قال الفَضلُ بنُ عياض :إذا قيل لك "هل تخافُ الله؟" فاسكت.فإنك إن قُلت "نعم" كذبت ،
وإن أنت قلت "لا" كفرت.
ما صحة هذه المقولة ؟
قال الفَضلُ بنُ عياض :إذا قيل لك "هل تخافُ الله؟" فاسكت.فإنك إن قُلت "نعم" كذبت ،
وإن أنت قلت "لا" كفرت.
ما صحة هذه المقولة ؟
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا عبيد الله السكري أنبأنا زكريا المنقري حدثنا الأصمعي قال قال الفضيل بن عياض إذا قيل لك أتخاف الله فاسكت فإنك إن قلت لا فقد جئت بأمر عظيم وإن قلت نعم فالخائف لا يكون على ما أنت عليه.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/423)، وإسناده حسن سيما أنه أثر مقطوع عن الفضيل بن عياض، وذكره أبو طالب المكي في قوت القلوب (1/377).
وإن لأبي حامد الغزالي في إحياء علوم الدين (4/157) كلاما حسنا في هذا الأثر فقال:
"وأشار به إلى أن الخوف هو الذي يكف الجوارح عن المعاصي ويقيدها بالطاعات وما لم يؤثر في الجوارح فهو حديث نفس وحركة خاطر لا يستحق أن يسمى خوفاوأما المفرط فإنه الذي يقوى ويجاوز حد الإعتدال حتى يخرج إلى اليأس والقنوط وهو مذموم أيضا لأنه يمنع من العمل وقد يخرج الخوف أيضا إلى المرض والضعف وإلى الوله والدهشة وزوال العقل فالمراد من الخوف ما هو المراد من السوط وهو الحمل على العمل ولولاه لما كان الخوف كما لا لأنه بالحقيقة نقصان لأن منشأه الجهل والعجز". اهـ.
وفي ترجمة الفضيل قال عنه عبد الله بن المبارك: "كنت إذا نظرت إليه جدد لي الحزن، ومقت نفسي"، ثم بكى. اهـ.
جزاكم الله خيراً.