مامعنى لا إله إلا الله ؟
ج/ معناها لا معبود بحق إلا الله، والدليل قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } فقوله : { ألا تعبدوا } فيه معنى لا إله ، وقوله { إلا إياه } فيه معنى إلا الله .------------------س/ ماهو التوحيد الذي فرضه الله على عباده قبل الصلاة والصوم ؟
ج/ هو توحيد العبادة، فلا تدع إلا الله وحده لا شريك له، لا تدعو النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره, كما قال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا }---------------ما المقصود بتوحيد الألوهية مع الدليل؟
الجواب: المقصود بتوحيد الألوهية: هو إفراد الله بالعبادة - قال ـ تعالى ـ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} وعبادة الله وحده هي الغرض من إرسال الرسل، قال ـ تعالى ـ: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} وقال ـتعالى ـ: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} وحديث معاذ: «أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً». وقوله ـ تعالى ـ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}.
ومعنى الألوهية:العبودية على خلقه أجمعين مأخوذة من تأله القلب وهو أقوى درجات المحبة والرغبة، فلهذا كانت كلمة لا إله إلا الله أفضل الكلمات على الإطلاق وهي أول كلمة بدأ بها الرسول، صلى الله عليه وسلم، دعوته.
ما هو مفهوم العبادة ؟ - الجواب: مفهوم العبادة: الذل والخضوع وتجريد العبادة من شوائب الشرك ويستلزم ذلك الانقياد له بطاعته وطاعة نبيه فهذا مفهوم العبادة ، فالله هو المدعو والمرجو والمستعان والمختص بالركوع والسجود له، والذبح له، فهذا ما دعت إليه الرسل وآمنت به وقال الله لأمة محمد، صلى الله عليه وسلم: {فَإِنْ آَمَنُوابِمِثْل ِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُ مُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} وصبغة الله دينه، فحياة المؤمن ولحمه وعروقه كلها لله {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ} وقال الله ـ تعالى ـ فيمن عاند في صرف العبادة لغير الله: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَ ا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ}.
------------- ما هو اول واجب على المكلف ؟
الجواب: أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله، لا النظر، ولا القصد إلى النظر، ولا الشك، كما هي أقوال لأرباب الكلام المذموم. بل أئمة السلف كلهم متفقون على أن أول ما يؤمر به العبد الشهادتان، فالتوحيد أول ما يدخل في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا كما قال، صلى الله عليهوسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» فهو أول واجب وآخر واجب.-------وما معنى لا اله الا الله ؟-الجواب: معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، والإله معناه المعبود المتأله إليه. ففيها نفي جميع المعبودات من وثن أو قبر أو شجر أو حجر أو ولي أو هوى، وفي قوله إلا الله إثبات العبادة لله وحده ---------ما معنى التوحيد وما انواعه؟-----التوحيد : هو إفراد الله تعالى بربوبيته و ألوهيته و بأسماءه و صفاته .
توحيد الربوبية : هو الإعتقاد الجازم بأنّ الله تعالى هو المُتفرّد في جميع أفعاله كالخلق و الرزق و الإحياء والإماتة و التدبير- و غيرها من أفعاله - لا شريك له في ذلك ، قال جل و علا : ( الحمد لله رب العالمين ) و قال جل و علا : ( أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) الأعراف : 54، قال جل و علا : ( قل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. َسيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ. ُقلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. َسيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ. قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. َسيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ) المؤمنون :84-89 .
فالرب : هو المالك الذي يُربّي عبده فيُعطيه و يرزقه ثم يهديه إلى جميع أحواله من العبادة و غيرها .
فلا بد لكل مسلم أن يعتقد أن الله وحده هو الذي يُحيي و يُميت و هو الذي يُعطي و يمنع ، و هو الضار و النافع لا شريك له في ذلك ، فمن اعتقد أنّ النبي عليه الصلاة و السلام و غيره من الرسل أو الأولياء و غيرهم من الصالحين يَقدرون على فعل هذه الأشياء ؛ فهو كافر بالله . و العياذ بالله ، لأنه جعل مع الله شريكاً له في صفاته ، اقرأ قوله جل و علا : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الروم : 40 ، انظروا رحمكم الله إلى حكم الله في هذه الآية: لقد حكم المولى عز و جل بكفر من أعتقد أنّ غير الله يستطيع أنْ يُحيي أو يُميت أو يرزق.
و مع أنّ توحيد الربوبية مهم إلا أنّّ الإقرار به وحده لا يكفي ، و في كفار قريش خير مثال ، فقد كانوا يُقِرون بأنّ الله هو الخالق والرازق و المحي و المميت و رب العرش و أنّ بيده ملكوت كل شئ ، لكن مع ذلك فقد حكم القرآن بكفرهم و قاتلهم النبي عليه الصلاة و السلام و استحل دماءهم لأنهم صرفوا العبادة لغير الله ، و إليك إقرار كفار قريش – كأبي جهل و أبي لهب و غيرهم – بتوحيد الربوبية ، قال جل و علا :( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ) العنكبوت : 61 ، قال جل و علا : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ...) العنكبوت :63 ، و قال جل و علا : ( ُقلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) يونس :31 و غيرها من الآيات .
توحيد الألوهية : هو إفراد الله عز و جل بجميع أنواع العبادات كالدعاء و الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الرجاء و التوكل و الإستغاثة و الإستعانة و الرهبة و التضرع و الذبح و النذر و غيرها لا شريك له في ذلك ، قال جل و علا: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) الجن : 18 ، و قال جل وعلا: ( إياك نعبد و إياك نستعين ) ، و قال جل و علا: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة : 21 ، و قال جل وعلا: ( إنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ. ألا لله الدين الخالص...) الزمر :2-3 .
و الإله : هو الذي يُؤله فيُعبد محبةً مع الاجلال والتعظيم، فلا يجوز أنْ يَصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله لا لمَلَك مُقَرّب و لا لنبي مرسل و لا لولي صالح ، لأن الخلق خلقوا لعبادة الله فمن صرفها لغير الله كفر و حبط عمله .
انظروا إلى تكفير الله سبحانه و تعالى لمن يستغيث و يدعو غير الله ، قال جل و علا: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ. وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) الأحقاف: 5- 6 .
هذا التوحيد دعت إليه الرسل و أُنزلت فيه الكتب ، فإنّ الرسل لم يُبعثوا لإقناع الناس بأنّ للكون رباً و خالقاً – لأن هذا شيئاً بديهياً تَدل عليه الفطرة – و إنما أُرسلوا لدعوة الناس إلى عبادة الله و تحذيرهم من الشرك بالله ، و هذا التوحيد هو الذي خُلقت من أجله الجنة و النار و شُرِع الجهاد لإعلائه، و هو سبب الخصومات التي وقعت بين الرسل و بين أٌممهم. فاعرفوا له قدره و حقّقوه في انفسكم قبل كل شئ .
توحيد الأسماء و الصفات : هو الإيمان الجازم بأسماء الله و صفاته الواردة في الكتاب و السنة ، و إثباتها دون تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل ، قال جل و علا: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) الشورى : 11 ، و قال جل و علا: ( الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين ) ، و قال جل و علا: ( ُقلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ) الإسراء: 110 ، و قال جل و علا: ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى ) طه:8 .
فعلى كل مسلم أنْ يؤمن بأنّ لله سبحانه و تعالى ذاتاً لا تُشبهها الذوات ، و صفاتاً لا تُشبهها الصفات ، و أن لإسمائه معاني حقيقية و دلائل قطعية على ما له سبحانه من صفات الكمال المطلق ، و أنّ سبيل معرفة هذه الأسماء و الصفات هو : الوحي فقط ، فيجب التسليم بما جاء في الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة ، ...........................