تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: مقتضيات لا إله إلا الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي مقتضيات لا إله إلا الله

    السؤال: : ما هي مقتضيات: لا إله إلا الله؟

    الجواب: هذه الكلمة أعظم كلمة، وهي كلمة التوحيد، ولا يدخل العبد في الإسلام إلا بتحقيقها والإيمان بها، وأنه لا معبود حق إلا الله، وهي أول كلمة دعا إليها الرسل، أول كلمة تدعو إليها الرسل هذه الكلمة: لا إله إلا الله، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25]، وقال سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36] ونبينا محمد ﷺ لما بعثه الله أول كلمة دعا إليها: لا إله إلا الله، مع الإيمان به وأنه رسول الله، وهي تقتضي إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بأنه المعبود بالحق، وأنه رب العالمين وأنه الخلاق العليم، وأنه المستحق لأن يعبد ويطاع أمره، وتقتضي أن يؤمن العبد بأن الله هو خالق العبد وأنه أعد له جنة وناراً، وأنه لابد من لقائه ربه، فإما الجنة وإما النار، فهذه الكلمة هي أصل الدين وأساس الملة، وهي العروة الوثقى، فلابد من الإيمان بها واعتقاد معناها وأنه لا معبود حق إلا الله، وهذا الاعتقاد يقتضي طاعة الأوامر وترك النواهي، طاعة ... لله الحق الذي آمنت بأنه معبودك الحق، هي تقتضي أن تؤدي حقه بأن تعبده بصلاتك وصومك وزكاتك وحجك وصيامك وغير ذلك، معنى التأله: التعبد، معنى لا إله إلا الله، أي: لا مألوه حق إلا الله، يعني: لا معبود حق إلا الله، فالواجب عليك أن تألهه وتعبده بصلاتك وصومك وزكاتك وحجك وجهادك وسائر عباداتك، تخص بها الرب سبحانه وتعالى وتعبده وحده، ترجو ثوابه وتخشى عقابه .
    وهكذا من مقتضياتها أن تؤمن بما حرم الله عليك من الشرك والمعاصي، وأن تبتعد عن ذلك وتحذر ذلك. نعم.
    الموقع الرسمي للشيخ الإمام ابن باز رحمه الله


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    التوحيد .. كان لكل ما سبقنا من الأمم
    أما : أمة الإسلام
    التوحيد .. و .. كل ما أنزله وشرعه الله فى كتابه . وما سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سنته .. من أوامر ونواهى ..
    ولهذا :
    لايجوز فى الإسلام الشهادة بأن : لاإله إلا الله .. دون أن تقترن بالشهادة بأن : محمداً رسول الله ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    لايجوز فى الإسلام الشهادة بأن : لاإله إلا الله .. دون أن تقترن بالشهادة بأن : محمداً رسول الله ..
    نعم بارك الله فيك أخى السعيد شويل--لا يظن احد ان كلامى على مقتضيات لا اله الا الله انها تكفى وحدها - هذا الظن غير وارد - ذكر مقتضيات إله إلا الله فى كلامنا يدخل فيها ضمنًا شهادة أن محمدا رسول الله، وجميع أركان الإيمان وما يلزم من الإقرار بالشهادة--واليك البيان اخى الكريم ----الشهادتان ركن واحد من أركان الإسلام ، وهذا الركن الأول من أركان الإسلام يشمل توحيد الله والشهادة لنبيه بالرسالة ،: فكما يجب أن يشهد العبد : بألا إله إلا الله ، ولا يصح له إسلامه ، ولا يدخل فيه إلا بذلك ، فكذلك ، بالنسبة إلى الشطر الثاني من الشهادة : أشهد أن محمدا رسول الله ، فيجب على العبد أن يأتي بها ، ولا يصح له إسلامه ، ولا يدخل فيه إلا بذلك ، فهما قرينتان في الحكم ، شطران لركن واحد ، وهو الشهادتان .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " وَالِاقْتِصَارُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَى إِرَادَةِ الشَّهَادَتَيْن ِ مَعًا لِكَوْنِهَا صَارَتْ عَلَمًا عَلَى ذَلِكَ " انتهى من "فتح الباري" (1/ 133).
    وقال الملا علي القاري رحمه الله :
    " ولتلازم الشهادتين شرعا : جُعِلتا خصلة واحدة ، واقتصر في رواية على إحدى الشهادتين ، اكتفاء .
    قيل : وأُخذ من جمعهما كذلك في أكثر الروايات : أنه لا بد في صحة الإسلام من الإتيان بهما على التوالي والترتيب " انتهى .
    "مرقاة المفاتيح" (1 /168).

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " صارت شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ركناً واحداً؛ لأن كل عبادة لا بد فيها من إخلاصٍ ومتابعة " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (197/ 2) .
    وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
    " الشهادتان متلازمتان من شهد بإحداهما لزمته الأخرى، بل هي مكملة لها؛ لأنا نقول: من أين عرفت أنه لا إله إلا الله، وعرفت بأن الله هو الإله الحق، وأنه لا تصلح الألوهية إلا له؟! أليس ذلك بواسطة الرسالة؟! إذاً: فيلزمك تصديق الرسول، والشهادة له بأنه مرسل من ربه.
    وإذا صدقت الرسول عليه السلام في أنه رسول، وأنه مبعوث من ربه، فما هي الرسالة التي بلغها ؟ أليس أول شيء بدأ به هو التوحيد بأن يقال : لا إله إلا الله ؟ فالرسول عليه الصلاة والسلام بدأ يدعو الناس إلى عبادة الله وترك عبادة ما سواه ، وهذا هو أعظم الرسالة التي بلغها ، فالشهادتان متلازمتان ، فمن شهد أن لا إله إلا الله ألزم بأن يأتي بالشهادة الثانية وهي الشهادة بالرسالة، ومن شهد أن محمداً رسول الله لزمه قبول رسالته التي أهمها قول لا إله إلا الله، فعرفنا بذلك أنهما متلازمتان " انتهى . "شرح الطحاوية" (45/ 12) .
    ---------------قال الدكتور صالح الفوزان: شهادة أن محمدًا رسول الله لا بد منها مع شهادة أن لا إله إلا الله‏؛‏ إما نطقًا بها مع شهادة أن لا إله إلا الله، وأما تضمنًا؛ فإذا ذكرت شهادة أن لا إله إلا الله وحدها، فهي متضمنة لشهادة أن محمدًا رسول الله‏.‏ ولا تصح شهادة أن لا إله إلا الله بدون شهادة أن محمدًا رسول الله، ولا تقبل، ولا يحكم بإسلام من جحد رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم -. ‏اهـ. وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن العظيم في ذكر الإيمان بالله، ولم يذكر معها الإيمان برسوله -صلى الله عليه وسلم- كقوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:256}، وقوله -جل وعلا-: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التغابن:9}، وقوله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا {الطلاق:11}، فهل يفهم هذه الآي وأمثالها التي ليس فيها نص على الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم- أن الإيمان به ليس فرضا؟! وأن الإسلام يصح دونه؟! وهل يمكن ان يقال أن الإيمان بالقرآن العظيم، واليوم الآخر -وغيرها من أركان الإيمان- ليست بفرض؛ لأنه لم ينص عليها في هذه الآيات؟!

    فكذلك يقال في حديث قصة أبي طالب، وهو ليس الحديث الوحيد الذي فيه ذكر شهادة ألا إله إلا الله دون النص على شهادة أن محمدًا رسول الله، فقد جاءت أحاديث كثيرة جدًّا بمثل ذلك، فمثلا في الصحيحين: ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة .... الحديث، وفيهما: يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من خير. وفي صحيح مسلم: من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة. وفي مسند أحمد من حديث شيخ من بني مالك بن كنانة قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوق ذي المجاز، يتخللها يقول: "يا أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله، تفلحوا.

    فالحاصل: أن ذكر شهادة ألا إله إلا الله وحدها يدخل فيها ضمنًا شهادة أن محمدا رسول الله، وجميع أركان الإيمان وما يلزم الإقرار به.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    التوحيد .. كان لكل ما سبقنا من الأمم
    نعم -بارك الله فيك-إن الدين الذي ارتضاه الله تعالى للبشرية جمعاء دين واحد هو الإسلام، قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) وقال تعالى ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، فهذا الدين يقوم على توحيد الله تعالى والإيمان بأنبيائه وملائكته ورسله واليوم الآخر، وهو دين نوح ، وإبراهيم وموسى عليهم السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء، وقد صرح القرآن بأن دين هؤلاء الأنبياء جميعاً هو الإسلام، قال الله تعالى عن نوحٍ عليه السلام ( فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المسلمين - وقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام ( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)، وقال تعالى عن موسى عليه السلام( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ )، وقال تعالى عن يعقوب عليه السلام (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)، وقال تعالى عن يوسف عليه السلام (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ).

    فالأنبياء عليهم السلام جميعاً يدعون إلى دين واحد هو الإسلام، لقوله تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، ولقوله عليه الصلاة والسلام (الأنبياء أخوة لعلاّت أمهاتهم شتى ودينهم واحد)، فجميع الشرائع السماوية متفقة فيما تدعو إليه من توحيد الله تعالى التوحيد الخالص وعدم الإشراك به ولكنها مختلفة في بعض التشريعات الفرعية حكمة من الله وابتلاء لعباده ليتبين المطيع من العاصي ، قال الله تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)، وقال تعالى ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ). وقد نسخ الله عزوجل جميع الشرائع السماوية بشريعة الإسلام وجعلها باقية إلى يوم القيامة وأرسله بها إلى الناس كافة لا يقبل الله من أحد بعد مبعثه عليه الصلاة والسلام ديناً غير الإسلام ، قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، والذي أنزله الله تعالى على موسى عليه السلام التوراة فيها تفصيل لكل شئ والذي أنزل على عيسى عليه السلام هو الإنجيل وفيها هدى ونور ، وإباحة لبعض ما حرم في التوراة ، وقد نسخ الله ذلك كله بالقرآن الكريم، وختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. وما يدين به الآن اليهود أو النصارى محرف غاية التحريف ومبدل كل التبديل بشهادة القرآن وكفى به شهيداً ، وبشهادة بعضهم على بعض ، ولو لم يحرفوا ويبدلوا ما جاءتهم به أنبياؤهم وعملوا بمقتضى ذلك لكان لزاماً عليهم أن يؤمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويتبعوه، لأن أنبيائهم أمروهم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، ونصت على ذلك كتبهم الخالية من التحريف، كما قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الشهادتان ركن واحد
    السؤال المتوجه هنا الذى قد يرمى اليه الاخ السعيد شويل كما ألمْح اليه فى تعليقه -
    لماذا قرنت الشهادتان في ركن واحد من أركان بالإسلام ؟ بالرغم أن المراد اثنان هما الألوهية لله و الرسالة لمحمد ؟ -------------الجواب من الشيخ بن باز رحمه الله --لا بد من هذا وهذا، لا بد من الشهادتين، لكن مقام الشهادة لله الوحدانية أعظم وأهم وأكبر، لأن كثيرا من الناس لا يشق عليهم أن يقولوا: محمد رسول الله ويقرون بالرسالة، لكنهم لا يطبقون معنى لا إله إلا الله، فلهذا نبه الإخوان على هذه الكلمة بالشهادة فيها،

    هذه الكلمة مع الرسل كلهم، ما هو مع محمد وحده، مع نوح، مع آدم، ومع هود، ومع صالح، ومع إبراهيم، ومع لوط، ومع من بعدهم من الأنبياء موسى وهارون وعيسى وداود وسليمان وغيرهم من الرسل والأنبياء، هذا .. فتحقيق هذا شيء لا بد منها من عهد آدم إلى يومنا هذا، لا بد من تحقيق لا إله إلا الله، ولا بد من معرفة معناها والقيام بحقها، وإخلاص العبادة لله وحده في كل زمان، من عهد آدم إلى يومنا هذا.
    وعلى أمة محمد ﷺ مع ذلك أن يؤمنوا بمحمد ﷺ مع بقية المرسلين، كما أن على من كان في عصر آدم، كون أبينا آدم نبيا عليه الصلاة والسلام مبعوثا إليهم، مرسلا إليهم، ويأخذون بشريعته، كما أن على من كان في عهد نوح أن يؤمنوا بنوح مع توحيد الله، وعلى من كان في عهد هود أن يوحد الله ويصدق هودا ويتبع شريعته، وهكذا من كان في عهد صالح يوحد الله ويؤمن بهذه الكلمة ويصدق صالحا في ما جاء به ويتبع شريعته، وهكذا من كان في عهد إبراهيم وعهد لوط وعهد موسى وهارون وغيرهم، كل أمة عليها أن تؤمن برسولها مع توحيد الله ومع الإخلاص لله.

    وعلى الأمة الأخيرة أمة محمد عليه الصلاة والسلام عليها أن توحد الله وعليها أن تصدق رسولها محمداً ﷺ وتنقاد لشريعته، لا بد من هذا وهذا، لا بد من الشهادتين، لا تكفي إحداهما عن الأخرى، فلو وحد الله وعبده وحده وترك المعاصي ولكنه لا يؤمن بأن محمدا رسول الله، فهو كافر حلال الدم والمال عند جميع أهل العلم، فلو صدق الرسول ﷺ وآمن به وقال إنه رسول الله ولكنه لم يأت بمعنى لا إله إلا الله، لم يعبد الله بل عبد معه سواه أو سب الله أو فعل ما يوجب نقض إسلامه، لم تنفعه شهادة أن محمدا رسول الله، فلا بد من الشهادتين، ولا بد من تحقيقهما والعمل بمقتضاهما، ثم العمل بعد ذلك بالصلاة والزكاة وغير ذلك.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    يا أخى الكريم .. هناك منهج فى دين الإسلام .. ( توحيد . عبادات . معاملات . مواريث . حدود . قصاص . أحكام للأسرة وللآباء والأبناء . إيمان بالغيب بالملائكة وبالرسل وباليوم الآخر .... إلخ )
    وهناك بلاغ للرسالة .. ( بلاغ الكفار والمجوس والملحدين . بلاغ اليهود والنصارى والصابئين . الجهاد بالنفس والمال فى سبيل الله لرفع راية دين الله وإعلاء كلمته فى الأرض )
    .....
    المسلم أو غير المسلم .. عبدٌ لله أقرّ بذلك أو لم يقر .. شاء أم لم يشأ .. ( إن أقر فلنفسه وإن لم يشأ فعليه .. الله غنى عنه وعن كل العالمين )
    .....
    مايفرقنا نحن المسلمين عن غيرنا من غير المسلمين .. أننا قد ورثنا الأمانة بما فيها من تكاليف لأدائها كما أمرنا الله بها فى كتابه وسنة نبيه ورسوله .. وورثنا الرسالة لبلاغها إلى كل من لم يؤمنوا بها ..
    إن لم نفعل ما أمرنا الله به فلسنا بمؤمنين حتى وإن كنا مسلمين ..
    ......

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    يا أخى الكريم .. هناك منهج فى دين الإسلام .. ( توحيد . عبادات . معاملات . مواريث . حدود . قصاص . أحكام للأسرة وللآباء والأبناء . إيمان بالغيب بالملائكة وبالرسل وباليوم الآخر .... إلخ )
    وهناك بلاغ للرسالة .. ( بلاغ الكفار والمجوس والملحدين . بلاغ اليهود والنصارى والصابئين . الجهاد بالنفس والمال فى سبيل الله لرفع راية دين الله وإعلاء كلمته فى الأرض )
    .....
    المسلم أو غير المسلم .. عبدٌ لله أقرّ بذلك أو لم يقر .. شاء أم لم يشأ .. ( إن أقر فلنفسه وإن لم يشأ فعليه .. الله غنى عنه وعن كل العالمين )
    .....
    مايفرقنا نحن المسلمين عن غيرنا من غير المسلمين .. أننا قد ورثنا الأمانة بما فيها من تكاليف لأدائها كما أمرنا الله بها فى كتابه وسنة نبيه ورسوله .. وورثنا الرسالة لبلاغها إلى كل من لم يؤمنوا بها ..
    إن لم نفعل ما أمرنا الله به فلسنا بمؤمنين حتى وإن كنا مسلمين ..
    ......
    نعم بارك الله فيك هذا الكلام جيد جدا ولم أكن أريد أن أعكر صَفْوَ كلامك -ولكن الاشكال عندى كما تعلم فى التفاصيل لو اتفقنا على تقسيم التوحيد الى توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات وانه لا يتحقق للعبد توحيده الا بتحقيق هذه الثلاث مجتمعة وترك الشرك فى هذه الثلاث- ما صار بيننا اى اختلاف.........وأنا آسف واعتذر منك فى أننى فى بعض المواضيع السابقة لم أتبع إسلوب اللين والتلطف فى النقاش والحوار-لأن الواجب علينا الوصول الى الحق وبيانه بالاسلوب الأمثل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .. هناك منهج فى دين الإسلام .. ( توحيد .......
    الدعوة إلى التوحيد تكون على جهتين:
    الأولى: مجملة.
    والثانية: مفصلة.
    الأولى: الدعوة الى التوحيد مجملة: فهي ببيان معنى التوحيد وحق الله جل وعلا، وبيان أنه سبحانه هو المستحق للعبادة وإقامة الدلائل على توحيد الله جل وعلا، وعلى أن التوحيد أهم المهمات، وعلى أنه دعوة الأنبياء والمرسلين، وعلى أن ذلك فيه من الفضل من تكفير الذنوب ومحو السيئات ما فيه، إلى آخر ما في بيان التوحيد وفضله مجملا بلا تفصيل.
    وهذا القدر وهو الدعوة إلى التوحيد مجملة دون تفصيل يشترك فيها كثيرون من الدعاة في هذا الزمن؛ لأن الدعوة إلى التوحيد مجملة يتفق عليها الجميع؛ لأن تفسير التوحيد يكون عند المتلقي وليس من جهة الملقي، وإذا أحيل الكلام على فهم المتلقي كان حمّال أوجه يمكن أن يفسر بحسب ما يتلقاه المتلقي، فطوائف المشركين إذا أمرتهم بتوحيد الله مجملا لم ينتقدوا عليك؛ يعني في هذا الزمن، لأن التوحيد عندهم هو توحيد الربوبية، وطوائف الغلاة في عبادة الأولياء والصالحين إذا أمرتهم بالتوحيد ولم تشخص المسألة التي هم فيها ما أنكروا عليك، فكثيرون دعوا إلى التوحيد في أماكن فيها قبور للصالحين وتعبد من دون الله ولم ينكر عليهم أحد ممن هم في حضرة تلك المشاهد التي شُيدت لعبادتها من دون الله أو مع الله جل وعلا لأنها مجملة.
    وهذا القدر لا يميّز القائل بأنه من أهل التوحيد أو أنه من الدعاة إلى توحيد الله؛ لأن هذا فيه عموم وإجمال، والإجمال لا يصلح بقدر إصلاح التفصيل، لكن إن كان الإجمال خطوة في الطريق فإنّ هذا يكون مناسبا، لهذا قلنا الدعوة إلى التوحيد تكون بإجمال وتكون بتفصيل، فمن أجمل ثم فصل فكان إجماله خطوة لينقل بها الناس أو ليمهد بها لبيان حق الله جل وعلا، ولو كان التمهيد في أسبوع أو أسبوعين أو شهر، بحسب الحال التي في بلده، فإن هذا مناسب، لكن أن يقال دعا إلى التوحيد، وإنما دعوته بإجمال دون تفصيل هذه ليس من منهجنا ولا من منهج أئمة هذه الدعوة، ولا أئمة الإسلام المتقدمين في الدعوة إلى توحيد الله....

    النوع الثاني الدعوة إلى التوحيد مفصّلا : والتوحيد هو إفراد الله بالعبادة، وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والتوحيد يكون بإفراد الله بأعمال القلوب وأعمال الجوارح.
    وأعمال القلوب متنوعة منها - المحبة والرغب والرهب والرجاء والخوف والتوكل والإنابة والخشوع إلى غير ذلك من أفراد أعمال القلوب وعبادات القلوب، فمن دعا إلى كل مسألة من هذه مفصلا فإنه دعا إلى مسألة من مسائل التوحيد بتفصيلها، فيتكلم عن الرّغب والرّهب، يتكلم عن التوكل، ويتكلم عن المحبة بعلم، فإذا تكلم على هذه بعلم وفصّل على كلام أهل العلم فيها فإنه دعا إلى نوع من أنواع التوحيد مفصلا، هذا من جهة أعمال القلوب، وأعظم أعمال القلوب الإخلاص، وأن يتوجه القلب إلى الله وحده وأن لا يكون في القلب من جهة القصد والتوجه إلا واحد وهو الله جل جلاله وتقدست أسماءه، فالدعوة إلى الإخلاص؛ إخلاص الدين وتوحيد القصد والتوجه وألاّ يكون في القلب إلا الله جل وعلا، إذا كانت من طالب علم يضبط الكلام فهذه دعوة مفصلة في توحيد الله جل وعلا، وهذا له تفاصيل.
    أعمال الجوارح - من جهة الصلاة والدعاء بأنواعه الاستغاثة والاستعاذة والنداء إلى آخره، وكذلك الذبح وما شابه ذلك، تأخذ كل مسألة منها وبيان إفراد الله جل وعلا بهذه العبادة هذا من الدعوة إلى التوحيد مفصلا، تَأخذ الدعاء فتبين الدعاء ما هو ومعنى الدعاء والآيات التي فيه وإفراد الله جل وعلا بالدعاء إلى آخره، كذلك تأخذ الاستغاثة والآيات التي فيها وإفراد الله جل وعلا بها ووجوب ذلك وما جاء في هذا، وكذلك تأخذ بقية المسائل بالذبح والنذر إلى آخره....................
    فشمولية الدعوة إلى التوحيد تؤخذ من كتاب التوحيد؛ لأن فيه بيان التوحيد مجملا ومفصلا، ولأن فيه بيان ضده مجملا ومفصلا .......................
    يُضاد التوحيد الشرك ، والشرك كما هو معلوم أكبر وأصغر، والدعوة إلى التوحيد لا بد وأن يكون معها نهي عن الشرك؛ لأن الدعوة إلى التوحيد هي دعوة إلى لا إله إلا الله، ولا إله إلا الله كُفِرٌ بالطاغوت وإيمان بالله، فلا بد من النهي من الشرك، فأهل التوحيد عندهم دعوة إلى التوحيد مجملا ومفصلا، وعندهم أيضا نهي عن الشرك مجملا ومفصلا.
    والإجمال ببيان شناعة الشرك وأنه أعظم ما عصي الله به وحكم المشرك وصورة الشرك ونحو ذلك مما فيه بيان الشرك بإجمال دون ذكر الصور؛ صور الشركيات الموجودة، هذا قد تجده -كما ذكرنا في التوحيد مجملا- قد تجده عند كثيرين إذا تكلم ونهى عن الشرك كان نهيه مجملا ولا تجد أنه يفصل قبل الكلام ولا بعده، وإنما يحب الدعوة إلى التوحيد أو يدعو إلى التوحيد بإجمال وينهى عن الشرك بإجمال، وهذا لا يفيد الفائدة المرجوة؛ لأن النهي عن الشرك بالإجمال يفسره المتلقي بحسب فهمه، ولكن إذا فصّلتَ وحددتَ فإنه يكون مستوعبا للمراد من الكلام، ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:

    وعـلـيك بالتفصيل والتبيين فالـ إجمال والإطلاق دون بيان
    قد أفسدا هذا الوجود وخبـطا الـ أذهان والآراء كل زمـان"
    الإجمال موجود في الكتاب والسنة ولكنه إجمال وثَمّ تفصيل له، فمن اقتصر على الإجمال دون التفصيل فهو على غير السبيل .............
    .فشمولية الدعوة إلى التوحيد تؤخذ من كتاب التوحيد؛ لأن فيه بيان التوحيد مجملا ومفصلا، ولأن فيه بيان ضده مجملا ومفصلا [شرح كشف الشبهات]........................https://majles.alukah.net/t170745/

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    فهذه الكلمة هي أصل الدين وأساس الملة، وهي العروة الوثقى، فلابد من الإيمان بها واعتقاد معناها وأنه لا معبود حق إلا الله، وهذا الاعتقاد يقتضي طاعة الأوامر وترك النواهي، طاعة ... لله الحق الذي آمنت بأنه معبودك الحق، هي تقتضي أن تؤدي حقه بأن تعبده بصلاتك وصومك وزكاتك وحجك وصيامك وغير ذلك، معنى التأله: التعبد، معنى لا إله إلا الله، أي: لا مألوه حق إلا الله، يعني: لا معبود حق إلا الله، فالواجب عليك أن تألهه وتعبده بصلاتك وصومك وزكاتك وحجك وجهادك وسائر عباداتك، تخص بها الرب سبحانه وتعالى وتعبده وحده، ترجو ثوابه وتخشى عقابه
    رحم الله علماء أهل السنة دائما يدعون إلى التوحيد ونشره، والدعوة إليه، واليوم ظهر الإرجاء بل الإلحاد، لا حول ولاقوة إلا بالله.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: مقتضيات لا إله إلا الله

    ليس هناك ما يعكر الصفو فيما بيننا أخى الكريم محمد عبد اللطيف وبارك الله فيكم ولكم تحياتى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •