بسم الله الرحمن الرحيم

مَـا مَـرَّ عَـامٌ وَلَـنَـا نَـصـرٌ ونُـور

شعر : لُبابة أبُو صالح


ما مرَّ عامٌ و لنا
نصرٌ و نورْ
عشرُون عامًا و أنا
بينَ السطورْ ..
تاريخُ ماضِينا أَنينٌ في أنينْ ..
و سطورُنا مكتوبَة ٌعلى شواهِدِ القبورْ
ما مَرَّ عامٌ من سنينْ ..
من غير ِحُزن ٍ أو نذورْ !!
عشرُونَ عامًا و أنا
أُحِسُّ بالحنينْ ..

ما مرَّ عامٌ مرَّة ً
و الحُزْنُ لا ينوحُ في القصائِدْ
ما مرَّ عامٌ .. من سنينْ
و الناسُ لا تُخَبِّئُ الخُبْزَ في الوسائدْ
أو تشربُ السرورَ و السلامَ .. يا سنينْ!!

عشرُونَ عامًا و أنا
في غُرفتي ..
كبرتُ في محاجِرِ الغيابْ
بنيتُ أهلا ً آخرين ..
أنفاسُهُمْ شعرية ٌ ..
كحدائقِ الزيتونِ و الليمونِ واللبلابْ
شوارِعُ الشِّعرِ لديهم فاخرة ْ
ألوانُها زاهرة ْ..
و بيتـُهُمْ هو بيتُنا ..
لا قفلَ .. لا أبوابْ !!

عشرونَ عامًا و أنا
في مِحْبَرة ..
أُلَوِّنُ الفراغَ و السرابْ
و أرسُمُ الأحلامَ في حكايةٍ
مُسوَّرة ْ..
و أستضيءُ عتمتي ..
و أشْعِلُ الدموعَ شمعتين ..
أُراقِصُ الأحزانَ رقصتين ..
و حين يَغشَانِي التعبْ
أثورُ / أبكي / أغترِبْ
في قِصَّةٍ مُسَطـَّرَة ْ !


مـنـقـول