تِلكَ العَاشِرة ::: خــــواطــــر أم

بسم الله الرحمن الرحيم

تِــلــكَ العَـــاشِــــر ة

خوطر أم بقلم الكاتبة المبدعة لبابة أبة صالح



في تِلْكَ (العاشرة) من صباح الإثنين.. لَمْ يكن ميلادُكِ أنتِ فقطْ.. كان ميلادًا للكثير من الأشياء.. ميلادًا لنبتةٍ خضراء في قلبي.. وشمسٍ ناصِعَةِ البهاءِ في سماءِ زَمَنٍ أعيشُ فيه..

كان ميلادَ بهجَةٍ ترفرف في عيني أبيكِ اللتينِ رأيتهما تكتبان الشِّعْرَ بين غمضةٍ ورَفَّة..!



كم هو شاسِعٌ ذلك الفرق بين (أنا) قبل أن تحضري وبين (أنا) بعد أن أصبحْتُ أما بسببكِ.. وكأنَّ أحدهُمْ قلدني بقلادَةٍ جميلةٍ؛ لكنها ولِعِظَمِ قيمتها.. تُشعرني بالقلقِ حيالَها..

لقد شعرتُ بأنني أنضجُ لتوي.. وأن كل ما كنتُ عليهِ سابِقًا قد غدا طفولةً أخرَجْتِني منها.. لأدخُلَ إلى طفولتك أنتِ!!



لا أدري لماذا أشعر وكأنكِ أنا…
أيُّ تَماسٍ بيننا.. وهل هو مجرد تماس.. أم أنكِ تُعيدينني حقا لأتكرر فيكِ؟!..
صعبٌ هو الشعورُ بأنكَ مسؤول عن شخصٍ ليس نفسَكَ.. ولكنك تُحِسُّهُ أهمَّ من نفسِك..

صعبٌ لأنكَ تريدُ له حياةً لا ضيقَ فيها.. شعورًا منكَ أنه لا يتحمل الضيق.. مع أنكَ تُصادفُ الكثير من الضيقِ كل يومٍ وتتحمله.!



كنتُ أتحدث معكِ مطولا حين كنتِ في بطني.. أفشي لكِ بما يعتمل في رأسي وقلبي!!

لا أدري لماذا حينَ رأيتُكِ قررتُ أن أخبئ عنكِ كُلَّ ما في رأسي.. ولا أفشي لكِ سوى بما في قلبي من الحب!!
ربما لأنكِ صغيرةٌ لدرجةٍ لا تحتملُ سوى الحب!!


أحبكِ

مــنــقول