4461 - وقال إسحاق: أخبرنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةٌ، وَآفَةُ هَذَا الدِّينِ بنو أُمية.
4461 - درجته:
الأثر ضعيف, لأن فيه علي بن علقمة الأنماري وهو ضعيف، وبقية رواته ثقات.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 125)، وقال: "رواه إسحاق بن راهوية موقوفًا بسند ضعيف، لضعف علي بن علقمة".
تخريجه:
أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1/ 129: 313) حدَّثنا محمَّد بن فضيل، عن الأعمش، به، بلفظ "إن لكل شيء آفة تفسده، وآفة هذا الدين بنو أُمية".
والأثر روى مرفوعًا من طريق أخرى من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أخرجه الحارث كما في بغية الباحث (3/ 769)، عن إسماعيل بن أبي إسماعيل، عن إسماعيل ابن عياش، عن مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ السُّلَمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عن ابن مسعود رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةٌ تُفْسِدُهُ، وَإِنَّ آفَةَ هذا الدين ولاة السوء".
قلت: إسناده ضعيف، فيه إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، قال الدارقطني: ضعيف لا يحتج، به، وقال الأزدي: ضعيف، منكر الحديث، وعليه فإنه ضعيف.
انظر في ترجمته: (الجرح والتعديل 2/ 156، الميزان 1/ 215، اللسان 1/ 438).
وفيه مبارك بن حسان السلمي، قال أبو داود عنه: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي في حديثه شيء، وقال الأزدي، متروك يرمى بالكذب. وقال =
= الحافظ ابن حجر في التقريب: لين الحديث. انظر في ترجمته: (الجرح والتعديل 8/ 340، ميزان الاعتدال 3/ 430، التهذيب 10/ 26، التقريب ص 518: 6460).
ولهذا قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير (5/ 23): ضعيف جدًا.
وله شاهد من حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه موقوفًا عليه:
أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1/ 129: 312) حدّثنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، قال: قال لي النزال بن سبرة: ألاَّ أحدثك حديثًا سمعته من أبي حسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قلت: بلى، قال: سمعته يقول: لكل أمة آفة، وآفة هذه الأمة بنو أُمية.
قلت: إسناده ضعيف جدًا، فيه جويبر بن سعيد الأزدي، قال ابن معين: ليس بشيء وقال النسائي، وابن الجنيد، والدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "ضعيف جدًا". وهو كما قال.
انظر في ترجمته: التاريخ الكبير 2/ 257، الجرح والتعديل 2/ 540، المجروحين 1/ 217، الميزان 1/ 427، التهذيب 2/ 123، التقريب ص 143: 987).
وفي الإِسناد أيضًا هشيم بن بشير الواسطي، وهو كثير التدليس والإِرسال الخفي، وقد عدّه الحافظ ابن حجر ضمن أصحاب المرتبة الثالثة من المدلسين الذين لا يقبل حديثهم إلَّا مصرحًا بالسماع، وقد عنعن هنا ولم يصرح.
وجملة القول أن هذا الطريق والشاهد لا يصلحان لتقوية أثر الباب لشدة ضعفهما، وعليه فإن الأثر يبقى ضعيفًا، والله تعالى أعلم.
الكتاب: المطَالبُ العَاليَةُ بِزَوَائِدِ المسَانيد الثّمَانِيَةِ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعية
تنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري
المرجع المكتبة الشاملة