ، قال : نزعها الله عن إبليس ، وعن اليهود ، وجعلها لأمة محمد : سأكتبها للذين يتقون من قومك .

    15205 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : " عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء " ، فقال إبليس : أنا من ذلك "الشيء"! فأنزل الله : " فسأكتبها للذين يتقون " معاصي الله " والذين هم بآياتنا يؤمنون " ، فتمنتها اليهود والنصارى ، فأنزل الله شرطا وثيقا بينا ، فقال : " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي " ، فهو نبيكم ، كان أميا لا يكتب صلى الله عليه وسلم .

    ماصحة ذلك ؟

  2. #2

    افتراضي رد: سأكتبها للذين يتقون من قومك

    روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجَعَلَ مِنْهَا فِي الْأَرْضِ رَحْمَةً، فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ ". اهـ.
    وروى ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3 / ل 191 / أ) بسند حسن عَنِ ابْنِ عباس - {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} - فقال موسى: رب سألتك التوبة لقومي فقلت: إن رحمتك كتبتها لقوم غير قومي، فليتك أخرتني حتى تخرجني حيًا في أمة ذلك الرجل المرحومة ". اهـ.
    وروى الواقدي في فتوح الشام (1/23) فقال - بعض في حديث طويل - أن شرحبيل بن حسنة قال لطلحة بن خويلد:

    أما علمت يا ابن خويلد أن الله سبحانه وتعالى لما انزل على نبيه: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] طمع فيها كل شيء حتى ابليس فلما نزل قوله تعالى: {فسأكتبها للذين يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [الأعراف: 156] قالت اليهود نحن نؤتى الزكاة ونتصدق فلما نزل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156] قالت اليهود نحن مؤمنون بما أنزل الله في الصحف والتوراة فأراد الله أن يعلمهم أنها خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ}. اهـ.
    قال المارودي في تفسيره (2/267) :
    {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} فيها ثلاثة تأويلات:
    - أحدها: أن مخرجها عام ومعناها خاص , تأويل ذلك: ورحمتي وسعت المؤمنين بي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى {فسأكتبها للذين يَتَّقُونَ} الآية قاله ابن عباس.
    - والثاني: أنها على العموم في الدنيا والخصوص في الآخرة , وتأويل ذلك: ورحمتي وسعت في الدنيا البر والفاجر , وفي الآخرة هي للذين اتقوا خاصة , قاله الحسن , وقتادة.
    - والثالث: أنها التوبة , وهي على العموم , قاله ابن زيد.
    انتهى.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سأكتبها للذين يتقون من قومك

    جزاكم الله خيرا.

  4. #4

    افتراضي رد: سأكتبها للذين يتقون من قومك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا.
    وجزاك الله خيرا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سأكتبها للذين يتقون من قومك

    عدم صحة الأثر المنسوب لابن عباس رضي الله عنهما…

    الرئيسية
    المقالات
    الفتاوى
    عدم صحة الأثر المنسوب لابن عباس رضي الله عنهما…









    بواسطة admin في أكتوبر 4, 2020
    التصنيفات
    وسوم





    السؤال

    الرجاء بيان صحة ما ورد في هذه النشرة ، وهي كما يلي :
    (( ‏قال ابن عباس
    لمانزلت : ( ورحمتي وسعت كل شيء ) ، قال إبليس : أنا من كل شيء ، فأنزل الله : ( فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ) ، فقالت اليهود ، والنصارى : ونحن نتقي ، ونؤتي الزكاة ، فأنزل الله : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي ).
    فنزعها الله عن إبليس ، وعن اليهود ، والنصارى ، وجعلها لأمة محمد.
    ‏تفسير الإمام الطبري ١٥٧/١٣ مختصرا. )). ؟


    الجواب

    الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، والذي قد وسعت رحمته كل شيء ،
    والصلاة ، والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين.
    أما بعد :
    فإنه من بعد الرجوع لتفسير الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله للبحث فيه عن هذا الأثر المنسوب لابن عباس رضي الله عنهما في طمع إبليس في رحمة الله عز وجل ، وذلك عند نزول قول الله تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء ). الآية ١٥٦ من سورة الأعراف.
    وما ذكر من قول إبليس : أنا من الشيء.
    وطمع اليهود ، والنصارى في الآية كذلك ،
    فإنني لم أجد هذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما بهذا النص ، وإنما المروي في تفسير الطبري رحمه الله بما يشبه ما ذكر في الرواية هو عن قتادة رحمه الله ، وفي السند إليه بعض الضعف ، وكذلك قد روي مثله عن أبي بكر الهذلي ، وكذلك عن ابن جريج رحمهما الله ، والسند إليهما هو ضعيف أيضا ، ولا يصح.
    ولكن المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية في تفسير الطبري هو أنه قد جعلها خاصة في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والسند إليه في ذلك هو ضعيف أيضا ، ولا يصح.
    ولذلك فإن الآية فيما يظهر لي أنها عامة في رحمة الله لكل شيء من خلقه ، وكما نزلت في عمومها ، وهي ليست خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط.
    ولكن لايلزم من كون أن الله سبحانه قد رحم خلقه ، أو أنه سوف يرحمهم في يوم القيامة بشكل من الأشكال بأن يعفو عن الشيطان ، أو الكفرة ، ويدخلهم الجنة ، أو أن يطمعوا بعفوه سبحانه بأن لايدخلهم النار ، أو أن يخرجهم منها ، فإن هذا فهم باطل ، وهو مصادم ، ومكذب للنصوص الصريحة من الكتاب ، والسنة ، والدالة على أن الشيطان في الدرك الأسفل من النار ، وأن اليهود ، والنصارى ممن لم يؤمن بما أوجبه الله تعالى عليهم هم من أهل النار كذلك.
    فقد قال الله متوعدا الشيطان ، ومن تبعه من الكافرين : ( قال فالحق والحق أقول • لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ).
    وقال الله تعالى عن عدم خروج الكفار من النار : ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ).
    وقال الله سبحانه أيضا : ( كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ). وقال الله تبارك ، وتعالى : ( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين • لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين ) . وقال الله سبحانه أيضا : ( والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور • وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير إن الله).
    والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا.
    ولكن رحمة الله سبحانه بجميع خلقه قد شملت الكفار بشكل من الأشكال ، وبوجه من الوجوه ، ومن ذلك أن الله عز وجل قد أمهلهم ، ولم يعاقبهم على كفرهم في الحال ، وقد أنزل لهم الكتب ، وأرسل لهم الرسل سلام الله عليهم ، وأقام لهم الأدلة ، والبراهين ، والمعجزات.
    قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره زاد المسير في تفسير قول الله سبحانه : ( ورحمتي وسعت كل شيء ) : (( أن هذه الرحمة على العموم في الدنيا، والخصوص في الآخرة، وتأويلها : ورحمتي وسعت كل شئ في الدنيا ، البر والفاجر، وفي الآخرة هي للمتقين خاصة، قاله الحسن، وقتادة.
    فعلى هذا، معنى الرحمة في الدنيا للكافر أنه يرزق ويدفع عنه، كقوله في حق قارون : ( وأحسن كما أحسن الله إليك )).
    وقال شيخ شيخنا الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : (( ورحمتي وسعت كل شيء ) من العالم العلوي ، والسفلي ، البر والفاجر ، المؤمن والكافر ، فلا مخلوق إلا وقد وصلت إليه رحمة الله ، وغمره فضله ، وإحسانه ، ولكن الرحمة الخاصة المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة ، ليست لكل أحد ، ولهذا قال عنها : فسأكتبها للذين يتقون )).
    وقد قال الله تعالى في عدم دخول الكفار للجنة عموما بمن فيهم الشيطان ، والكفرة من اليهود ، والنصارى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ).
    وقال الله سبحانه أيضا : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر دون ذلك لمن يشاء ).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار )). رواه الإمام مسلم رحمه الله.
    وقد ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله أن اسم ( ابليس ) قد جاء من
    الإبلاس ، وهو الإبعاد من الخير ، أو اليأس ، والقنوط من رحمة الله ، وهو أيضا رجيم ، فقد لعنه الله تعالى لكفره ، وتكبره ، وقد طرده الله عز وجل من رحمته ، فكيف يتصور بعد ذلك أن ابليس يطمع في رحمة الله سبحانه ، وهو يعلم أنه آيس منها ، ومبعد عنها ؟.
    قال الله تعالى مخاطبا الشيطان عندما كفر ، وعصاه ، ولم يسجد لآدم عليه السلام سجود التحية : ( قال فاخرج منها فإنك رجيم • وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ).
    فالشيطان هو مرجوم مطرود ملعون من رحمة الله إلى يوم القيامة.
    وأما ما روي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه ، الأحمق في معيشته ، والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه، والذي نفسي بيده ، ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه )). وقد رواه الإمام الطبراني رحمه الله ، وضعفه ، وقد أعله بالغرابة ، وبجهالة أحد رجال الإسناد.
    وكذلك قد ضعف الحديث الإمام ابن كثير ، والهيثمي رحمهما الله تعالى.
    وبذلك يعلم أنه لايجوز تصديق كل ما قد ورد في هذه النشرة ، وأنه لا يجوز نسبة الرواية فيها لابن عباس رضي الله عنهما ، لأنها لم تثبت عنه.
    والله أعلم.
    وصلى الله ، وسلم ، وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله.
    كتبه :
    عبدالله السليماني









الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •