ترجمة الإمام العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسين بن علي ابن رسلان المقدسي

اسمه ونسبه ونسبته وكنيته:

هو الإمام , العالم, العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسين بن علي بن أرسلان المقدسي الرملي الشافعي الصوفي، ويعرف بابن رسلان.

وقال السخاوي في الضوء اللامع (1/181): ويقال إنهم من عرب نعير، وقال بعضهم من كنانة.

مولده ونشأته العلمية ورحلاته:

ولد في سنة ( 773هـ)، وقيل سنة (775هـ)، في الرملة بفلسطين، ونشأ بها.

قال السخاوي في الضوء اللامع (1/181): .. ولم تُعلم له صبوة على طريق والديه وخاله؛ فحفظ القرآن وله نحو عشر سنين .. وكان أبوه تاجراً له دكان فكان يأمره بالتوجه إليها فيذهب إلى المدرسة الخاصكية للاشتغال بالعلم وينهاه أبوه فلا يلتفت لنهيه، بل لازم الاشتغال، وكان في مبدئه يشتغل بالنحو واللغة والشواهد والنظم.. وولي تدريس الخاصكية ودرس بها مدة ثم تركها...

أشهر شيوخه:

1- الحافظ ابن حجر العسقرني.

2- الشمس القلقشندي.

3- أبو هريرة ابن الذهبي.

4- عبد الله ابن البسطامي.

أشهر تلامذته:

1- ابن أبي عذيبة.

2- الكمال بن أبي شريف.

3- أبو الأسباط العامري.

عقيدته:

الذي يظهر أن ابن رسلان أشعري العقيدة، صوفي المنهج والسلوك؛ أما عن عقيدته الأشعرية فقد قال في نظم الزبد:

أول واجبٍ على الإنسانِ معرفة الإله باستيقانِ

بينما يقول أهل السنة، كما قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله:

أول واجبٍ على العبيدِ

معرفة الرحمن بالتوحيد

وقال ابن رسلان أيضاً:

حيٌّ مريدٌ قادرٌ علَّامُ

له البقا والسمعُ والكلامُ

كلامهُ كوصفهِ القديمِ

لم يحدث المسموعَ للكليمِ

ففي هذه الأبيات تقرير عقيدة الأشاعرة في الأسماء والصفات.

وقال أيضاً:

له عقابُ من أطاعه كما

يثيبُ من عصى ويولي نِعَمَاً

وأما عن التصوف فقد قال السخاوي في الضوء اللامع (1/283) في ترجمة ابن رسلان: .. وأخذ عنهم التصوف وتلقن منهم الذكر... وقد قال ابن أبي عذيبة: أنه ارتحل به أبوه إلى القدس من الرملة فألبسه الشيخ محمد القرمي الخرقة.. وكذا لبسها من الشهاب ابن الناصح وأبي بكر الموصلي .. ثم قال السخاوي: ... حتى صار المشار إليه بالزهد في تلك النواحي وقصد للزيارة من سائر الآفاق وكثرت تلامذته ومريدوه .. قال ابن أبي عذيبة: .. له مكاشفات ودعوات مستجابات..

ثناء العلماء عليه:

قال السخاوي: وهو في الزهد والورع والتقشف واتباع السنة وصحة العقيدة كلمة إجماع بحيث لا أعلم في وقته من يدانيه في ذلك، وانتشر ذكره وشهد بخيره كل من رآه .. ومناقبه كثيرة ومراتبه شهيرة.. قال ابن قاضي شهبة: وكان جامعاً بين العلم والعمل والزهد ولم يكن بعد الحصني أزهد منه.

مؤلفاته:

1- شرح سنن أبي داود.

2- صفوة الزبد؛ وهي نظم لمتن الزبد في الفقه الشافعي، وهي من أهم المنظومات في الفقه الشافعي، وقد شرحه هو.



4- له شرح على البخاري، وصل فيه إلى آخر الحج.

5- شرح جمع الجوامع في مجلد.

وفاته:

توفي رحمه الله سنة أربعٍ وأربعين وثمانمائة.
3- شرح للأربعين النووية.
منقول