تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    51

    Lightbulb حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

    الســــؤال
    اطلعنا على الطلب المقيد برقم 1693 لسنة 2005م المتضمن ما يأتي :
    هل المصافحة عقب الصلاة بين المصلين من تمام الصلاة ؟ أم هي مكروهة ؟ أم هي بدعة ؟
    الـجـــواب
    أمانة الفتوى
    المصافحة عقب الصلاة دائرة بين الإباحة والاستحباب ، ولكن لا ينبغي أن يَعتَقِدَ فاعلُها أنها من تمام الصلاة أو سُنَنِها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . والقائلون بالاستحباب يستأنسون بما رواه البخـاري في صحيحه عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ : " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ ، وَقَـامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ " قَـالَ أبـو جحيفة : " فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي ، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ " . قال المحب الطبري [ ت 694 هـ ] : " ويُسْتَأْنَسُ بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات في الجماعات ، لا سيَّما في العصر والمغرب ، إذا اقترن به قصدٌ صالحٌ ؛ من تبركٍ أو تودُّدٍ أو نحوه " ا هـ .
    واختار الإمام النووي [ ت 676 هـ ] في " المجموع " أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة ، ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة سُنَّة ، وقال في " الأذكار " : " واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء ، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه ، ولكن لا بأس به ؛ فإن أصل المصافحة سُنَّة ، وكونُهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرَّطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يُخْرِجُ ذلك البعضَ عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها " ا هـ ، ثم نقل عن الإمام العز بن عبد السلام [ ت 660 هـ ] أن المصافحة عَقِيبَ الصبح والعصر من البدع المباحة . وأما ما ذهب إليه بعض العلماء من القول بكراهة المصافحة عقب الصلاة فإنهم نظروا فيه إلى أن المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومع قولهم بكراهتها فإنهم نَصُّوا – كما نقل ابن علان عن المرقاة – على أنه إذا مَدَّ مسلمٌ يدَه إليه ليصافحه فلا ينبغي الإعراض عنه بجذب اليد ؛ لما يترتب عليه من أذًى بكسر خواطر المسلمين وجرح مشاعرهم ، ودفعُ ذلك مقدَّمٌ على مراعاة الأدب بتجنب الشيء المكروه عندهم ؛ إذ من المقرر شرعًا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
    وعلى ذلك : فإن المصافحة مشروعة بأصلها في الشرع الشريف ، وإيقاعُها عقب الصلاة لا يُخْرِجُها من هذه المشروعيَّة ؛ فهي مباحة أو مندوب إليها – على أحد قولي العلماء ، أو على التفصيل الوارد عن الإمام النووي في ذلك – مع ملاحظة أنها ليست من تمام الصلاة ولا من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها ، وهذا هو الذي لاحظه من نُقِل عنه القولُ بالكراهة ؛ فتكون الكراهة عنده حينئذٍ في هذا الاعتقاد لا في أصل المصافحة ، فعلى من قلَّد القول بالكراهة أن يُراعيَ هذا المعنى وأن يُراعي أدب الخلاف في هذه المسألة ويتجنب إثارة الفتنة وبَثَّ الفُرقة والشحناء بين المسلمين بامتناعه مِنْ مصافحة مَنْ مَدَّ إليه يده من المصلين عقب الصلاة ، ولْيَعْلَمْ أن جبر الخواطر وبَثَّ الألفة وجَمْعَ الشمل أحبُّ إلى الله تعالى من مراعاة تجنب فعلٍ نُقِلَتْ كراهتُه عن بعض العلماء في حين أن المحققين منهم قالوا بإباحته أو استحبابه . والله سبحانه وتعالى أعلم.
    تمت الإجابة بتاريخ

    30/6/2005

    http://www.dar-alifta.org/ViewFatwa.aspx?ID=4079

    ----
    هل كلمه المصلي الي المصلي الاخر حرم قيقول له جمعا حرام ام ماذا؟

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
    المصافحة خارج الصلاة سنة مستحبة ورد في فضلها حديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما المصافحة عقب الصلاة فلم تحدث في عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولذلك حدث خلاف حولها بين من يرى أنها بدعة مكروه وبين من يرى أنها سنة مستحبة.
    أما قول المصلي لأخيه حرما فهذا دعاء والدعاء مستحب على كل حال.


    يقول فضيلة الشيخ عطية صقر ـ رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر :ـ

    مصافحة المسلم لأخيه عند اللقاء أصلها مستحب، وذلك لتوكيد الألفة والمحبة بين المسلمين، وقد وردت في ذلك نصوص تدل على أنها كانت عادة جارية فعلها الصحابة كما أخرجه البخاري وغيره، وأقرها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بل حبب فيها بمثل قوله " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا" رواه أبو داود والترمذي وقال. حديث حسن.

    ولم تكن المصافحة عقب الانتهاء من صلاة الجماعة معروفة أيام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن حدثت بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، بتأويل أن المصلين جماعة كانوا مع الله في رحلة روحية، حطوا الرحال منها بالتسليم الذي برره البعض بأنه تحية لمن على يمين المصلي ومن الملائكة وغيرهم، لأنه كان منصرفًا عنهم أثناء الصلاة.

    ومع السلام عليهم كانوا يتصافحون بهذا المفهوم، ويدعو بعضهم لبعض أن يكون اللقاء في الصلاة في الحرم الشريف الذي تُشد الرحال إليه لمضاعفة ثواب الصلاة وغيرها من الطاعات، ويختصرون هذا الدعاء بقولهم "حرمًا" كما يدعون لبعضهم بعد الوضوء أن يمن الله عليهم بالوضوء من ماء زمزم في حج أو عمرة.

    وتضاربت الأقوال في هذا العمل الذي لم يكن أيام الرسول والصحابة وهم يؤخذ عنهم التشريع فقال بعضهم إنه بدعة بالمعنى المذموم وهو كل بدعة ضلالة وقال بعضهم: إنه بدعة ولكن لا يوجد ما يصفها بأنها مذمومة وضلالة. حيث لم يرد نهى عنها، وكم من الأمور الحسنة حدثت بعد عهد التشريع ورأى الناس حاجتهم إليها فأخذوا بها وحرصوا عليها.

    جاء في كتاب "غذاء الألباب" للسفاريني ج 1 ص: 283. أن ابن تيمية سئل عن المصافحة بعد العصر والفجر هل هي سنة مستحبة أم لا؟ فأجاب بقوله: أما المصافحة عقب الصلاة فبدعة لم يفعلها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يستحبَّها أحد من العلماء انتهى، قال السفاريني: ظاهر كلام العز بن عبد السلام من الشافعية أنها بدعة مباحة، وظاهر كلام الإمامين النووي أنا سنة قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: قال النووي: وأصل المصافحة سنة كونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال لا يخرج ذلك عن أصل السنة قال الحافظ: وللنظر فيه مجال، وبعضهم أطلق تحريمها انتهى، ويتوجه مثل ذلك عقب الدروس ونحوها من أنواع مجامع الخيرات.

    والوجه المختار أنها غير محرمة، وقد تدخل تحت ندب المصافحة عند اللقاء الذي يكفر الله به السيئات، وأرجو ألا يحتد النزاع في مثل هذه الأمور التي تفيد ولا تضر، وحديث مسلم صريح في أن من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
    أما قول "حَرَمًا" فهو اختصار من دعاء هو "ندعو الله أن نلتقيَ في الحرم لنصلِّيَ فيه" لأنَّ الصلاة في الحَرَم يُضَاعَف ثوابُها. فهي دُعاء بزِيارة الحَرم للحَجِّ أو العمرة والصّلاة فيه، وليس هناك دليل يُحَرِّم هذا القول، فلا داعيَ للإنكار عليه.

    والله أعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

    جزاك الله خيرا
    هذا الموضوع مهم فعلا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

    السلام عليكم ورحمة الله
    جزاك الله خيراً أخى الكريم مصطفى على مرورك
    ----

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم المصافحة بعد الصلاة

    الفتوى
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

    فالمصافحة تسن عند كل لقاء لما رواه أبو داود والترمذي عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا ". وأما المصافحة بعد الصلاة فقال الرملي: لا أصل لها ولكن لا بأس بها. وقال النووي رحمه الله عن هذا : لا أصل له في الشرع على هذا الوجه؛ ولكن لا بأس به، فإن أصل المصافحة سنة، وكونهم خصوها ببعض الأحوال وفرطوا في أكثرها لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها.
    والله أعلم.

    http://http://www.islam***.net/ver2/...Option=FatwaId

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

    السنة هي ذكر الله سبحانه بعد الصلاة بما ورد .
    لا المصافحة .

    إلزم سنة نبيك فإنّ خير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم ، وصافح بعد الذكر لو أحببت .

    لكن لو مدّ أحد يده فصافحه ؛ درءاً للمفسدة .
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

    1 - ما الفرق بين البدعة الإضافية و البدعة الحقيقة؟
    2 - محل النزاع هنا: هل التزام المصافحة عقب الصلاة مشروع؟
    3 - سنية المصافحة ليست محل خلاف أصلا، وهنا استدلال بالعموم في مقام الخصوص
    إلزم سنة نبيك فإنّ خير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم ، وصافح بعد الذكر لو أحببت
    ضميمة مهمة: إن كانت المصافحة بعد الذكر بعد الصلاة من سنة نبيك صلى الله عليه و سلم.و الله الهادي سواء السبيل.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين

    السنة هي ذكر الله سبحانه بعد الصلاة بما ورد .
    لا المصافحة .

    إلزم سنة نبيك فإنّ خير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم ، وصافح بعد الذكر لو أحببت .

    لكن لو مدّ أحد يده فصافحه ؛ درءاً للمفسدة
    جزاك الله كل خير
    والمقصد هو أن نترفق مع الناس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ينظر هنا للفائدة http://majles.alukah.net/t139943/
    سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 23 / 339 :
    عن المصافحة عقيب الصلاة : هل هي سنة أم لا ؟ .
    فأجاب :
    الحمد لله ، المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة ، بل هي بدعة ، والله أعلم .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •