تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد:

    1- ثبت في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول:
    الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
    مداره على أبي إسحاق السبيعي رواه عن الأسود بن يزيد النخعي، وأبي الأحوص الجمشي كلاهما عن ابن مسعود رضي الله عنه.
    وأبو إسحاق مدلس إلا أنه صرح بالتحديث عند الطبراني في الكبير (9538) كما في مجمع الزوائد (5616)، فقال: حدثنا أصحاب عبد الله، عن عبد الله.
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5679) (5698)، وابن المنذر في الأوسط (2195) (2199)، وعلقه ابن حزم في المحلى (5/91).
    وجود إسناده الزيلعي في نصب الراية (2/224)، وصححه الألباني في إرواء الغليل (3/125).
    ورواه منصور، عن إبراهيم النخعي، عن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه.
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5696)، والمحاملي في العيدين (185)، وفيه عندهما: كانوا يوم عرفة - زاد المحاملي: ويوم النحر أو الغد - يقول أحدهم وهو مستقبل القبلة في دبر الصلاة ..... فذكر التكبير، ثم زاد المحاملي: قبل أن ينحرف.

    تنبيه:
    جاءت صيغة التكبير عند ابن أبي شيبة في مصنفه (5679) في بعض النسخ الخطية - انظر طبعة الرشد (5676) - بتثليث التكبير في الجملة الأولى، وهو خطأ، فقد نقله الزيلعي عن ابن أبي شيبة في نصب الراية (2/223) بتشفيع التكبير، وكذلك نقله ابن الهمام في فتح القدير (1/430) كنقل الزيلعي بتشفيع التكبير.
    ونقل محقق مصنف ابن أبي شيبة - عوامة - عن حبيب الأعظمي ترجيحه لكونه سهوا من الناسخ، ووافقه المحقق عليه.
    وقال الألباني في إرواء الغليل (3/126): روى [المحاملي] أثر ابن مسعود ...... بتشفيع التكبير، وهو المعروف عنه.

    2- وثبت في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول:
    الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
    أخرجه عبد الرزاق كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستذكار (13/172)، وابن المنذر في الأوسط (2202)، والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (45).
    وصحح إسناده أبو داود السجستاني في سؤالات أبي عبيد الآجري (590).

    3- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول:
    1/3- الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا.
    أخرجه المحاملي في العيدين (172).
    2/3- الله أكبر كبيرا، الله أكبر تكبيرا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا.
    أخرجه المحاملي في العيدين (182).
    3/3- الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5692) (5701)، وابن المنذر في الأوسط (2193).
    4/3- الله أكبر كبيرا، الله أكبر تكبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.
    أخرجه وابن المنذر في الأوسط (2201).
    5/3- الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا.
    أخرجه مسدد في مسنده (757/ المطالب العالية)، و(2222/ إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري).
    6/3- الله أكبر الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل.
    أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (41).
    7/3- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا.
    أخرجه البيهقي في الكبرى (6352).

    قلت: فهذا الاختلاف في صيغة التكبير اختلاف كبير بما قد يقال فيه: إن لفظه مضطرب وغير محفوظ، والله أعلم.
    وقد نسب إلى الأوزاعي أنه كان يكبر بشيء من تكبير ابن عباس رضي الله عنهما كما في مسائل أبي داود لأحمد (435)، وقال فيه أحمد: هذا واسع.
    وصحح إسناده عنه - في التوقيت دون الصيغة - أحمد بن حنبل كما نقله عنه ابن رجب في فتح الباري (9/22)، والطبراني في المصدر السابق.
    وصحح إسناده الألباني في الإرواء (3/126).

    4- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه كان يعلمهم التكبير فيقول:
    1/4- «كبروا الله: الله أكبر الله أكبر، مرارا، اللهم أنت أعلى وأجل من أن تكون لك صاحبة، أو يكون لك ولد، أو يكون لك شريك في الملك، أو يكون لك ولي من الذل، وكبره تكبيرا، الله أكبر تكبيرا، اللهم اغفر لنا، اللهم ارحمنا، ثم قال: والله لتكتبن هذه، ولا تترك هاتان، وليكونن هذا شفعاء صدق لهاتين».
    أخرجه معمر بن راشد في جامعه (20581)، في باب ذكر الله.
    2/4- "قولوا: الله أكبر، اللهم ربنا لك الحمد، أنت أعلى وأجل أن تتخذ صاحبة أو ولدا، ..... الأثر.
    أخرجه ابن المبارك في الزهد (943) في باب ذكر رحمة الله تبارك وتعالى وجل وعلا.
    3/4- كبروا: الله أكبر، الله أكبر كبيرا، أو قال: تكبيرا، اللهم أنت أعلى وأجل من أن تكون لك صاحبة، ..... الأثر.
    أخرجه البيهقي في في الكبرى (6354) في كتاب العيدين، باب كيف التكبير، وأخرجه في فضائل الأوقات (227) في باب فضل أيام التشريق.
    قال ابن حجر في فتح الباري (2/462): وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: كبروا؛ الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.

    قلت: ولا أعلم أحدا من المتقدمين ترجم لأثر سلمان رضي الله عنه بكيفية التكبير في أيام العيد أو أيام التشريق إلا البيهقي، أما عبد الرزاق وابن المبارك فجعلا الأثر من الذكر المطلق كما مر في تبويبهما.
    فالراجح أن هذا التكبير من الذكر المطلق، وليس مخصوصا بأيام العيد أو أيام التشريق، والله أعلم.

    5- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول:
    الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
    أخرجه ابن المنذر في الأوسط (2191).
    وضعفه عنه يحيى بن سعيد القطان، وجعله من أوهام الحجاج بن أرطأة، وإنما الإسناد عن عمر أنه كان يكبر في قبته بمنى كما نقله عنه البيهقي في الكبرى (6344).

    6- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات عن علي بن أبي طالب أنه كان يقول:
    الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد.
    أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (36) عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به.
    وأخرجه أبو جعفر بن البختري في أماليه (236) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي به.
    وأخرجه ابن المنذر (2200)، والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (39) عن الحجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي به، وزاد ابن المنذر التشفيع في التكبير الثاني.

    قلت: وهذا أيضا من أوهام الحجاج بن أرطأة فهو صدوق كثير الخطأ - التقريب (1119) -، وقد خالف من هو أوثق منه ضبطا وعددا، وهما سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
    فالحديث مداره على الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني وهو ضعيف - التقريب (1029) -.

    7- وروي في صيغة التكبير في عقب الصلوات المكتوبة عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول:
    الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
    أخرجه الدارقطني في سننه (1737:1735)، والبيهقي في الكبرى (6350).
    وروي عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر رضي الله عنهما من نفس الطريق.
    ومدار هذا الحديث على عمرو بن شمر الجعفي الرافضي، وهو متروك كذبه واتهمه بالوضع غير واحد - لسان الميزان (6/210).
    وضعفه البيهقي في الكبرى، والذهبي في تلخيص المستدرك (1111)، وابن كثير في تفسيره (2/268)، وابن رجب في فتح الباري (9/26)، وابن حجر في الدراية (1/223)، والألباني في الضعيفة (5578).

    فهذه سبع صيغ في التكبير في أيام العيد وأيام التشريق، صيغة واحدة مرفوعة ولا تصح، وست صيغ عن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    ثبت منها اثنتان، عن ابن مسعود، وابن عمر رضي الله عنهم.
    لم ثبت الأربع الباقية، عن عمر، وعلي، وابن عباس، وسلمان، والله أعلم.

    قال ابن رجب في فتح الباري (9/22:21): وذكر الله في هذه الأيام نوعان:
    أحدهما: مقيد عقيب الصلوات.
    والثاني: مطلق في سائر الأوقات.
    فأما النوع الأول:
    فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيهِ حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيهِ آثار عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليهِ.
    وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، بل يكتفى بالعمل به.

    قال عبد الله بن أحمد في مسائل الإمام أحمد بروايته (ص128):
    470 - قلت لأبي: ما تقول - عن التكبير - إذا كبر في العيدين؟
    قال: حديث ابن مسعود هو أرفعها.
    471 - سألت أبي عن تكبير الفطر والنحر واحد؟
    قال: نعم.

    قال أبو داود السجستاني في مسائل الإمام أحمد بروايته (ص89:88):
    429- قلت لأحمد: كيف التكبير؟، قال: كتكبير ابن مسعود، يعني: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
    قال أحمد - هكذا!، ولعل الصواب: قيل لأحمد -: يروون عن ابن عمر: يكبر ثلاثا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. قال أحمد: كبر تكبير ابن مسعود.
    435- قيل لأحمد: ابن المبارك يقول في الفطر - يعني مع التكبير -: الحمد لله على ما هدانا، قال: هذا واسع.

    قال الشافعي في مختصر البويطي (ص180/برقم388):
    والتكبير خلف الصلوات: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

    تنبيه:
    جاء النص عن الشافعي في النسخة الخطية لمختصر البويطي - كما أفاد المحقق - في مكتبة أحمد الثالث باستنبول برقم (1078) كالتالي:
    والتكبير خلف الصلوات: الله أكبر، الله أكبر، [ثلاثا]، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، [ثلاثا، فإن زاد ... فحسن].

    قلت: وهذه الزيادات ليست من مختصر البويطي إنما هي رواية عن الشافعي رواها عن الشافعي غيره.

    قال النووي في المجموع (5/39):
    صفة التكبير المستحبة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، هذا هو المشهور من نصوص الشافعي في الأم، والمختصر [للمزني]، وغيرهما.
    وبه قطع الأصحاب وحكى صاحب التتمة وغيره قولا قديما للشافعي أنه يكبر مرتين ويقول: الله أكبر، الله أكبر، والصواب الأول ثلاثا [الزيادة الأولى في النسخة الخطية على مختصر البويطي] نسقا.
    قال الشافعي في المختصر [للمزني]: وما زاد من ذكر الله فحسن. [الزيادة الثانية في النسخة الخطية على مختصر البويطي] .......
    قال صاحب الشامل [أبو نصر بن الصباغ]: والذي يقوله الناس لا بأس به أيضا وهو: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
    وهذا الذي قاله صاحب الشامل نقله البندنيجي [أبو علي البغدادي] وصاحب البحر [أبو المحاسن الروياني] عن نص الشافعي في البويطي.
    قال البندنيجي: وهذا هو الذي ينبغي أن يعمل به قال، وعليه الناس.
    وقال صاحب البحر: والعمل عليه.
    ورأيته أنا [النووي] في موضعين من البويطي، لكنه جعل التكبير أولا مرتين. انتهى كلام النووي باختصار.
    قلت: فتبين بذلك خطأ هذه الزيادات في تلك النسخة الخطية على مختصر البويطي.
    والحمد لله رب العالمين.

    قال الشبراملسي - أبو الضياء القاهري من متأخري فقهاء الشافعية (ت 1087 هج) - في حاشيته على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (2/400):
    (قوله: لا إله إلا الله، والله أكبر)، صريح كلامهم أنه لا تندب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التكبير، لكن العادة جارية بين الناس بإتيانهم بها بعد تمام التكبير، ولو قيل باستحبابها عملا بظاهر {ورفعنا لك ذكرك} [الشرح: 4] وعملا بقولهم: إن معناه لا أذكر إلا وتذكر معي؛ لم يكن بعيدا.
    ثم رأيت في القوت للأذرعي [شهاب للدين أبي العباس] ما نصه - عند قول المصنف يهلل ويكبر. . إلخ -: روى البيهقي بإسناد حسن أن الوليد بن عقبة خرج يوما على عبد الله وحذيفة والأشعري فقال: إن هذا العيد غدا، فكيف التكبير؟، فقال عبد الله بن مسعود: تكبر وتحمد ربك، وتصلي على النبي، وتدعو، وتكبر، وتفعل مثل ذلك. اهـ.
    ولا دلالة فيه على استحباب الصلاة بعد التكبير الذي ليس في صلاة، وإنما يدل على أنه إذا فصل بين التكبيرات؛ فصل بالثناء والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم في قول الشارح، ولو قال: ما اعتاده الناس وهو الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد تسليما كثيرا؛ لكان حسنا. انتهى كلام الشبراملسي.

    قلت: قد كفانا الشبراملسي مؤنة الرد على الاستدلال بهذا الأثر - على فرض ثبوته - إلى ما ذهب إليه الأذرعي.
    وهذا الأثر مداره على حماد بن أبي سليمان وهو صدوق ولكن يخطيء كما وصفه بذلك أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (3/147).

    قال ابن حجر في فتح الباري (2/462) - بعدما ذكر صيغ التكبير الواردة عن الصحابة والتابعين -:
    وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها.

    والحمد لله رب العالمين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    أخى أحمد .. التكبير الذى تواترت عليه الأمة الإسلامية هو :
    الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .. الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ..
    لا إله إلا الله وحده .. صدق وعده ونصرعبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده .. لا إله إلا الله .. ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ...

    اللهم صلى على سيدنا محمد . وعلى آل سيدنا محمد . وعلى أصحاب سيدنا محمد . وعلى أنصار سيدنا محمد . وعلى أزواج سيدنا محمد . وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا
    ...
    أما .. الإختزال والإختصار فى عصرنا ووقتنا الحاضر .. فشأنه .. كشأن غيره

    { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئواْ نُورَ اللّهِ بِأفْوَاهِهِمْ وَيَأبَى اللّه إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
    .............

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى أحمد .. التكبير الذى تواترت عليه الأمة الإسلامية هو :
    الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .. الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ..
    لا إله إلا الله وحده .. صدق وعده ونصرعبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده .. لا إله إلا الله .. ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ...

    اللهم صلى على سيدنا محمد . وعلى آل سيدنا محمد . وعلى أصحاب سيدنا محمد . وعلى أنصار سيدنا محمد . وعلى أزواج سيدنا محمد . وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا
    كلمة [تواترت] يحتاج منكم لمزيد بيان

    فإن كنتم تقصدون: تواترت الأمة الإسلامية على نقله، فأين هذه النقولات التي تنهي المسألة بهذا التواتر النقلي؟!!!.
    ولا أراكم - والله أعلم - تقصدون هذا المعنى، فإنه بعيد ودونه لمن طلبه خرط القتاد.

    وإن كنتم تقصدون: تواترت الأمة الإسلامية على العمل به، وأظنه مقصودكم - والله أعلم -، فهذا معناه أن صيغة التكبير التي ذكرتموها في التكبير في أيام العيد وأيام التشريق من المجمع عليه بين العلماء في ثبوت صيغته، ولم تنكر تلكم الصيغة إلا من من لا يعتبر باختلافه في نقض الإجماع؛ كأهل البدع من الشيعة وغيرهم.
    فهل ترون من ذكرت من العلماء من من أنكر تلكم الصيغة وبالأخص من الشافعية هل تعدونهم من من لا يعتد بقولهم، أم أن المسألة - على أقصى تقدير - هي من مسائل الخلاف السائغ عند بعض العلماء، أو عند آخرين من مسائل الخلاف التي تحتمل الاجتهاد.

    فأين هذا إذا من قولكم: تواااااااترت؟!!!.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة

    أما .. الإختزال والإختصار فى عصرنا ووقتنا الحاضر .. فشأنه .. كشأن غيره

    { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئواْ نُورَ اللّهِ بِأفْوَاهِهِمْ وَيَأبَى اللّه إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
    .............
    كأنما تريدون أن الاقتصار على ما ثبت من صيغ عن الصحابة رضي الله عنهم - والذي سميتموه خطأ بالاختزال والاختصار - يعد من فعله مقتديا بهم من من يريد إطفاء نور الله عز وجل.

    معذرة
    أراها منكم جرأة غير محمودة عواقبها.

    فاستغفر الله على هذا الكلمة، التي أحسبكم ما أردتم معناها، والله حسيبكم.

    والحمد لله رب العالمين.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    الإستغفار محمود ومطلوب على كل حال
    ...
    ولكم تحياتى

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
    أرى أن إعادة نشر هذا الموضوع في هذا الوقت مهم للغاية.
    والحمد لله رب العالمين.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد طه السيد مشاهدة المشاركة
    تنبيه:
    جاءت صيغة التكبير عند ابن أبي شيبة في مصنفه (5679) في بعض النسخ الخطية - انظر طبعة الرشد (5676) - بتثليث التكبير في الجملة الأولى، وهو خطأ، فقد نقله الزيلعي عن ابن أبي شيبة في نصب الراية (2/223) بتشفيع التكبير، وكذلك نقله ابن الهمام في فتح القدير (1/430) كنقل الزيلعي بتشفيع التكبير.
    ونقل محقق مصنف ابن أبي شيبة - عوامة - عن حبيب الأعظمي ترجيحه لكونه سهوا من الناسخ، ووافقه المحقق عليه.
    وقال الألباني في إرواء الغليل (3/126): روى [المحاملي] أثر ابن مسعود ...... بتشفيع التكبير، وهو المعروف عنه.

    تصويب وتنقيح لصياغة هذه الفقرة:

    تنبيه:

    جاءت صيغة التكبير في الجملة الأولى في بعض النسخ الخطية عند ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٧٩) ت.عوامة بتثليث التكبير، وقد أشارت طبعة الرشد (١٤/٣) (٥٦٧٦)، وطبعة إشبيليا (٢٠٩/٤) (٥٧٥١) إلى اختلاف النسخ الخطية في هذا الموضع.

    قلت: وما جاءت في بعض النسخ الخطية في هذا الموضع من تثليث التكبير إنما هو خطأ، للأسباب التالية:

    ١- فقد كرر ابن أبي شيبة إخراجه بنفس الإسناد في مصنفه في موضع آخر برقم (٥٦٩٨) ت.عوامة، وأحال متنه إلى مثل متن الحديث الذي قبله (٥٦٩٧) بتشفيع التكبير.

    ٢- نقل الزيلعي في نصب الراية (٢٢٣/٢) عن ابن أبي شيبة الحديث وهو برقم (٥٦٧٩) ت.عوامة سندًا ومتنًا بتشفيع التكبير، وجَوَّدَ إسناده في (٢٢٤/٢)، ثم نقل الزيلعي بعده وِلاءً الحديث الذي بعده في ترتيب المصنَّف برقم (٥٦٨٠) سندًا ومتنًا، وكذلك نقل الحديثَ رقم (٥٦٧٩) البدرُ العيني في البناية (١٣٠/٣) ط.العلمية، وابنُ الهمام في فتح القدير (٨٠/٢) ط.العلمية كلاهما كنقل الزيلعي سندًا ومتنًا بتشفيع التكبير.

    ٣- نقل محقق مصنف ابن أبي شيبة - عوامة - هامش (١٩٥/٤) عن حبيب الأعظمي ترجيحه أنه من سهو الناسخ، ووافقه المحقق عليه.
    وقال الألباني في إرواء الغليل (١٢٦/٣): روى [المحاملي] أثر ابن مسعود ...... بتشفيع التكبير، وهو المعروف عنه.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد طه السيد مشاهدة المشاركة
    وقد نسب إلى الأوزاعي أنه كان يكبر بشيء من تكبير ابن عباس رضي الله عنهما كما في مسائل أبي داود لأحمد (435)، وقال فيه أحمد: هذا واسع.

    إضافة فائدة، وتنقيح لصياغة الفقرة:

    وقد نقل ابن المنذر في الأوسط (٢٨٨/٤) ط.الفلاح أن قتادة والأوزاعي كان يكبران بشيء من صيغة تكبير ابن عباس رضي الله عنهما، وكذلك نُسِبَ إلى الأوزاعي ذلك كما في مسائل أبي داود لأحمد (٤٣٥)، وقال أحمد في التكبير بهذه الصيغة أو بشيء منها: هذا واسع.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد طه السيد مشاهدة المشاركة
    قال أبو داود السجستاني في مسائل الإمام أحمد بروايته (ص89:88):
    429- قلت لأحمد: كيف التكبير؟، قال: كتكبير ابن مسعود، يعني: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

    .......

    قال الشافعي في مختصر البويطي (ص180/برقم388):
    والتكبير خلف الصلوات: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

    إضافة:

    قلت [البنهاوي]: فهذان نقلان عن إمامين من أئمة المذاهب الفقهية المتبعة، من كتبهما التي أملوها على تلامذتهم بلا حكاية عنهما، وهما الشافعي وأحمد.

    وبفضل من الله تعالى وحده أضيفُ نقلين عن إمامي المذهبين الفقهيين الآخرين أبي حنيفة ومالك من كتبهما التي أملوها على تلامذتهم بلا حكاية عنهما.

    فأما أبو حنيفة - رحمه الله تعالى -:

    قال محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٣٠٨/١):
    قَالَ أَبُو حنيفَة - رَضِي الله عَنهُ -: التَّكْبِير خلف الصَّلَوَات فِي أَيَّام التَّشْرِيق أَن يكبر الإِمَام وَالنَّاس: (الله اكبر الله اكبر لَا اله إِلَّا الله، وَالله اكبر الله اكبر وَللَّه الْحَمد).

    وجاء في الأصل لمحمد بن الحسن الشيباني (٥/١/قطر):

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    أبو سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن، قال: قد بينتُ لكم قول أبي حنيفة وأبي يوسف وقولي، وما لم يكن فيه اختلاف فهو قولنا جميعًا.

    وقال في (٣٢٥/١):
    قلت: فكيف التكبير؟.
    قال: إذا سلم الإمام قال: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، بلغنا ذلك عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود.


    وأما مالك - رحمه الله تعالي -:

    قال ابن عبد الحكم في المختصر الكبير (ص٨١):
    عن مالك - في التكبير دبر الصلوات -: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    وقال ابن أبي زيد القيرواني في النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات (٥٠٦/١):
    وفي (المختصر): عن مالك: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
    وقاله أشهب، وفي موضع آخر أنه رواه عن مالك.

    وقال في الرسالة (ص٥٠):
    والتكبير دبر الصلوات: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر)، وإن جمع مع التكبير تهليلا وتحميدا فحسن، يقول إن شاء ذلك: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، وقد روي عن مالك هذا والأول، والكل واسع.

    قلت [البنهاوي]: فهذه أقوال أئمة المذاهب الفقهية الأربعة المتبعة منقولة عنهم من كتبهم التي أملوها على تلامذتهم بلا حكاية عنهم وقد اجتمعت كلمتهم على التكبير بهذه الصيغة: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    كتبه أحمد بن طه أبو عبد الله البنهاوي أصيل آخر أيام التشريق ١٣ من ذي الحجة ١٤٤٣هـ.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد طه السيد مشاهدة المشاركة

    وأما مالك - رحمه الله تعالي -:

    قال ابن عبد الحكم في المختصر الكبير (ص٨١):
    عن مالك - في التكبير دبر الصلوات -: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    وقال ابن أبي زيد القيرواني في النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات (٥٠٦/١):
    وفي (المختصر): عن مالك: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
    وقاله أشهب، وفي موضع آخر أنه رواه عن مالك.

    وقال في الرسالة (ص٥٠):
    والتكبير دبر الصلوات: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر)، وإن جمع مع التكبير تهليلا وتحميدا فحسن، يقول إن شاء ذلك: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، وقد روي عن مالك هذا والأول، والكل واسع.

    قال أبو القاسم ابن الجَلَّاب المالكي في كتابه التفريع في فقه الإمام مالك (٨٤:٨٣/١):

    ولفظ التكبير: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، وذلك ست كلمات إن اقتصر على ثلاث تكبيرات متواليات أجزأه، والأول أفضل.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    أتريب, بنها, القليوبية, مصر
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:

    فهذه نسخة مزيدة ومنقحة من مقالي: (ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق).

    ١- فقد ثبت في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول:
    (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).


    رواه عن ابن مسعود رضي الله عنه كلٌّ من:

    ١/١- الأسود بن يزيد النخعي، رواه عنه أبو إسحاق السبيعي، ورواه عن أبي إسحاق كلٌّ من:

    ١/١/١- سفيان الثوري، أخرجه الشافعي في الأم (٤٩٥/٨/الوفاء) (٣٥٥٤)، وابنُ المنذر في الأوسط (٢١٩٥) (٢١٩٩) ط.الفلاح، والمحامليُّ في صلاة العيدين (١٥٩) (١٦٠)، والطبرانيُّ في الكبير (٩٥٣٤)، وعلقه ابن حزم في المحلى (٩١/٥).

    ولم يذكر الشافعيُّ، ولا المحامليُّ - في الثانية - ولا الطبرانيُّ فيه صيغةَ التكبير.

    ٢/١/١- أبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٣١٠/١)، وابنُ أبي شيبة في مصنفه (٥٦٧٩) (٥٦٩٨) ت.عوامة.

    تنبيه:
    جاءت صيغة التكبير في الجملة الأولى في بعض النسخ الخطية عند ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٧٩) ت.عوامة بتثليث التكبير، وقد أشارت طبعة الرشد (١٤/٣) (٥٦٧٦)، وطبعة إشبيليا (٢٠٩/٤) (٥٧٥١) إلى اختلاف النسخ الخطية في هذا الموضع.

    قلت [البنهاوي]: وما جاء في بعض النسخ الخطية في هذا الموضع من تثليث التكبير إنما هو خطأ من أحد النسَّاخ، للأسباب التالية:

    ١/٢/١/١- فقد كرر ابن أبي شيبة إخراج الأثر بنفس الإسناد في مصنفه في موضع آخر برقم (٥٦٩٨) ت.عوامة، وأحال متنه إلى مثل متن الحديث الذي قبله (٥٦٩٧) من رواية وكيع، عن الحسن بن صالح، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص الجشمي، عن ابن مسعود رضي الله عنه بتشفيع التكبير، وسيأتي تخريج أثر أبي الأحوص الجشمي بعد قليل.

    ٢/٢/١/١- متابعة محمد بن الحسن الشيباني لأبي بكر بن أبي شيبة متابعة تامة في شيخه أبي الأحوص الحنفي بتشفيع التكبير.

    ومحمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني صاحب أبي حنيفة لينه النسائي، وغيره من قبل حفظه [ميزان الاعتدال (٧٣٧٤)].

    وقال البرقاني في سؤالاته للدارقطني (٤٦٨):
    سألته عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة؟.
    فقال: قال يحيى بن مَعين: كذاب.
    وقال فيه أحمد - يعني ابن حَنْبل - نحو هذا.
    قال أبو الحسن: وعندي لا يستحق الترك.

    (٤٦٩) وسمعته يقول:
    محمد بن جابر وأيوب بن جابر أخوان ضعيفان متقاربان، قيل له: يتركان؟، قال: لا، يعتبر بهما.

    (٥٦٧) سألته عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة، فقال: هو أقوى من محمد بن الحسن.

    وقال الدارقطني في سؤالات السلمي (٣٣٨):
    أبو يوسفَ، ومحمدُ بنُ الحسنِ، في حديثِهما ضَعفٌ.

    قلت [البنهاوي]: فحديثه - على ضعفه - يصلح الاعتبار به في المتابعات والشواهد، كما ذكر ذلك الدارقطني، والله تعالى أعلم.

    ٣/٢/١/١- نقل الزيلعي في نصب الراية (٢٢٣/٢) عن ابن أبي شيبة الحديث وهو برقم (٥٦٧٩) ت.عوامة سندًا ومتنًا بتشفيع التكبير، وجَوَّدَ إسناده في (٢٢٤/٢)، ثم نقل الزيلعي بعده وِلاءً الحديث الذي بعده في ترتيب المصنَّف برقم (٥٦٨٠) سندًا ومتنًا، وكذلك نقل الحديثَ رقم (٥٦٧٩) البدرُ العيني في البناية (١٣٠/٣) ط.العلمية، وابنُ الهمام في فتح القدير (٨٠/٢) ط.العلمية كلاهما كنقل الزيلعي سندًا ومتنًا بتشفيع التكبير.

    ٤/٢/١/١- نقل محقق مصنف ابن أبي شيبة - عوامة - هامش (١٩٥/٤) عن حبيب الأعظمي ترجيحه أنه من سهو الناسخ، ووافقه المحقق عليه.
    وقال الألباني في إرواء الغليل (١٢٦/٣): روى [المحاملي] أثر ابن مسعود ...... بتشفيع التكبير، وهو المعروف عنه.

    ٥/٢/١/١- جاء في النسخة الخطية لكتاب العيدين للمحاملي في الأثر (١٥٩) و(١٨٤) في نسخة فيض الله أفندي باسطنبول برقم (٢١٦٩) (ق/١٣-ب) تصحيح للناسخ على تشفيع التكبير.

    ٢/١- أبي الأحوص عوف بن مالك الجشمي، ورواه عنه كلٌّ من:

    ١/٢/١- أبي إسحاق السبيعي، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٩٧) ت. عوامة، والمحاملي في صلاة العيدين (١٨٣)، وابن أبي زيد القيرواني في النوادر والزيادات (٥٠٨/١)، وابن قدامة المقدسي في فضل يوم التروية وعرفة (ق٦٧/ب) مخطوط بالمكتبة الظاهرية بدمشق برقم (١٠٣٩/عام) (٢٤٨/حديث).

    قلت [البنهاوي]: وجاء في رواية ابن قدامة المقدسي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نَقُولُ فِي التَّكْبِيرِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ: (اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ)، ثُمَّ نَقُولُ: لِلَّهِ».

    قلت [البنهاوي]: فجعلها من قول ابن مسعود رضي الله عنه عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من فعلهم، وهو غريب، وآخر الرواية ليس بِبَيِّنٍ.

    ٢/٢/١- إبراهيم النخعي، رواه أبو يوسف في الآثار (٢٩٧) عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، به.

    قلت [البنهاوي]: تفرد به أبو حنيفة فوصله موقوفًا، وقد خالفه شعبة بن الحجاج، فرواه عن حماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود مرسلاً دون ذكر أبي الأحوص الجشمي كما سيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى في مرسل إبراهيم النخعي.

    قلت [البنهاوي]: ومدار طريقي الأسود بن يزيد النخعي، وأبي الأحوص الجشمي على أبي إسحاق السبيعي، رواه أبو إسحاق عنهما عن ابن مسعود رضي الله عنه.

    وأبو إسحاق مدلس إلا أنه صرح بالتحديث عند الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٥٦١٦)، ولكن لم يسم من حدثه، فقال: (حدثنا أصحاب عبد الله، عن عبد الله)، وهو عند الطبراني في الكبير برقم (٩٥٣٨) ولكن بعنعنة، وليس فيه التصريح بالتحديث، وعلى أي حال فهو متابع كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

    ٣/١- عمير بن سعيد النخعي، رواه عنه أبو جناب الكلبي، يحيى بن أبي حَيَّة، ضعَّفُوه لِكَثْرةِ تَدْلِيسه، من السادسة، د ت ق، التقريب (٧٥٣٧)، ورواه عن أبي جناب كلٌّ من:

    ١/٣/١- عبد الله بن المبارك، أخرجه البيهفي في الخلافيات (٢٩٣٩)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي وحده.

    ٢/٣/١- وكيع بن الجراح، رواه عنه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٧٨) ت.عوامة، وأخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٥٧)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي وحده.

    ٣/٣/١- هشيم بن بشير، أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٣٨)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي وحده.
    وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤٤٠/١) (١١١٥)، والبيهقي في الخلافيات (٢٩٣٨)، عن أبي جناب، عن عمير، ابن مسعود وحده.

    قلت [البنهاوي]: وقد ورد في رواية الطبراني: «كان يكبر من صلاة الضحى يوم عرفة...»، والذي يترجح عندي أنه خطأ من الناسخ، وليس خطأ في الرواية، فإنه بعيد.

    قلت [البنهاوي]: وقد استشكل البيهقي رواية هشيم والاختلاف عليه في تعيين الصحابي، فقال: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا الرِّوَايَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: (إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ النَّحْرِ)، وَهَذَا عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، فَدَخَلَ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ في قَوْلِ عَلِيٍّ - رضي الله عنهما - وَسَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ شَيْءٌ.

    قلت [البنهاوي]: وما استشكله البيهقي صحيح، وأن في أصل الرواية سقطًا.
    ويوضح هذا السقط رواية أبي معاوية محمد بن خازم الضرير التالية عند المحاملي
    .

    ٤/٣/١- محمد بن خازم أبو معاوية الضرير، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٤)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما، فقال المحاملي:
    حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن أبي جناب الكلبي، عن عمير بن سعيد، قال:
    «كان عبد الله يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر، ثم يقطع، ثم قدم علينا عليٌ رضي الله عنه بعده، فكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ثم يقطع».
    قال عمير: وقول علي رضي الله عنه أحب إلي أن آخذ به؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان استعمله على الحج
    .

    قلت [البنهاوي]: والذي يترجح عندي أن أبا معاوية في رواية المحاملي هو محمد بن خازم الضرير، وليس هشيم بن بشير، وإن كان كلاهما كنيته أبا معاوية.

    ويرجح أن أبا معاوية هو محمد بن خازم الضرير ما رواه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٥)، فقال:
    ثنا يعقوب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان عبد الله يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر، ثم يقطع فيما يستقبل.

    قلت [البنهاوي]: فرواية أبي معاوية الضرير عن الأعمش أكثر وأشهر من رواية هشيم عن الأعمش كما في تهذيب الكمال (٨٢/١٢)، فرمز لرواية الأول عن الأعمش برمز الجماعة (ع)، ولرواية الثاني برمز مسلم فقط (م).

    ٥/٣/١- محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٣٠٩/١)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي بن أبي طالب وابن مسعود.

    قلت [البنهاوي]: ولم يذكر صيغة التكبير في رواية أبي جناب إلا عبد الله بن المبارك، ومحمد بن الحسن الشيباني.

    وعزاه الهندي في كنز العمال (١٢٧٥٤) لابن أبي الدنيا في الأضاحي، عن علي وحده وفيه صيغة التكبير.

    وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٥٥٦/١) لابن أبي الدنيا، عن ابن مسعود وحده وليس فيه صيغة التكبير.

    قلت [البنهاوي]: ومحمد بن الحسن الشيباني ضعيف يكتب حديثه ويعتبر به، كما مر الكلام فيه في تخريج رواية أبي الأحوص الحنفي، عن أبي إسحاق، عن الأسود.

    وقد تابع أبو معاوية الضرير محمدَ بن الحسن الشيباني على رواية الأثر عن علي بن أبي طالب، وابن مسعود رضي الله عنهما، وفي رواية أبي معاوية قصة يترجح بها ذلك، وأصل رواية هشيم فيها رواية الأثر عنهما ولكن وقع سقط في الأصل كما ذكر ذلك البيهقي.

    وقد تابع ابنُ المبارك محمدَ بن الحسن الشيباني في ذكر صيغة التكبير وإن اختلف تعيين الصحابي.

    والذي يترجح عندي أن الحمل في الاختلاف فيه على أبي جناب، ولكن يبقى الأثر - وإن كان ضعيفًا - صالحًا للاعتبار به في المتابعات والشواهد، ويصلح متابعة لرواية أبي إسحاق، عن الأسود وأبي الأحوص، عن ابن مسعود الماضية، ويصلح متابعة لرواية أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب كما سيأتي في تخريج أثر علي إن شاء الله تعالى.

    فإن أعلَّ أحدٌ الأثر باضطراب أبي جناب في تعيين صحابيِّه، وأن الأثر لا يصلح متابعة لا لهذا ولا لذاك للاضطراب في تعيين صحابيِّه؛ فالرد على هذا؛ أن رواية أبي معاوية الضرير عن أبي جناب فيها خبر توقيت تكبير ابن مسعود، ثم قصة قدوم علي بن أبي طالب وخبر توقيت تكبيره، وترجيح عمير لقول علي على قول ابن مسعود، ففي الأثر قصة تدل على أن الخبر محفوظ عنهما جميعًا وأن الراوي عنهما رجح بينهما، ويؤيد هذا متابعةُ محمد بن الحسن الشيباني لأبي معاوية في رواية الأثر عن أبي جناب، عن عمير، عنهما جميعًا.

    فإن سلَّم المعترض بذلك في خبر توقيت التكبير بين علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما، ولكن أعلَّه بالاضطراب في تعيين صحابيِّه في صيغة التكبير، فالرد على هذا؛ أن هذا ليس من الاضطراب الموجب للضعف لإمكان الترجيح بين الروايات.

    قال العراقي في ألفيته:
    ٢٠٩ - مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ: مَا قَدْ وَرَدَا ... مُخْتَلِفًا مِنْ وَاحِدٍ فَأزْيَدَا

    ٢١٠ - في مَتْنٍ اِوْ في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ ... فِيْهِ تَسَاوِي الخُلْفِ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ

    ٢١١ - بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا ... وَالحُكْمُ للرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا

    ٢١٢ - كَالخَطِّ للسُّتْرَةِ جَمُّ الخُلْفِ ... والاضْطِرَابُ مُوْجِبٌ للضَّعْفِ

    قلت [البنهاوي]: فرواية ابن المبارك أرجح من رواية محمد بن الحسن الشيباني - عند التعارض -، فيبقى الأثر صالحًا للاعتبار به في أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في توقيت التكبير وفي صيغة التكبير، فكيف إذا لم يكن ثَمَّ تعارض، فقد تابع أبو معاوية الضرير محمدَ بن الحسن في ذكر الحديث عن علي وابن مسعود جميعًا.

    ٤/١- إبراهيم النخعي مرسلاً، رواه عنه كلٌّ من:

    ١/٤/١- مُحِل بن محرز الضبي، واختلف عليه فيه، فرواه:

    ١/١/٤/١- سفيان الثوري، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٣).

    ٢/١/٤/١- وكيع بن الجراح، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٧).

    ٣/١/٤/١- محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٣٠٨/١).

    ولم يختلفوا في روايته عنه، عن إبراهيم، عن ابن مسعود مرسلاً.

    ٤/١/٤/١- يحيى بن عبد الحميد الحماني، عنه، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، تفرد بوصله عن علقمة، عن ابن مسعود، أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٠)، ثم قال بعده: هكذا رواه محل، عن إبراهيم، وقد خولف.

    قلت [البنهاوي]: فجعل الطبرانيُّ الحملَ فيه على مُحِل، وليس كذلك، بل الحمل فيه على يحيى بن عبد الحميد الحماني، فهو ضعيف يعتبر به، تحرير تقريب التهذيب (٧٥٩١)، وقد خالف فيه من هو أوثق منه ضبطًا وعددًا.

    ٢/٤/١- سليمان بن مهران الأعمش، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٥).

    ٣/٤/١- الحكم بن عتيبة، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٦).

    ٤/٤/١- حماد بن أبي سليمان، واختلف عليه فيه، فرواه:

    ١/٤/٤/١- شعبة، عن الحكم وحماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود مرسلاً، أخرجه الطبراني في الكبير (٩٥٣٧)، وفي فضل عشر ذي الحجة (٤٤)، وأخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٨) عن شعبة، عن حماد - وحده -، عن إبراهيم، عن ابن مسعود مرسلاً.

    ٢/٤/٤/١- أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، به.

    قلت [البنهاوي]: وقد سبقت الإشارة في تخريج أثر أبي الأحوص الجشمي إلى تفرد أبي حنيفة بوصله، ومخالفته لمن هم أوثق منه ضبطًا وعددًا، فالصحيح عن حماد بن أبي سليمان رواية شعبة.

    ٥/٤/١- منصور بن المعتمر، واختلف عليه فيه، فرواه عنه:

    ١/٥/٤/١- سفيان الثوري، رواه عنه، عن إبراهيم، يزيد بن أوس، عن علقمة مقطوعًا.
    أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير (السفر الثالث) (٩٩/٣)، والمحاملي في صلاة العيدين (١٦١)، ويحيى الشجري في أماليه الخميسية (٧٠/٢)، وزاد الشجري فيه سؤالَ منصور لإبراهيم عن صيغة التكبير، وهذا السؤال عند المحاملي في صلاة العيدين (١٨٦) بنفس إسناده الأول (١٦١) فكأنه أثر واحد فرقه، والله أعلم، وجاءت صيغة التكبير بإفراد التكبير في الجملة الثانية عندهما.

    ٢/٥/٤/١- عبيدة بن حميد، رواه عنه، عن إبراهيم، عن علقمة بلا واسطة.
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٩٥) ت. عوامة، ولم يذكر صيغة التكبير.

    قلت [البنهاوي]: وعبيدة صدوق ربما أخطأ، التقريب (٤٤٤٠)، وخالفه فيه سفيان الثوري وهو ثقة حافظ إمام حجة، التقريب (٢٤٥٨)، فالصحيح عن منصور رواية سفيان.

    قال ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير (السفر الثالث) (١٢٤/٣):
    ٤٠٨٩- سَمِعْتُ يحيى بن مَعِيْن يقول: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ مَنْصُورٍ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.

    قلت [البنهاوي]: ويزيد بن أوس تفرد إبراهيم بالرواية عنه، ولم يوثقه إلا ابن حبان، تحرير التقريب (٧٦٩٢).

    ٣/٥/٤/١- جرير بن عبد الحميد، رواه عنه، عن إبراهيم، عن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه مقطوعًا عليهم بلا تعيين.
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٩٦)، والمحاملي في العيدين (١٨٥)، وفيه عندهما:
    كانوا يوم عرفة - زاد المحاملي: ويوم النحر أو الغد - يقول أحدهم وهو مستقبل القبلة في دبر الصلاة: (اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ)، - ثم زاد المحاملي: - قبل أن ينحرف.

    ٦/٤/١- المغيرة بن مقسم الضبي، رواه شعبة، عنه، عن إبراهيم مقطوعًا عليه ولم يذكر فيه صيغة التكبير، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٨٠).

    ٥/١- أبي إسحاق السبيعي، عن علي بن ابي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما مرسلاً، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٩٩) ت. عوامة، والمحاملي في صلاة العيدين (١٨٤).

    قلت [البنهاوي]: وقد عزا السيوطي في الدر المنثور (٤٦٨/١) - صيغة التكبير هذه عن ابن مسعود رضي الله عنه - لسعيد بن منصور والقاضي المروزي.

    قلت [البنهاوي]: وقد سأل عبد الله بن أحمد بن حنبل أباه في مسائله (٤٧٠) (ص١٢٨) عن التكبير في العيدين، فقال أحمد: حديث ابن مسعود هو أرفعها.
    وجوَّد إسناده الزيلعي في نصب الراية (٢٢٤/٢).
    وصححه الألباني في إرواء الغليل (١٢٥/٣).

    ٢- وثبت في صيغة التكبير عقب الصلوات عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول:
    (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).


    رواه عن علي بن أبي طالب كلٌّ من:

    ١/٢- عمير بن سعيد النخعي، رواه عنه أبو جناب الكلبي، يحيى بن أبي حَيَّة، ضعَّفُوه لِكَثْرةِ تَدْلِيسه، من السادسة، د ت ق، التقريب (٧٥٣٧)، ورواه عن أبي جناب كلٌّ من:

    ١/١/٢- عبد الله بن المبارك، أخرجه البيهفي في الخلافيات (٢٩٣٩)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي وحده.

    ٢/١/٢- محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٣٠٩/١)، عن أبي جناب، عن عمير، عن علي بن أبي طالب وابن مسعود.

    قلت [البنهاوي]: وقد سبق تخريج طريق عمير بن سعيد النخغي في تخريج أثر ابن مسعود رضي الله عنه، مع بيان صلاحيته للاعتبار به في المتابعات والشواهد، والرد على من أعلَّه بالاضطراب في تعيين صحابيِّه، فليراجع هنالك، وهو أثر حسن بغيره، يشهد له طريق الحارث بن عبد الله الأعور التالي.

    ٢/٢- الحارث ين عبد الله الأعور الهمداني، رواه عنه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه فيه، فرواه:

    ١/٢/٣- سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به، رواه عبد الرزاق دون ذكر صيغة التكبير كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستذكار (١٧٢/١٣/قلعجي)، وأخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٣٦).

    ٢/٢/٣- إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي به، أخرجه أبو جعفر بن البختري في أماليه (٢٣٦).

    ٣/٢/٣- الحجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي به، أخرجه ابن المنذر (٢٢٠٠)، والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٣٩).

    قلت [البنهاوي]: وهذا من أوهام الحجاج بن أرطأة فهو صدوق كثير الخطأ - التقريب (١١١٩) -، وقد خالف من هو أوثق منه ضبطًا وعددًا، وهما سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.

    وكل من أخرج الأثر من طريق الحارث أو طريق عاصم رواه بإفراد التكبير في الجملة الثانية إلا ابن المنذر فرواه بتشفيع التكبير.

    فالأثر مداره على الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني وهو ضعيف - التقريب (١٠٢٩) -، وهذا إسناد حسن لغيره يشهد لأثر عمير بن سعيد النخغي، وبهما تثبت صيغة التكبير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتشفيع التكبير في الجملتين كما في رواية عمير بن سعيد والتي يشهد لها ما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه.

    قلت [البنهاوي]: وقد اختار أبو حنيفة التكبير بالصيغة المروية عن علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما.

    قال محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٣٠٨/١):
    قَالَ أَبُو حنيفَة - رَضِي الله عَنهُ -: التَّكْبِير خلف الصَّلَوَات فِي أَيَّام التَّشْرِيق أَن يكبر الإِمَام وَالنَّاس: (الله اكبر الله اكبر لَا اله إِلَّا الله، وَالله اكبر الله اكبر وَللَّه الْحَمد).

    وجاء في الأصل لمحمد بن الحسن الشيباني (٥/١/قطر):

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    أبو سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن، قال: قد بينتُ لكم قول أبي حنيفة وأبي يوسف وقولي، وما لم يكن فيه اختلاف فهو قولنا جميعًا.

    وقال في (٣٢٥/١):
    قلت: فكيف التكبير؟.
    قال: إذا سلم الإمام قال: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، بلغنا ذلك عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود.

    قلت [البنهاوي]: وقد اختار مالكٌ - في رواية عنه - التكبير بالصيغة المروية عن علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما.

    قال ابن عبد الحكم في المختصر الكبير (ص٨١):
    عن مالك - في التكبير دبر الصلوات -: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    وقال ابن أبي زيد القيرواني في النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات (٥٠٦/١):
    وفي (المختصر): عن مالك: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
    وقاله أشهب، وفي موضع آخر أنه رواه عن مالك.

    قال أبو القاسم ابن الجَلَّاب المالكي في كتابه التفريع في فقه الإمام مالك (٨٤:٨٣/١):
    ولفظ التكبير: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، وذلك ست كلمات إن اقتصر على ثلاث تكبيرات متواليات أجزأه، والأول أفضل.

    قلت [البنهاوي]: وقد اختار الشافعي - في رواية عنه - التكبير بالصيغة المروية عن علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما.

    فقال الشافعي في مختصر البويطي (ص١٨٠/برقم٣٨٨/الجامعة الإسلامية):
    والتكبير خلف الصلوات: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    قلت [البنهاوي]: تنبيه:
    جاء النص عن الشافعي في إحدى النسخ الخطية لمختصر البويطي - كما أشار المحقق في مقدمته بوضعها بين معكوفتين - في مكتبة أحمد الثالث باستنبول برقم (١٠٧٨) كالتالي:
    والتكبير خلف الصلوات: (الله أكبر الله أكبر، [ثلاثًا] لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) [ثلاثا، فإن زاد ... فحسن].

    قلت [البنهاوي]: وهذه الزيادات ليست في نسخة مكتبة مراد ملا بتركيا برقم (١١٨٩) في (ق١٩/ب)، وهي أصل التحقيق كما أشار المحقق لذلك.

    قلت [البنهاوي]: والصحيح أن هذه الزيادات ليست من مختصر البويطي، وإنما هي رواية عن الشافعي رواها عنه غير البويطي
    .

    قال النووي في المجموع (٣٩/٥) - وما بين المعكوفتين من كلامي [البنهاوي] للتوضيح -:

    صفة التكبير المستحبة: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر).

    هذا هو المشهور من نصوص الشافعي في الأم، والمختصر [للمزني]، وغيرهما، وبه قطع الأصحاب.

    وحكى صاحب التتمة [أبو سعد المتولي] وغيره قولاً قديمًا للشافعي أنه يكبر مرتين، ويقول: (الله أكبر، الله أكبر).

    والصواب الأول: ثلاثًا [الزيادة الأولى في النسخة الخطية على مختصر البويطي] نسقًا.

    قال الشافعي في المختصر [للمزني]: وما زاد من ذكر الله فحسن. [الزيادة الثانية في النسخة الخطية على مختصر البويطي] .......

    قال صاحب الشامل [أبو نصر بن الصباغ]: والذي يقوله الناس لا بأس به أيضًا، وهو: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    وهذا الذي قاله صاحب الشامل نقله البندنيجي [أبو علي البغدادي] وصاحب البحر [أبو المحاسن الروياني] عن نص الشافعي في البويطي.

    قال البندنيجي: وهذا هو الذي ينبغي أن يعمل به، قال: وعليه الناس.

    وقال صاحب البحر: والعمل عليه.

    ورأيته أنا [النووي] في موضعين من البويطي، لكنه جعل التكبير أولاً مرتين. انتهى كلام النووي باختصار.

    قلت [البنهاوي]: فتبين بذلك خطأ هذه الزيادات في تلك النسخة الخطية لمختصر البويطي.

    والحمد لله رب العالمين.

    قلت [البنهاوي]: وقد اختار أحمد التكبير بالصيغة المروية عن علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما.

    فقد سأل أبو داود السجستاني أحمد في مسائله (٤٢٩):
    قلت لأحمد: كيف التكبير؟.
    قال: كتكبير ابن مسعود.
    - يعني: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) -.
    قال أحمد - هكذا!، ولعل الصواب: قيل لأحمد -: يروون عن ابن عمر: يكبر ثلاثًا: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر).
    قال أحمد: كبر تكبير ابن مسعود
    .

    قلت [البنهاوي]: فالعمل بما اجتمع عليه قول أئمة الفقه في مسألةٍ فقهيةٍ ما لهو أرجح وأفضل وخير من العمل بما ذهب إليه أحدهم أو بعضهم.

    ٣- وثبت في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول:
    (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)
    .

    روى صيغة التكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما كلٌّ من:

    ١/٣- أبو مِجْلَز البصري لاحق بن حميد، روى صيغة التكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول حين وقف بعرفة: «اللَّهُ أَكْبَرُ⦘وَلله الْحَمْدُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي بِالْهُدَى، وَوَفِّقْنِي بِالتَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى»، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٤٩٢٤)، وأبو داود في مسائله لأحمد (٧٠٦).

    ٢/٣- نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما، ورواه عن نافع كلٌّ من:

    ١/٢/٣- عبد الله بن عمر العمري، رواه عنه كل من:

    ١/١/٢/٣- وكيع بن الجراح، رواه عنه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٨٦/عوامة)، وأخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٧٣)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٣٩/تركي).

    ٢/١/٢/٣- عبد الله بن نافع المخزومي الصائغ، أخرجه الدارقطني في سننه (١٧٣٩)، والبيهقي في الخلافيات (٢٩٢٥).

    ٣/١/٢/٣- محمد بن عمر الواقدي، أخرجه الدارقطني في سننه (١٧٤٢)، والبيهقي في الخلافيات (٢٩٢٩)، والواقدي متروك - التقريب (٦٢١٥) -.

    ٤/١/٢/٣- حماد بن سلمة، أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢١٩٦) و(٢٢٠٢) ط. الفلاح.

    قلت [البنهاوي]: كذا في طبعتي الأوسط لابن المنذر في الموضعين، وهو خطأ، والصحيح: حماد، عن عبيد الله بن عمر - المصغر -، كما قاله أبو داود في سؤالات الآجري (٥٩٠/ط.الجامعة الإسلامية)، (٩٤١/ط.الاستقامة)، وكما رواه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٥)، عن علي بن عبد العزيز البغوي - وهو شيخ ابن المنذر الذي يروي عنه نفس الأثر -، عن الحجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر به، فتابع الطبرانيُّ فيه ابنَ المنذر متابعة تامة في شيخه.
    وعبيد الله - المصغر - من شيوخ حماد بن سلمة، وأما عبد الله - المكبر - فليس من شيوخ حماد، كما في ترجمة حماد بن سلمة في تهذيب الكمال (٢٥٣/٧).

    قلت [البنهاوي]: وكل من رواه عن عبد الله بن عمر العمري لم يرو فيه صيغة التكبير إلا في الموضع الثاني من ابن المنذر، وقد بَيَّنتُ أنها رواية عبيد الله - المصغر - وليست رواية عبد الله - المكبر -.

    ٢/٢/٣- عبيد الله بن عمر، أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٥).

    قلت [البنهاوي]: وقد أشار أبو داود السجستاني إلى صحة رواية حماد، عن عبيد الله كما في سؤالات أبي عبيد الآجري (٥٩٠/ط.الجامعة الإسلامية).

    قلت [البنهاوي]: وقد ورد التكبير عند الطبراني في أوله شفعًا، وهو خطأ، والصحيح: ثلاثًا، كما في رواية ابن المنذر، وكما سيأتي من متابعة ابن أبي روَّاد لعبيد الله.

    ٣/٢/٣- عبد العزيز بن أبي روَّاد، صدوق ربما وهم - التقريب (٤١٢٤) -، رواه عنه عبد الرزاق كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستذكار (١٧٢/١٣/قلعجي):
    عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أخبرنا بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا وَرَاءَ الصَّلَوَاتِ بمنى، وَيَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

    ورواه عنه أيضًا عبد الرزاق كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستذكار (٢٢٥/١٢/قلعجي):
    قال عبد الرزاق: وأخبرنا بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إلا الله.

    ٤/٢/٣- عبد العزيز بن جريج، رواه عن نافع، عن ابن عمر في التكبير في أيام منى خلف الصلوات دون ذكر صيغة التكبير، علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم قبل (٩٧٠)، وأخرجه أبو داود في مسائله لأحمد (٧٩٩)، والفاكهي في أخبار مكة (٢٦٠/٤)، وابن المنذر في الأوسط (٢١٩٠/الفلاح).

    وكذلك أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢٣٠/٢) من رواية ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر وذكر فيها صيغة التكبير ولكن عند الرقي على الصفا والمروة أنه كان يكبّر ثلاثًا، ثم يقول: (لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، ثم يدعو طويلا موافقة لما أخرجه مسلم في صحيحه (١٢١٨) عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

    قلت [البنهاوي]: وقد اختار مالكٌ - في رواية عنه - التكبير ثلاثًا كما في المدونة الكبرى (٢٤٩:٢٤٨/١)، وكذلك الشافعي - في رواية عنه - كما في الأم (٥٢٠/٢/الوفاء).

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٢٢٠/٢٤):
    وَصِفَةُ التَّكْبِيرِ الْمَنْقُولِ عِنْدَ أَكْثَرِ الصَّحَابَةِ - قَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ).

    وَإِنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا جَازَ، وَمِنْ الْفُقَهَاءِ مَنْ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا فَقَطْ.

    وَمِنْهُمْ مَنْ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا، وَيَقُولُ: (لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

    ٤- وثبت في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول:
    (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا)
    .

    رواه عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، ورواه عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما كلٌّ من:

    ١/٤- خصيف بن عبد الرحمن الجزري - صدوق سيء الحفظ، التقريب (١٧٢٨) -، ورواه عن خصيف كلٌّ من:

    ١/١/٤- مروان بن شجاع الخصيفي - صدوق له أوهام، التقريب (٦٦١٥) -، أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (١٦٩)، وتفرد فيه، فقال: (يكبر ....... في دبر الصلاة ثلاث تكبيرات .......).

    ٢/١/٤- عتَّاب بن بشير، أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢١٩٧/الفلاح) دون ذكر عدد التكبيرات.

    ٣/١/٤- إسرائيل بن يونس السبيعي، قاله الدارقطني كما في الأمالي الخميسية (١٠٦/٢).

    ٤/١/٤- شريك بن عبد الله النخعي، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٦٨٥/عوامة)، والمحاملي في صلاة العيدين (١٧٠)، والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٨)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٤٠/تركي).

    قلت [البنهاوي]: ولم يرد ذكر صيغة التكبير أو عددها في رواية خصيف عن عكرمة إلا ما رواه مروان الخصيفي عن خصيف في ذكر عدد التكبيرات بثلاث، وهو من أوهام مروان، والله أعلم.

    ٢/٤- داود بن محصن، وورد فيه ذكر عدد التكبيرات بثلاث، أخرجه الدارقطني في سننه (١٧٤٦)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (٧٠٠٨) (١١٠/٥)، ولكن فيه الواقدي، وهو متروك، التقريب (٦٢١٥).

    ٣/٤- أبو بكار الحكم بن فروخ الغزَّال - ثقة، التقريب (١٤٥٧) -، ورواه عن الحكم كلٌّ من:

    ١/٣/٤- يحيى بن سعيد القطان، ورواه عنه كلٌّ من:

    ١/١/٣/٤- أبو بكر بن أبي شيبة، رواه عنه في مصنفه (٢٦٩٢) (٥٧٠١)، وأخرجه ابن المنذر من طريقه في الأوسط (٢١٩٣)، ولفظه:
    (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد).
    وأخرجه ابن المنذر من طريق ابن أبي شيبة أيضًا في الأوسط (٢٢٠١)، ولكن لفظه:
    (الله أكبر الله أكبر كبيرًا، الله أكبر تكبيرًا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد).

    قلت [البنهاوي]: والصحيح من رواية ابن أبي شيبة هي الرواية الأولى، والثانية لا تصح عنه.

    قلت [البنهاوي]: وقد خالف ابنَ أبي شيبة كلُّ من رواه عن يحيى بن سعيد القطان في ترتيب كلماته وزادوا عليه ما لم يروه.

    ٢/١/٣/٤- يعقوب بن إبراهيم الدورقي، رواه عنه المحاملي في صلاة العيدين (١٧٢)، وأخرجه يحيى الشجري في أماليه الخميسية (١٦٠/٢) من طريق ابن صاعد، وعبد الكريم الدقاق، والمحاملي،عن يعقوب الدورقي به، وليس فيه صيغة التكبير، وصيغة التكبير كما في صلاة العيدين:
    (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا).

    قلت [البنهاوي]: وهذا لفظ صيغة التكبير المحفوظ عن يحيى بن سعيد القطان.

    ٣/١/٣/٤- مسدد بن مسرهد، رواه عنه في مسنده (١٥٩١/إتحاف الخيرة للبوصيري/ط.الوطن)، و(٧٥٧/المطالب العالية)، ولفظه كما عند البوصيري:
    (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا).

    قلت [البنهاوي]: فقد تابع مسددٌ الدورقيَّ في لفظه وترتيب كلماته، إلا في زيادة: كبيرًا ثلاثًا، ومتابعة ابن أبي شيبة للدروقي في تشفيع (كبيرًا) تشهد لصحة رواية الدورقي وخطأ ما جاء في رواية مسدد.

    ٤/١/٣/٤- بندار محمد بن بشار، أخرجه البيهقي في الكبرى (٦٣٥٢/تركي) والخلافيات (٢٩٤٦)، ولفظه:
    (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا).
    قال البيهقي بعده: كَذا أخبَرَناه مِن كِتابِه ثَلاثًا نَسَقًا.
    وقد رواه البيهقي، عن أبي بكر بن الحارث الفقيه، عن ابي الشيخ الأصبهاني، عن محمد بن يحيى بن صاعد، عن بندار به.
    وأبو بكر بن الحارث هو أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث الفقيه أبو بكر التميمي الأصبهاني الزاهد المقرئ النحوي المحدث نزيل نيسابور راوي سنن الدارقطني، وهو ثقة حافظ فقيه، السلسبيل النقي (٢٢)، وإتحاف المرتقي (٢١).

    قلت [البنهاوي]: وفي هذه الرواية سقطت كلمة (كبيرًا) من بين كلمات التكبير، فالصحيح أنها ليست ثلاث تكبيرات نسقًا، وأن الصحيح ما جاءت به رواية ابن أبي شيبة والدورقي ومسدد، فتكون: (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا).

    قلت [البنهاوي]: فتكون بذلك رواية بندار موافقة لرواية الدورقي ومسدد في لفظ صيغة التكبير وترتيب كلماته.

    ٥/١/٣/٤- أحمد بن حنبل، أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤١)، والحاكم في المستدرك (١١١٤) (٤٤٠/١)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٤٧/تركي)، وفي فضائل الأوقات (٢٢٤)، وفي الخلافيات (٢٩٣٧)، وصيغة التكبير أخرجها الطبراني فقط، وهي:
    (الله أكبر الله أكبر كبيرًا [قال المحقق: في الأصل: تكبيرًا]، الله أكبر الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا).

    قلت [البنهاوي]: ولا أدري ممن هذا الخطأ، وعلى أي تقدير؛ فاتفاق رواية الجماعة أضبط وأثبت.

    ٦/١/٣/٤- ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (٦٨٧)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٤٨و٦٣٤٩/تركي)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٥٢:٥١/٢)، وفي موضح الجمع والتفريق (٤٤٦/١)، وفي تالي تلخيص المتشابه (٤١٣/٢)، ويحيى الشجري في أماليه الخميسية (١٦٠/٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢٣/٨)، وابن العديم في بغية الطلب (١٣٨٧/٣)، وذكر توقيت التكبير فقط، ولم يذكر صيغة التكبير.

    ٢/٣/٤- أبو عبيدة الحداد البصري عبد الواحد بن واصل السدوسي، رواه عن أبي بكار الغزال به، أخرجه المحاملي في العيدين (١٧١)، و(١٨٢) ونقل ابن حجر إسناده في تهذيب التهذيب (٤٣٧/٢) عن المحاملي دون لفظه، وصيغة التكبير عند المحاملي في الثانية فقط، وهي:
    (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر تكبيرًا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا).

    قلت [البنهاوي]: وقد وافق أبو عبيدة يحيى بنَ سعيد القطان في لفظ صيغة التكبير وترتيب كلماته إلا في كلمة (كبيرًا) الثانية، فرواها أبو عبيدة (تكبيرًا).

    قلت [البنهاوي]: والصحيح من لفظ صيغة التكبير عن الحكم بن فروخ هو رواية يحيى بن سعيد القطان.

    ويحيى بن سعيد القطان أجل من أن يقارن بأبي عبيدة الحداد، فقد قال أحمد بن حنبل في يحيى كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢٤٦/١)، و(١٥٠/٩):
    يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء - يعني من وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبي نعيم -، وقد روى يحيى عن خمسين شيخًا ممن روى عنهم سفيان.

    وقال أحمد في أبي عبيدة كما في مسائل الأثرم (٤)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢٤/٦):
    أبو عبيدة الحداد لم يكن صاحب حفظ، وكان كتابه صحيحًا.

    علقه البغوي في شرح السنة (١٤٦/٧)، فقال:
    وَرَوَى عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ عَقِيبَ صَلاةِ الْغَدَاةِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ، يَقُولُ:
    (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ وَللَّهِ الْحَمْدُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ، اللَّهُ أَكْبَرُ مَا هَدَانَا).

    وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤٦٨/١) للقاضي أبو بكر المروزي في العيدين، ولفظه:
    عَن ابْن عَبَّاس أَنه كَانَ يكبر:
    (الله أكبر كَبِيرًا، الله أكبر كَبِيرًا، الله أكبر وَللَّه الْحَمد، الله أكبر وَأجل، على مَا هدَانَا).

    وقد نقل ابن المنذر في الأوسط (٢٨٨/٤/الفلاح) أن قتادة والأوزاعي كان يكبران بشيء من صيغة تكبير ابن عباس رضي الله عنهما.
    وكذلك نُسِبَ إلى الأوزاعي ذلك كما في مسائل أبي داود لأحمد (٤٣٥)، وقال أحمد في التكبير بهذه الصيغة أو بشيء منها: هذا واسع.

    قلت [البنهاوي]: وقد قلتُ في اختلاف الروايات عن ابن عباس رضي الله عنهما في صيغة التكبير:
    فهذا الاختلاف في صيغة التكبير اختلاف كبير بما قد يقال فيه: إن لفظه مضطرب وغير محفوظ، والله أعلم.

    قلت [البنهاوي]: وهذا مني ليس بجيد، بل هذا ليس من الاضطراب الموجب للضعف لإمكان الترجيح بين الروايات
    ، كما مرَّ نقله عن العراقي قال في ألفيته:
    ٢٠٩ - مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ: مَا قَدْ وَرَدَا ... مُخْتَلِفًا مِنْ وَاحِدٍ فَأزْيَدَا

    ٢١٠ - في مَتْنٍ اِوْ في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ ... فِيْهِ تَسَاوِي الخُلْفِ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ

    ٢١١ - بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا ... وَالحُكْمُ للرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا

    ٢١٢ - كَالخَطِّ للسُّتْرَةِ جَمُّ الخُلْفِ ... والاضْطِرَابُ مُوْجِبٌ للضَّعْفِ

    قلت [البنهاوي]: ورواية يحيى بن سعيد القطان، عن أبي بكار الحكم بن فروخ، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما هي أرجح الروايات كما مرَّ بيانه.

    وصحح إسناده عنه - في التوقيت دون الصيغة - أحمد بن حنبل كما نقله عنه ابن رجب في فتح الباري (٢٢/٩)، وكذلك الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٨).

    وصحح إسناده الألباني في الإرواء (١٢٦/٣).

    ٥- وروي في صيغة التكبير في عقب الصلوات المكتوبة عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول:
    (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
    أخرجه الدارقطني في سننه (١٧٣٧:١٧٣٥)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٥٠).

    وروي عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر رضي الله عنهما من نفس الطريق.

    ومدار هذا الحديث على عمرو بن شمر الجعفي الرافضي، وهو متروك كذبه واتهمه بالوضع غير واحد - لسان الميزان (٢١٠/٦) -.

    وضعف الحديثَ البيهقيُّ في الكبرى (٦٣٥٠)، والذهبيُّ في تلخيص المستدرك (١١١١)، وابنُ كثير في تفسيره (٢٦٨/٢)، وابنُ رجب في فتح الباري (٢٦/٩)، وابنُ حجر في الدراية (٢٢٣/١)، والألبانيُّ في الضعيفة (٥٥٧٨).


    ٦- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ما رواه عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، ورواه عن عاصم كلٌّ من:

    ١/٦- عبد الله بن المبارك، أخرجه في كتابه الزهد (٩٤٣) في باب: (ذكر رحمة الله تبارك وتعالى وجل وعلا).
    كَانَ سَلْمَانُ يَقُولُ لَنَا: قُولُوا:
    (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا).
    قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَتُكْتَبَنَّ هَؤُلَاءِ، وَاللَّهِ لَا تُتْرَكُ هَاتَانِ، وَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ هَؤُلَاءِ شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ».

    ٢/٦- معمر بن راشد، أخرجه في كتابه الجامع (٢٠٥٨١)، في باب: (ذكر الله)، وأخرجه من طريقه البيهقيُّ في الكبرى (٦٣٥٤/تركي) في كتاب العيدين، باب: (كيف التكبير)، وفي الخلافيات (٢٩٤٧) في كتاب العيدين، مسألة: (التكبير عندنا ثلاثًا نسقًا)، وفي فضائل الأوقات (٢٢٧) في باب: (فضل أيام التشريق).
    كَانَ سَلْمَانُ يُعَلِّمُنَا التَّكْبِيرَ، يَقُولُ: كَبِّرُوا اللَّهَ:
    (اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَر، مِرَارًا، اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ صَاحِبَةٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا).
    ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ لَتُكْتَبَنَّ هَذِهِ، وَلَا تُتْرَكُ هَاتَانِ، وَلَيَكُونَنَّ هَذَا شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ».

    قال ابن حجر في فتح الباري (٤٦٢/٢): وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: كبروا؛ الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.

    قلت [البنهاوي]: ولا أعلم أحدًا من المتقدمين ترجم لأثر سلمان رضي الله عنه بكيفية التكبير في أيام العيد أو يوم عرفة أو أيام التشريق إلا البيهقي، أما ابن المبارك ومعمر فجعلا الأثر في تبويبهما له من الذكر المطلق - كما مرَّ نقله عنهما -.

    فالراجح أن هذا التكبير الوارد عن سلمان رضي الله عنه من الذكر المطلق، وليس من التكبير المخصوص بعقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق، والله أعلم
    .

    ٧- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول:
    (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

    رواه الحجاج بن أرطأة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورواه عن الحجاج كلٌّ من:

    ١/٧- أبو عوانة اليشكري، ورواه عن أبي عوانة كل من:

    ١/١/٧- أبو بكر بن أبي شيبة رواه في مصنفه (٥٦٨١/عوامة).

    ٢/١/٧- الحجاج بن المنهال، أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٣)، وجاء تعيين عطاء فيه بأنه ابن أبي رباح.

    ٢/٧- شعبة بن الحجاج، ورواه عن شعبة كل من:

    ١/٢/٧- مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢١٩١/الفلاح).

    ٢/٢/٧- محمد بن جعفر غندر، أخرجه الحاكم في المستدرك (٤٣٩/١) (١١١٢)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٦٣٤٤/تركي)، وفي الخلافيات (٢٩٣٥).

    ٣/٢/٧- الحجاج بن المنهال، أخرجه الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٣)، وفيه تعيين عطاء بأنه ابن أبي رباح.

    ٣/٧- هشيم بن بشير، رواه عنه:

    ١/٣/٧- عبد الرزاق في مصنفه كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستذكار (١٧١/١٣/قلعجي).

    ٤/٧- المعتمر بن سليمان التيمي، رواه عنه:

    ١/٤/٧- عبد الرزاق في مصنفه كما نقله عنه ابن عبد البر في الاستذكار (١٧١/١٣/قلعجي)، ورواه عن عبد الرزاق:

    ١/١/٤/٧- محمد بن إسحاق بن الصباح أبو عبد الله الصنعاني، أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢١٩٨/الفلاح).
    تفرد فيه بذكر صيغة التكبير.
    وجاء فيه أيضًا تعيين عطاء بأنه ابن أبي رباح، متابعة لعلي بن عبد العزيز البغوي، عن الحجاج بن المنهال، عن شعبة وأبي عوانة كما عند الطبراني في فضل عشر ذي الحجة (٤٣)،
    .

    قلت [البنهاوي]: ومحمد بن الصباح الصنعاني مستور، لا يعرف بجرح ولا تعديل، ولم أقف له على ترجمة.
    روى عن عبد الرزاق فأكثر عنه، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم الصنعاني.
    وروى عنه أبو عوانة الإسفرائيني فأكثر عنه عن عبد الرزاق فروى عنه كثيرًا من مصنف عبد الرزاق، وكذلك ابن المنذر روى عنه عن عبد الرزاق، وروى عنه أيضًا ابن الأعرابي في معجمه، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، وأبو سعيد أحمد بن محمد ابن زياد البصري، وعبد الله بن محمد بن الفرج.

    قلت [البنهاوي]: فذكر صيغة التكبير في رواية الحجاج بن أرطأة رواية شاذة، تفرد بها محمد بن الصباح الصنعاني، وهو مستور كما مرَّ بيانه، فمثله لا يقبل تفرده ومخالفته لمن أوثق من ضبطًا وعددًا.

    قلت [البنهاوي]: والأثر عن عمر رضي الله عنه ضعفه يحيى بن سعيد القطان، وجعله من أوهام الحجاج بن أرطأة، وإنما الإسناد عن عمر أنه كان يكبر في قبته بمنى.

    قال البيهقي في الكبرى عقب (٦٣٤٤/تركي):
    كَذا رَواه الحَجّاجُ بنُ أرطاةَ عن عَطاءٍ، وكانَ يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ يُنكِرُه، قال أبو عُبَيدٍ القاسِمُ بنُ سَلَّامٍ: ذاكَرتُ به يَحيَى بنَ سعيدٍ فأَنكَرَه، وقالَ: هَذا وهمٌ مِنَ الحَجّاجِ، وإِنَّما الإسنادُ عن عُمَرَ أنَّه كان يُكَبِّرُ في قُبَّتِه بمِنًى.

    قال البيهقي: ومَشهورٌ عن عَطاءِ بنِ أبى رَباحٍ أنَّه كان يُكَبِّرُ مِن صَلاةِ الظُّهرِ يَومَ النَّحرِ إلَى صَلاةِ العَصرِ مِن آخِرِ أيّامِ التَّشريقِ، ولَو كان عِندَ عَطاءٍ عن عُمَرَ هَذا الَّذِى رَواه عنه الحَجّاجُ لَما استَجازَ لِنَفسِه خِلافَ عُمَرَ، واللَّهُ أعلَمُ.

    ٨- وورد في صيغة التكبير عقب الصلوات المكتوبة عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه كان يقول:
    (اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ)، ثَلَاثًا.

    أخرجه الدارقطني في سننه (١٧٤٥)، والبييهقي في معرفة السنن والآثار (٧٠٠٧).

    قَالَ [الواقدي]: وَحَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَهُ يُكَبِّرُ فِي الصَّلَوَاتِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ: (اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ)، ثَلَاثًا.

    قلت [البنهاوي]: وفيه محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك - التقريب (٦٢١٥) -.

    قلت [البنهاوي]:
    فهذه ثماني صيغ في التكبير في أيام العيد وأيام التشريق.

    صيغة واحدة مرفوعة ولا تصح.

    وسبع صيغ عن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    ثبت منها أربع من جهة عدد الصحابة رضي الله عنهم، وهي ثلاث من جهة عدد الصيغ فقد اتفقت الصيغة عن عبد الله بن مسعود، وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما، وثبتت صيغتان عن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين.

    لم ثبت الثلاث الباقية، عن سلمان الفارسي، وعمر بن الخطاب، وجابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين، والله أعلم
    .

    قال ابن رجب في فتح الباري (٢٢:٢١/٩):
    وذكر الله في هذه الأيام نوعان:
    أحدهما: مقيد عقيب الصلوات.
    والثاني: مطلق في سائر الأوقات.
    فأما النوع الأول:
    فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيهِ حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيهِ آثار عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليهِ.

    وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، بل يكتفى بالعمل به. اهـ.

    قال ابن كثير في تفسيره (٢٦٨/٢):
    وَيَتَعَلَّقُ بِقَوْلِهِ: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} ذكْرُ اللَّهِ عَلَى الْأَضَاحِيِّ،
    ....... ،
    وَيَتَعَلَّقُ بِهِ أَيْضًا الذَّكَرُ الْمُؤَقَّتُ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ، وَالْمُطْلَقُ فِي سَائِرِ الْأَحْوَالِ، وَفِي وَقْتِهِ أَقْوَالٌ لِلْعُلَمَاءِ، وَأَشْهَرُهَا الذِي عَلَيْهِ الْعَمَلُ أنَّه مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَهُوَ آخِرُ النَّفْر الآخِر، وَقَدْ جَاءَ فِيهِ حَدِيثٌ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِي ُّ، وَلَكِنْ لَا يَصِحُّ مَرْفُوعًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ باختصار.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •